الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسجد الشجرة»

'''مسجد الشجرة'''، من المساجد التاريخية في [[المدينة المنورة]] يقع في منطقة ذو الحليفة أو [[آبار علي]] جنوب غرب [[المسجد النبوي]] بفاصلة عن المسجد تبلغ (8 كيلو متر) في طريق [[مكة]]. مسجد الشجرة، وهو ميقات أهل المدينة، وكل من أراد [[الحج]] أو [[العمرة]] عن طريق المدينة، ولهذا المسجد اسماءأُخرى منها مسجد ذو الحليفة ومسجد الاحرام. وقد أحرم [[الرسول]]{{صل}}من هذا المكان في سفره الذي كان قاصداً فيه [[الحج]] و [[العمرة]].   

يقع المسجد في منطقة آبار علي وهي منطقة معروفة بكثرة النخيل، والفاصلة بين مسجد الشجرة والمسجد النبوي (8 كيلو متر)، ويوجد في هذه المنطقة آبار كثيرة حيث نقلت المصادر التاريخية إن هذه الآبار قام بحفرها [[أمير المؤمنين]]{{ع}} حتى يستفيد منها زائرين بيت الله الحرام. ويعتبر هذا المكان من [[الميقات|مواقيت]] [[الحج]]. اليوم يوجد لهذا المكان ثلاث اسماء آبار علي وذو الحليفة ومسجد الشجرة.

هذا المكان يشتهر بعدة اسماء مختلفة وهي عبارة عن:

*مسجد الشجرة: سبب تسمية المسجد بهذا الاسم يرجع إلى أن في هذا المكان شجرة بإسم ( سَمَره) كان ينزل تحتها [[النبي]]{{صل}} في سفره إلى الحج، فأطلق عليه نسبتاً للشجرة بمسجد الشجرة.

*مسجد ذو الحليفة: سبب التسمية، لوقوعه في منطقة ذو الحليفة تصغير حليفة بفتح الحاء وكسر اللام، وهو اسم لماء بين جشم بن بكر من هوازن وبين بني خفاجة رهط توبة.

*مسجد الاحرام: سبب هذه التسمية، أن في هذا المكان يحرم الحجاج للحج.

*مسجد الميقات: سبب التسمية، لأنه ميقات أهل المدينة ومن يمر بها.<ref>عبد الغني، المساجد الأثرية في المدينة النبوية، ص255ــ256.</ref>

*مسجد آبار علي{{ع}}: هذا الاسم يتمتع بشهرة كبيرة. بعد وفاة الرسول الكريم{{صل}}، قام [[أمير المؤمنين]]{{ع}} بحفر آبار كثيرة في هذه المنطقة فتسميته نسبتاً إلى الآبار التي حفرها الإمام{{ع}}.<ref>اصغر قائدان، تاریخ و آثار اسلامي مکة و المدینة، ص409.</ref>

الرسول{{صل}} في أسفاره للحج والعمرة كان إحرامه من هذا الميقات:

*في [[سنة 6هـ|السنة6 من الهجرة]] سنة وقوع [[صلح الحديبية]] حيث احرم الرسول من هذا الميقات للعمرة ولكن لم تسمح [[قريش]] للرسول{{صل}} في هذه السنة أن يؤدي [[العمرة]].

*في [[سنة 6هـ|السنة 7 من الهجرة]]، خلال [[عمرة القضاء]].

*في [[حجة الوداع]] [[سنة 10هـ|السنة 10 من الهجرة]].<ref>رسول جعفریان، آثار اسلامي مکة و المدینة، ص275.</ref>

[[الرسول]]{{صل}} بعد أن صلى ركعتين في مسجد الشجرة، لبس إحرامه وقال:«لبیك، اللهم لبیك، لبیك لا شریك لك لبیك، ان الحمد و النعمة لك و الملك، لاشریك لك لبیك». ورد في [[الرواية|الروايات]]، أن رسول الله{{صل}} في المرة الأولى حينما أراد [[الحج]]، جلس تحت الشجرة وفي السنوات اللاحقة تم بناء [[المسجد]] الذي عرف فيما بعد بمسجد الشجرة.