مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المدينة المنورة»
←الوقائع التاريخية
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ١٣٤: | سطر ١٣٤: | ||
==الوقائع التاريخية== | ==الوقائع التاريخية== | ||
بمراجعة المصادر التاريخية نجد حوادث عدة وقعت في | بمراجعة المصادر التاريخية نجد حوادث عدة وقعت في [[المدينة]]، من أشهرها واقعة الحرة وثورة ذي النفس الزكية، إضافة لبعض المعارك في تلك المنطقة. | ||
===واقعة الحرة=== | ===واقعة الحرة=== | ||
{{مفصلة|واقعة الحرة}} | {{مفصلة|واقعة الحرة}} | ||
مثلت [[واقعة الحرة]] إحدى أكثر الجرائم التي ارتكبها [[بني أمية|الأمويون]] بعد جريمة قتل [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] | مثلت [[واقعة الحرة]] إحدى أكثر الجرائم التي ارتكبها [[بني أمية|الأمويون]] بعد جريمة قتل [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه، وذلك في السادس والعشرين أو السابع والعشرين من [[ذي الحجة]] سنة 63 هجرية؛ بعد أن ثار أهل المدينة ضد الأمويين وجوْر [[يزيد بن معاوية|يزيد]] وظلمه، وقيل أن السبب وراء واقعة الحرة يعود إلى أحد أمور ثلاثة: | ||
1. مبايعة أهل المدينة ل[[عبد الله بن الزبير]]. | 1. مبايعة أهل المدينة ل[[عبد الله بن الزبير]]. | ||
سطر ١٤٣: | سطر ١٤٣: | ||
2. وقوفهم بوجه السلطة الأموية ومنعها من نهب أموال الناس وإرسالها إلى [[الشام]]. | 2. وقوفهم بوجه السلطة الأموية ومنعها من نهب أموال الناس وإرسالها إلى [[الشام]]. | ||
3. خلعهم ليزيد | 3. خلعهم ليزيد لِما صدر منه من موبقات ورذائل لا تنم عن تدين وإيمان بالله. | ||
فخرج الثوار من أهل المدينة على يزيد وحاصروا بيت [[مروان بن الحكم]] فحثّ الأمويون السير نحو الشام، ونمى فعل أهل المدينة ببني أمية وعلى يزيد إلى يزيد، فسيرَ إليهم بجيش من أهل الشام قوامه خمسة آلاف عليهم [[مسلم بن عقبة]]. ولمّا انتهى الجيش من المدينة إلى الموضع المعروف بالحرَّة خرج إلى حربه مع أهلها فكانت وقعة عظيمة قتل فيها خلق كثير من الناس من [[بني هاشم]] وسائر [[قريش]] و [[الأنصار]] وغيرهم من سائر الناس. ونهب الأموال وبايع الناس على أنهم عبيدٌ ليزيد، ومن أبى ذلك قتل.<ref>المسعودي، مروج الذهب: ج3، ص70-67.</ref> | |||
===ثورة ذي النفس الزكية=== | ===ثورة ذي النفس الزكية=== | ||
كان ظهور [[محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن]] بن [[علي بن أبي طالب]] | كان ظهور [[محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن]] بن [[علي بن أبي طالب]] {{ع}} بالمدينة في سنة خمس وأربعين ومائة، و قد بويع له في كثير من الأمصار، واسند ثورته المحدثون وعلى رأسهم إمام [[المذهب المالكي]] [[مالك بن أنس]]. فأرسل إليه المنصور عيسى بن موسى من [[الكوفة]] في أربعة آلاف فارس وألفَي رجل، وأتبعه محمد بن قحطبة في جيش كثيف، فقاتلوا محمداً بالمدينة حتى قتل وهو ابن خمس وأربعين سنة ودفن في المدينة.<ref>المسعودي، مروج الذهب: ج2، ص294-295.</ref> | ||
===معارك النبي الأكرم | ===معارك النبي الأكرم {{صل}} مع يهود المدينة=== | ||
====غزوة بني قينقاع==== | ====غزوة بني قينقاع==== | ||
{{مفصلة|غزوة بني قينقاع}} | {{مفصلة|غزوة بني قينقاع}} | ||
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من [[شوال|شوّال]]، على رأس عشرين شهراً، حاصرهم النبي | غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من [[شوال|شوّال]]، على رأس عشرين شهراً، حاصرهم النبي {{صل}} إلى هلال [[ذي القعدة]]. ويعود السبب فيها إلى نقضهم العهد وذلك لمّا قدم رسول الله {{صل}} المدينة، ودعته يهود كلّها، وكتب بينه و بينها كتاباً وجعل بينه وبينهم آماناً، وشرّط عليهم شروطاً، فكان فيما شرّط ألّا يظاهروا عليه عدوّا. فلمّا أصاب رسول الله {{صل}} أصحاب [[معركة بدر|بدر]] وقدم المدينة، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبينه {{صل}} من العهد، فذكّرهم {{صل}} بالعهد وطلب منهم الإسلام ولكنهم أصرّوا واستكبروا وجابهوه بكلمات تنم عن غطرسة قائلين: لئن قاتلتنا لتعلمنّ أنّك لم تقاتل مثلنا. فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد، جاءت امرأة من العرب إلى سوق بني قينقاع، فجلست عند صائغ في حلي لها، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر، فحلّ درعها إلى ظهرها بشوكة، فلمّا قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها. فقام إليه رجل من المسلمين فاتّبعه فقتله، فاجتمعت بنو قينقاع، وتحايشوا فقتلوا الرجل، ونبذوا العهد مع النبي {{صل}} وحاربوه، وتحصّنوا في حصنهم، فسار إليهم رسول الله {{صل}} فحاصرهم، فكانوا أوّل من سار إليه {{صل}}، وأجلي يهود قينقاع.<ref>الواقدي، المغازي: ص176، مع توضيحات أقل وفي بعض الموارد مختلفة مع سيرة ابن هشام: ص315 -314؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج3، ص997؛ ابن أثير، الكامل: ج3، ص971-970.</ref> | ||
====غزوة بني النضير==== | ====غزوة بني النضير==== | ||
{{مفصلة|غزوة بني النضير}} | {{مفصلة|غزوة بني النضير}} | ||
كان النبي الأكرم | كان النبي الأكرم {{صل}} يوماً في حصن [[بني النضير]] في قضية ذكرها المؤرخون فخلا بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حالته هذه ورسول الله {{صل}} إلى جانب جدار من بيوتهم قاعد فقالوا: من رجل يعلو على هذا البيت ويلقي عليه صخرة؟ فأتاه الخبر من السماء، فأمر رسول الله {{صل}} بحربهم والسير إليهم فسار النّاس إليهم فصالحهم على أن يحقن لهم دماءهم ويسيرهم إلى منطقة أذرعات.<ref> الواقدي، المغازي: ص270-269؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج2، ص56-55 ؛ عبد الملك بن هشام، سيرة ابن هشام: ص355-354 ؛ ابن أثير، الكامل: ج3، ص1011-1010 ؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج3، ص1056-1054.</ref> | ||
====غزوة يهود بني قريظة==== | ====غزوة يهود بني قريظة==== | ||
{{مفصلة|غزوة بني قريظة}} | {{مفصلة|غزوة بني قريظة}} | ||
بعد أن أخرج النبي{{صل}} بني النضير نقضت [[بني قريظة|بنو قريظة]] العهد مع النبي وتآمروا عليه متحالفين مع [[قريش]] في [[معركة الأحزاب]].<ref> | بعد أن أخرج النبي{{صل}} بني النضير نقضت [[بني قريظة|بنو قريظة]] العهد مع النبي وتآمروا عليه متحالفين مع [[قريش]] في [[معركة الأحزاب]].<ref> الواقدي، المغازي: ج1، ص365-363.</ref> إلّا أن معسكر الأحزاب وتحالفهم تضعضع بسبب قضية كان بطلها أحد المسلمين الجدد الذين لم يشهروا إسلامهم بعد.<ref> عبد الملك بن هشام، سيرة ابن هشام: ص374-371 ؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ج2، ص67 ؛ الواقدي، المغازي: ص363-361 ؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج3، ص1079-1078 ، ابن أثير، الكامل: ج3، ص1022.</ref> | ||
وبعد أن انتهت معركة الأحزاب وانسحب المشركون توجه النبي{{صل}}صوب قلاع بني قريظة فحاصرهم مدة شهر اضطروا بعدها إلى التسليم والخضوع لحكم النبي الأكرم{{صل}}.<ref>الطبري، ج3، | وبعد أن انتهت معركة الأحزاب وانسحب المشركون توجه النبي{{صل}}صوب قلاع بني قريظة فحاصرهم مدة شهر اضطروا بعدها إلى التسليم والخضوع لحكم النبي الأكرم{{صل}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري: ج3، ص1084 ؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج1، ص411.</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == |