انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سنان بن أنس النخعي»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
لا ملخص تعديل
سطر ٨٩: سطر ٨٩:


==حياته==
==حياته==
هو سنان بن أبي عمرو بن أنس النخعي، ويعرف بسنان بن أنس نسبتاً إلى جده، كانت ولادته في [[الكوفة]]، ولم تشر المصادر التأريخية إلى سنتها، نقل [[ابن أبي الحديد]] في [[شرح نهج البلاغة (كتاب)|شرح نهج البلاغة]] عن ابن هلال الثقفي: أن سنان كان في زمن [[الخلافة|خلافة]] [[الإمام علي]]{{ع}} صغير السن، وأخبر عنه{{ع}} أنه سوف يقتل أبن [[رسول الله]]{{صل}}، يقصد بذلك [[الإمام الحسين]]{{ع}}،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 286.</ref> وذكرت بعض المصادر التاريخية أنهُ بِهِ لوثة (إي مس الجنون أو الحمق والهيج).<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 204.</ref> ولم توحدد سنة وفاته؛ وذلك لإختلاف الأقوال فيها.
هو سنان بن أبي عمرو بن أنس النخعي، ويعرف بسنان بن أنس نسبتاً إلى جده، كانت ولادته في [[الكوفة]]، ولم تشر المصادر التأريخية إلى سنتها، نقل [[ابن أبي الحديد]] في [[شرح نهج البلاغة (كتاب)|شرح نهج البلاغة]] عن ابن هلال الثقفي: أن سنان كان في زمن [[الخلافة|خلافة]] [[الإمام علي]]{{ع}} صغير السن، وأخبر عنه{{ع}} أنه سوف يقتل أبن [[رسول الله]]{{صل}}، يقصد بذلك [[الإمام الحسين]]{{ع}}،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 286.</ref> وذكرت بعض المصادر التاريخية أنهُ بِهِ لوثة (إي مس الجنون أو الحمق والهيج).<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 204.</ref> ولم تُحدد سنة وفاته؛ وذلك لإختلاف الأقوال فيها.


==يوم عاشوراء==
==يوم عاشوراء==
كان له الدور البارز في يوم عاشوراء وذلك في اللحظات الأخيرة من حياة الإمام الحسين حينما سقط على الأرض ولم يستطع أحد الأقتراب منه (ع)، فذهب سنان بن أنس إلى مكان مصرع الإمام فضربه.
خرج مع جيش عمر بن سعد لقتال الإمام الحسين (ع)، وكان ضمن رجاله الشمر بن ذي الجوشن الذين حالوا بين الإمام الحسين (ع) ورحله، وبعد احاطة الأعداء بالإمام (ع) من كل جانب، قام سنان بن أنس بطعن الإمام (ع) بالرمح فوقع.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 346 ــ 347؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 76 ــ 78؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 112.</ref>
 
كان له دور في [[الشهادة|شهادة]] [[الإمام الحسين]] (ع)،<ref>أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 200؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 450؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 118؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 77.</ref> حيث أمره [[الشمر]] أو [[خولي بن يزيد]] بحز رأس الحسين (ع)، فتقدم خولي وأراد أن يحتز رأسه (ع)، إلاّ أنّه ضعف وأرعد، فاحتز رأسه سنان بن أنس، ومن ثم أخذ رأس الإمام الحسين فدفعه إلى خولي،<ref>أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 200؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 453؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 55؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 84.</ref>


==بعد يوم عاشوراء==
==بعد يوم عاشوراء==

مراجعة ٢٢:٣٨، ٦ أكتوبر ٢٠١٨

سنان بن أنس النخعي


سنان بن أنس النخعي، أحد أفراد جيش عمر بن سعد، ومن الذين أشتركوا في قتل الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء، وكان ضمن رجال الشمر بن ذي الجوشن الذين حالوا بين الإمام (ع) ورحله (الخيام)، ونقلت بعض الروايات أنه هو الذي حز رأس الإمام.

عند قيام المختار بثورته، أمر بإحضار سنان ففرّ إلى البصرة فهدم المختار داره، ونقلت بعض المصادر التأريخية أن المختار قبض عليه بين القادسية والعذيب، فقطع أنامله ثم رجليه، وأغلى زيتاً في قدر ورماه فيها.

حياته

هو سنان بن أبي عمرو بن أنس النخعي، ويعرف بسنان بن أنس نسبتاً إلى جده، كانت ولادته في الكوفة، ولم تشر المصادر التأريخية إلى سنتها، نقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن ابن هلال الثقفي: أن سنان كان في زمن خلافة الإمام عليعليه السلام صغير السن، وأخبر عنهعليه السلام أنه سوف يقتل أبن رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، يقصد بذلك الإمام الحسينعليه السلام،[١] وذكرت بعض المصادر التاريخية أنهُ بِهِ لوثة (إي مس الجنون أو الحمق والهيج).[٢] ولم تُحدد سنة وفاته؛ وذلك لإختلاف الأقوال فيها.

يوم عاشوراء

خرج مع جيش عمر بن سعد لقتال الإمام الحسين (ع)، وكان ضمن رجاله الشمر بن ذي الجوشن الذين حالوا بين الإمام الحسين (ع) ورحله، وبعد احاطة الأعداء بالإمام (ع) من كل جانب، قام سنان بن أنس بطعن الإمام (ع) بالرمح فوقع.[٣]

كان له دور في شهادة الإمام الحسين (ع)،[٤] حيث أمره الشمر أو خولي بن يزيد بحز رأس الحسين (ع)، فتقدم خولي وأراد أن يحتز رأسه (ع)، إلاّ أنّه ضعف وأرعد، فاحتز رأسه سنان بن أنس، ومن ثم أخذ رأس الإمام الحسين فدفعه إلى خولي،[٥]

بعد يوم عاشوراء

ما نقل حول جريمة إجهازه على الإمام الحسين (ع)

صورة تمثيلية لسنان بن أنس من مسلسل المختار الثقفي

أكثر الروايات تشير إلى أنّه هو الذي حَزّ رأس الحسين (ع)؛ ومن هذه الأقوال:

  1. ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: "واختلف في الذي أجهز عليه فقيل شمر بن ذي الجوشن الضبابي، وقيل خولي بن يزيد الأصبحي ، والصحيح أنه سنان بن أنس النخعي وفي ذلك يقول الشاعر :فأي رزية عدلت حسينا غداة تبيره كفا سنان
  2. كما ذكره الفضيل بن زبير الكوفي الأسدي (من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام) في كتابه ( تسمية من قتل مع الحسين (ع) ) فقال : الحسين بن علي ، ابن رسول الله صلوات الله عليهم . قتله سنان بن أنس النخعي ، وحمل رأسه فجاء به خولي بن يزيد الأصبحي .
  3. ذكره الشيخ المفيد في كتابه الاعتقادات باعتبار أنه قاتل الحسين (ع).
  4. قال المسعودي  : "وطعنه سنان بن أنس النخعي لعنه الله ثم نزل واحتز رأسه".
  5. وقال الطبري: "وحمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس بن عمرو النخعي فطعنه بالرمح فوقع ثم قال خولي بن يزيد الأصبحي احتز رأسه فأراد أن يفعل فضعف فأُرعد فقال له سنان بن أنس فت الله عضديك وأبان يديك فنزل إليه فذبحه واحتز رأسه ثم دفع إلى خولي بن يزيد".
  6. ونسب الفعل إليه ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ، فقال "إنه احتز رأسه ودفعه إلى خولي.
  7. ذكره الشيخ عبد الله البحراني في كتابه العوالم فقال : "وأقبل عدو الله سنان بن أنس الإيادي وشمر بن ذي الجوشن العامري لعنهما الله في رجال من أهل الشام حتى وقفوا على رأس الحسين (ع) ، فقال بعضهم لبعض : ما تنظرون ؟ أريحوا الرجل ، فنزل سنان بن أنس الايادي لعنه الله وأخذ بلحية الحسين (ع) ، وجعل يضرب بالسيف في حلقه وهو يقول : والله إني لأحتز رأسك وأنا أعلم أنك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وخير الناسأاما وأبا . وهذا الخبر هو الذي نقله الشيخ الصدوق في كتابه الأمالي عن الإمام الباقر (ع) ينسب فيه الفعل إلى سنان بن أنس .
  8. وقال ابن نما الحلي ( ت 645 هـ ) أن الذي حز رأسه: سنان بن أنس النخعي.
  9. ذكره ابن الأثير في أسد الغابة باعتباره قاتل الحسين (ع).
  10. قال ابن حبان في كتاب الثقات: الذي قتل الحسين بن علي هو سنان بن أنس .

الهوامش

  1. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 2، ص 286.
  2. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 204.
  3. الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 346 ــ 347؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 76 ــ 78؛ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 112.
  4. أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 200؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 450؛ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 118؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 77.
  5. أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 200؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 453؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 55؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 84.

المصادر والمراجع

  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، بيروت، دار الفكر، ط 1، 1417 هـ/ 1996 م.
  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404 هـ.
  • موقع مركز الأبحاث العقائدية