انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تفسير القرآن الكريم»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ١٤: سطر ١٤:
==بداية التفسير==
==بداية التفسير==
[[ملف:تفاسير الشيعة.jpeg|300px|تصغير|يسار|صفحة من تفسير ابن عباس - مخطوطة آيا صوفيا]]
[[ملف:تفاسير الشيعة.jpeg|300px|تصغير|يسار|صفحة من تفسير ابن عباس - مخطوطة آيا صوفيا]]
بدأ تفسير [[القرآن الكريم]] على بساطة فهم معانيه منذ عصر [[رسول اللّه]]{{ص}}، حيث تصدى لتفصيل ما أُجمل في القرآن، وبيان ما أُبهم منه، ويعرف من الآية الكريمة: {{قرآن|وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ}}.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 157.</ref> وهكذا ظل [[المسلمون]] يفهمون [[القرآن]] على حقيقة معاني ألفاظه، ويعملون به شطراً ليس بقليل.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 10.</ref> أما بيان معاني [[الآيات القرآنية]] وكشف المقاصد والمداليل، الذي هو من أقدم النشاطات العلمية التي شغلت علماء [[الإسلام]]، بدأ منذ زمن [[أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]]{{ع}}، كما أجمع المورّخون والمفسّرون على ذلك.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 1، ص 7.</ref>  
بدأ تفسير [[القرآن الكريم]] على بساطة فهم معانيه منذ عصر [[رسول اللّه]]{{ص}}، حيث تصدى لتفصيل ما أُجمل في القرآن، وبيان ما أُبهم منه، ويعرف من الآية الكريمة: {{قرآن|وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ}}.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 157.</ref> وهكذا ظل [[المسلمون]] يفهمون [[القرآن]] على حقيقة معاني ألفاظه، ويعملون به شطراً ليس بقليل.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 10.</ref> أما بيان معاني [[الآيات القرآنية]] وكشف المقاصد والمداليل، الذي هو من أقدم النشاطات العلمية التي شغلت علماء [[الإسلام]]، أوصبح علم مدوّن فبدأ منذ زمن [[أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]]{{ع}}، كما أجمع المورّخون والمفسّرون على ذلك.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 1، ص 7.</ref>  
===الطريقة البدائية للتفسير===
===الطريقة البدائية للتفسير===
أول مفسّري [[الإسلام]] كانوا أربعة، أولهم: [[علي بن أبي طالب]]{{ع}}، الذي هو أعلم به بعد [[رسول الله]] {{ص}}، ثم [[عبد الله بن مسعود]]، {{و}}[[أبي بن كعب|أُبيّ بن كعب]]، {{و}}[[عبد الله بن عباس]] الذي نُقلت عنه [[روايات]] تفسيرية كثيرة جداً.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، صص 187-203.</ref> وذكر [[جلال الدين السيوطي]] أنهم عشرة، وقيل إنهم أكثر من ذلك.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 187.</ref> حيث كانوا يُفسّرون [[الآيات]] من الجهة الأدبية، {{و}}[[شأن النزول|شأن نزولها]]، وتوضيح الآيات بآيات أخرى، وقليل من [[الأحاديث]] الواردة عن [[رسول الله]]{{ص}}. وكذلك الحال مع المفسرين من الطبقة الثانية، أي: [[التابعين]]، فلم يضيفوا شيئاً على ما جاء به مفسرو الطبقة الأولى، إلا أنهم زادوا في الروايات بتفاسيرهم.<ref>البابائي، مدارس التفسير الإسلامي، ج 1، ص 175.</ref>
أول مفسّري [[الإسلام]] كانوا أربعة، أولهم: [[علي بن أبي طالب]]{{ع}}، الذي هو أعلم به بعد [[رسول الله]] {{ص}}، ثم [[عبد الله بن مسعود]]، {{و}}[[أبي بن كعب|أُبيّ بن كعب]]، {{و}}[[عبد الله بن عباس]] الذي نُقلت عنه [[روايات]] تفسيرية كثيرة جداً.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، صص 187-203.</ref> وذكر [[جلال الدين السيوطي]] أنهم عشرة، وقيل إنهم أكثر من ذلك.<ref>معرفة، التفسير والمفسرون، ج 1، ص 187.</ref> حيث كانوا يُفسّرون [[الآيات]] من الجهة الأدبية، {{و}}[[شأن النزول|شأن نزولها]]، وتوضيح الآيات بآيات أخرى، وقليل من [[الأحاديث]] الواردة عن [[رسول الله]]{{ص}}. وكذلك الحال مع المفسرين من الطبقة الثانية، أي: [[التابعين]]، فلم يضيفوا شيئاً على ما جاء به مفسرو الطبقة الأولى، إلا أنهم زادوا في الروايات بتفاسيرهم.<ref>البابائي، مدارس التفسير الإسلامي، ج 1، ص 175.</ref>
مستخدم مجهول