حفص بن سليمان الأسدي
| معلومات شخصية | |
|---|---|
| الاسم الكامل | حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي |
| اللقب | أبو عمر |
| أقارب مشهورون | عاصم بن أبي النجود |
| تاریخ الميلاد | 90هـ |
| مكان السكن | الكوفة، بغداد، مكة |
| تاریخ الوفاة | 180هـ |
| المدفن | مكة |
| معلومات علمية | |
| الأساتذة | عاصم بن أبي النجود |
| التلاميذ | الفضل بن يحيى الأنباري، عمرو بن صباح |
| أخرى | عالم في قراءات القرآن |
| نشاطات اجتماعية وسياسية | |
حَفْص بن سُلَيمان بن المُغِيرة الأَسَدِي (90–180هـ)، هو «مُقْرِئ» (عالِم بالقراءات) وأشهر راوٍ لقراءة عاصم بن أبي النَّجود، وأحد القُرّاء السبعة للقرآن. تلقّى علم القراءة عن عاصم، وقد عدّه بعضهم أعلم أهل زمانه بالقراءة. نشر حفص القراءة المنسوبة إلى الإمام علي
في الكوفة وبغداد ومكة. ويُطبع ويُتلى القرآن اليوم في معظم البلاد الإسلامية وفق قراءة حفص عن عاصم.
ذكره الشيخ الطوسي في عداد أصحاب الإمام الصادق
. ومع إقرار كتّاب التراجم بمكانته في علم القراءة، فقد عدّوه متروك الحديث وضعيفاً. ووفقاً لبعض الدراسات، فإنّ تضعيف حفص في الرواية يرجع إلى اشتراك وتشابه اسمه مع رواة آخرين.
مكانة حفص في علم القراءة
حَفْص بن سُلَيْمان بن مُغِيرة الأسدي، من أهل الكوفة، وهو ابن زوجة عاصم بن أبي النَّجود، أحد القراء السبعة.[١] وقد وُصف بأنه أعلم أهل زمانه بالقراءة.[٢]
نشر القراءة المنسوبة إلى الإمام علي
في بلاد إسلامية منها الكوفة وبغداد ومكة.[٣] وتُعتبر قراءته عن عاصم متواترة ومقبولة عند المسلمين كافة.[٤] وفي معظم البلاد الإسلامية يُطبع ويُقرأ القرآن وفق هذه القراءة.[٥] وقد ذكر كثير من علماء الرجال أن حفصاً ثقة في القراءة، دقيق متقن في حفظ وضبط قراءة عاصم.[٦]
وُلِد حفص سنة 90هـ.[٧] وذكر أصحاب تراجم الرجال أنّ لقبه «حُفَيْص» وكنيته «أبو عمر».[٨] وقيل إنّ مهنته كانت بيع الأقمشة.[٩] وأمّا وفاته فوردت فيها أقوال مختلفة،[١٠] لكنّ بعض الباحثين يرون أنّ القول الأصح، حسب رواية كثير من المؤرخين، أنه توفي سنة 180هـ في مكة.[١١]
تعليم وترويج قراءة حفص عن عاصم

كان حفص أحد رواة عاصم المشهورين. وقد فضّله بعض علماء القراءات على أبي بكر بن عيّاش، الراوي الآخر عن عاصم،[١٢] وعدّوه أعلم تلاميذ عاصم.[١٣]
ونقل ابن الجزري، المحدّث الشافعي، عن حفص أن شيخه عاصم أخبره بأنه علّمه نفس القراءة التي أخذها عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، والذي أخذها مباشرة عن الإمام علي
.[١٤]
وقد ورد أنّه منذ طفولته تعلّم القرآن من عاصم خمس آيات خمس آيات.[١٥] ورأى بعضهم أنّ هذا النمط من التعلّم كان سبباً في إتقان قراءته أكثر من غيره.[١٦] وعلّم أيضا القراءة في الكوفة، ثم انتقل إلى بغداد ومارس التعليم هناك.[١٧] وفي زمن هارون الرشيد انتقل إلى مكة، وبقي حتى وفاته يعلّم القرآن، ويُدرّس القراءة.[١٨]
تلاميذه
درّس حفص عدداً من الطلاب في علم القراءة، وكان بعضهم يأتي من مدن أخرى إلى مكة؛ لتلقي العلم منه، مثل الفضل بن يحيى الأنبارِي.[١٩] ومن أبرز تلاميذه أيضاً عمرو بن صباح الذي جمع قراءته في كتاب.[٢٠] ومن تلاميذه الآخرين: عثمان بن يمان، عبيد بن صباح، أبو شعيب قواس، حسين بن محمد المَرْوَزي، وهبيرة بن حفص.[٢١]
مكانته في الحديث
ذكر الشيخ الطوسي حفصاً باسم «حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي» في عداد أصحاب الإمام الصادق
.[٢٢] وورد في رجال الطوسي شخصاً باسم «حفص بن سليمان» في أصحاب الإمام الكاظم
.[٢٣] وقد صرّح السيد أبو القاسم الخوئي أنّ هذين الشخصين مختلفان؛ لأنّ رجال البرقي عدّ حفص بن سليمان بن صدقة من أصحاب الإمام الكاظم
.[٢٤]
ويرى بعض الباحثين، أنّ اسمه ورد في أسانيد الأحاديث أحياناً «حفص بن أبي داود» وأحياناً «أبو عمر بزّاز».[٢٥]
ومع دقته الكبيرة وثقته في ضبط قراءة عاصم،[٢٦] فقد وصفه المحدّثون في الرواية بأنّه ضعيف ومتروك الحديث،[٢٧] ولم يعدّوه ثقة.[٢٨] وقال ابن حِبّان إنه كان يضع الأحاديث في الأسانيد، بينما وصفه ابن خراش بالكذاب الوضّاع.[٢٩]
وفي قبال ذلك، رأى بعض الباحثين أنّ سبب تضعيف حفص هو الخلط الذي وقع بين اسمه وبين من يحملون اسما مشابه له، ومنهم حفص بن سليمان بن صدقة.[٣٠]
الهوامش
- ↑ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص254؛ ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ج1، ص156؛ معرفت، التمهيد، ج2، ص248.
- ↑ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص254؛ ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ج1، ص156؛ معرفت، التمهيد، ج2، ص248.
- ↑ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص254؛ معرفت، التمهيد، ج2، ص248.
- ↑ معرفت، التمهيد، ج2، ص246؛ باز، مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص، ص81.
- ↑ حبش، القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية، ص66؛ إسماعيل محمد المشهداني، القيمة الدلالية لقراءة عاصم برواية حفص، ص26.
- ↑ معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج2، ص248؛ الذهبي، ميزان الاعتدال، ج1، ص558؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج9، ص64.
- ↑ الحموي، معجم الأدباء، ج3، ص1180؛ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص385؛ ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، مصر، ج1، ص156.
- ↑ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص385؛ الداني، كتاب التيسير في القراءات السبع، ص6.
- ↑ الداني، كتاب التيسير في القراءات السبع، ص6؛ ابن حجر العسقلاني، كتاب تهذيب التهذيب، ج2، ص364.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص124.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص124؛ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص386؛ الحموي، معجم الأدباء، ج3، ص1180.
- ↑ الداني، كتاب التيسير في القراءات السبع، ص6؛ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص386.
- ↑ ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ج1، ص156.
- ↑ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص348.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص127.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص127.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص128.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص128.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص128.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص128.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص128.
- ↑ الطوسي، رجال الطوسي، ص189.
- ↑ الطوسي، رجال الطوسي، ص335.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج7، ص149.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص123.
- ↑ انظر: معرفت، التمهيد في علوم القرآن، ج2، ص248؛ الذهبي، ميزان الاعتدال، ج1، ص558؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج9، ص64.
- ↑ انظر: الذهبي، ميزان الاعتدال، ج1، ص558؛ الذهبي، معرفة القراء الكبار، ج1، ص84؛ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، ج1، ص254؛ الداني، التيسير في القراءات السبع، ص6؛ ابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع، ص34.
- ↑ انظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج9، ص64؛ الخوئي، البيان في تفسير القرآن، ص131.
- ↑ الحلبي، الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، ص154.
- ↑ شاه پسند، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، ص122.
المصادر والمراجع
- إسماعيل محمد المشهداني، محمد، القيمة الدلالية لقراءة عاصم برواية حفص، العراق، مركز البحوث والدراسات الإسلامية، 1430 هـ.
- ابن الباذش، أحمد بن علي، الإقناع في القراءات السبع، د.م، دار الصحابة للتراث، د.ت.
- ابن الجزري، محمد بن محمد، النشر في القراءات العشر، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
- ابن الجزري، محمد بن محمد، غاية النهاية في طبقات القراء، د.م، مكتبة ابن تيمية، 1351 هـ.
- ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، كتاب تهذيب التهذيب، بيروت، دار صادر، 1325 هـ.
- الحلبي، برهان الدين، الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، تحقيق: صبحي السامرائي، بغداد، 1984م.
- الحموي، شهاب الدين ياقوت بن عبد الله، معجم الأدباء، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، دار الغرب الإسلامي، 1414 هـ.
- الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1417 هـ.
- الخوئي، السيد أبو القاسم، البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار الزهراء، د.ت.
- الخوئي، السيد أبو القاسم، معجم رجال الحديث، قم، مؤسسة الخوئي الإسلامية، 1372 ش.
- الدارقطني، علي بن عمر، كتاب الضعفاء والمتروكين، بيروت، 1406 هـ.
- الداني، عثمان بن سعيد، التيسير في القراءات السبع، بيروت، دار الكتاب العربي، 1404 هـ.
- الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله، معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، بيروت، دار الكتب العلمية، 1417 هـ.
- الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله، ميزان الاعتدال، بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، 1382 هـ.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، قم، مكتب النشر الإسلامي التابع لجماعة مدرسي الحوزة العلمية في قم، 1427 هـ.
- المعرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم، مؤسسة التمهيد الثقافية للنشر، 1428 هـ.
- باز، محمد بن عباس، مباحث في علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص، مصر، دار الكلمة، 1425 هـ.
- حبش، محمد، القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية، بيروت، د.ن، 1419 هـ.
- شاه پسند، إلهه، «پژوهشي دربارهٔ وضعیت حفص بن سلیمان قاري»، مجلة علوم حديث، المجلد 21، العدد 1، 1395 ش.