انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هشام بن الحكم»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٣٤٣: سطر ٣٤٣:
ولا يجوز أن يكون حسوداً، لأنّ الإنسان إنما يحسد من هو فوقه، وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه، <br />
ولا يجوز أن يكون حسوداً، لأنّ الإنسان إنما يحسد من هو فوقه، وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه، <br />
ولا يجوز أن يغضب لشي‏ء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل، فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل. <br />
ولا يجوز أن يغضب لشي‏ء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل، فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل. <br />
ولا يجوز أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة، لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح وطعاماً طيباً لطعام مرّ، وثوباً ليّنا لثوب خشن، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية<ref>ابن بابويه، معاني الأخبار، ص133. المجلسي، بحار الأنوار، ص215.</ref>؟!
ولا يجوز أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة، لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح وطعاماً طيباً لطعام مرّ، وثوباً ليّنا لثوب خشن، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية<ref>ابن بابويه، معاني الأخبار، ص133. المجلسي، بحار الأنوار، ص 215.</ref>؟!


وقد استدل هشام على ضرورة [[العصمة]] بمجموعة من الأدلة منها : [[برهان التسلسل |برهان التسلسل]] و[[برهان تنافي الذنب |برهان تنافي الذنب مع شؤون الإمامة]]<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص204. المجلسي، بحار الأنوار، ج2، ص367.</ref>
وقد استدل هشام على ضرورة [[العصمة]] بمجموعة من الأدلة منها : [[برهان التسلسل |برهان التسلسل]] و[[برهان تنافي الذنب |برهان تنافي الذنب مع شؤون الإمامة]]<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 367.</ref>


وحول مساحة [[العصمة]] يذهب هشام- كما نقل عنه- إلى القول [[العصمة|بعصمة]] [[الإمام |الإمام]] عن المعاصي والذنوب الكبيرة والصغيرة<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص203؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص143.</ref> ويظهر من التعريف الذي ذكره [[الإمامة|للإمامة]] وما نقله عنه كل من البغدادي<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص67 .</ref> والشهرستاني<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص310-311.</ref> أنّه يذهب إلى [[العصمة|عصمة]] [[الإمام |الإمام]] من المعاصي، إلاّ أن الأشعري<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص48.</ref> روى عنه القول [[العصمة|بالعصمة]] من السهو والخطأ أيضاً.
وحول مساحة [[العصمة]] يذهب هشام- كما نقل عنه- إلى القول [[العصمة|بعصمة]] [[الإمام |الإمام]] عن المعاصي والذنوب الكبيرة والصغيرة<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص 203؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143.</ref> ويظهر من التعريف الذي ذكره [[الإمامة|للإمامة]] وما نقله عنه كل من البغدادي<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 67 .</ref> والشهرستاني<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 310-311.</ref> أنّه يذهب إلى [[العصمة|عصمة]] [[الإمام |الإمام]] من المعاصي، إلاّ أن الأشعري<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 48.</ref> روى عنه القول [[العصمة|بالعصمة]] من السهو والخطأ أيضاً.
</div>
</div>


مستخدم مجهول