مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوبة»
ط
←وجوب التوبة ونوعه
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
ويجب التوبة من الذنوب والمعاصي عن الصغائر و[[الكبائر]]،<ref>الأنصاري، رسائل فقهية (تراث الشيخ الأعظم)، ص 58.</ref> واستدلوا على وجوب التوبة بأدلة، وهي: | ويجب التوبة من الذنوب والمعاصي عن الصغائر و[[الكبائر]]،<ref>الأنصاري، رسائل فقهية (تراث الشيخ الأعظم)، ص 58.</ref> واستدلوا على وجوب التوبة بأدلة، وهي: | ||
*[[القران الكريم|الكتاب الكريم]] | *[[القران الكريم|الكتاب الكريم]] | ||
*[[السنة الشريفة]] | لقد وردت الكثير من الآيات الشريفة التي دلت على وجوب التوبة بالأمر المباشر.<ref>النور: 31 ؛ التحريم: 8.</ref> | ||
*[[العقل]] | *[[السنة الشريفة]] | ||
لقد وردت الكثير من الروايات التي دلت على وجوب التوبة كما روي عن الإمام الرضا {{ع}} نقله عن رسول الله {{صل}} أنه أمر الناس بالتوبة عن جميع الذنوب.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 16، ص 76.</ref> | |||
*[[العقل]] | |||
ذكر العلماء أنه يجب التوبة عن المعاصي عقلاً، بمعنى أنّ[[العقل النظري والعقل العملي| العقل العملي]] المدرك [[الحسن والقبح العقليين|للحسن والقبح العقليين]] كما يحكم بلزوم إطاعة المولى الحقيقي - وهو [[الله]] سبحانه وتعالى - كذلك يحكم بلزوم التوبة عن مخالفة أمره ونهيه؛ لأنّها مقتضى أدب العبودية اللازم عقلاً تجاه المولى الحقيقي، وذكروا لهذا الحكم بالوجوب أكثر من دليل، ومنها: | |||
#لزوم دفع الضرر المحتمل،<ref>الطوسي، تجريد الاعتقاد، ص 305.</ref> حيث إنّ في ترك التوبة احتمال ضرر عظيم وهو العقوبة الاُخروية والعذاب الأليم، فلأجل دفع هذا الاحتمال والتخلّص من [[العقاب]] المحتمل يستقلّ العقل بالتوبة والرجوع إليه تعالى.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص 566. </ref> | #لزوم دفع الضرر المحتمل،<ref>الطوسي، تجريد الاعتقاد، ص 305.</ref> حيث إنّ في ترك التوبة احتمال ضرر عظيم وهو العقوبة الاُخروية والعذاب الأليم، فلأجل دفع هذا الاحتمال والتخلّص من [[العقاب]] المحتمل يستقلّ العقل بالتوبة والرجوع إليه تعالى.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص 566. </ref> | ||
#وجوب الندم على كلّ فعل قبيح أو الإخلال بالواجب، ومرجعه إلى قاعدة [[الحسن والقبح العقليين]].<ref>الآملي، مصباح الهدى، ج 5، ص 315.</ref> | #وجوب الندم على كلّ فعل قبيح أو الإخلال بالواجب، ومرجعه إلى قاعدة [[الحسن والقبح العقليين]].<ref>الآملي، مصباح الهدى، ج 5، ص 315.</ref> | ||
#ما ذكره علماء الأخلاق من أنّ الواجب العقلي هو ما يتوقّف عليه الوصول إلى السعادة الأبدية التي خُلق الإنسان لأجلها، ولا ريب أنّه لا سعادة إلاّ في لقاء اللّه سبحانه والاُنس به، | #ما ذكره علماء الأخلاق من أنّ الواجب العقلي هو ما يتوقّف عليه الوصول إلى السعادة الأبدية التي خُلق الإنسان لأجلها، ولا ريب أنّه لا سعادة إلاّ في لقاء اللّه سبحانه والاُنس به، ومن المعلوم أنّ الانصراف عن الطريق المُبعِّد والاحتراز عمّا يوجب البُعد عن اللّه تعالى واجب متحتّم للوصول إلى السعادة الأبدية التي خلق الإنسان لأجلها، ولا يتحقّق الانصراف إلاّ بالتوبة والرجوع إليه تعالى.<ref>الآملي، مصباح الهدى، ج 5، ص 315.</ref> | ||
#لزوم شكر المنعم، حيث إنّ التوبة إليه تعالى والرجوع عن عصيانه وتمرّده ومخالفة أوامره تكون مصداقاً لشكر المولى سبحانه وتداركاً لما اقترفه العبد العاصي.<ref>الحكيم، مستمسك العروة، ج 4، ص 4. </ref> | #لزوم شكر المنعم، حيث إنّ التوبة إليه تعالى والرجوع عن عصيانه وتمرّده ومخالفة أوامره تكون مصداقاً لشكر المولى سبحانه وتداركاً لما اقترفه العبد العاصي.<ref>الحكيم، مستمسك العروة، ج 4، ص 4. </ref> | ||