حركة أمل، (أفواج المقاومة اللبناية) من أقدم الحركات السياسية في لبنان. هذه الحركة امتداد للحراك الشعبي في لبنان الذي انتفض في بداية العقد السابع من القرن الماضي والذي تزعّمه السيد موسى الصدر للدفاع المسلّح عن الشيعة والمستضعفين في لبنان لمواجهة الإعتداء الصهيوني حينها. تولّى زعامة الحركة السيد موسى الصدر منذ تأسيسها، ومن ثم تسلّمها الشهيد مصطفى شمران (جمران) ومن بعد عام 1979 م تولّى قيادتها نبيه برّي.
بعد استشهاد شمران وبعد عمليات الجليل والهجوم الإسرائيلي على بيروت، تشكّلت هيئة وطنية للإنقاذ في لبنان للحوار مع اسرائيل وانضمت حركة أمل إليها. ففي ظل هذا المتغيّر انسحبت العديد من الطاقات المتدينة في حركة أمل، هذا كلّه بعد ما فقدت أمل زعيمها موسى الصدر، أعقب ذلك تأسيس حزب الله لبنان.
انخرطت حركة أمل عام 1990 م الى التيار السياسي الحاكم وقوّت بذلك مكانتها السياسية في لبنان، فحصلت بذلك على رئاسة البرلمان وعدداً من المقاعد في البرلمان. مع أنّ الحركة اعتراها تغييراً في الاتجاه الآيدولوجي، لكنّها وقفت مساندةً لحزب الله في الحرب الـ 33 يوما في الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وتعاونت مع حزب الله لوجستياً وفي ساحة المعركة أيضاً.
فترة وجود السيد موسى الصدر
التأسيس
في بدايات العقد السابع من القرن الماضي (1970م)، كان لكل من الأحزاب الفاعلة على أرض لبنان ميليشيا تتحكم بها، لكن كانت هذه الميليشيات تفتقد إلى دواعيَ وتطلّعاتٍ دينيةٍ ومذهبيةٍ، لهذا السبب لم يكن لها الأثر في التصدّي للتحديات الآتية من خارج البلد. بيد أن هذه القوات نفسها أصبحت سبباً للصّراع القومي والمذهبي والقبلي. فعلى هذا الأساس دعت الضرورة لبناء مؤسسة عسكرية وطنية يستتب معها الأمن على صعيديه الداخلي والخارجي. مؤسسة تضم أشخاصاً لهم مستوى عال من الوعي السياسي والمذهبي والعسكري حتى يدافعوا عن حياض العقيدة ونظام الحكم في البلاد.
بادر السيد موسى الصدر في الـ 20 من يناير/كانون الثاني سنة 1975م [١]إلى دعوة الشعب اللبناني لبناء مؤسسة عسكرية جامعة وموحّدة.[٢]
فسمّيت هذه المؤسسة العسكرية بـ أفواج المقاومة اللبناية أو أمل. وأول من انضم إلى هذه المؤسسة العسكرية وتلقّى منها فنون القتال هم شباب مدرسة الصناعة في جبل عامل. في بداية الأمر كان المركز التدريبي الأول يقع في قرية يمونة الواقعة حوالي مدينة بعلبك، وبعد الاتفاق مع منظمة فتح الفلسطينية، انتقل المركز التدريبي إلى مركز عسكري كبير للمنظمة في منطقة عين النبيه، فتلقّت قوات أمل هناك تدريباتها تحت اشراف مدرّبي فتح هناك.
استمرت نشاطات هذه الحركة بشكل سّري لفترة سبعة أشهر حتى وقع انفجار في القاعدة العسكرية بتأريخ 6 تموز/يوليو 1975م، [٣]وقتل نحو 27 شخص وجُرح 50 آخرون. هذا الحادث تسبب تلقائياً إلى فضح وجود هذه الحركة ونشاطها.[٤]
بعد حادث الانفجار أعلن السيد موسى الصدر إلى الصحافة يوم الأحد المصادف 7 تموز/يوليو 1975م،[٥] عن وجود هذا التنظيم، [٦]وانتقل المركز التدريبي إلى مكان آخر يسمى بـ جنتا، فقام الأعضاء القدامى بتدريب الأعضاء الجدد المنتمون إلى الحركة.[٧]
ترحيب واسع من الشباب
ما إن أعلن عن تأسيس حركة أمل فانهالت عليه آلاف مؤلّفة من الشباب للانضمام إليها. شهدت بيوت قادة الحركة ومحل اقامة السيد موسى الصدر في بيت أحمد اسماعيل وأيضاً المقرّ المؤقّت للحركة بمنطقة جسر فؤاد الأول يومياً مجاميع المتطوّعة لحمل السلاح والتدريب العسكري.
المصدر المالي الأول
تم تجهيز السلاح لهذا الحشد عن طريق الأخماس والزكوات المستخرجة من أثرياء الشيعة. كان السيد موسى الصدر يشتري السلاح بشكل مباشرٍ من رومانيا. بحيث أن أوّل صفقة سلاحٍ تمت على يده كانت قرضاً من أحد المتموّلين في الجنوب.
المساعدات المالية من أثرياء لبنان هي المصدر الآخر لتمويل الحركة. وكان السيد يرفض المساعدات القادمة من فصائل أخرى وفضّل أن تكون الحركة لها اكتفاءً ذاتياً من ناحية التمويل؛ ولذا يرفض السيد موسى الصدر مقترح خليل الوزير مساعد عرفات بتمويل وتجهيز الحركة بالسلاح باحترام.
المساعدات المالية القادمة من مراجع التقليد في ايران هي الآخرى الداعمة لحركة أمل. فمثلا دفع آيت الله السيد محمد رضا الكلبايكاني مليون ليرة لبنانية إلى السيد موسى الصدر لحل مشاكل المالية للشيعة هناك ورعايةً لأمورهم في لبنان.
السبت الأسود
بعد تأسيس حركة أمل بتأريخ 16/9/1975م [٨]واجهت الحركة تحدياً كبيراً في قلب بيروت. أعطى حينها بشير جميّل نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية أوامر لقواته أن تحتلّ الموانئ والأسواق التجارية في بيروت وقاموا بقتل المواطنين، ففي هذه المجزرة الغاشمة استشهدوا ما يقارب 300 مواطن وخلّفت أكثر من 1000 جريح. حَكَمت أجواء الخوف والرعب على البلد، وتحولت إلى حرب جنونية ومنذ ذلك الحين بدأت عمليات الخطف وإلقاء الجثث تحت الجسور والمثلة بها.
بعدها أعلن السيد موسى الصدر نهاية المفاوضات مع حزب الكتائب وقطع العلاقات معه.
وعلى هذا انجرّت حركة أمل دون إرادتها إلى الحرب الأهلية اللبنانية؛ لأنها قامت في هذه الحرب بالدفاع عن المحرومين في كلّ لبنان، وبالأخص بعد أن انفضحت أهداف حزب الكتائب للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد عن طريق اشعال فتنة الحرب الأهلية. وقام حزب الكتائب بحملة تطهير واسعة النطاق على المناطق التي تقبع تحت سيطرتها من المواطنين المسلمين وبالأخص الشيعة منهم الذين يشكّلون الغالبية هناك.
العلاقة مع المجلس الاسلامي الأعلى الشيعي
سعى السيد موسى الصدر أن يكون بعيداً عن مجلس مدني وديني أسّسه بنفسه، لأنه كان قد قيّد نفسه به ولا يمكن له بحرية أن يلعب دوراً في الصّراع الأهلي الدائر ذا الطبيعة العسكرية آنذاك، لهذا السبب وبعد أن انكشف نشاط حركة أمل سنة 1975م صرّح قائلاً:
أنّ حركة أمل لا علاقة لها تنظيمياً بـالمجلس الاسلامي الأعلى الشيعي. وأنّ حركة المحرومين (أمل) تشكّل الذراع السياسي – العسكري ومهمّة المجلس أن يعرّف الحركة بطبيعتها المدنية والشرعية وعلى هذا الأساس يتم التعامل بينهما.
الحرب والسلم
هذه الحركة وبعد يونيو/حزيران 1976 م[٩]سعت إلى أن تتّخذ دوراً دفاعياً عن لبنان. وفي الوقت نفسه فتحت الحركة علاقة فاعلة مع سورية ووقفت بجانب المقاومة الفلسطينية علناً. وسعى السيد موسى الصدر جاهداً لفض الصّراع الدائر فيما بين سورية والمقاومة الفلسطينية [١٠]وحرص أن يتسالم الطرفان بعد مفاوضات جراها مع كلا الطرفين.
بعد الإمام موسى الصدر
الرئاسة
بعد اختطاف السيد موسى الصدر، تسلّم الشهيد مصطفى شمران (جمران) مع السيد عباس نصر الله – الأخ الشقيق لسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لبنان، قيادة حركة أمل.[١١] بعد استشهاد شمران انتخب نبيه برّي سنة 1979م رئيساً للحركة وكان وزيراً بعد العام 1984م في التشكيلات الوزارية للحكومات المتعاقبة، وانتخب رئيساً لبرلمان لبنان سنة 1992م. ويتسنم أيضاً نبيه برّي في الوقت الحاضر(2016م) رئاسة البرلمان اللبناني.
الإتجاه السياسي
بعد تغييب السيد موسى الصدر والنهج السياسي المتّبع من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، انضم جلّ المسؤولون المتدينون والمعتقدون للنضال مع اسرائيل بالتدريج إلى صفوف حزب الله. ازدادت التبعية السياسية للحركة في هذا العهد إلى سورية بشكل ملحوظ بحيث تعرف هذه الحركة بأنها أداة يتحكم بها النظام السوري في لبنان.
البعض من مجريات الأحداث التي كانت حركة أمل وراءها ولعبت فيها دور الوسيط واستخدمت كأداة في لبنان، منها: قمع تيار عرفات في اطار حربها على المخيمات، وقمع الحركة القومية السنية المنتمية إلى ليبيا (مرابطون) والحرب مع قوات الكتائب اللبنانية.
المكانة السياسية في لبنان
بعد ما جرى اتفاق الطائف عام 1990م والذي عرف بالجمهورية الثانية للبنان، انضمت حركة أمل إلى التيار السياسي الحاكم. ولذلك أعطيت الحركة المناصب الآتية كـرئاسة البرلمان ووزارة شؤون الاجتماعية والسكن والتعاونيات الشعبية والاقتصاد ومجلس الجنوب وجزء من الجيش والأمن الدا خلي وأمن الدولة والمؤسسات الخدمية.
فتكون هذه المؤسسات بمثابة داعم ماليٍ يدرّ على الحركة بالمال بتخصيص ميزانية معيّنة للحركة لأجل توسيع المناطق في سلّم التخطيط التنظيمي للحركة.
بعد أن خاضت الحركة المعترك الانتخابي عام 1996م حصدت مقاعد كثيرة من الدائرة الانتخابية في جنوب لبنان وبيروت. وحصل نبيه برّي رئيس حركة أمل على منصب رئاسة البرلمان وترأس الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان.
التنظيم
يشاهد في المخطط التنظيمي لهذه الحركة النواة تشكّل أصغر وحدة في التنظيم ويعيّن مسؤوليها عن طريق الانتخابات الداخلية. ومجموع هذه النواة تشكّل الشعبة ومجموع الأخيرة تشكّل المنطقة ومجموع المناطق تشكّل الاقليم.
المؤتمر العام الذي يعتبر أعلى دائرة تنظيمية في الحركة يجمع كلا من أعضاء الاقليم وأعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية وأعضاء المناطق. وينعقد هذا المؤتمر لكلّ ثلاث سنوات مرة واحدة ويجري بعض التعديلات على نظامه الداخلي ويرسم استراتيجيته السياسية في دورته المقبلة . وبعد ذلك تجري انتخابات لاختيار اعضاء المكتب السياسي ورئيس الحركة ونائبه والهيئة التنفيذية في المؤتمر العام.[١٢]
كان يأخذ تنظيم حركة أمل طريقه بالتوسّع في جنوب لبنان وعن طريق الحلقات الصغيرة حول المدرسة الفنّية في جبل عامل ومركز الدراسات الإسلامية هناك. وكان الشهيد مصطفى شمران (جمران) الذي هاجر إلى لبنان، هو من بنى أولى حلقات النشاط الحركي.[١٣]
نشاطات عامّة وثقافية
تقع منظمات تحت رعاية هذه الحركة كـ منظمات اجتماعية وتبليغية وثقافية مختصّة بها أو تابعة لها، أهمّها ما يلي:
- مؤسسة التعليمية في جبل عامل بمدينة صور
- حركة الثقافية اللبنانية
- مجلة الأمل
- العواصف مجلة داخلية
- مطبعة بلال
- قناة NBN
- المجمع الثقافي لنبيه برّي في منطقة الزهراني
- صحيفة الزمان التي اشترتها الحركة
- مؤسسة ورابطة دعم المعلولين في لبنان والتي تترأسها رندة برّي زوجة نبيه برّي قائد الحركة حيث تديرها بنفسها.
- ومحطة الرسالة للبث الاذاعي والذي يبث برامجه لمدة 24 ساعة يومياً.[١٤]
العلاقة مع سورية
هذه الحركة تنسّق مواقفها مع تنظيم حزب البعث بلبنان والحزب القومي (لجنة الطوارئ) والجمعية الخيرية الاسلامية ولها مع سورية علاقات استراتيجية.[١٥]
نشاطات عامة وصحّية
وللحركة العديد من المستوصفات ومراكز التعليم الصحّية في المناطق ذا الغالبية الشيعية. وأنّ مؤسسة واحد الشهيد اللبنانية والتي تُعنى برعاية عوائل الشهداء وابنائهم ومجاريح الحرب هي الأخرى تابعة لهذه الحركة.[١٦] ومن جملة الاجراءات التي قام بها نبيه برّي هي أن يحضى أولاد الشهداء على حصة تعيين كموظفين في الدولة وأسس أيضاً قوة حماية البرلمان وافتتح مستشفى الزهراء في بيروت.[١٧]
الفرقة في الحركة وتكوين حزب الله
بعد أحداث الجليل والهجوم على بيروت، انضمّت حركة أمل مع أطراف أخرى لبنانية للمفوضات مع اسرائيل في اطار هيئة الانقاذ الوطني. هذا الموقف أدّى إلى انفصال الكثير من هذه الحركة. ويشار إلى ثلاث فصائل أساسية هي:
- الأمل الاسلامية: قائدها السيد حسين الموسوي نائب نبيه برّي في حركة أمل وقد انفصل عنها.
- حزب الدعوة الاسلامية: يمكن أن يشار إلى كبار قادة هذا الحزب الذي كان يعتقد النضال مع اسرائيل هما السيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين.
- تجمع علماء المسلمين: برئاسة الشيخ صبحي الطفيلي.
هذه الجهات أحدثت تشكيلة تتألّف من 9 أشخاص للنضال مع اسرائيل. ونتيجة ما تمخّض منها هو الوثيقة رقم 9 التي كانت من المقرّر أن تفرز مجموعة أخرى. كانت معايير هذه المجموعة الجديدة 3 أسس وضعتها، هي: الإيمان بالإسلام، مقاومة اسرائيل، والقبول بولاية الفقيه كقائد لها.
بعد ذلك، تكوّنت هيئة خماسية من المجموعة الأولى (9 نفرات) وشكّلت قيادتها تحت عنوان شورى لبنان. كان بداية نشاط هذه المجموعة بشكل غير معلن، حتى أعلنت عن نفسها رسمياً بتاريخ 19 فبراير/شباط 1985 م في حسينية الشّياح واطلقت على نفسها اسم حزب الله.[١٨]
العلاقة مع حزب الله
أسباب الفرقة والتنافس
كان حزب الله وأمل يعملان في مجال واحدٍ وفي منطقة واحدةٍ، ولذلك اقتضى أن يحتكّ هذان الطرفان بالآخر. وأبرز الاختلافات وأساسها، هي:
- المنافسة على استقطاب الأفراد
- اختلاف في وجهات النظر في القضايا السياسية أبرزها النظرة إلى القرار 425
- تزعزع عامل الثقة في العلاقة بين الطرفين.[١٩]
الاشتباكات
بعض الوقائع التي جرت في فترة الاحتكاك السلبي بين الطرفين:
- بدأت المناوشات بشكل محدود في عدد من القرى الجنوبية، وتفاقمت وازدادت يوماً بعد يوم، عن طريق الاعتداء بالضرب أو شهر السلاح أو توتير أجواء القرى.
- بدأت المشكلة تتخذ أبعاداً خطيرة بما يسمى حاجز حاروف في1988م/5/4، حيث اتخذت حركة أمل قراراً بتجريد حزب الله من سلاحه لاعتقادها أنه تجاوز حدّه، وكادت المعارك أن تتوسع كثيراً لكن سرعان ما اتخذت قيادة حزب الله قراراً برفض القتال، وأصدرت قراراً إلى المقاتلين بمنع أي اشتباك ولو أدّى ذلك إلى تجريد الحزب من سلاحه في الجنوب.
- انتقلت الاشتباكات بين الطرفين إلى بيروت فقرر الحزب المواجهة مع أمل، أدّى ذلك إلى مغادرة قوات أمل من ضواحي الجنوبية لبيروت.
- انتقال سيطرة حزب الله على قرى في اقليم التفاح في جنوب لبنان بعد معارك في آخرعام 1988م.
- لم ينفع الاتفاق الأول بين أمل – حزب الله في شباط 1989م في ايقاف المعارك، فوقع حرب الاقليم في منتصف عام 1990م والذي أدّى إلى سدّ جميع المنافذ على حزب الله واستمر لأكثر من مائة يوم.[٢٠]
الاتفاق على إنهاء الصّراع
بدأ الصّراع فيما بين حزب الله وحركة أمل منذ أواسط عام 1988م واستمر نحو سنتين ونصف. سعت ايران وسوريا في هذا الوقت لرأب الصّدع بين الطرفين المتصارعين.[٢١] مع تطورات المنطقة وغزو العراق للكويت ومؤشرات حرب الخليج حيث برزت الحاجة إلى اقفال هذا الملف انتهت وساطة الدولتين آنفتا الذكر باتفاق بين الجهتين بتاريخ 9/11/1990م.[٢٢]
ركّز الاتفاق على تبديد الهواجس التي كانت قائمة بين الطرفين وبرنامج للمصالحة وعودة حزب الله إلى الجنوب ولتأسيس علاقة تفاهم بين الحزب والحركة، على أن يستلم الجيش اللبناني أمن الجنوب أوائل شباط 1991م، مما أدّى إلى ضعف العمل المقاوم.[٢٣]
التعاون مع حزب الله في حرب الـ 33 يوماً
تعاونت حركة أمل بشكل جيد ومتفاعل مع حزب الله لبنان خلال العدوان الاسرائيلي الذي سمي بحرب الـ 33 يوماً على لبنان في صيف العام 2006م. هذا التعاون وبشهادة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تم خلال التشاور والتنسيق مع رئيس حركة أمل السيد نبيه برّي منذ اليوم الأول من العدوان.
والذي أكّد أن النصر الحاصل على اسرائيل كان بفضل التعاون الوثيق بين حزب الله وحركة أمل ومواكبة السيد نبيه برّي رئيس الحركة مجريات الامور وتوزيع المسؤوليات بين هذين الفريقين السياسيين. هذا التعاون كان على صعد مختلفة منها في ساحة المعركة وعلى بعد التخطيطي واللوجستي للحرب. كما أنّ هذا التنسيق مستمر في قضية تحرير مزراع شبعا والحرب في الجنوب.[٢٤]
الهوامش
- ↑ الموافق 7 محرم الحرام 1395هـ
- ↑ مهدي بيشوايي، مكتب اسلام (مدرسة الاسلام)، العام الخامس والعشرون، ص 18 (بالفارسية).
- ↑ الموافق 25 جمادي الآخرة 1395هـ.
- ↑ اصحاب الامام الخميني بلسان وثائق الساواك، الشهيد الدكتور مصطفى شمران (جمران)، العدد 11، ص 293 (بالفارسية).
- ↑ الموافق 26 جمادي الآخرة 1395هـ.
- ↑ اصحاب الامام الخميني بلسان وثائق الساواك، الشهيد الدكتور مصطفى شمران (جمران)، العدد 11، ص 293 (بالفارسية).
- ↑ مؤسسة السيد موسى الصدر الثقافية للدراسات
- ↑ الموافق 10 رمضان 1395هـ.
- ↑ الموافق جمادي الآخرة 1396هـ.
- ↑ والذي كانت ذلك الحين تنشط عنها بالوكالة حركة فتح وبزعامة ياسر عرفات في مواجهة اسرائيل.
- ↑ يراجع: التشكيلة السياسية والاجتماعية في لبنان، ص 149 (بالفارسية).
- ↑ التحديات الفكرية التي يواجهها المجتمع اللبناني ومحاور التبليغ المقترحة للمبلغين نقلا عن www. tebyan.com
- ↑ لبنان، التاريخ، المجتمع والسياسة في الاعوام 72-1976م، ص 116 (بالفارسية).
- ↑ الاحزاب السياسية اللبنانية، ص 73 (بالفارسية).
- ↑ المصدر السابق، ص73.
- ↑ لبنان، التاريخ، المجتمع والسياسة في السنين 72-1976م، ص 117-118 (بالفارسية).
- ↑ الحوار مع صلاح فحص
- ↑ كلمّا يلزم معرفته عن حزب الله لبنان
- ↑ حرب المخيمات
- ↑ حرب المخيمات
- ↑ حزب الله المنهج التجربه المستقبل - الشيخ نعيم قاسم، ص 145.
- ↑ حرب المخيمات
- ↑ حرب المخيمات
- ↑ دفاع السيد حسن نصر الله عن العلاقة فيما بين حزب الله وحركة أمل.
المصادر والمراجع
- حشيشو، نهاد، الاحزاب السياسية اللبنانية، ترجمة السيد حسين الموسوي، طهران، مركز الابحاث العلمية والدراسات الاستراتيجية في الشرق الاوسط، 1380هـ ش (بالفارسية).
- حق شناس، علي، التشكيلة السياسية والاجتماعية في لبنان وأثرها على نشوء حركة أمل، طهران، سنا، 1388هـ ش (بالفارسية).
- قاسم ، نعيم، حزب الله المنهج التجربه المستقبل - الشيخ نعيم قاسم، دار المحجة البيضاء، الطبعة السابعة، 1431هـ/2010م.
- قاسم، نعيم، دفاع نصر الله عن العلاقة فيما بين حزب الله وحركة أمل، ترجمة محمد مهدي شريعتمدار، موقع راسخون الالكتروني، تاريخ: 12/5/1394هـ ش.
- مركز الاستشارات والبحوث، لبنان؛ تاريخه، مجتمعه وسياسته في الاعوام 72-1976م، طهران، انديشه سازان نور (نور لصنّاع الفكر)، 1388هـ ش.
- الحوار مع مهندي صلاح فحص، خلف المندوب عن حركة أمل في طهران، 11نوفمبر/تشرين الثاني 2009م.
- كلمّا يلزم معرفته عن حزب الله لبنان، الوكالة الخبرية جهان، تاريخ: 12/5/1394هـ ش.
- دفاع نصر الله عن العلاقة فيما بين حزب الله وحركة أمل، الموقع الالكتروني لشمال نيوز، تاريخ: 12/5/1394هـ ش.