مجزرة قانا
مجزرة قانا، تشير إلى مجزرتين من الهجمات الإسرائيلية على بلدة قانا (بلدة في جنوب لبنان) في عامي 1996م و2006م. وقد كان معظم ضحايا تلك الهجمات من المدنيين والنساء والأطفال. أثارت مجزرة قانا الكثير من ردود الفعل من المؤسسات الدولية وبعض الدول الإسلامية والأوروبية.
الهجوم الأول
قانا هي قرية تقع في الجنوب الشرقي لمدينة صور في جنوب لبنان والتي معظم سكانها من الشيعة،[١] اجتاح جيش الاحتلال الصهيوني القرية في 18 أبريل/نيسان 1996م. وفي ذلك اليوم، استخدمت القوات الإسرائيلية قذائف هاون من عيار 155 ملم لمهاجمة سكان قانا الذين لجأوا إلى مركز قيادة فيجي التابع لقوات اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) لتجنب القصف الجوي، مما أسفر عن مقتل 106 أشخاص، معظمهم من المدنيين.[٢]
ردود الفعل
وفي أعقاب هذا الهجوم، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز علم إسرائيل بوجود مدنيين في المقر العسكري للأمم المتحدة، متهما المنظمة بعدم إبلاغهم عن وجود 800 مدني في مقر الأمم المتحدة في قانا واصفاً فشل الأمم المتحدة بالعار، في حين قالت الأمم المتحدة إنها أبلغت إسرائيل مراراً عن وجود تسعين ألف لاجئ مدني في مقرها.[٣]
بعد حضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى موقع القصف للتحقيق في مجزرة قانا، أكدت الأمم المتحدة في تقريرها على مسؤولية حكومة شمعون بيريز وجيشه عن المجزرة المُتعمدة.[٤]
الهجوم الثاني
في الحرب الـ33 يوماً في عام 2006م، هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبنى من ثلاثة طوابق في منتصف الليل، مما أسفر عن مقتل وإصابة حوالي 50 شخصاً. وكان معظم الضحايا من الأطفال.
ردود الفعل
اتخذت العديد من الدول الإسلامية وعدد من المسؤولين الأوروبيين موقفاً ضد مجزرة قانا.[٥]
- أعرب الرئيس السوري بشار الأسد في مكالمة مع نظيره اللبناني إميل لحود عن استيائه من الجريمة الصهيونية في قانا.
- دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي وفتح تحقيق دولي في جرائم قانا.
- أدانت السعودية والإمارات الجرائم الصهيونية في لبنان.
- أدان البطريرك الماروني في لبنان نصر الله بطرس المجزرة الصهيونية ووصفهاً بأبشع الجرائم الصهيونية.
- وصف حزب الله اللبناني تفجير قانا بأنه جريمة وحشية، وحذر من أنه سيكون هناك رد فعل قوي من حزب الله.
- دعت الجامعة العربية إلى إجراء تحقيق دولي في مجزرة قانا وغيرها من جرائم الحرب الإسرائيلية في حرب الـ33 يوماً.
- أدان الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك الجريمة وشدد على وجوب اتخاذ قرار عاجل من قبل مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في الحرب.[٦]
- وصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، المجزرة بأنها عمل لا يغتفر.[٧]
في أعقاب مذبحة قانا، وقعت العديد من المظاهرات في الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسورية والأردن وفلسطين، وكذلك في مناطق أخرى مثل باريس وبروكسل ولندن ونيويورك وسانتياغو وهونغ كونغ وداكا.
الهوامش
- ↑ ظاهر، معجم قرى جبل عامل، 1427هـ، ج2، ص149و 150.
- ↑ «مجزرة قانا»، موقع قناة الجزيرة.
- ↑ «مجزرة قانا»، وكالة أخبار تسنيم.
- ↑ «مجزرة قانا»، وكالة أخبار تسنيم.
- ↑ «مجزرة قانا»، موقع قناة الجزيرة.
- ↑ «مجزرة قانا»، وكالة أخبار تسنيم.
- ↑ رد الأمم المتحدة على هجوم قانا، موقع بي بي سي الفارسية.
المصادر والمراجع
- ظاهر، سليمان، معجم قرى جبل عامل، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1427هـ.
- «مجزرة قانا»، موقع قناة الجزيرة، تاريخ النشر: 17 أبريل 2017م، تاريخ المشاهدة: 22 مايو 2024م.
- «مجزرة قانا»، تاريخ النشر: 11-05-1395ش، تاريخ المشاهدة: 01-03-1403ش.
- رد الأمم المتحدة على مجزرة قانا، موقع بي بي سي الفارسية.