الدعاء الأول من الصحيفة السجادية

لمشاهدة، النص الكامل لهذه الصفحة. اقرأ: نص:الدعاء الأول من الصحيفة السجادية.

الدعاء الأول من الصحيفة السجادية

الموضوع	الحمد لله والثناء عليه
صاحب الدعاء	الإمام زين العابدين
سند الدعاء	الإمام محمد الباقر، وزيد بن علي
المصادر	الصحيفة السجادية
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود

الدعاء الأول من الصحيفة السجادية، من أدعية الإمام السجاد ، ومحوره إذ ابتدأ الدعاء بالتحميد لله والثناء عليه. يحتوي على مجموعة من المفاهيم، منها: أن الله قبل كل شيء وبعد كل شيء، وإن الله تعالى جعل لكل شخص رزقاً، وإن معرفة الحمد والشكر لله من النعم الإلهية على العبد، ونُعتق به من النار، ونزاحم به الملائكة المقرَّبين، وننضم إلى الأنبياء والمرسلين، وأنَّه يكون سبباً للتوبة ، ونيل رضاه وحاجزاً عن معصيته.

الصحيفة السجادية

المقالة الرئيسة: الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع) تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية. وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.

مضامين الدعاء الأول

يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:

• يبدأ الإمام (ع) في هذا الدعاء أنَّ الله قبل كل شيء وبعد كل شيء، ولا تقع هذه القبلية والبعدية في الزمان، فهو تعالى فوق الزمان والمكان، ونحن عاجزون على أن نراه بالرؤية البصرية، وعلى أن نصف كماله وجلاله.
• إنَّ الله تعالى جعل لكل شخص رزقاً معلوم فلا يستطيع أحد أن يقدم ما أخر الله ولا تأخير ما قدم الله، ولا يزيد عمّا حدده الله له.
• لقد خلق الله الإنسان، في هذه الحياة في أجلٍ موقوت، وعمر محدود.
• إنَّ الله لا يُسأل عما يفعل، وهم الذين يُسألون؛ لأنه لا يفعل إلا ماكان حكمة وصلاحاً.
• إنَّ معرفة الحمد والشكر لله من النعم الإلهية على العبد، وهبةٌ منه، فإذا لا يعرف الإنسان كيف يحمد لله وكيف يشكره، فإنه سوف يخرج من حد الإنسانية إلى حد البهيمية، بل أضل منها، فالأنعام تعرف مصالحها ومفاسدها والإنسان البعيد عن الحمد لا يعرف ذلك.
• ويحمد الله الإمام (ع) على ماعرفنا من نفسه وحيث فتح لنا باب المعرفة والعلم، حتى نخلص له في توحيده ونتجنب الإلحاد بإنكاره، والشك في أمره تعالى.
• إنَّ الحمد الإلهي يؤدي بنا إلى أن تقر به العين وتشرق بالسرور، وكذلك تبيض به وجوهنا يوم القيامة، ونعتق به من النار، ونزاحم به الملائكة المقرَّبين، وننضم إلى الأنبياء والمرسلين حتى نتخلّق بأخلاق الله ليستتمّ حقيقة الحمد على أحقّ المراتب.
• الحمد لله على حُسن الخلق وطيّبات الرزق، فقد خلقنا الله فأحسن صُوَرنا، وفضلنا بالعقل الذي أودعه فينا، وسخر لنا كل ماحولنا بقدرته، والحمد لله على كرمه ورحمته، وعلى الروح التي متعنا بها، والأعضاء والجوارح التي نعمل بها في الدنيا والآخرة.
• إننا لم نمتثل أوامره ولم ننته عن نواهيه، فابتعدنا عن طاعته وعصيناه، ولكنه تعالى لم يبادرنا بما نستحقه من العقوبة، بل أمهلنا تكرماً منه، لنرجع إليه من جديد لنسلك طريق الطاعة.
• الحمد لله الذي وفقنا للتوبة، حيث فتحها لنا ودلنا عليها، لم يكلفنا إلا ما تتسع له قدراتنا، ولم يفعل بنا ما فعل بالإمم التي قبلنا حيث كانت التوبة عندهم أكثر صعوبة وتعقيداً.
• وفي آخر هذا الدعاء يُشير الإمام زين العابدين (ع) إلى أنَّ الله تعالى له الإحاطة العلمية التامة بجميع المخلوفات، ويسأله أن يجعله من الشهداء الذين قُتلوا في سبيل الله بسيوف أعداء الله، وهي قمة السعادة.

الشروح

شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:

• كتاب: في ظلال الصحيفة السجادية، من تأليف: الشيخ محمد جواد مغنية، وهو عبارة عن مجلد واحد.
• كتاب: رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، من تأليف: علي خان الحسيني، ويحتوي على 7 مجلدات.
• كتاب: تعليقات على الصحيفة السجادية، من تأليف: محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني.
• كتاب: ديار عاشقان: تفسير وشرح صحيفه سجاديه، من تأليف: حسين أنصاريان، يحتوي على 12 مجلد.

مواضيع ذات صلة

• الإمام السجاد
• الصحيفة السجادية
• المناجاة الخمس عشرة
• المناجاة
• الدعاء