القيام بالسحر

هذه مقالة حول القيام بالسحر. للاطلاع عن السحور طالع السحور.

القيام بالسحر، هو الاستيقاظ مبكرا قبل صلاة الفجر، ومن خصائصه الاستغفار وإجابة الدعاء، وقد ورد أن المعصومين (ع) كانوا يقومون وقت السحر. ومن أعمال هذه الساعة التي أكدت عليها الروايات نافلة الليل وقراءة أدعية السحر في شهر رمضان.

وهناك عادات وتقاليد في بعض الدول الإسلامية في هذا الوقت، منها قرع الطبول من قبل المسحراتي، حيث يوقظ الصائمين؛ لتناول السحور في شهر رمضان.

المفهوم

القيام بالسحر هو الاستيقاظ من النوم وقت السحر،^{[بحاجة لمصدر]} وبناء على بعض الروايات أنّ السحر هو ساعة من الليل قبل طلوع الفجر الصادق لصلاة الفجر. ورد في الموسوعات اللغوية أن لآخر الليل، أو قبل طلوع الفجر، أو قبيل الصبح، أو اختلاط ظلام آخر الليل بضياء النهار يقال السحر.

وقد ورد في القرآن الاهتمام بهذه الساعة لما فيها من غفران للذنوب "وَالْمُسْتَغْفِرِینَ بِالْأَسْحَارِ" (سورة آل عمران ــ 17)، وقد حدد اللغوي الشيعي فخر الدين الطريحي (وفاة 1087 هـ) أنها تقع وقتها (قبيل الصبح).

المكانة

قال النبي (ص):

---

«خير وقت دعوتم الله عز وجل فيه الأسحار».

---

الكافي، الكليني، ج 2، ص 477.

ورد مبحث السحر في كتب الحديث ضمن أبواب الصوم، وقد ذكر المحدث الشيعي الشيخ الكليني (وفاة 329 هـ) في كتاب الكافي روايات ترتبط بالسحر وذلك في باب "(الأوقات والحالات التي ترجى فيها الإجابة)". كما تطرقت الكتب الفقهية إلى هذا المبحث في باب الصوم وأوقات الصلوات النوافل.

وقد ذكر العرفاء القيام في السحر في كتبهم لأهميته،^{[بحاجة لمصدر]} وأورد الشعراء أيضا القيام بالسحر في أشعارهم.^{[بحاجة لمصدر]}

القيام بالسحر عند المعصومين (ع)

ورد في الروايات أن أهل البيت (ع) كانوا يقومون بالأسحار، ويناجون الله، ويدعونه، وبناء على الأحاديث التي وردت عن الشيعة إنّ السحر من الأوقات التي يختارها الأنبياء للمناجاة والدعاء.

الفوائد

ورد في الروايات أن غفران الذنوب وإجابة الدعاء من الفوائد التي ذكرت للقيام في وقت السحر، وبناء على رواية أن أبناء النبي يعقوب (ع) طلبوا من أبائهم أن يستغفر الله لهم؛ لما ارتكبوه بحق أخيهم يوسف، فأخّر يعقوب الاستغفار لهم حتى وقت السحر؛ إذ أنه يعلم أن في وقت السحر يستجاب الدعاء وتغفر الذنوب.

وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أنّ جماعة من الناس التجأوا إلى الاستغفار في وقت السحر فمنع عنهم نزول العذاب الإلهي، وهناك روايات تشير أن الأرزاق تقسم في السحر.

الأعمال

لقد أكدت الروايات على الاستغفار في وقت السحر، إضافة إلى أنها حثت أيضا على السواك وصلاة نافلة الليل، وبناء على بعض الروايات، يستجب قراءة دعاء السحر في شهر رمضان، وتناول السحور من قبل للصائمين في وقت السحر.

العادات والتقاليد

إن من العادات المتداولة في الدول العربية الخليجية واليمن ودول بلاد الشام والعراق وشمال أفريقيا، هي إيقاظ الناس وقت السحر لتناول السحور، فهناك شخص باسم مسحّر أو مسحّراتي في هذه الدول يقوم بهذا العمل، حيث يحمل الطبل عادةً، أو ما يمكنه من خلاله الضرب عليه، وهو ينادي لإيقاظ النائمين، وغالباً ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات والأذكار أو الأناشيد الدينية.