مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة القلم»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani طلا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
|الحروف=1288 | |الحروف=1288 | ||
}} | }} | ||
'''سورة القلم'''، أو '''نون والقلم'''، هي [[السورة]] الثامنة والستون ضمن الجزء التاسع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من أول آية فيها، وتتحدث عن عدّة مباحث، منها: عن | '''سورة القلم'''، أو '''نون والقلم'''، هي [[السورة]] الثامنة والستون ضمن الجزء التاسع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من أول آية فيها، وتتحدث عن عدّة مباحث، منها: عن إنذار وتهديد [[المشركين]]، والصفات السيئة لهم، كما تتحدث عن [[يوم القيامة]] وعذاب [[الكفار|الكفّار]] فيه، وعن قصة أصحاب [[الجنة]]. | ||
ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}} وفيها يصف الله تعالى [[النبي الأكرم|نبيه الأكرم]]{{صل}} بهذا الوصف الذي لم يصف به أحداً من رسله، إلا محمداً{{صل}}. | ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}} وفيها يصف الله تعالى [[النبي الأكرم|نبيه الأكرم]]{{صل}} بهذا الوصف الذي لم يصف به أحداً من رسله، إلا محمداً{{صل}}. | ||
ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: من قرأها في [[صلاة الفرائض|فرائضه]] أو [[النوافل اليومية|نوافله]] أمّنه الله أن يصيبه في حياته | ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: من قرأها في [[صلاة الفرائض|فرائضه]] أو [[النوافل اليومية|نوافله]] أمّنه الله أن يصيبه في حياته فقرٌ أبداً، وأعاذه من ضَمَّة [[القبر]]. | ||
==تسميتها وآياتها== | ==تسميتها وآياتها== | ||
سُميت السورة بالقلم، أو ('''نون'''، أو '''نون والقلم''')؛<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 61؛ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1671.</ref> على أول [[آية]] منها، واختُلِف في معنى ('''ن والقلم''')، فمنهم من قال: ('''نون''') هو اسم من أسماء السورة، مثل: ('''حــم''')، و('''ألــــم''')، و('''ص''')، و('''ق''')، ونحوها، ومنهم من قال: قد رويَ عن [[النبي]] | سُميت السورة بالقلم، أو ('''نون'''، أو '''نون والقلم''')؛<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 61؛ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1671.</ref> على أول [[آية]] منها، واختُلِف في معنى ('''ن والقلم''')، فمنهم من قال: ('''نون''') هو اسم من أسماء السورة، مثل: ('''حــم''')، و('''ألــــم''')، و('''ص''')، و('''ق''')، ونحوها، ومنهم من قال: قد رويَ عن [[النبي (ص)]]: ('''نون''') لوح من نور، و('''القلم''') للكتابة،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 298.</ref> ومنهم من قال: ('''نون''') هو اسم لحوت، و('''القلم''') هو [[الملائكة]]،<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 29، ص 38.</ref> وقيل: ('''القلم''') هو [[العقل]]، وقيل: هو أول ما خلقه [[الله]]، فقال له أُكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 69.</ref> وآياتها (52)، تتألف من (301) كلمة في (1288) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من [[السور المفصلات]]، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة،<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1258.</ref> ومن [[سور الممتحنات]].<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.</ref> | ||
==ترتيب نزولها== | ==ترتيب نزولها== | ||
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | {{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | ||
سورة القلم من [[السور المكية]]،<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 609. </ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]] | سورة القلم من [[السور المكية]]،<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 609. </ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (2)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء التاسع والعشرين بالتسلسل (68) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168.</ref> | ||
==معاني مفرداتها== | ==معاني مفرداتها== | ||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
يمكن تلخّيص مباحث هذه السورة كما يلي: | يمكن تلخّيص مباحث هذه السورة كما يلي: | ||
:'''الأول''': تستعرض [[السورة]] لبعض الصفات الخاصة ل[[رسول الله]]{{صل}} وخصوصاً أخلاقه البارّة السامية الرفيعة. | :'''الأول''': تستعرض [[السورة]] لبعض الصفات الخاصة ل[[رسول الله]]{{صل}} وخصوصاً أخلاقه البارّة السامية الرفيعة. | ||
: '''الثاني''': تتعرض بعض [[الآيات]] إلى قِسم من الصفات السيئة والأخلاق الذميمة لأعداء [[النبي]] | : '''الثاني''': تتعرض بعض [[الآيات]] إلى قِسم من الصفات السيئة والأخلاق الذميمة لأعداء [[النبي (ص)]].. | ||
:'''الثالث''': تُبيّن قِسم من الآيات قصة أصحاب الجنة. | :'''الثالث''': تُبيّن قِسم من الآيات قصة أصحاب الجنة. | ||
:'''الرابع''': ذكرت بعض الآيات عدّة أمور حول [[القيامة]] والعذاب الأليم [[الكفار|للكفّار]] في ذلك اليوم. | :'''الرابع''': ذكرت بعض الآيات عدّة أمور حول [[القيامة]] والعذاب الأليم [[الكفار|للكفّار]] في ذلك اليوم. | ||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
==فضيلتها وخواصها== | ==فضيلتها وخواصها== | ||
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | ||
* عن [[النبي]] | * عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ سورة القلم أعطاه [[الله]] ثواب الذين حَسُن الله أخلاقهم».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1679. </ref> | ||
* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من قرأها في [[صلاة الفرائض|فرائضه]] أو [[النوافل اليومية|نوافله]] أمّنه الله أن يصيبه في حياته [[الفقير|فقرٌ]] أبداً، وأعاذه من [[ضغطة القبر (ضمة القبر)|ضَمَّة القبر]]».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 609.</ref> | * عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: «من قرأها في [[صلاة الفرائض|فرائضه]] أو [[النوافل اليومية|نوافله]] أمّنه الله أن يصيبه في حياته [[الفقير|فقرٌ]] أبداً، وأعاذه من [[ضغطة القبر (ضمة القبر)|ضَمَّة القبر]]».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 609.</ref> | ||