التماس الدعاء

التماس الدعاء، هو طلب دعاء الخير من الآخرين، وغالباً يلتمس الدعاء ممن يذهب إلى المزارات أو دور العبادة. وبحسب الروايات، ذهب فقهاء الشيعة إلى استحباب التماس الدعاء من المريض لمن عاده، وهناك روايات وردت في مصادر الشيعة توصي بالتماس الدعاء من الفقير بعد مساعدته؛ إذ أن دعاء الفقير مستجاب بحق من يساعده أو يتصدق عليه.

وذهب بعض فقهاء الشيعة وبناء على مجموعة من الروايات إلى استحباب طلب الدعاء من المؤمنين، وكذلك ورد في بعض الروايات أن الله أوصى موسى (ع) أن يدعوه بلسان لم يعص به، فقال موسى (ع) يا رب أنّىٰ لي بذلك؟ فقال الله ادعُني بلسان غيرك. كما أنه لا يجب على من يُلتمس منه الدعاء، أن يدعو لمن طلب منه.

بناءً على آية 97 من سورة يوسف، هناك من الفقهاء يذهب إلى أن التماس الدعاء يشمل طلب غفران الذنوب أيضاً، حيث طلب أخوة يوسف (ع) من أبيهم أن يستغفر الله لهم، بعد أن ندموا على فعلتهم في إلقاء يوسف بالبئر.

كما أن الشيعة لم يميزوا بين الأحياء والأموات في طلب الدعاء، واعتبروا جواز التماس الدعاء من الأموات، وفي قبال ذلك ذهبت الوهابية إلى أن التماس الدعاء من الأموات كالتوسل بالنبي (ص) غير جائز ومن البدعة، مستدلّين في ذلك على أن الأموات لا يسمعون الدعاء، وكذلك عدم صدور هذا العمل من الصحابة، لكن يعتقد علماء الشيعة أن الأموات يسمعون صوت الأحياء بإذن الله، وكما أن الصحابة توسلوا بالنبي (ص) وطلبوا منه دعاء الخير.

ذات صلة

• استجابة الدعاء