يونس بن عبد الرحمن
| تاريخ ولادة | بين سنة 105 هـ وسنة 125 هـ |
|---|---|
| مكان ولادة | بغداد |
| تاريخ وفاة | سنة 208 هـ |
| سبب شهرة | من رواة الحديث عن أئمة أهل البيت  ، ومن فقهاء ومتكلمي الشيعة |
| تأثر | صحبته لثلاثة من الأئمة وهم: الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا |
| تأثير | ابن أبي عمير، أحمد بن هلال، إسماعيل بن مرار، شاذان بن خليل، صالح بن سعيد |
| لقب | الجعفي الكوفي |
| دين | الإسلام |
| مذهب | الشيعة |
| شريك | و[ |
| أعمال بارزة | له الكثير من الكتاب في الفقه والكلام والحديث، وغيرها |
يونس بن عبد الرحمن فقيه ومحدث ومتكلم من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا. وهو من أصحاب الإجماع.
وردت الكثير من الروايات عن أهل البيت(ع) التي ذكرت فضله ومنزلته في الدنيا والآخرة، أجمع العلماء على وثاقته وجلالة قدره وفقاهته، اتسم بمجموعة من الخصال والصفات الحميدة مما جعله وجها من وجهاء الشيعة، فقد كان من فقهاء الشيعة الذين كان الأئمة يُرجعون الشيعة إليهم لأخذ معالم دينهم عنهم.
كان له موقف حاسم في الرد على الواقفية وله الكثير من الكتب في الفقه والكلام والحديث، وغيرها. حجّ أربعا وخمسين حجة،[١] وآخر حجّة كانت عن الإمام الرضا
.[٢]
توفي في المدينة المنورة سنة 203 هـ.
هويته الشخصية
- اسمه وكنيته
هو أبو محمد يونس بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، مولى علي بن يقطين.[٣]
- ولادته ومكانها
كانت ولادته في أيام هشام بن عبد الملك،[٤] ونصت بعض النصوص على أنه ولد ونشأ في بغداد،[٥] وذكرت بعض المصادر أنه كان يتردد على المدينة عندما كان فيها الإمام الرضا.[٦]
صفاته وخصاله
ذكر أصحاب التراجم مجموعة من الصفات الحميدة ليونس بن عبد الرحمن، ومنها:
- عبادته
من الأبعاد المهمة التي اتسم بها يونس بن عبد الرحمن شدة العبادة وقد وصفه الإمام الرضا بالعبد الصالح،[٧] وقد سُمي في بعض الروايات بـ (يونس المصلي)،[٨]
وصفه الفضل بن شاذان فقال عنه: أنه حج أربعا وخمسين حجة واعتمر أربعا وخمسين عمرة،[٩] وآخر حجّة كانت عن الإمام الرضا.[١٠]
- أمانته في الحديث
ذكر العلماء أن يونس بن عبد الرحمن كان مهتما بالرواية اهتماما شديدا من حيث الضبط والتمييز بين صحيح الأخبار وسقيمها، وقد نص الكشي على شدة اهتمامه بتمييز الأحاديث ونقل أنه ذهب إلى العراق فوجد به مجموعة من أصحاب الإمام الباقر ووجد أصحاب الإمام الصادق متوافرين فسمع منهم وأخذ كتبهم، فعرضها بعد ذلك على الإمام الرضا فأنكر منها أحاديث كثيرة،[١١]
وعرض أيضا كتاب الفرائض المروي عن أمير المؤمنين على الإمام الرضا فقال: هو صحيح.[١٢]
منزلته عند الأئمة (ع)
لقد وردت الكثير من الكلمات من أئمة أهل البيت في حق يونس بن عبد الرحمن، ومنها: قول الإمام الرضا: يونس في زمانه كسلمان في زمانه،[١٣]
وعن الإمام الجواد أنه ضمن ليونس الجنة على نفسه وآبائه، [١٤]وذكره الإمام العسكري عندما عُرض عليه كتاب له فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة.[١٥]
صحبته للأئمة (ع)
صاحب يونس بن عبد الرحمن ثلاثة من أئمة أهل بيت العصمة، وهم: الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا.[١٦]
مكانته العلمية
كان ليونس بن عبد الرحمن مكانة علمية بين المسلمين فقد كان الشيعة يرجعون إليه في مسائلهم الشرعية بتوجيه الأئمة كما أرجع إليه الإمام الرضا،[١٧] وروي عن داود بن القاسم أن أبا جعفر الجعفري قال: أدخلت كتاب يوم وليلة الذي ألفه يونس بن عبد الرحمن على أبي الحسن العسكري فنظر فيه وتصفحه كله، ثم قال: هذا ديني ودين آبائي وهو الحق كله.[١٨]
يعتبر العلماء يونس بن عبد الرحمن من جملة متكلمي الإمامية، فقد تتلمذ على يد هشام بن الحكم وقد كان ملازما له في مجالس مناظراته،[١٩] وفي مسجده ببغداد،[٢٠] وهو خليفته في المقام كما وصفه الفضل بن شاذان فقد قال: ومضى هشام بن الحكم (رحمه الله) وكان يونس بن عبد الرحمن (رحمه الله) خلفه كان يرد على المخالفين، وقد روي أنه ألّف ألف جلد في الرد على المخالفين،[٢١] هو من أصحاب الإجماع الذين قال عنهم الكشي: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم، وأقروا لهم بالْفقه والعلم: وهم ستة نفر آخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله، منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر.[٢٢]
مشايخه
روى يونس بن عبد الرحمن عن كثير من المشايخ، ومنهم:
الرواة عنه
روى عن يونس بن عبد الرحمن الكثير من الرواة، ومنهم:
آثاره
إنَّ ليونس بن عبد الرحمن الكثير من الكتب في الفقه والتفسير وغيرهما، ومنها:
| في الفقه | في الكلام | في الحديث | في الأخلاق | في التفسير |
|---|---|---|---|---|
| كتاب الشرائع • كتاب الوضوء • كتاب الصلاة • كتاب السهو • كتاب الصيام • كتاب الزكاة • كتاب اختلاف الحج • كتاب ثواب الحج • كتاب التجارات • كتاب المكاسب • كتاب نوادر البيوع • كتاب البيوع والمزارعات • كتاب النكاح • كتاب المتعة • كتاب علل النكاح وتحليل المتعة • كتاب الطلاق • كتاب الاحتجاج في الطلاق • كتاب الوصايا والفرائض • كتاب الفرائض • كتاب الفرائض الصغير • كتاب الحدود • كتاب الجامع الكبير في الفقه • مسائله عن أبي الحسن موسى بن جعفر • كتاب يوم وليلة • كتاب الآداب[٢٥] | كتاب تفسير القرآن • كتاب فضل القرآن[٢٦] | كتاب البداء • كتاب الرد على الغلاة • كتاب الإمامة • كتاب المثالب في الكلام[٢٧] | كتاب اللؤلؤ في الزهد • كتاب الأدب والدلالة على الخير[٢٨] | كتاب علل الحديث • كتاب العلل الكبير • كتاب اختلاف الحديث • جوامع الآثار[٢٩] |
موقفه من الواقفية
لقد كان موقف يونس من الواقفية موقفا حازما فقد تصدى لردهم وفضحهم وبيان أن وقفهم على الإمام الكاظم وإنكارهم لإمامة الإمام الرضا كان بسبب الأموال الكثيرة التي عندهم فقد كان عند زياد القندي سبعون ألف دينار وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، فبعثا إليه وأغرياه بالأموال لكي يسكت عن ضلالهم، فقال لهم: إنا روينا عن الصادقين أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سُلب عنه نور الإيمان، وما كنت أدع الجهاد وأمر الله على كل حال، فناصباه وأظهرا له العداوة.[٣٠]
أقوال العلماء فيه
لقد وردت الكثير من الكلمات من العلماء في حق يونس بن عبد الرحمن، ومنها: قول الفضل بن شاذان: ما نشأ في الإسلام رجل من سائر الناس كان أفقه من سلمان الفارسي، ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن،[٣١]
وذكره الكشي في أصحاب الإجماع ومن جملة الفقهاء الستة من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا
، [٣٢]وذكره ابن النديم بقوله: علامة زمانه كثير التصنيف والتأليف على مذاهب الشيعة،[٣٣]
وقال عنه السيد الخوئي: تسالم الفقهاء والأعاظم على جلالة يونس وعلو مقامه حتى أنه عدّ من أصحاب الإجماع،[٣٤]
وقال الزركلي: فقيه إمامي عراقي من أصحاب موسى بن جعفر كان علي بن موسى الرضا يشبّهه بسلمان الفارسي.[٣٥]
وفاته
قُبض يونس في المدينة المنورة سنة 203 هـ عن عمر ناهز السبعين،[٣٦] وقد قال الرضا عن وفاته: انظروا إلى ما ختم الله ليونس قبضه بالمدينة مجاورا لرسول الله
.[٣٧]
الهوامش
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 405.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 21، ص 215.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 403.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 446.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 6، ص 423.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 226.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 408.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 89، ص 365.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 405.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 21، ص 215.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 195.
- ↑ الحر العاملي، الفوائد الطوسية، ص 248.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 407.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 404.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 447.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 447.
- ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 27، ص 147.
- ↑ المجلسي، روضة المتقين، ج 14، ص 475.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 223.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 227.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 405.
- ↑ الكشي، رجال الكشي، ص 556.
- ↑ الخزرجي، يونس بن عبد الرحمن، العدد 21، ص 214.
- ↑ الخزرجي، يونس بن عبد الرحمن، العدد 21، ص 215.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 21، ص 210.
- ↑ الخزرجي، يونس بن عبد الرحمن، العدد 21، ص 238.
- ↑ الخزرجي، يونس بن عبد الرحمن، العدد 21، ص 238.
- ↑ الخزرجي، يونس بن عبد الرحمن، العدد 21، ص 238.
- ↑ الخزرجي، يونس بن عبد الرحمن، العدد 21، صص 238 - 239.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 21، ص 218.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 404.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 459.
- ↑ ابن النديم، الفهرست، ج 1، ص 309.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 21، ص 226.
- ↑ الزركلي، الأعلام، ج 8، صص 261 - 262.
- ↑ الخزرجي، يونس بن عبد الرحمن، العدد 21، ص 242.
- ↑ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، ص 406.
المصادر والمراجع
- ابن النديم، محمد بن إسحاق، الفهرست، بيروت - لبنان، الناشر: دار المعرفة، 1398 هـ - 1978 م.
- البهبهاني، محمد باقر بن محمد، مصابيح الظلام، قم- إيران، الناشر: مؤسسة العلامة المجدد الوحيد البهبهاني، ط 1، 1424 هـ.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، الفوائد الطوسية، تحقيق وتصحيح: السيد مهدي لاجوردي الحسيني- محمد درودي، قم - إيران، الناشر: چاپخانه علميه، ط 1، 1403 هـ.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم - إيران، الناشر: مؤسسة آل البيت، ط 1، 1409 ه.
- الخزرجي، صفاء الدين، يونس بن عبد الرحمن، مجلة فقه أهل البيت، العدد 21، السنة السادسة، ط 2، 14223 هـ - 2001 م.
- الزركلي، خير الدين بن محمود، الأعلام، بيروت - لبنان، الناشر: دار العلم للملايين، ط 15، 2002 م.
- الشهيد الأول، محمد بن مكي، الدروس الشرعية في فقه الإمامية، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1417 ه.
- الطوسي، محمد بن الحسن، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، تحقيق: جواد قيومي الأصفهاني، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الاسلامي، ط 1، 1427 هـ.
- الكشي، محمد بن عمر، رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال)، المحقق والمصحح: الدكتور حسن مصطفوي، مشهد - إيران، الناشر: مؤسسة نشر جامعة مشهد، 1409 هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران - إيران، الناشر: دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407 ه.
- المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الطبع والنشر، ط 1، 1410 هـ.
- المجلسي، محمد تقي، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم - إيران، الناشر: مؤسسه فرهنگى إسلامي كوشانبور، ط 2، 1406 ه.
- النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 6، 1418 هـ.