مستخدم:M.moujir/الملعب 2
| مأثورة/غير مأثورة | مأثورة |
|---|---|
| صادر عن | الإمام الرضا |
| رواة الزيارة | علي بن إبراهیم عن إبراهیم بن هاشم عن سعد الأشعري |
| المصادر | بحار الأنوار |
| زيارات مشهورة | |
| زيارة عاشوراء . زيارة الجامعة الكبيرة . زيارة وارث . زيارة أمين الله . زيارة الأربعين | |
زيارة السيدة فاطمة المعصومة
نص زيارة مخصص للسيدة فاطمة المعصومة ابنة الإمام موسى الكاظم
، الإمام السابع من أئمة الشيعة. يعتقد علماء الشيعة أن لفاطمة المعصومة
مكانة رفيعة جدًا، ويُولون أهمية كبيرة لزيارتها. وقد رُوي عن الإمام الرضا
أن من زار فاطمة المعصومة
دخل الجنة.
نسب العلامة المجلسي نص زيارة السيدة فاطمة المعصومة إلى الإمام الرضا
. وقد أورد هذا النص في كتابيه بحار الأنوار وتحفة الزائر، وهما من تأليفاته. ومن العبارات الواردة في هذه الزيارة: «يا فاطِمَةُ اشفَعِي لِي فِي الجَنَّةِ»، وهي إشارة الى مقام الشفاعة الذي نالته السيدة المعصومة
. وعلى الرغم من أن بعض الباحثين قد أبدوا ملاحظات حول سند النص ومحتواه، إلا أن علماء الشيعة يقبلونه من باب التسامح في أدلة السنن.
مكانة السيدة المعصومة
وزيارتها

يُقدِّر علماء الشيعة المقام الرفيع للسيدة فاطمة المعصومة
، وينقلون روايات عديدة حول منزلتها وأهمية زيارتها. فعلى سبيل المثال، أورد العلامة المجلسي في بحار الأنوار حديثًا عن الإمام الصادق
، يُفهم منه أن الشيعة يدخلون الجنة بشفاعة السيدة المعصومة
.[١]
وقد نقل ابن قولويه القمي في كتاب كامل الزيارات روايتين في فضل زيارتها:
- قال الإمام الرضا
: «مَن زارَها فله الجنة». - وقال الإمام الجواد
: «مَن زارَ قبرَ عمّتي بقمّ فله الجنة».[٢]
كما ورد في موسوعة زيارات المعصومين عليهم السلام نقل عن الإمام الصادق
بأن زيارة السيدة فاطمة المعصومة
تعادل الجنة.[٣] ويُقال إن السيدتين فاطمة الزهراء
وفاطمة المعصومة
هما الوحيدتان من النساء اللّتان وردت لهما زيارات مأثورة، أي أن سند الزيارة يرجع إلى المعصوم.[٤]
نص الزيارة
نقل العلامة المجلسي نص زيارة السيدة فاطمة المعصومة
عن الإمام الرضا
في كتبه زاد المعاد، وبحار الأنوار، وتحفة الزائر.[٥] ومع ذلك، رجّح في تحفة الزائر بعد ذكر نص الزيارة أن الجزء الأخير منها قد لا يكون من تتمة حديث الإمام، بل قد أضافه العلماء لاحقًا.[٦] ورواية المجلسي في بحار الأنوار جاءت كالتالي: عن بعض كتب الزيارات عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن سعد الأشعري القمّي عن علي بن موسى الرضا عليهما السّلام قال: قال: يا سعد عندكم لنا قبر. قلت: جعلت فداك قبر فاطمة عليها السلام بنت موسى بن جعفر عليه السلام. قال: بلي، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة. فإذا أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبلاً القبلة وقل: أربعاً وثلاثين مرة: الله أكبَرُ، وثلاثاً وثلاثين مرة: سُبْحانَ اللهِ، وثلاثاً وثلاثين مرّة: الحَمْدُ لله، وقل: …[٧]
شفاعة فاطمة المعصومة
في نص زيارة السيدة المعصومة
الذي أورده العلامة المجلسي في كتاب بحار الأنوار، وردت العبارة التالية: «يا فاطمةُ اشفعي لي في الجنة، فإن لكِ عند الله شأنًا من الشأن»،
رُوي عن الإمام الصادق
في بيان منزلة السيدة المعصومة وشفاعتها: « اِنَّ لِلّهِ حَرَما وَهُوَ مَكَّةُ، وَلِرَسُولِهِ حَرَما وَهُوَ الْمَدينَةُ، وَلأميرِ الْمُؤمِنينَ حَرَما وَهُوَ الكُوفَةُ، وَلَنا حَرَما وَهُوَ قُم، وَسَتُدْفَنُ فيها امْرَأةٌ مِنْ وُلْدى تُسَّمى فاطِمةُ، مَنْ زارَها وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ».[٨]
وقد علّق آية الله مكارم الشيرازي أحد مراجع التقليد عند الشيعة على هذا الحديث قائلًا بأن دائرة الشفاعة تتناسب مع دائرة المقام والشخصية. فكلما كانت المنزلة أعلى، كانت دائرة الشفاعة أوسع. وعندما يقول الإمام الصادق
: « وتَدخُل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم»، فذلك يشير إلى مقامها العظيم الذي يُشبه مقام العصمة، وقد نالته بسبب ما بلغته من المعارف والتقوى.[٩]
اعتبار نص زيارة السيدة المعصومة
تعرّض سند ونص زيارة السيدة فاطمة المعصومة
لبعض الإشكالات من قِبَل الباحثين:
دراسة السند
ينقل العلامة المجلسي زيارة السيدة المعصومة عن علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن سعد بن سعد الأشعري، عن الإمام علي بن موسى الرضا
.[١٠] إلا أنّ المجلسي لم يذكر في بحار الأنوار[١١] ولا في تحفة الزائر[١٢] اسم الكتاب الذي اعتمد عليه في نقل هذه الزيارة،[١٣] بل أشار فقط إلى أنه رآها في بعض الكتب التي تشتمل على زيارات.[١٤] ومع ذلك، وصف المجلسي السند في تحفة الزائر بأنه «حَسَن».[١٥] كما نقل الشيخ عباس القمي هذه الزيارة في مفاتيح الجنان عن العلامة المجلسي.[١٦]

يرى بعض الباحثين في علم الحديث أن عدم ذكر المصدر الأصلي يمثّل نقطة ضعف في الرواية.[١٧] ومع ذلك، فإن علي بن إبراهيم (صاحب تفسير القمي) يُعد من الثقات المعتبرين لدى علماء الرجال، وخصوصًا عند النجاشي،[١٨] وقد روى الكليني عنه كذلك.[١٩] وقد أكد علماء كبار، أمثال السيد ابن طاووس وأبي القاسم الخوئي، على وثاقة إبراهيم بن هاشم واعتبروه موثوقًا.[٢٠] أما ما يتعلّق بنقل الزيارة عن سعد، ومنه عن الإمام الرضا
، فقد أثار بعض علماء الرجال إشكالات وأشاروا إلى وجود غموض وملاحظات رجالية حول هذا النقل.[٢١]
دراسة نص الزيارة
أثار بعض الباحثين إشكالات في نص زيارة السيدة المعصومة
والبعض الآخر اشكل على بعض فقراتها،[٢٢] وتحديدًا في تغيّر أساليب الخطاب في الأجزاء الأخيرة من النص. فعلى سبيل المثال، في العبارة: «نَطْلُبُ بِذٰلِكَ وَجْهَكَ يَا سَيِّدِي»، يتحوّل الخطاب من السيدة المعصومة
إلى النبي الأكرم
، ثم في عبارة: «اللّٰهُمَّ وَرِضَاكَ وَالدَّارَ الْآخِرَة»، يتجه الخطاب إلى الله سبحانه وتعالى، ثم يعود في النهاية إلى السيدة المعصومة
بالقول: «يَا فَاطِمَةُ اشْفَعِي لِي فِي الْجَنَّةِ فَإِنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ شَأْنًا مِنَ الشَّأْنِ».[٢٣]
ورغم هذه الإشكالات السندية والمتنية، فقد قبلها بعض العلماء استنادًا إلى قاعدة التسامح في أدلة السنن.[٢٤] فبموجب هذه القاعدة، فإن التدقيق في صحة أسانيد الأدعية والمستحبات يُعدّ أمرًا بحثيًا وعلميًا، وليس شرطًا للقبول العملي. وبالتالي، فإن من قرأ هذه الزيارة بنيّة صدورها عن معصوم
ورغبة في الاستفادة من معانيها الرفيعة، فقد قام بعملٍ محمود ومقبول شرعًا.[٢٥]
الزيارات غير المشهورة
نقل بعض علماء الشيعة زيارات أخرى مخصصة للسيدة فاطمة المعصومة
، لم تُنسَب إلى معصوم
.[٢٦] بالإضافة إلى ذلك، أورد العلامة المجلسي في كتاب بحار الأنوار نقلًا عن كتاب المزار للشيخ المفيد زيارة أخرى مخصّصة للسيدة المعصومة
.[٢٧]
مؤلفات حول شرح الزيارة
كُتبت عدة مؤلفات في شرح زيارة السيدة فاطمة المعصومة
، من أبرزها:
- رواق عصمت: شرح لزيارة السيدة فاطمة المعصومة
، تأليف علي الحسيني، قم، منشورات زائر العتبة المقدسة، الطبعة الأولى، 1385ش. - شرح زیارت بزرگ بانوی کرامت: شرح زيارة السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، بقلم غلامعلي صفائي بوشهري، قم، منشورات زائر العتبة المقدسة، الطبعة الأولى، 1402ش.
الهوامش
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج99، ص267.
- ↑ ابن قولویه، كامل الزیارات، 1356ش، ج1، ص324.
- ↑ مؤسسة الإمام الهادي(ع)، موسوعة زیارات المعصومین علیهم السلام، 1426ه، ج5، ص225.
- ↑ مهدي بور، کریمه اهل بیت(س)، 1380ش، ص126.
- ↑ راجع: المجلسي، زاد المعاد، 1423ه، ص548–547، المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج99، ص266–267، المجلسي، تحفة الزائر، 1386ش، ص664.
- ↑ المجلسي، تحفة الزائر، 1386ش، ص666.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج99، ص266–267.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج57، ص228.
- ↑ آزاد، «زیارت عارفانه؛ توصیههای عالمانه (با محوریت زیارت حضرت معصومه(س))»، ص15.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج99، ص265 و266.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج99، ص266.
- ↑ العلامة المجلسي، تحفة الزائر، 1386ش، ص664.
- ↑ مقیسه، «پژوهشی در زیارتنامه فاطمه معصومه
»، ص55.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج99، ص265 و266.
- ↑ العلامة المجلسي، تحفة الزائر، 1386ش، ص664.
- ↑ القمي، كلیات مفاتیح الجنان، قسم « في زيارة الأبناء العظام للأئمة عليهم السلام».
- ↑ مقیسه، «پژوهشی در زیارتنامه فاطمه معصومه
»، ص55.
- ↑ دانشور، سفارشات زیارت حضرت معصومه(س)، ص30.
- ↑ دانشور، سفارشات زیارت حضرت معصومه(س)، ص30.
- ↑ دانشور، سفارشات زیارت حضرت معصومه(س)، ص30.
- ↑ مقیسه، «پژوهشی در زیارتنامه فاطمه معصومه
»، ص55–56؛ «نگاهی به زیارت نامه حضرت معصومه سلام الله علیها»، الموقع الإعلامي للحوزة.
- ↑ مقیسه، «پژوهشی در زیارتنامه فاطمه معصومه
»، ص56.
- ↑ مقیسه، «پژوهشی در زیارتنامه فاطمه معصومه
»، ص56.
- ↑ «نگاهی به زیارت نامه حضرت معصومه سلام الله علیها»، الموقع الإعلامي للحوزة.
- ↑ مقیسه، «پژوهشی در زیارتنامه فاطمه معصومه
»، ص56.
- ↑ مهدي پور، زندگانی کریمه اهل بیت علیهم السلام، 1392ش، ص161.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403ه، ج99، ص273.
المصادر
- «نگاهی به زیارت نامه حضرت معصومه سلام الله علیها»، الموقع الإعلامي للحوزة، حوار مع حسن رمضاني الخراساني، تاریخ النشر: 20 تموز 2020م، تاریخ المراجعة: 4 ايلول 2025م.
- آزاد، عباس، «زیارت عارفانه، توصیه های عالمانه (با محوریت زیارت حضرت معصومه سلام الله علیها)»، في مجلة مبلغان، رقم 234، كانون الاول 2018م.
- ابن قولویه، جعفر بن محمد، کامل الزیارات، نجف، دار المرتضویة، الطبعة الاولى، 1977م.
- دانشور، هادي، سفارشات زیارت حضرت معصومه(س)، في مجلة الكوثر الثقافية، رقم 35، شباط 2000م.
- القمي، عباس، كلیات مفاتیح الجنان، قسم «في زيارة الأبناء العظام للأئمة عليهمالسلام ».
- مؤسسة الإمام الهادي(ع)، موسوعة زیارات المعصومین علیهمالسلام، قم، رسالة الإمام الهادي(ع)، 1426ه.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار(ع)، بيروت، دار إحیاء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1403ه.
- المجلسي، محمد باقر، تحفة الزائر، قم، رسالة الإمام الهادي(ع)، 1999م.
- المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، تصحیح: علاء الدین الأعلمي، بيروت، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، 1423ه.
- مقیسه، حسین، «پژوهشی در زیارتنامه فاطمه معصومه(ع)»، في مجلة الكوثر الثقافية، رقم 25، نيسان 1999م.
- مهدي بور، علي اکبر، زندگانی کریمه اهل بیت علیهم السلام، طهران، آرام دل، 2013م.
- «نگاهی به زیارت نامه حضرت معصومه سلام الله علیها»، الموقع الإعلامي للحوزة، تاریخ النشر: 20 تموز 2020م، تاریخ المراجعة: 4 ايلول 2025م.
