مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٣٤٩
تعديل
سطر ٣٩: | سطر ٣٩: | ||
ووفقاً لبعض الأحاديث الواردة إنّ السبب الوحيد لمعارضة الإمام(ع) ما فعل أنصاره ومؤيدوه من اطلاق لقب المهدي الموعود عليه، إذن لم يكن الإمام من معارضي ثورة النفس الزكية كحركة ضد الظلم وعلى سبيل [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج47، ص278</ref> | ووفقاً لبعض الأحاديث الواردة إنّ السبب الوحيد لمعارضة الإمام(ع) ما فعل أنصاره ومؤيدوه من اطلاق لقب المهدي الموعود عليه، إذن لم يكن الإمام من معارضي ثورة النفس الزكية كحركة ضد الظلم وعلى سبيل [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج47، ص278</ref> | ||
<br> | |||
==الخروج على المنصور العباسي== | ==الخروج على المنصور العباسي== | ||
بالرغم من أنّ العباسيين بايعوا النفس الزكية في بداية الأمر بحيث التزموا بالاعتراف بحكومة [[بني هاشم]] عقب سقوط [[بنو أمية|الدولة الأموية]]، ولكن عندما غلبوا على [[بنو أمية|الأمويين]] رفضوا إمامة النفس الزكية فاستولوا على الحكم لأنفسهم.<ref>فرمانیان، موسوینژاد، زیدیه تاریخ و عقاید، ص37؛ ابراهیم حسن، تاریخ سیاسی اسلام، ترجمه ابوالقاسم پاینده، ص127.</ref> ولزم العلويون أثناء حكومة السفاح الصمت حتى توفرت لهم فرصة الخروج على العباسيين إثر انتقال الحكومة إلى [[المنصور العباسي]] في [[عام 136هـ]] وامتناعهم عن المبايعة مع العلويين.<ref>مهدوی عباس آباد، قیام محمد بن عبدالله (نفس زکیه) نخستین قیام علویان علیه عباسیان، نشریه دانشکده علوم اجتماعی و انسانی دانشکده تبریز، ش16، ص134.</ref> | بالرغم من أنّ العباسيين بايعوا النفس الزكية في بداية الأمر بحيث التزموا بالاعتراف بحكومة [[بني هاشم]] عقب سقوط [[بنو أمية|الدولة الأموية]]، ولكن عندما غلبوا على [[بنو أمية|الأمويين]] رفضوا إمامة النفس الزكية فاستولوا على الحكم لأنفسهم.<ref>فرمانیان، موسوینژاد، زیدیه تاریخ و عقاید، ص37؛ ابراهیم حسن، تاریخ سیاسی اسلام، ترجمه ابوالقاسم پاینده، ص127.</ref> ولزم العلويون أثناء حكومة السفاح الصمت حتى توفرت لهم فرصة الخروج على العباسيين إثر انتقال الحكومة إلى [[المنصور العباسي]] في [[عام 136هـ]] وامتناعهم عن المبايعة مع العلويين.<ref>مهدوی عباس آباد، قیام محمد بن عبدالله (نفس زکیه) نخستین قیام علویان علیه عباسیان، نشریه دانشکده علوم اجتماعی و انسانی دانشکده تبریز، ش16، ص134.</ref> | ||
سطر ٤٤: | سطر ٤٥: | ||
فلمّا واجه [[المنصور العباسي]] ادعاء محمد بن عبد الله (النفس الزكية) بالمهدوية والإمامة، وإعلان ذلك فی مختلف البلدان، فضاق الخناق عليه وقام في الخطوة الأولى باعتقال [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله المحض]] (والد النفس الزكية) وثلاثة عشر من أنصاره من كبار العلويين، وحاول من خلال ذلك أن يعثر على مكان اختباء النفس الزكية لكن من دون جدوى.<ref>ابن قتیبه، المعارف، تحقیق ثروت عکاشه، ص231.</ref> حتى صار الأمر إلى وقوع ثورة النفس الزكية في [[سنة 145 للهجرة]] في [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>ابن قتيبه، المعارف، ص378.</ref> ورغم أنّ بعض [[المجتهد|الفقهاء]] و<nowiki/>[[المحدث|المحدثين]] في المدينة هم غير [[التشيع|الشيعة]] إلا أنهم لم يجيزوا نكث المبايعة مع النفس الزكية وحكموا ببطلان أخذ بيعة المنصور لنفسه بالإكراه؛ إذ كانوا يرون النفس الزكية أفضل منه.<ref>أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص238، 239 و 251.</ref> | فلمّا واجه [[المنصور العباسي]] ادعاء محمد بن عبد الله (النفس الزكية) بالمهدوية والإمامة، وإعلان ذلك فی مختلف البلدان، فضاق الخناق عليه وقام في الخطوة الأولى باعتقال [[عبد الله بن الحسن المثنى|عبد الله المحض]] (والد النفس الزكية) وثلاثة عشر من أنصاره من كبار العلويين، وحاول من خلال ذلك أن يعثر على مكان اختباء النفس الزكية لكن من دون جدوى.<ref>ابن قتیبه، المعارف، تحقیق ثروت عکاشه، ص231.</ref> حتى صار الأمر إلى وقوع ثورة النفس الزكية في [[سنة 145 للهجرة]] في [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>ابن قتيبه، المعارف، ص378.</ref> ورغم أنّ بعض [[المجتهد|الفقهاء]] و<nowiki/>[[المحدث|المحدثين]] في المدينة هم غير [[التشيع|الشيعة]] إلا أنهم لم يجيزوا نكث المبايعة مع النفس الزكية وحكموا ببطلان أخذ بيعة المنصور لنفسه بالإكراه؛ إذ كانوا يرون النفس الزكية أفضل منه.<ref>أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص238، 239 و 251.</ref> | ||
وتشير بعض المصادر التاريخية إلى [[الفتوى|فتوى]] [[مالك بن أنس]] صاحب [[المذهب المالكي]]، و<nowiki/>[[أبو حنيفة]] صاحب [[المذهب الحنفية]]، تأييداً لثورة محمد بن عبد الله (النفس الزكية).<ref>جعفریان، تاریخ تشیع در ایران، ص78. </ref> وظلّت [[المدينة المنورة]] عبر هذه الثورة تحت سيطرة العلويين من دون إراقة الدماء، فتمكّن محمد بن عبد الله من الحكم فيها. وبايعه الكثير من الناس خلال هذا الوقت في [[مكة]] و<nowiki/>[[البصرة]] و<nowiki/>[[الكوفة]] و<nowiki/>[[اليمن]]<ref>المسعودي، مروج الذهب، المترجم: پاینده، ج3، ص294؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص216.</ref> | وتشير بعض المصادر التاريخية إلى [[الفتوى|فتوى]] [[مالك بن أنس]] صاحب [[المذهب المالكي]]، و<nowiki/>[[أبو حنيفة]] صاحب [[المذهب الحنفية]]، تأييداً لثورة محمد بن عبد الله (النفس الزكية).<ref>جعفریان، تاریخ تشیع در ایران، ص78. </ref> وظلّت [[المدينة المنورة]] عبر هذه الثورة تحت سيطرة العلويين من دون إراقة الدماء، فتمكّن محمد بن عبد الله من الحكم فيها. وبايعه الكثير من الناس خلال هذا الوقت في [[مكة]] و<nowiki/>[[البصرة]] و<nowiki/>[[الكوفة]] و<nowiki/>[[اليمن]].<ref>المسعودي، مروج الذهب، المترجم: پاینده، ج3، ص294؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص216.</ref> | ||
==مقتل محمد بن عبد الله== | ==مقتل محمد بن عبد الله== |