دعاء الوحدة

دعاء الوحدة

صورة لمقاتلين إيرانيين في الحرب العراقية الإيرانية وهم يرددون دعاء الوحدة ممسكين بأيدي بعضهم البعض بعد الصلاة.
الموضوع	التوحيد
صاحب الدعاء	النبي صلى الله عليه وآله وسلم
المصادر	علل الشرائع، تهذيب الأحكام، المقنع
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود

دعاء الوحدة هو تلك الأذكار التي أوصى النبي بقراءتها بعد الصلوات المفروضة، وتُعتبر رمزاً للوحدة.

روى الشيخ الصدوق (توفي: 381هـ) عن الإمام الصادق أنّ النبي بعد فتح مكة صلّى بأصحابه الظهرَ عند الحجر الأسود، ثم رفع يديه وكبّر ثلاثاً، ثم دعا بهذا الدعاء. وأوصى النبي أصحابه بهذه التکبيرات وهذا الدعاء بعد کل صلاة واجبة، وقال: «فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ كَانَ قَدْ أَدَّى مَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ شُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَى تَقْوِيَةِ الْإِسْلَامِ وَ جُنْدِهِ».

وقد روى الشيخ الصدوق هذا الدعاء في كتاب المقنع كما يلي:

لا إِلهَ إِلاّ الله إِلهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ، لا إِلهَ إِلاّ الله وَلا نَعبُدُ إِلاّ إِياهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ، لا إِلهَ إِلاّ الله ربُّنا وَرَبُّ آبائِنا الأوّلِينَ، لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَه وأَعَزَّ جُنْدَهُ وَغَلَبَ الاَحْزابَ وَحْدَهُ، فَلَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيْتُ وَيُمِيْتُ وَيُحْيِي وَهُوَ حَيُّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ.

قراءة دعاء الوحدة في حرم الإمام الرضا(ع)

كما روى الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد والتهذيب والقاضي نعمان المغربي في دعائم الإسلام أيضاً هذا الدعاء مع اختلاف يسير.

كان شعب إيران في ستينيات القرن الماضي يقرؤون هذا الدعاء بعد صلاة الجماعة وصلاة الجمعة ممسكين بأيدي بعضهم البعض كعلامة على الوحدة والتوحيد. ويقال إنّ هذا الدعاء قُرئ في أول صلاة جمعة في طهران بعد الثورة الإسلامية في مرداد 1358ش المصادف لـ يوليو 1979م، ثم اشتهر بعد ذلك. وخلال الحرب العراقية الإيرانية، كان هذا الدعاء أيضًا جزءًا من برامج المقاتلين الإيرانيين بعد صلاة الجماعة وقبل العمليات.