تكفير الذنوب

هذه مقالة حول تكفير الذنوب. لاستخدامات أخرى طالع التكفير (توضيح).

المعاد

الموت الاحتضار . عزرائيل. غسل الميت. الكفن. صلاة الميت. الدفن.

البرزخ الليلة الأولى في القبر. منكر ونكير. الحياة البرزخية. الجسم البرزخي.

القيامة إسرافيل. المعاد الجسماني. نفخ الصور. كتاب الأعمال. الصراط. حوض الكوثر. صحراء المحشر. أصحاب اليمين. أصحاب الشمال.

الجنة أبواب الجنة. حور العين. الغلمان. الرضوان. نعم الجنة.

جهنم أبواب جهنم. دركات جهنم. الزقوم. أسفل السافلين . الهاوية . جحيم.

مفاهیم ذات صلة الشفاعة . تجسم الأعمال . الرقيب والعتيد . التناسخ . الرجعة . الروح . الباقيات الصالحات

تكفير الذنوب، هو محو الذنوب أو سقوط عقوباتها بالحسنات، ووردت له في القرآن والأحاديث أسباب، ومنها: الإيمان، والأعمال الصالحة، والتوبة، والصدقة سرّاً.

تكفير الذنوب من المباحث التي وردت في علم الكلام، وذُكرت ضمن مسألة الإحباط، وبحثها المتكلّمون المسلمون تحت عناوين مختلفة فمنها: الإحباط، والتكفير، وتحابط الأعمال، وجواز اجتماع الثواب والعقاب، وبحثها بعض علماء الشيعة والسنّة في باب المعاد، وتعرّض لها بعض علماء المعتزلة في مبحث الوعد والوعيد.

ذهب الإمامية والأشاعرة إلى أنّ التكفير يختصّ بالذنوب التي نصّت الآيات والروايات على تكفيرها، بينما ذهب المعتزلة إلى أنه يعمّ جميع الذنوب، ورأى متكلّموا الإمامية أنّ ما ذهب إليه المعتزلة يُخالف بعض الآيات القرآنية؛ فإنها تدلّ على مجازاة كلّ من الحسنات والسيئات على حدة.

مفهوم التكفير

التفكير في اللغة هو التغطية والستر، ولهذا يطلق الكافر على من أنكر نعم الله، وفي مصطلحات علم الكلام يراد به محو عقوبات الذنوب بالحسنات، فهو يقابل الإحباط الذي يراد به محو الحسنات بالسيئات.

ويستعمل التكفير بمعنى نسبة الكفر إلى المسلمين أيضاً، ويطلق عليه تكفير أهل القبلة.

قَالَ الله تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً

النساء: 31.

أسباب التكفير

قد بينت الآيات القرآنية أسبابا لمحو الذنوب، ومنها: الإيمان، والأعمال الصالحة، والتوبة، وترك الكبائر، والصدقة سرّا، والجهاد، والعبادة. وكذلك ذكرت الروايات أسبابا لتكفير الذنوب، ومنها: الشفاعة، وزيارة الإمام الحسين، وتلاوة القرآن، وصلاة الليل.

التكفير في علم الكلام

تكفير الذنوب من المباحث التي وردت في علم الكلام، وذكرت ضمن مسألة الإحباط، وبحثها المتكلمون المسلمون تحت عناوين مختلفة فمنها: الإحباط، والإحباط والتكفير، وتحابط الأعمال، وجواز اجتماع الثواب والعقاب، وبحثها بعض علماء الشيعة والسنة في باب المعاد أيضا، وتعرّض لها بعض علماء المعتزلة في مبحث الوعد والوعيد.

اتفق المتكلمون على سقوط عقوبات الذنوب على الكافر في حال دخوله في الإسلام، فقالوا: إن الإسلام يمحو كل ما كان قبله من الكفر والعصيان، وإنما اختلفوا في سقوطها حال الإسلام:

• فذهب المعتزلة إلى أن تكفير الذنوب لا يختص بذنب دون ذنب بل يعمّ جميع الذنوب، فالأعمال الصالحة تمحو أي ذنب، وقيل سبب اعتقادهم بذلك: أنهم بعدما قبلوا أن العباد يستحقون الثواب والعقاب على أعمالهم، واجهوا مشكلة، وهي أن ذلك يستلزم أن يكون المكلف مستحقا للثواب والعقاب في آن واحد لو أتى بالأعمال الصالحة والطالحة، وهو مستحيل، فذهبوا إلى نظرية الإحباط والتكفير.

• ورفض الشيعة والأشاعرة الحبط والتكفير في جميع الأعمال، وإنما خصّوه بما نصت الآيات والروايات على حبطه أو تكفيره، واستند الشيعة في هذا على بعض الآيات القرآنية، ومنها: الآية 7 و8 من سورة الزلزال: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾، فاعتقدوا بأن كلّاً من الحسنات والسيئات تجازى على حِدة.

محو السيئات أو سقوط العقوبات؟

اختلف علماء الإسلام في أن الحسنات تمحو السيئات أو تُسقط العقوبات، فذهب أبو علي الجبائي (وهو من كبار علماء المعتزلة) إلى أنها تمحو السيئات، بينما ذهب ابنه أبو هاشم الجبائي إلى أنها تُسقط عقوباتها. وذهب بعض الفلاسفة المسلمين إلى القول الأول، وبما أنهم يعتقدون بأن الموجود لا ينعدم أوضحوا محو السيئات بأحدى الطريقتين:

• أن كلّ ذنب بما هو ذنبٌ أمرٌ عدمي، وليس بمخلوق.
• كما أن المذنب يتحول بتوبته إلى موجود جديد، فكذلك سيئاته تتحوّل إلى الحسنات.

مواضيع ذات صلة

• الإحباط
• الذنب