الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوبة»

*تقسيم التوبة بلحاظ ترتّب الآثار  

#التوبة الباطنية: وهي التوبة الواقعة حقيقة، وثبوتاً من العبد العاصي إلى مولاه الكريم سبحانه، وهي التي يندفع بها إثم الذنب مع تحقّق شروطها.

#التوبة الظاهرية: التي قد يُطلق عليها الحكمية، وهي التي تترتّب عليها الآثار الشرعية، مثل : سقوط [[الحدود|الحدّ]]، وعود وصف [[العدالة]]، وزوال وصف [[الفسق]]، كما يترتّب على التوبة الواقعية سقوط العقوبة والعذاب الإلهي في [[يوم القيامة|دار الآخرة]]، والتوبة الظاهرية أو الحكمية يشترط فيها أن يعلم بها الناس من خلال أيّ مُبرِز لفظاً كان أو فعلاً.<ref>الطوسي، المبسوط، ج 5، صص 538 - 540.</ref>

*تقسيم التوبة بلحاظ سنخها ودرجتها

لقد قسّموا التوبة إلى قسمين: نصوح وغيرها، والأصل في هذا العنوان قول اللّه‏ تبارك وتعالى: {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ}}،<ref>التحريم: 8.</ref> واختلفوا في تفسيرها، فمنهم من فسّرها بالتوبة الخالصة لوجه اللّه‏ تعالى، فيكون تقسيم التوبة إلى النصوح وغيره تقسيماً لها بلحاظ ما هو شرط لصحّتها.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 3، ص 55.</ref>  

*تقسيم التوبة بلحاظ درجة التائب ومستوى إيمانه

#توبة العوام: وهي التوبة عن الذنوب بالجوارح.

#توبة الخواص: وهي التوبة عن رذائل الصفات التي هي المبدأ للذنوب بالجوارح.

#توبة خواص الخواص: وهي التوبة عمّا لا ينبغي أن يفعل أو يترك.

#توبة أخصّ خواص الخواص: وهي التوبة عن التوجّه إلى غير الحقّ تعالى شأنه؛ ولعلّ هذا الأخير هو الذي كان [[رسول اللّه (ص)|رسول اللّه‏]] {{صل}} يستغفر اللّه‏ منه كلّ يوم سبعين مرّة.<ref>الآملي، مصباح الهدى، ج 5، ص 317. </ref>