انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد بن حنبل»

imported>Alitabatabai
imported>Alitabatabai
سطر ٤١٤: سطر ٤١٤:


===المرحلة الثانية===
===المرحلة الثانية===
في الفترة بين 183 - 200 هـ تعرف أحمد بن حنبل خلال أسفاره المتكررة على [[الفقه]] الذي يعتمد [[الحديث]] في البلدان المختلفة. تجب الإشارة هنا بشكل خاص إلى تعرّفه على تعليمات [[سفيان بن عيينة]] فقيه [[مكة]] (198 هـ), و[[وكيع بن الجراح]] فقيه [[الكوفة]] (197 هـ), وعبد الرحمان بن المهدي فقيه [[البصرة]] (198 هـ). ولقد بدأ تعرفه المباشر على تعاليم محمد بن إدريس [[الشافعي]] بعد 190 هـ في [[مكة]].<ref>انظر: ابن عبد البر, ص 74؛ العيون..., ص359 - 360؛ السبكي, ج 2, ص 89.</ref>
في الفترة بين 183 - 200 هـ تعرف أحمد بن حنبل خلال أسفاره المتكررة على [[الفقه]] الذي يعتمد [[الحديث]] في البلدان المختلفة. تجب الإشارة هنا بشكل خاص إلى تعرّفه على تعليمات [[سفيان بن عيينة]] فقيه [[مكة]] ([[198 هـ]]), و[[وكيع بن الجراح]] فقيه [[الكوفة]] ([[197 هـ]]), وعبد الرحمان بن المهدي فقيه [[البصرة]] ([[198 هـ]]). ولقد بدأ تعرفه المباشر على تعاليم محمد بن إدريس [[الشافعي]] بعد [[190 هـ]] في [[مكة]].<ref>انظر: ابن عبد البر, ص 74؛ العيون..., ص359 - 360؛ السبكي, ج 2, ص 89.</ref>


استمرت لقاءات أحمد [[الشافعي|بالشافعي]] عند قدوم الأخير إلى [[بغداد]], في الفترة بين 195 - 199 هـ.<ref> انظر: ابن خلكان, ج 1, ص 64؛ النووي, ج 1 (1), ص 60.</ref> كما تلقى العلم لفترة في [[اليمن]] من [[عبد الرزاق الصنعاني]] (211 هـ) [[الفقيه]] المعروف في ذلك البلد بهدف مواصلة اكتساب العلم. وبشكل عام, فإن علينا أن نذعن من وجهة نظر المصادر النقلية للفقه أن احمد ضبط خلال أسفاره  إلى [[العراق]] و[[الحجاز]] و[[اليمن]], بل وحتى [[الشام]] وبلاد الجزيرة, ومن خلال الحضور في حلقات مشايخ كثيرين, حشداً كبيراً من الأحاديث والآثار الفقهية, وكتاب ''المسند'' هو شاهد واضح على ذلك, وقد أدت هذه السعة في روايته إلى أن لا يشعر أحمد بالقيود التي ظل يواجهها فقهاء الأجيال السابقة في مصادر الفقه النقلية.
استمرت لقاءات أحمد [[الشافعي|بالشافعي]] عند قدوم الأخير إلى [[بغداد]], في الفترة بين 195 - 199 هـ.<ref> انظر: ابن خلكان, ج 1, ص 64؛ النووي, ج 1 (1), ص 60.</ref> كما تلقى العلم لفترة في [[اليمن]] من [[عبد الرزاق الصنعاني]] ([[211 هـ]]) [[الفقيه]] المعروف في ذلك البلد بهدف مواصلة اكتساب العلم. وبشكل عام, فإن علينا أن نذعن من وجهة نظر المصادر النقلية للفقه أن احمد ضبط خلال أسفاره  إلى [[العراق]] و[[الحجاز]] و[[اليمن]], بل وحتى [[الشام]] وبلاد الجزيرة, ومن خلال الحضور في حلقات مشايخ كثيرين, حشداً كبيراً من الأحاديث والآثار الفقهية, وكتاب ''المسند'' هو شاهد واضح على ذلك, وقد أدت هذه السعة في روايته إلى أن لا يشعر أحمد بالقيود التي ظل يواجهها فقهاء الأجيال السابقة في مصادر الفقه النقلية.


===المرحلة الثالثة ===
===المرحلة الثالثة ===
مستخدم مجهول