انتقل إلى المحتوى

أم أيمن

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون صورة
استنساخ من مصدر جيد
عدم الشمولية
من ويكي شيعة
(بالتحويل من ام ايمن)
أم أيمن
مقبرة البقيع قبل هدم الوهابيون لها
معلومات شخصية
الاسم الكاملبركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن
الكنيةأم أيمن
اللقبالحبشية
الموطنالحبشة - مكة - المدينة
المهاجرون/الأنصارمهاجرة
النسب/القبيلةالأحباش
الأقرباءولدها أسامة بن زيد
الوفاة/الاستشهادأول أيام حكم عثمان بن عفان - المدينة
المدفنالبقيع
معلومات دينية
المشاركة في الحروبشاركت في غزوة أحد كانت تداوي الجرحى
الهجرة إلىالمدينة
سبب الشهرةمربية رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم - زوجة زيد بن حارثة
الأعمال البارزةشهادتها على ملكية فاطمة الزهراءعليها السلام لفدك أمام أبي بكر


أم أيمن، بركة بنت ثعلبة، من الصحابيات وأم أسامة بن زيد، وقد أخبر النبيصلی الله عليه وآله وسلم أنها من أهل الجنة. وبعد واقعة فدك شهدت أم أيمن أن رسول الله أعطى فدكا لفاطمةعليه السلام. كانت أم أيمن من أوائل المسلمين، وشاركت في معركتي أحد وخيبر، فكانت تسقي الجرحى وتداويهم. رويت عنها أحاديث في المصادر الروائية.

حياتها

هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان.

هي مولاة النبي صلى الله عليه وآله وحاضنته، ورثها رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم من أبيه، فيقال لها مولاة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم وخادمة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم. فاعتق رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم أم أيمن حين تزوج خديجة بنت خويلد، فتزوج عبيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أم أيمن، فولدت له أيمن، فكنيّت به، وغلبت عليها كنيتها.

ولما توفي عبيد زوّجها رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم بزيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وكان مولى خديجة بنت خويلد، فوهبته لرسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، فاعتقه وزوّجه أم أيمن بعد النبوة، فولدت له أسامة بن زيد.[١]

هاجرت أم أيمن الهجرتين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة. وكانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب . فلما ولدت آمنة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم حضنته أم أيمن حتى كبر ثم أعتقها النبيصلی الله عليه وآله وسلم.[٢]

لقد حضرت أم أيمن في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى،[٣] وشهدت خيبر مع رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، واستشهد ولدها أيمن يوم حنين.[٤]

  • وفاتها

توفيّت في أوّل حكم عثمان حكاه ابن سعد في الطبقات الكبرى عن محمد بن عمر الواقدي، وكانت خلافة عثمان سنة 24 وفي الإصابة عن الزهري أنّها توفيت بعد رسول الله بخمسة أشهر وذلك سنة 11 قال: ويعارضه حديث طارق أنّها كانت حية بعد ما قتل عمر.[٥].

فضائلها

كان رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم يقول : أم أيمن أمي بعد أمي ، ويقول : هذه بقية أهل بيتي ، وكان يزورها.

وقال لها " جده عبد المطلب " : يا بركة ، لا تغفلي عن ابني ، فإني وجدته مع غلمان قريب من السدرة ، وأن أهل الكتاب يزعمون أنه نبي هذه الأمة.[٦]

وقد أخبرصلی الله عليه وآله وسلم بأنها من أهل الجنة. وكل من ترجم للصحابة من أهل المعاجم أثنوا عليها بامتيازها في الدين والعقل وحسن السيرة، وابنها أيمن استشهد بين يدي رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم في غزوة خيبر فاحتسبته عند الله صابرة تبتغي الأجر والمثوبة.

وفي أنساب البلاذري قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : " من سرّه أن يتزوّج امرأة من أهل الجنّة فليتزوّج أُمّ أيمن " فتزوّجها زيد فولدت له أُسامة.

شهادتها لفاطمة في واقعة فدك

وأم أيمن هي التي استشهدت بها فاطمة عليها السلام في أمر فدك، فشهدت لها. روى أبو بكر الجوهري في كتاب السقيفة بسنده إن فاطمة أتت أبا بكر فقالت إن رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلمأعطاني فدكا. فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعليعليه السلام فشهد لها، ثم جاءت أم أيمن فقالت: أ لستما تشهدان (تعني أبا بكر وعمر) أني من أهل الجنة قالا بلى قالت: فانا أشهد أن رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم أعطاها فدكا. فقال أبو بكر فرجل آخر أو امرأة أخرى لتستحقي بها القضية.[٧] وجاء في خبر وفاة الزهراءعليه السلام: أنها لما مرضت، دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس وعلياًعليه السلام فهي حضرت وفاة فاطمة الزهراءعليه السلام.

الهوامش

  1. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 546.
  2. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 7، ص 35.
  3. الواقدي، المغازي، ج 1، ص 250.
  4. ابن حجر، فتح الباري، ج 7، ص 89.
  5. ابن حجر، الإصابة 8: 361.
  6. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 95.
  7. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 16، ص 220.

المصادر والمراجع

  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، المحقق : محمد أبو الفضل ابراهيم، د.م، الناشر : دار احياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي وشركاه، د.ت.
  • ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، أسد الغابة في معرفة الصحابة، المحقق: علي محمد معوض - عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ - 1994 م.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، فتح الباري شرح صحيح البخاري، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، الناشر: دار المعرفة، 1379 هـ.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ - 1990 م.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط 1، 1412 هـ - 1992 م.
  • الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت، الناشر: دار الأعلمي، ط 3، 1409 هـ- 1989 م.