زيارة أمين الله
الموضوع | زيارة الإمام علي (ع) |
---|---|
مأثورة/غير مأثورة | مأثورة |
صادر عن | الإمام السجاد (ع) |
رواة الزيارة | الإمام الرضا (ع) عن آبائه عن جابر الجعفي عن الباقر (ع) |
وقت الزيارة | مخصوص للإمام علي (ع) يوم عيد الغدير |
المصادر | كامل الزيارات • مصباح المتهجد • المزار الكبير • مصباح الزائر |
زيارات مشهورة | |
زيارة عاشوراء . زيارة الجامعة الكبيرة . زيارة وارث . زيارة أمين الله . زيارة الأربعين |
زيارة أمين الله، هي زيارة التي قرأها الإمام السجاد عليه السلام عند زيارته قبر جده أمير المؤمنين ومرويّة في جميع كتب الزّيارات.
قال عنها العلامة المجلسي: هي أحسن الزّيارات متناً وسَنداً وأعمها موردا. وقال المحدث القمي: وينبغي المُواظبة عليها في جَميع الرّوضات المقدّسة، وهي مروية بأسانيد معتبرة عن جابر عَنِ الباقر عن أبيه الإمام زين العابدين .
سند الزيارة
رواها جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر فيما يُزار به أمير المؤمنين يوم الغدير[١].
وقد اسندها ابن قولويه [٢]: حدثني أبو علي أحمد بن علي بن مهدي، قال: حدثني أبي علي مهدي بن صدقة الرقي، قال: حدثني علي بن جعفر، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر ، قال: زار زين العابدين علي بن الحسين قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ووقف على القبر، فبكي ثم قال....
ورواها السيد ابن طاووس [٣] باختلاف يسير، عن ابن قرّة قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا أبى، قال: أخبرنا الحسن بن يوسف عميرة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «كان أبى علي بن الحسين قد اتخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي بيتا من شعر وأقام بالبادية، فلبث بها عدة سنين كراهة منه مخالطة الناس وملابستهم وكان يسير من البادية بمقامه بها إلى العراق زائرا لأبيه وجده ، ولا يشعر بذلك من فعله» .
قال محمد بن علي : «فخرج سلام الله عليه متوجها إلى العراق لزيارة أمير المؤمنين وأنا معه، وليس معنا ذو روح إلاّ الناقتين، فلما انتهى إلى النجف من بلاد الكوفة، وصار إلى مكانه منه، فبكا حتى اخضلت لحيته بدموعه، ثم قال...» .
مضامين الزيارة
تحتوي الزيارة ـ رغم قِصرها ـ على مراتب ومقامات لأمير المؤمنين :
- «اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ في اَرْضِهَِ» فهو الأمين على كل ما يطلق عليه خلق الله. وهذا من قبيل ما في زيارة الإمام الحسين : «وبكم تنبت الأرض أشجارها وبكم تخرج الأشجار أثمارها وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها»[٤].
- «وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِه، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ» فإن أمير المؤمنين هو الحجة على العباد، وبدون ولايته لا يقبل الله من العبد أعماله وهو في الأخرة من الخاسرين، وقد قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[٥].
«اَشْهَدُ اَنَّكَ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ» ومصداقه ما ورد في تأبين الرجل للإمام يوم توفي: « قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُه وبَرَزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا ونَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا» [٦].