محمد كريم خان الكرماني

من ويكي شيعة
محمد كريم خان الكرماني
المؤسس الأول للشيخية الكرمانية
تاريخ ولادةليلة الخميس ( 18 محرم 1225ه )
مكان ولادةمدينة كرمان في إيران
تاريخ وفاةيوم الإثنين ( 22 شعبان 1288ه )
مكان وفاةأثناء سفره للعتبات المقدسة
دفنفي كربلاء
جنسيةإيراني
سبب شهرةإليه تُنسب الشيخية الكرمانية
لقبالكرماني
دينمسلم
مذهبالجعفري


الحاج محمد كريم خان بن إبراهيم الكرماني شخصية دينية إمامية تتبع للمدرسة الشيخية ، يُعدُّ المؤسس الأول للمدرسة الشيخية الكرمانية ( الركنية ) ، بعد وفاة أستاذه السيد كاظم الرشتي ، وهو ينتمي للعائلة القاجرية التي حكمت إيران لأكثر من قرن .

ينتمي محمد كريم خان إلى عائلة ثرية وذات نفوذ سياسي كبير في إيران ، فوالده هو الحاج إبراهيم خان والي مدينة كرمان زمن حكومة ابن عمّه وصهره فتح علي شاه حاكم بلاد خراسان .

هويته الشخصية

اسمه ولقبه ونسبه

الأمير محمد كريم خان بن ابراهيم خان بن مهدي قلي خان بن محمد حسن خان القاجاري الكرماني[١] ، وهو ينتمي للعائلة القاجرية الحاكمة في إيران ، فأبوه ابراهيم خان الكرماني الملقب بـــ « ظهير الدولة » كان واليًا على كرمان من قِبَل ابن عمّه « فتح علي شاه » [٢].

تاريخ ومكان ولادته

ولد في كرمان والتي هي أحد المدن الإيرانية ، ليلة الخميس ( 18 محرم 1225ه )[٣] .

تاريخ ومكان وفاته

توفى في قرية « ته رود »[٤] التي لا تقع بعيدًا عن مدينة كرمان ، أثناء مسيره لزيارة العتبات المقدسة في العراق ، وذلك في يوم الإثنين ( 22 شعبان 1288ه )[٥] .

سيرته الذاتية

نشأته

ولد وتربى ونشأ محمد كريم خان الكرماني ، داخل أسرة ثرية ولها نفوذ سياسي كبير ، فهو ينتمي للأسرة القاجرية التي حكمت إيران أكثر من مئة سنة ، وقد فرح أبوه بقدومه فرحًا شديدا ، وعندما شبّ وكبر خصّص له معلمين ومربّين خاصين لتعلميه وتربيته ، فتعلم القراءة والكتابة باللغة الفارسية ، وكذالك تعلم اللغة العربية على أيدي معلمي مدينته ، وكان له ميل وحب نحو طلب العلم بمختلف فروعه ، ممّا دفعه للسؤال عن أساتذة آخرين يعطونه ما لم يتمكن أستاذته في كرمان من إعطائه [٦] [٧].

دراسته

درس الحاج محمد كريم خان ، مراحل دراسته الأولى على يد أساتذة مدينته كرمان ، وبعد أن أدرك أنّ أساتذة كرمان لا يمكنهم أن يلبّوا له ما يصبو إليه ، بدأ يسأل عن غيرهم خارج كرمان ، فقيل له أنّ هناك عالم وعارف في إحدى القرى المجاورة اسمه الحاج اسماعيل ، يقول أنّه تعرف وحظي في كربلاء بسيد وعالم كبير ، فدعاه وعرف منه هذا الشخص ، وهو السيد كاظم الرشتي ، وقيل أنّ الحاج محمد كريم ، تعرّف على السيد الرشتي من خلال الميرزا زين العابدين الشيرواني صاحب مؤلّف « بستان السياحة ».

وبعد سماعه عن السيد الرشتي وتعلّق قلبه به ، وعندما توفى والده ، توجّه نحو كربلاء لملاقاته ، وأثناء مسيره لكربلاء مرّ على أصفهان فلقي الشيخ محمد إبراهيم الكلباسي ، فحضر درسه برهة من الزمن ، ثمّ مرّ أيضًا بكرمان شاه فلقي فيها ابن الشيخ علي بن الشيخ أحمد الأحسائي فحضر في درسه مدّة من الزمن ، ثمّ بعد ذلك توجّه إلى كربلاء والتقى بالسيد الرشتي فكان فرحه كبيراً، وقد أكرمه السيد وجعله من المقربين إليه ، ولعل من الأسباب لذلك هو كونه من العوائل الحاكمة في إيران .

فبقي الحاج محمد مع السيد الرشتي لمدّة من الزمن ملازمًا له ومقرّبًا منه ، يتلقى منه المعارف ويخدمه خدمة العبد لمولاه ، فكان يطبخ له الطعام بيده عديد المرات ، ثمّ بعد ذلك رجع إلى إيران وبالتحديد إلى مدينته كرمان ، واستقرّ فيها للتَّدريس وإلقاء الخطب والمواعظ[٨] .

مواجهته للديانة البابية

لقد كان للكرماني دوراً بارزاً في التصدي وإفناء الدعوة البابية المنحرفة ، سواء بالكلمة أو بالفعل .

فالحاج محمد كريم خان وبعد أن رجع من العراق إلى إيران ، ظهرت دعوة البابية وادعى مؤسسها علي محمد رضا الشيرازي ، بكونه الباب الموصل للإمام المهدي المنتظر ( ع ) ، ثمّ بداء يترقى في ادعاءاته إلى أن بلغ به الأمر أن ادعى النبوّة وأنّه مرسل بوحيٍ جديدٍ من قبل المولى تعالى ، ممّا دفع بجملة كبيرة من علماء الشيعة للوقوف ضد هذه الدعوة المدعومة من قبل السفير الروسي في إيران « كينياز دالكوركي » ، ومن جملة مَن وقف ضد هذه الدعوة الحاج محمد كريم خان ، فقد كتب الكتب في تفنيد دعوة البابية ، وألقى الخُطَب ووعظ النّاس بخصوص كذب المدعو علي محمد رضا الشيرازي .

ورغم أنّ علي محمد رضا الشيرازي ، حاول استمالة الكرماني ، ليكون في صفّه ، ومدحه في بعض المواضع من كتابه الذي يدّعي أنّه أُحي به إليه ، إلاّ أن هذه السياسة لم تأتي بثمارها ، بل إن الحاج محمد كريم استخدم ثروته ونفوذ عائلته وأقاربه ومكانته العلمية ، لمواجهة ومقاومة أكاذيب مدّعي البابية وأتباعه الذين كثروا ، وتعرّض لهم بالنقد والتجريح والسخرية والتنقيص ، وضايقهم في معيشتهم وعاقب كل من اتّبع هذه الدعوة الفاسدة ، وبقي يتتبّعهم واحدا تلو الآخر مضيّقا عليهم الخناق ومحرّدا عليهم عوام النّاس .

حتى بلغ الأمر بقتل بعض من اتبع وآمن بدعوة الباب من الشيخية وغيرهم ، فالشيخ كاظم بن يوسف البنّاء الذي كان يعدّ من أتباع الكرماني وعلماء الشيخية ، وبعد أن أعلن إيمانه بدعوة الباب ، مسكه غلام علي خان أخ الحاج محمد كريم خان ، وانهال عليه ضربًا بالصعا حتى حطّم له عظامه وقَتَله[٩] [١٠].

خلافه وصراعه مع الشيخية الكشفية

أساتذته

مؤلفاته

  • إرشاد العوام : كتب باللغة الفارسية ، تدور مواضيعه حول المسائل العقائدية ، طبع سنة 1271ه ، والطبعات التي جاءت بعد ذالك ناقصة ومحذوف منها[١٢]
  • إزهاق الباطل : كتاب في الرد على مؤسس البابية ، علي محمد الباب[١٣]
  • الجامع لأحكام الشرائع : وهو رسالة عملية في المسائل الفقهية[١٤] .
  • السلسلة الطولية : رسالة في مراتب الخلقة باللّغة الفارسية[١٥] .
  • الفطرة السليمة : كتاب عقائدي كتب باللغة العربية [١٦] .
  • الفصول : كتاب في الفلسفة[١٧] .
  • الفوائد السبع : في العقائد[١٨] .
  • فصل الخطاب في أخبار آل محمد الأطياب : وهو كتاري حديثي في الفقه والعقيدة[١٩] [٢٠].
  • علم اليقين : وهو كتاب للرّد على البابية[٢١] .

وغيرها من الرسائل والمصنّفات ...... .

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. معجم طبقات المتكلمين ، الشيخ جعفر السبحاني ، ج 5 ، ص 179
  2. شيخيگري بابيگري ، مرتضى مدرسي ، ص 212 ، كتاب باللغة الفارسية
  3. شيخيگري بابيگري ، مرتضى مدرسي ، ص 213 ، كتاب باللغة الفارسية
  4. الشيخية ، محمد حسن آل الطالقاني ، ص 258
  5. شيخيگري بابيگري ، مرتضى مدرسي ، ص 213 ، كتاب باللغة الفارسية .
  6. شيخيگري بابيگري ، مرتضى مدرسي ، ص 212 ، كتاب باللغة الفارسية
  7. الشيخية ، محمد حسن آل الطالقاني ، ص 252-253
  8. راجع كتاب الشيخية ، محمد حسن آل الطالقاني ، ص 252-254
  9. الشيخية ، محمد حسن آل الطالقاني ، ص 255-256
  10. شيخيگري بابيگري ، مرتضى مدرسي ، ص 239-241 ، كتاب باللغة الفارسية
  11. شيخيگري بابيگري ، مرتضى مدرسي ، ص 215 ، كتاب باللغة الفارسية
  12. الذريعة ، أغا بزرك الطهراني ، ج 1 ، ص 515 ، رقم 2524
  13. الذريعة ، أغا بزرك الطهراني ، ج 1 ، ص536، رقم 2608
  14. http://www.alabrar.info/ar/
  15. http://www.alabrar.info/ar/
  16. الذريعة ، آغا بزرگ الطهراني ، ج 16 ، ص 277
  17. http://www.alabrar.info/ar/
  18. http://www.alabrar.info/ar/
  19. أعيان الشيعة ، محسن الأمين ، ج 10 ، ص 44
  20. الذريعة ، آغا بزرگ الطهراني ، ج 16 ، ص 277
  21. هدية العارفين ، اسماعيل باشا البغدادي ، ج 2 ، ص 379-380

المراجع والمصادر

  1. أعيان الشيعة ، محسن الأمين ، طبعة دار التعارف للمطبوعات ، سنة ( 1403ه- 1983م ) ، بيروت - لبنان .
  2. إيضاح المكنون ، إسماعيل باشا البغدادي ، طبعة دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان .
  3. الشيخية ، محمد حسن آل الطالقاني ، دراسة لنيل درجة الماجستير سنة 1974م ، جامعة أم القرى ، مكة - بلاد الحرمين .
  4. الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، أغا بزرك الطهراني ، الطبعة الثالثة ( 1403ه- 1983م ) ، دار الأضواء ، بيروت - لبنان .
  5. شيخيگري بابيگري ، مرتضى مدرسي ، الطبعة الثانية ( 1351ه-ش ) ، طبعة مكتبة فروغي ، طهران -إيران .
  6. معجم طبقات المتكلمين ، جعفر السبحاني ، الطبعة الأولى ( 1426ه ) ، مؤسسة الإمام الصادق (ع) ، قم - إيران .
  7. هدية العارفين ، اسماعيل باشا البغدادي ، طبعة دار إحياء التراث العربي ، بيروت - لبنان .