انتقل إلى المحتوى

مستخدم:Jamei/الملعب/السادس

من ويكي شيعة

العلاقة غير المشروعة

هي أي نوع من العلاقة بهدف المتعة الجنسية بين فرد وآخر غير زوجه. يُعتبر من منظور الفقهاء، أي نوع من الاستمتاع من غير الزوج أو الجارية، سواء كان مع الإنسان أو الحيوان، من نفس الجنس أو الجنس الآخر، من المحارم أو غير المحارم، غير مشروعة ومحرمًة. تُعد بعض هذه الأفعال من الكبائر. توجد ذنوب مثل الزنا واللواط التي لها عقوبات محددة تُسمى «حد» في الأحكام الشرعية. ومع ذلك، يُعتبر العناق والتقبيل والنظرة الشهوانية وأي علاقة تؤدي إلى علاقة جنسية أيضًا من العلاقات غير المشروعة. الفتاوى تؤكد أن العلاقة غير المشروعة ليست بالضرورة مصحوبة باتصال جسدي، وتشمل العلاقات الأخرى مثل الخلوة، وإرسال الرسائل، وحتى العلاقة في الفضاء الافتراضي. في الفقه الإسلامي، يُحدد للعلاقة غير المشروعة التي لا تؤدي إلى الزنا عقوبة تعزيرية تصل إلى 99 جلدة. يشير الباحثون إلى أن الآثار الاجتماعية للعلاقة غير المشروعة تسبب انخفاض السكينة النفسية، وزيادة حالات الطلاق وتفكك الأسرة، وانخفاض معدلات الزواج في المجتمع، والإجهاض، وضعف الإيمان.

الأهمية

العلاقة غير المشروعة والعمل المنافي للعفة، بمعنى تلك الارتباطات غير المسموح بها شرعاً، مثل الزنا وبقية الانحرافات الجنسيّة[١] ومن الناحية القانونية مُجرَّمًا ويعاقب عليه. تُعد هذه العلاقات في الإسلام من الذنوب، ويُعتبر بعضها من الكبائر. في الفقه الإسلامي، يتم فرض عقوبة تعزيرية للعلاقات غير المشروعة التي تقل عن الزنا، مثل التقبيل والنوم مع غير المحرم[٢] وقد حدد قانون العقوبات الإسلامي عقوبتها بحد أقصى 99 جلدة.[٣]

هناك آيات من القرآن الكريم مثل الآية 151 من سورة الأنعام، الآية 90 من سورة النحل، والآية 33 من سورة الأعراف، والتي تحث المسلمين على تجنب الأعمال السيئة (الفواحش)، تنهى في الواقع عن الاقتراب من جميع أنواع العلاقات الجنسية مثل الزنا، واللواط، والمساحقة. وإذا كان المقصود هو أي عمل سيئ، فإن هذا يشمل أيضًا هذه الأنواع من العلاقة.


تداعيات العلاقات غير المشروعة

يشير الباحثون والكتاب إلى أن العلاقات غير المشروعة لها تداعيات سلبية عديدة، منها تهديد كيان وبقاء الأسرة، ونشر المنكرات والفساد الاجتماعي في المجتمع. يعتبر ناصر مكارم الشيرازي أن تزايد العلاقات غير المشروعة بين الرجل والمرأة في المجتمع يؤدي حتماً إلى انخفاض معدل الزواج. ويصف مرتضى مطهري، العالم الإسلامي الشيعي، أن حرية العلاقات غير المشروعة في المجتمع تعني نهاية الحرية للمرأة والرجل وبداية الحرمان والتقييد. أكّد المطهري على الآثار السلبية للعلاقات غير المشروعة يشمل تراجع السلامة النفسية كذلك. الإجهاض، زيادة الأطفال غير الشرعيين، كبت مواهب الشباب والمراهقين، تدهور الأداء الدراسي نتيجة الانشغال بالعلاقات غير المشروعة، ضعف الإيمان، ونقصان الجاذبية للأمور الروحية كذلك تعدّ من الآثار المهدّمة للعلاقات غير المشروعة


مفهوم العلاقة غير المشروعة

هي مصطلح واسع يشمل أمثلة متعددة، وذلك لأن أي نوع من العلاقة خارج الإطار الشرعي دون الوصول إلى حد الزنا يُعتبر علاقة غير مشروعة. وفقاً لتقارير الباحثين، مصطلح "العلاقة غير المشروعة" غير موجود في الفقه الإسلامي للمذاهب المختلفة، كما أنه غير معرف بشكل محدد في القوانين الجنائية لإيران أو الشيعة في أفغانستان، بل تُذكر فقط أمثلة عليه وتحدد عقوباتها.

في الإسلام، العلاقة غير المشروعة هي ممارسة أي فعل قد حدّد حرمته بناءً على الآيات أو الروايات، لذا يعتبر ممارسة العلاقات الجنسية بين مماثلي الجنس، علاقة غير مشروعة. بعض الفقهاء الشيعة مثل صافي گلپايگاني، علوي گرگاني، ومكارم شيرازي يعتبرون العلاقة غير المشروعة أي ارتباط جنسي يؤدي إلى لذة جنسية أو يمهد لها. بناءً على هذا التعريف، لا تقتصر العلاقة غير المشروعة على الاتصال الجسدي وتشمل أيضاً العلاقات العاطفية عبر الرسائل النصية وما شابه.

ومع ذلك، يعتبر بعض الفقهاء مثل شبيري زنجاني ومحفوظي أن العلاقة غير المشروعة هي فقط العلاقة البدنية الجنسية غير الشرعية التي وردت في الفقه. وبالرغم من ذلك، يعتبر هؤلاء أيضاً أن الرسائل النصية حرام لأنها تثير الشهوة، لكنهم يعتقدون أن مصطلح العلاقة غير المشروعة مأخوذ من العرف ولا ينطبق على هذه الحالات.

التعريف القانوني

"وفقًا لبعض رجال القانون، تُعتبر العلاقة غير المشروعة مقابل العلاقة المشروعة؛ فالعلاقة المشروعة هي تلك التي تنشأ بسبب تأسيس الزواج بين الزوج والزوجة. لذا، أي فعل يكون مشروعًا فقط بين الزوج والزوجة، إذا تم بواسطة غير الزوج والزوجة، يُعتبر علاقة غير مشروعة."

من الناحية الفقهية والقانونية، لم يتم تقديم تعريف واضح لمفهوم العلاقة غير المشروعة (باستثناء الزنا). وحتى قيل أنه لا يوجد في القوانين الجنائية الإيرانية جريمة تُدعى "العلاقة غير المشروعة" التي يمكن توجيه اتهام بموجبها. ومع ذلك، ذكر بعض خبراء القانون من خلال تحليل القوانين، أنه بناءً على القانون، إذا كانت العلاقة بين رجل وامرأة بالغة لا تتم من خلال الزواج الشرعي، فهي علاقة غير مشروعة.

بناءً على هذا التحليل، يمكن استنتاج أن العلاقة غير المشروعة هي علاقة تهدف إلى اللذة الجنسية وتشمل أكثر من طرف واحد؛ قد تكون بالتراضي أو بالإكراه، مع أفراد محرم أو غير محرم، وقد تحدث بدون اتصال جسدي، ولا فرق بين كون الأطراف متزوجين أو غير متزوجين.


الفرق بين العلاقة غير المشروعة وعمل منافي للعفة

بحسب بعض خبراء القانون، لم يتم تعريف العلاقة غير المشروعة في قانون العقوبات الإسلامي في إيران، بشكل واضح ولم يتم تقييدها بالعلاقة الجنسية فقط. ولذلك، يفرق بعض الكتّاب بين مصطلحي العلاقة غير المشروعة وعمل منافي للعفة.

يُعرف العمل المنافي للعفة على أنه الاتصال الجسدي والفيزيائي بين رجل وامرأة غير محارم بهدف الاستمتاع (دون الزنا)، بينما العلاقة غير المشروعة أوسع وتشمل أي نوع من الاتصال بين رجل وامرأة غير محارم بهدف الاستمتاع. اعتبر مكارم الشيرازي أن العمل المنافي للعفة هو عمل يخالف العفة والنقاء. بينما يرى علوي گرگاني أن هذا العمل يخالف السيرة الشرعية والأخلاق والأحكام، ويؤدي إلى كسر الحدود الأخلاقية في المجتمع.


مصاديق العلاقة غير المشروعة

تُعتبر العلاقات غير المشروعة ضمن جميع الأفعال التي تُنافي العفة. العلاقة غير المشروعة هي أي نوع من الاتصال يهدف إلى إرضاء الرغبات الجنسية مثل الاتصال الهاتفي، الخلوة معًا، أو الذهاب إلى أماكن لا يستطيع الآخرون دخولها. وفقًا لبعض الكتاب، تبين من ممارسة المحاكم في إيران أن أي نوع من العلاقات الجنسية الكاملة أو الجزئية (ما عدا الزنا المثبت) وحتى المقدمات للعلاقات الجنسية، وأيضًا التواصل الجزئي مثل الحديث السري مع غير المحارم، تُعتبر من أمثلة العلاقات غير المشروعة. قد تحدث هذه العلاقات من خلال الشبكات الافتراضية أو المقاهي أو التنزه في الحدائق وغيرها.

بر اساس يك پژوهش در پرونده‌هاي قضايي در ايران جرائم مربوط به روابط نامشروع را شامل زناي غيرمحصنه، زناي محصنه، زناي به عنف، اغفال يا ربودن زنان، قوادي يا داير كردن مراكز فساد، دايركردن مجالس لهو و لعب، لواط، تفخيذ، مساحقه، تقبيل يا بوسيدن، و بغل‌كردن، بوده است.

وفقاً لدراسة أجريت على القضايا القضائية في إيران، تشمل الجرائم المتعلقة بالعلاقات غير المشروعة الزنا غير المحصن، الزنا المحصن، الزنا بالعنف، التغرير أو خطف النساء، القوادة أو تشغيل أماكن الفساد، تنظيم مجالس اللهو واللعب، اللواط، التفخيذ، المساحقة، التقبيل أو البوس، والعناق.


أصناف العلاقات غير المشروعة في الفقه الإسلامي

  • الزنا: الزنا من الكبائر في الإسلام وحرمته من البديهيات الدينية. ويعتبر بعض الفقهاء الشيعة أن نوعًا جديدًا من العلاقة غير المشروعة يُطلق عليه الزواج الأبيض يعد في حكم الزنا. "حد الزنا" هو العقوبة التي تقرها الشريعة الإسلامية على الزنا.
  • النظر الحرام: النظر بشهوة إلى أي شخص غير الزوجة.
  • لمس بدن غير المحارم: لمس بدن غير المحارم محرم، إلا في حالات الضرورة مثل العلاج وإنقاذ الحياة.
  • الاستمتاع واللذة: أي نوع من الاستمتاع واللذة من غير الزوجة أو الجارية، سواء كان بين البشر أو الحيوانات، بين الجنسين أو من نفس الجنس، بما في ذلك اللواط، المساحقة، المبيت معًا، التقبيل، النظر وغير ذلك يعتبر من العلاقات غير المشروعة.
  • العلاقات غير المشروعة في الفضاء الافتراضي:
  • أمثلة جديدة على العلاقات غير المشروعة تشمل:
  • الإباحية (البورنوجرافيا)
  • البغاء
  • النظر الشهواني والمزعج
  • إرسال الرسائل النصية والدردشة
  • الاختلاط
  • المثلية
  • المحادثات الهاتفية الشهوانية
  • الملامسة الجنسية
  • التنكر بالملابس

الفقهاء مثل صافي گلپايگاني وسيستاني يعتبرون أن المحادثات النصية أو الهاتفية التي تتضمن لذة جنسية أو تُخشى أن تؤدي إليها محرمة. وقد يُعتبر كتابة محتويات جنسية مثيرة ضمن الرسائل النصية أو الرسائل من العلاقات غير المشروعة. وقد يؤدي إرسال محتوى جنسي عبر الشبكات الاجتماعية إلى فرض عقوبات على العلاقة غير المشروعة إذا أثار شهوة المتلقي في الواقع.

الوقاية والعلاج

طرق الوقاية

ذكر بعض الباحثين في العلوم الدينية الطرق التالية للوقاية من ارتكاب العلاقات غير المشروعة: 1. أول برنامج في الإسلام لمواجهة الانحرافات الجنسية هو تعزيز ضبط النفس وصفات مثل العفة لدى المسلمين. 2. مجموعة من الأحكام والتوصيات الإسلامية مثل تجنب النظر الحرام، الالتزام بالحجاب، حرمة لمس غير المحارم، تجنب الخلوة بين الرجال والنساء غير المحارم، ومنع المحادثات المثيرة في الأماكن العامة والافتراضية. 3. الزواج الدائم والموقت كوسيلة وقائية أخرى. 4. الصيام، العفة في الكلام، الوعي بمخاطر وعواقب العلاقة غير المشروعة، تجنب وحماية الأطفال من مشاهدة المشاهد المثيرة جنسياً.

طرق العلاج

الأمور التي تساعد في علاج الأشخاص الذين وقعوا في علاقة جنسية غير مشروعة تشمل: 1. التوبة. 2. قطع العلاقات غير الصحية. 3. تعزيز الإرادة. 4. الدعاء واللجوء إلى الله. 5. تذكر الموت ونهاية اللذات الدنيوية. 6. التخطيط لأوقات الفراغ. 7. ممارسة الرياضة والتركيز عليها. 8. تجنب الوحدة والعزلة. 9. الاستشارة مع العلماء. 10. العقوبات المفروضة حسب نوع العلاقة كآخر خطوة في العلاج.

المصادر ارجمند دانش، جعفر و ديگران، «ماهيت، مشروعيت و آثار ازدواج سفيد»، فصل‌نامه فقه و مباني حقوق اسلامي، شماره 4، 1397ش. امام خميني، سيد روح‌الله، تحرير الوسيله، دارالكتب العلميه، اسماعيليان، 1408ق. آرين، مهدي، «مطالعه تطبيقي بررسي رابطه نامشروع در فقه و حقوق كيفري ايران»، فصلنامه پژوهش‌هاي حقوقي تطبيقي عدل و انصاف، شماره 5، تابستان 1398ش. بداغي، فاطمه و مريم احمديه، «خلأهاي قانوني و انحرافات اجتماعي»، فصلنامه مطالعات راهبردي زنان، شماره 17، پاييز 1381ش. بداغي، فاطمه و مريم احمديه، «خلأهاي قانوني و انحرافات اجتماعي» (قسمت دوم)، فصلنامه مطالعات راهبردي زنان، شماره 18، زمستان 1381ش. بني‌هاشمي، سيد محمدحسين، توضيح المسائل (محشي)، قم، دفتر انتشارات اسلامي، چاپ هشتم، 1424ق. جعفري، اسكندر و زياد ساعدي، العلاقات غير المشروعه، بي‌جا، العتبة الحسينية المقدسه، چاپ اول، 2023م/1445ق. جهان شيلا، شرمين و مرضيه سادات سجادي، «بررسي روابط آزاد دختر و پسر و تأثيرات آن»، در پژوهش‌هاي اسلامي جنسيت و خانواده، شماره 5، پاييز و زمستان 1399ش. حيدري، عبدالله، «وب و جرايم منافي عفت: واكافي رهيافت‌هاي حقوقي»، فصلنامه روانشناسي، علوم تربيتي و علوم اجتماعي، شماره 21، تابستان 1401ش. سرخوش، مريم، «چند درصد سقط‌هاي جنين در كشور ناشي از روابط نامشروع است؟ | آمار عجيب از دست دادن تولدها در كشور به دليل سقط جنين»، سايت همشهري آنلاين، تاريخ درج مطلب: 31 ارديبهشت 1402ش، تاريخ بازديد: 1 آذر 1403ش. شيري، عباس، سقوط مجازات در حقوق كيفري اسلام و ايران، تهران، مركز انتشارات جهاد دانشگاهي شهيد بهشتي، 1372ش. صادقي، سالار و عباسعلي اكبري، «آسيب شناسي سياست كيفري ايران در قبال جرايم جنسي از منظر فقهي و جرم شناسي» در فقه و مباني حقوق اسلامي، شماره 2، تابستان 1401ش. صدر، سيد محمدباقر، الفتاوي الواضحه، مطبعة آلاداب، نجف، بي‎‌تا. صدر، سيد محمد، ماوراء الفقه، بيروت، دار الأضواء، 1420ق/1999م، صديقي، عبدالسبحان و ديگران، «مصاديق جديد روابط نامشروع غير از زنا و مجازات آن در فقه اسلامي و حقوق ايران و افغانستان»، در مطالعات تقريبي مذاهب اسلامي، شماره 53، بهار و تابستان 1399ش. طوسي، محمد بن حسن، اَلتِّبيان في تفسيرِ القرآن، تحقيق: احمد قصير عاملي، بيروت، دار احياء التراث العربي، بي‌تا. فتحي‌پور، علي، «رابطه نامشروع»، در مجله حقوق امروز، شماره 14، اسفند 1343ش. فرشچي، كبري، «بحران كودكان نامشروع در غرب»، سايت روزنامه جام جم، تاريخ درج مطلب: 8 بهمن 1402ش، تاريخ بازديد: 4 آذر 1403ش. مكارم شيرازي، ناصر، مشكلات جنسي جوانان، قم، نسل جوان، 1387ش. مسعودي نيا، محمد، «روابط نامشروع در فضاي مجازي از منظر فقه جزايي»، در فصل‌نامه فقه جزاي تطبيقي، شماره 5، بهار 1401ش. مطهري، مرتضي، مسئله حجاب، تهران، صدرا، چاپ پنجاه و دوم، 1379ش، نجفي، محمد حسن، جَواهر الكلام في شرحِ شرائعِ الاسلام، تهران، دارالكتب الاسلامية و المكتبة الاسلاميه، 1362-1369ش. نوروز‌پور، الياس، «تبيين مفهومي و مصداقي دو عنوان منافي عفت و رابطه نامشروع در فقه و حقوق»، در مجله رسائل، شماره 11، پاييز و زمستان 1402ش. هاشمي شاهرودي، محمود، فرهنگ فقه مطابق مذهب اهل بيت عليهم السلام، قم، مؤسسه دائرة المعارف فقه اسلامي بر مذهب اهل بيت، 1382ش.

  1. مؤسسه ،الخلق العظيم، العلاقات غير المشروعة، ص31
  2. شیری، سقوط مجازات در حقوق کیفری اسلام و ایران، ۱۳۷۲ش، ص۱۱۹-۱۲۰.
  3. المنتظري، كتاب الحدود، الجزء1، ص 161و164و165