الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الفرقان»
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٧٣: | سطر ٧٣: | ||
==آیات الاحکام== | ==آیات الاحکام== | ||
{{مفصلة|آيات الأحكام}} | {{مفصلة|آيات الأحكام}} | ||
قوله تعالى: {{قرآن| وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا}}،<ref>سورة الفرقان: 48.</ref> من جملة الأحكام التي يذكرها الفقهاء للماء كونه طاهراً في نفسه، ومطهرّاً لغيره، ويستدلون على ذلك | قوله تعالى: {{قرآن| وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا}}،<ref>سورة الفرقان: 48.</ref> من جملة [[الأحكام]] التي يذكرها [[الفقهاء]] للماء كونه طاهراً في نفسه، ومطهرّاً لغيره، ويستدلون على ذلك بالآية الكريمة، وقد جاءت هذه [[الآية]] في سياق استعراض جملة من النِعم الإلهية التي امتنّ بها سبحانه على عباده، فهو الذي أرسل الرياح المبشّرة برحمته (وهي المطر).<ref>الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 41.</ref> | ||
==فضيلتها وخواصها== | ==فضيلتها وخواصها== |
مراجعة ١٩:٣٩، ٣ ديسمبر ٢٠١٨
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Alkazale |
لمشاهدة النص الكامل، أنقر نص:سورة الفرقان. |
سورة الفرقان | |
---|---|
رقم السورة | 25 |
الجزء | 18 - 19 |
النزول | |
ترتیب النزول | 42 |
مكية/مدنية | مكية |
الإحصاءات | |
عدد الآيات | 77 |
عدد الكلمات | 896 |
عدد الحروف | 3786 |
سورة الفرقان نزلت بعد سورة يس، وهي السورة الخامسة والعشرون من القرآن المجيد وفيها سجدة مندوبة في الآية السّتين. تتضمن هذه السّورة أبحاث في العقائد كالتوحيد والنبوة والمعاد، كما أنّها تتحدث عن الأوثان، وفي نهايتها ذُكر فيها خصائص المؤمنين.
ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية(30): ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾، وقوله تعالى في الآية (53): ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا﴾، وقوله تعالى في الآية (59): ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ...﴾.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي: من قرأ سورة (الفرقان) بعث يوم القيامة وهو يؤمن أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور، ودخل الجنة بغير حساب.
تسميتها وآياتها
سُميت هذه السورة بـــ (الفرقان)؛ لذكر الفرقان في أول آية من قوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾،[١] وتُعتبر من سور المثاني، أي: السور التي لا تبلغ آياتها المئة، وسُميت بالمثاني؛ لأنها تُثنّى، أي: تُكرّر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من الطوال والمئين.[٢]
ترتيب نزولها
سورة الفرقان من السور المكية،[٣] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (42)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (18 - 19) بالتسلسل (25) من سور القرآن.[٤] وآياتها (77)، تتألف من (897) كلمة في (3877) حرف.[٥]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
- (الْفُرْقَانَ): مصدر فرق الشيء عن الشيء، والفرقان: ما يفرق بين الحق والباطل، وسمي القرآن فرقاناً لذلك.
- (أَسَاطِيرُ ): جمع أسطورة، وهو الخبر الخرافي الذي لا أساس له.
- (تَغَيُّظًا): شدة الغضب، والمقصود هنا هو الهيجان والغليان.
- (ثُبُورًا): هلاكاً ودماراً.
- (بُورًا): هلكى، وهو مأخوذ من البوار، وهو الهلاك.
- (هَوْنًا): التذلل، والمراد هنا بمعنى التواضع.[٦]
محتواها
تتألف هذه السورة في مجملها من ثلاثة أقسام:
- القسم الأوّل: يدحض منطق المشركين بشدّة، ويستعرض ذرائعهم، ويردُّ عليها، ويخوّفهم من عذاب الله، وحساب يوم القيامة، وعقوبات جهنم الأليمة، ويذكرّهم بمقاطع من قصص الأقوام الماضية الذين افترستهم - على أثر مخالفتهم لدعوة الأنبياء - الشّدائد والبلايا والعقوبات، وذلك على سبيل الدّرس والعبرة لهؤلاء المشركين المعاندين.
- في القسم الثانى: تبحث الآيات بعض دلائل التوحيد ومظاهر عظمة الله في الأكوان، بدءاً من ضياء الشّمس إلى ظلمة وعتمة اللّيل، وهبوب الرّياح، ونزول الأمطار، وإحياء الأراضي الموات، وخلق السماوات والأرضين في ستّة أيّام، وخلق الشّمس والقمر، وسيرهما المنظم في الأفلاك السّماوية، وما شابه ذلك.
فالقسم الأوّل في الحقيقة - يحدد مفهوم (لا إله)، والقسم الثّاني يحدد مفهوم (إلاّ الله).
- القسم الثالث: جامع لصفات المؤمنين الحقيقيّين (عباد الرّحمن) وعباد الله المخلصين، في مقايسة مع الكفار المتعصّبين الذين ذكروا في القسم الأوّل، فتتحدد منزلة كلّ من الفريقين تماماً. كما أنّنا سنرى أنّ هذه الصفات مجموعة من الاعتقادات والأعمال الصالحة ومكافحة الشهوات، وامتلاك الوعي الكافي، والإحساس والإلتزام بالمسؤوليّة الاجتماعيّة.[٧]
شأن نزولها
في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ...﴾،[٨] جاء في كتب التفسير:
آياتها المشهورة
- قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا﴾،[٩]
- قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا﴾،[١٠]
- قوله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ...﴾،[١١]
آیات الاحکام
قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا﴾،[١٢] من جملة الأحكام التي يذكرها الفقهاء للماء كونه طاهراً في نفسه، ومطهرّاً لغيره، ويستدلون على ذلك بالآية الكريمة، وقد جاءت هذه الآية في سياق استعراض جملة من النِعم الإلهية التي امتنّ بها سبحانه على عباده، فهو الذي أرسل الرياح المبشّرة برحمته (وهي المطر).[١٣]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
- ابن بابويه في ثواب الأعمال: بإسناده عن أبي الحسن عليهالسلام، قال: «يا بن عمّار، لا تَدَعْ قِراءة سورة (تبارك الذي نزّل الفُرقان على عَبْدهِ) فإنّ من قرَأها في كلّ ليلة، لم يُعذِّبهُ الله أبداً، ولم يُحاسبه، وكان منزله في الفردوس الأعلى».[١٤]
- الطبرسي في مجمع البيان: بالإسناد، عنه ، أنّه قال: «من قرأ سورة (الفرقان) بعث يوم القيامة وهو يؤمن أنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور، ودخل الجنة بغير حساب».[١٥]
- القطب الراوندي في لب اللباب: عنه : «من قرأ هذه السورة، يبعث يوم القيامة آمناً من هولها، ويدخل الجنة بغير نصب».[١٦]
وردت خواص كثيرة لهذه السورة، منها:
- الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، فِي خَوَاصِّ سُورَةِ الْفُرْقَانِ قَالَ مَنْ كَتَبَ مِنْهَا قَوْلَهُ: "رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَ يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً" مَنْ كَانَ عَزَباً، وَ أَرَادَ التَّزْوِيجَ، فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ عِنْدَ أَخْذِ مَضْجَعِهِ الْآيَاتِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مَرَّةً، وَ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى الْإِجَابَةَ. يَقُولُ ذَلِكَ كُلَّ شَهْرٍ، فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يُسَهِّلُ لَهُ التَّزْوِيجَ.[١٧]
- ومن كتاب خواصّ القرآن: روي عن النبيّ أنّه قال: "من قرأ هذه السورة بعثه الله يوم القيامة وهو موقِنٌ أنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، ودخل الجنّة بغير حساب". ومن كتبها، وعلّقها عليه ثلاثة أيّام لم يركب جملاً ولا دابّة إلاّ ماتت بعد رُكوبه بثلاثة أيّام، فإن وطَئ زوجته وهي حامل طرَحت ولدها في ساعته، وإن دخل على قوم بينهم بيع وشراء لم يَتُمّ لهم ذلك، وفسد ما كان بينهم، ولم يتراضوا على ما كان بينهم من بيع وشِراء".[١٨]
قبلها سورة النور |
سورة الفرقان |
بعدها سورة الشعراء |
مواضيع ذات صلة
وصلات خارجية
الهوامش
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 11، ص 199.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
- ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 242؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 24، ص 39.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1244.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 11، ص 201 - 267.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 11، ص 121.
- ↑ سورة الفرقان: 7.
- ↑ سورة الفرقان: 30.
- ↑ سورة الفرقان: 53.
- ↑ سورة الفرقان: 59.
- ↑ سورة الفرقان: 48.
- ↑ الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 41.
- ↑ الصدوق، ثواب الأعمال وعقابها، ص 109.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 159؛ النوري، مستدرك وسائل الشيعة، ج 4، ص 345.
- ↑ النوري، مستدرك وسائل الشيعة، ج 4، ص 345.
- ↑ النوري، مستدرك الوسائل، ج 14، ص17 ــ 18.
- ↑ البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 3، ص 154.
المصادر والمراجع
- الصدوق، علي بن الحسين، ثواب الأعمال وعقابها، قم، انتشارات الشريف الرضي، 1364 ش.
- البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، قم، مؤسسة إسماعيليان، ط 3، د.ت.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، تحقيق وتصحيح: أحمد حبيب قصير العاملي، د.م، الناشر مكتب الإعلام الإسلامي، ط 1، 1409 هـ.
- النوري، الميرزا حسين، مستدرك وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيت، 1408 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت، مؤسسة البعثة، ط 1، 1413 هـ/ 1992 م.