إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي
معلومات شخصية | |
---|---|
تاریخ الميلاد | سنة 840 هـ |
مكان الولادة | قرية كفرعيما في جبل عامل |
تاریخ الوفاة | سنة 905 هـ في قرية جبشيت في لبنان |
معلومات علمية | |
الأساتذة | أبوه: علي بن الحسن الكفعمي • السيد حسين بن مساعد الحسيني • السيد علي بن عبد الحسين الموسوي الحسيني |
مؤلفات | مصباح الكفعمي، البلد الأمين |
نشاطات اجتماعية وسياسية |
إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي (840 ــ 905 هـ) من علماء الشيعة في القرن التاسع الهجري، ولد في قرية كفرعيما من توابع جبل عامل في لبنان، وينتهي نَسبه إلى حارث الهمْداني من أصحاب أمير المؤمنين.
ألّف كتباً ورسائل علمية كثيرة في مختلف المواضيع، منها في العرفان، والسير والسلوك، والأدب، والشعر، والتاريخ، والأدعية والزيارة، ومنها: مصباح الكفعمي، والبلد الأمين والدرع الحصين، وغيرها من الكتب.
كان الکفعمي يسكن في كربلاء المقدسة، وأوصى أن يدفن هناك، ولكن في أواخر عمره سافر إلى مسقط رأسه، وحضرته الوفاة في سنة 905 هـ، ودفن بقرية كفرعيما بالقرب من جبشيت في جبل عامل.
ولادته ونسبه
ولد الشيخ إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي سنة 840 هـ، في قرية كفرعيما من توابع جبل عامل.[١] وقد ذكر آقا بزرك الطهراني أنه ولد في سنة 828 هـ.[٢]
يُنسب الكفعمي إلى قرية كفرعيما قرب الجبشيت ولم يبق منها الآن سوى آثار مهدمة وخالية من السكان، ويعرف الكفعمي نفسه في آخر كتابه (المصباح) بأنه حارثي، نسبة إلى حارث الهمداني من أصحاب الإمام علي.[٣]
عائلته
والدهُ الشيخ علي الكفعمي كان من أساتذته، وقد أعطاه إجازة نقل الرواية، ويعد من مشايخه في الإجازة.[٤]
له أثنان من الأخوة، الشيخ شمس الدين محمد الجبعي العاملي، المتوفى سنة 886 هـ، وهو أيضاً من علماء الإسلام والجد الكبير للشيخ البهائي،[٥] والشيخ جمال الدين أحمد بن محمد، وهو من مصنفي الشيعة ومن جملة مؤلفاته القمية، كتاب زبدة البيان في عمل شهر رمضان، يظهر أن الشيخ جمال الدين توفي قبل إبراهيم الكفعمي.[٦]
أساتذته
درس الكفعمي عند الكثير من الأساتذة التي ذُكرت أسماؤهم في كتب الرجال والتراجم، ومن جملة أساتذته المشهورين:
- أبوه، علي بن حسن الكفعمي الذي أعطاه إجازة نقل الرواية.[٧]
- السيد حسين بن مساعد الحسيني، صاحب كتاب تحفة الأبرار في مناقب الأئمة الأبرار.[٨]
- السيد علي بن عبد الحسين الموسوي الحسيني، صاحب كتاب دفع الملامة عن علي عليه السلام في ترك الإمامة.[٩]
- الشيخ علي البياضي العاملي صاحب كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم.[١٠]
مؤلفاته
ألف الكثير من الكتب في مواضيع مختلفة، منها: (العرفان، والسير والسلوك، والأدب، والشعر، والتاريخ)، وبعض الكتب المختصة بالأدعية والزيارة،[١١] ولقد أحصى السيد محسن الأمين في (أعيان الشيعة) 49 كتاباً من مؤلفاته يصل حجم بعضها إلى ألف صفحة،[١٢] ومن أهم مؤلفاته مصباح الكفعمي، والبلد الأمين والدرع الحصين.
الكفعمي شاعر وخطيب
كان الكغعمي من الأدباء، وقد ذكر التلمساني وهو من علماء أهل السنة، في كتابه نفح الطيب، خطبته (السور القرآنية)،[١٣] وله قصيدة في مدح الإمام علي،[١٤] ومن أبياتها:
بحقّـك مـولايَ فاشــفع لِمَــن | أَتـاكَ بــمدح شـفاء الصـدورِ | |
هو الجبعي المسيء الفقيرُ | إلى رحماتِ الرحيمِ الغـــفور | |
مــن الحـسناتِ خــلا قــدحُـهُ | فـما مــن فتيلٍ ولا مـن نقيرِ | |
خطاياهُ تحكي رمالَ الفلاة | ووزن اللــكامِ واُحـــد وثَــــورِ | |
وشيــــخ كبـــيـــر لـــــه لـــمّةٌ | كســاها التــعمرُ ثــوب القتير |
أقوال العلماء فيه
- قال عنه الشيخ الحر العاملي في كتاب أمل الآمل: ”كان ثقة فاضلاً، شاعراً عابداً، زاهداً ورعاً“.[١٥]
- قال عنه السيد محمد باقر الخوانساري في كتاب روضات الجنات: ”الشيخ العالم الباذل الورع الأمين، والأديب، الماهر المتقن المتين“.[١٦]
- ذكره الشيخ عبد الله الأصفهاني في كتابه رياض العلماء: ”العالم الفاضل الكامل، الفقيه المعروف بالكفعمي، من أجلة علماء الأصحاب“.[١٧]
- قال عنه الزركلي وهو من علماء أهل السنة في كتابه الأعلام: ”إبراهيم بن علي بن الحسن الحارثي العاملي الكفعمي، تقي الدين: أديب، من فضلاء الإمامية، نسبة إلى قرية كفرعيما بناحية الشقيف بجبل عامل، ومولده ووفاته فيها. أقام مدة في كربلاء، وله نظم ونثر، وصنف 49 كتاباً ورسالة“.[١٨]
وفاته
كان الشيخ الكفعمي يسكن في كربلاء المقدسة وأوصى أن يدفن هناك، ولكن في أواخر عمره سافر إلى مسقط رأسه، وحضرته الوفاة في سنة 905 هـ، ودفن بقرية جبشيت في جبل عامل.[١٩]
اكتشاف قبر الكفعمي
من الحوادث التي جرت بعد وفاته هي خراب القرية إثر البلايا الطبيعية ولم يبق أثر من قبر الكفعمي، ولكن بعد مضي سنين مديدة وبعد القرن الحادي عشر الهجري رأى زارع قبراً قد كُتب عليه: هذا قبر الشيخ إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه الله، وعُمر القبر وصار مزاراً.[٢٠]
الهوامش
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 184.
- ↑ الطهراني، الذريعة، ج 3، ص 143.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 185.
- ↑ الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص 647.
- ↑ الكفعمي، حياة الأرواح، ص 21.
- ↑ الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص 647.
- ↑ الكفعمي، حياة الأرواح، ص 23.
- ↑ الكفعمي، حياة الأرواح، ص 23.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 145.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 145.
- ↑ الحر العاملي، امل الأمل، ج 1، ص 28.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 186.
- ↑ التلمساني، نفح الطيب، ج 7، ص 340.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 188.
- ↑ الحر العاملي، امل الأمل، ج 1، ص 28.
- ↑ الخوانساري، روضات الجنات، ج 1، ص 21.
- ↑ الأصفهاني، رياض العلماء، ج 1، ص 21.
- ↑ الزركلي، الأعلام، ج 1، ص 53.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 146.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 184.
المصادر والمراجع
- آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- الأصفهاني، عبد الله أفندي، رياض العلماء وحياض الفضلاء، قم، مطبعة الخيام، 1401 هـ.
- الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
- التلمساني، أحمد بن محمد المقري، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، بيروت، دار صادر، 1388 هـ/ 1968 م.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، أمل الآمل، د.م، د.ن، د.ت.
- الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، طهران، المطبعة الحيدرية، 1390 هـ.
- الزركلي، خير الدين، الأعلام، بيروت، دار العلم للملايين، ط 15، 2002 م.
- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، حياة الأرواح ومشكاة المصباح، تحقيق وتعليق: باسم محمد الأسدي، كربلاء، العتبة الحسينة المقدسة، ط 1، 1434 هـ/ 2013 م.
- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، مصباح الكفعمي، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 3، 1403 هـ.
- نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم، انتشارات الإمام الحسين (ع)، 1430 هـ/ 2009 م.