مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العجب»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani طلا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{الأخلاق - عمودي}} | {{الأخلاق - عمودي}} | ||
'''العُجْب'''، آفة من آفات النفس، وهو استعظام المرء نفسه لأجل مايرى لها من كمال، وقد نهى عنه [[الله]] في [[القرآن الكريم]]، وكذلك بيّن [[النبي الأكرم]]{{صل}} و[[الأئمة]]{{عليهم السلام}} مساوئه، واعتبر علماء [[الأخلاق]] أنه باب [[الكبر|للتكبر]]. | '''العُجْب'''، آفة من آفات النفس، وهو استعظام المرء نفسه لأجل مايرى لها من كمال، وقد نهى عنه [[الله]] في [[القرآن الكريم]]، وكذلك بيّن [[النبي الأكرم]]{{صل}} و[[الأئمة]]{{عليهم السلام}} مساوئه، واعتبر علماء [[الأخلاق]] أنه باب [[الكبر|للتكبر]]. | ||
==معنى العجب== | ==معنى العجب== | ||
العُجْبُ: وهو أن يتكبّر الإنسان في نفسه، تقول مُعجَبٌ بنَفسه، وتقول من باب العَجَب: عجِب يَعجَبُ عَجَبَاً، وأمرٌ عجيب، وذلك إذا استُكْبر واستُعْظِم<ref>ابن فارس، مقاييس اللغة، ج 4، ص 243.</ref>. | |||
وقد ورد في كتب [[الأخلاق]] عدّة تعريفات للعجب جميعها تصبّ في مصبّ واحد منها: | |||
ورد في كتب [[الأخلاق]] عدّة تعريفات للعجب جميعها تصبّ في مصبّ واحد منها: | |||
*أنّ العجب :هو ابتهاج الإنسان وسروره بتصوّر الكمال في نفسه وإعجابه بأعماله، والإدلال بها بظنّ تماميّتها وخلوصها، وحسبان نفسه خارجا عن حدّ التقصير<ref>المشكيني، دروس في الأخلاق، ص 199.</ref>. | *أنّ العجب :هو ابتهاج الإنسان وسروره بتصوّر الكمال في نفسه وإعجابه بأعماله، والإدلال بها بظنّ تماميّتها وخلوصها، وحسبان نفسه خارجا عن حدّ التقصير<ref>المشكيني، دروس في الأخلاق، ص 199.</ref>. | ||
*أو هو استعظام نفسه لأجل ما يرى لها من صفة الكمال، سواء كانت له تلك الصفة في الواقع أم لا<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 1، ص 307.</ref>. | *أو هو استعظام نفسه لأجل ما يرى لها من صفة الكمال، سواء كانت له تلك الصفة في الواقع أم لا<ref>النراقي، جامع السعادات، ج 1، ص 307.</ref>. | ||
سطر ٤٠: | سطر ١٥: | ||
==العجب في الروايات== | ==العجب في الروايات== | ||
إنّ المطالع لأحاديث [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} و[[أئمة أهل البيت]]{{ | إنّ المطالع لأحاديث [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} و[[أئمة أهل البيت]]{{هم}} یجد أنّهم ذموا رذيلة العجب بشكل كبير، وخوّفوا من الوقوع بها لكونها فرصة كبيرة لمكائد الشيطان: | ||
*فمما جاء في كتاب [[الإمام علي]]{{ع}} [[مالك الأشتر|لمالك الأشتر]] لما ولّاه [[مصر]]: «'''إيّاك والإعجاب بنفسك، والثقة بما يعجبك منها، وحبّ الإطراء فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه، ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين'''»<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 6، ص 122، ح 11791.</ref>. | *فمما جاء في كتاب [[الإمام علي]]{{ع}} [[مالك الأشتر|لمالك الأشتر]] لما ولّاه [[مصر]]: «'''إيّاك والإعجاب بنفسك، والثقة بما يعجبك منها، وحبّ الإطراء فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه، ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين'''»<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 6، ص 122، ح 11791.</ref>. | ||
وكذلك بيّنوا أن العجب أعظم من الذنب عند [[الله]] سبحانه وتعالى: | وكذلك بيّنوا أن العجب أعظم من الذنب عند [[الله]] سبحانه وتعالى: |