الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن أبي بكر»
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Madani ط ←الهوامش |
||
سطر ١٣٩: | سطر ١٣٩: | ||
*أخته [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] | *أخته [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" > | |||
{{مراجع|2}} | {{مراجع|2}} | ||
</div> | |||
==المصادر== | ==المصادر== |
مراجعة ١٧:٥٨، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥
تاريخ ولادة | سنة حجة الوداع |
---|---|
مكان ولادة | في ذي الحليفة أو بالشجرة |
تاريخ وفاة | 38ه. |
مكان وفاة | مصر |
سبب وفاة | مقتول بأمر عمرو بن العاص |
إقامة | الحجاز والعراق |
سبب شهرة | من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب |
أعمال بارزة | الحضور مع أمير المؤمنين في المعارك، وقائد الرجالة في معركة جمل، والي مصر |
محمد بن أبي بكر، من خواص أصحاب الإمام علي (ع). أبوه أبو بكر الخليفة الأول وأمه أسماء بنت عميس، وكان يرى الخلافة للإمام علي (ع) بعد النبي (ص) وقد بايعه بعد مقتل عثمان، وبناء عليه كان يرفض خلافة أبيه.
له مكانة مرموقة عند الإمام علي (ع) وأولاده عليهم السلام، كما أنهم يبجلونهم. ولاّه الإمام (ع) حكم مصر، لكن قتله رجل ناصبي بأمر من عمرو بن العاص.
حياته
الولادة والنسب
ولد سنة حجة الوداع وفي شهر ذي القعدة، وقد ورد في الاستيعاب أنه ولد بذي الحليفة أو بالشجرة، وذلك عندما توّجه النبي إلى مكة في حجة الوادع.[١]
أمّه أسماء بنت عميس، وكانت زوجة جعفر بن أبي طالب، وبعد استشهاده تزوجت من أبي بكر، ثم تزوجها الإمام علي (ع) بعد وفاة أبي بكر، فنشأ محمد تحت رعاية الإمام (ع)، وتربى في أحضانه.[٢]
منام الأم
روى المجلسي في البحار عن كثير النوا: أن أبا بكر خرج في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاة، فرأت أسماء بنت عميس، وهي تحته كأن أبا بكر متخضب بالحناء رأسه ولحيته وعليه ثياب بيض، فجاءت إلى عائشة، فأخبرتها، فبكت عائشة، وقالت: إن صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر؛ إنّ خضابه الدم وإن ثيابه أكفانه. فدخل النبي صلى الله عليه وآله وهي كذلك، فقال: ما أبكاها؟ فذكروا الرؤيا، فقال عليه السلام:
- "ليس كما عبرت عائشة، ولكن يرجع أبو بكر صالحاً، فتحمل منه أسماء بغلام تسميه محمداً يجعله الله غيظاً على الكافرين والمنافقين".[٣]
استشهاده
استشهد في مصر سنة 38 للهجرة على يد معاوية بن حديج وهو عطشان.[٤] يقول ابن عبد البر: إن علي ابن أَبِي طالب ولى فِي هَذِهِ السنة مَالِك بْن الْحَارِث الأشتر النخعي مصر، فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها، سم فِي زبد وعسل، قدم بين يديه فأكل منه، فمات، فولى علي مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فسار إِلَيْهِ عَمْرو بْن الْعَاص فاقتتلوا. [٥]
وقد ورد عن كيفية استشهاده في المصادر السنية: "فسار إِلَيْهِ عَمْرو بْن الْعَاص فاقتتلوا، فانهزم مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فدخل فِي خربة فيها حمار ميت، فدخل فِي جوفه فأحرق فِي جوف الحمار."[٦] وقيل: لما ولي [محمد بن أبي بكر] مصر، سار إليه عَمْرو بْن العاص فاقتتلوا، فانهزم مُحَمَّد، ودخل خربة، فأخرج منها وقتل، وأحرق فِي جوف حمار ميت، قيل: قتله معاوية بْن حديج السكوني. [٧]
معارضته لأبيه
وبالنسبة لقضية الخلافة فكان يراها للإمام علي (ع) رافضاً إياها لأبيه، وقد ورد شهادته لهذا الموقف، منها ما رواه محمد بن مسعود قال: حدّثني علي بن محمد القمّي قال حدّثني أحمد بن محمد بن عيسي عن رجل عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج عن حمزة ابن محمّد الطّيار قال: ذكرنا محمد بن ابي بكر عند أبي عبد اللّه(ع)، فقال أبو عبد اللّه(ع) رحمه اللّه، وصلّي عليه قال لأمير المؤمنين(ع) يوماً من الأيام: ابسط يدك أبايعك، فقال أو ما فعلت. قال: بلي، فبسط يده، فقال: أشهد أنّك إمام مفترض الطّاعة و أن أبي في النّار.[٨]
وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أن محمد بن أبي بكر بايع الإمام علي (ع) على البرائة من أبيه أبي بكر وكذلك على البرائية من الثاني.[٩]
وقد أورد الشيخ الطبرسي وهو من أعلام الإمامية في كتابه الاحتجاج أبيات بهذه المناسبة نقلاً عن محمد بن أبي بكر يعلن فيه توليه للأئمة الأطهار (ع) وبرائته من أبيه:
[١٠]يا أبانا! قد وجدنا ما صلح | خاب من أنت أبوه، وافتضح | |
إنّما أنقذني منك الّذي | أنقذ الدرّ من الماء الملح | |
يا بني الزهراء أنتم عدّتي | وبكم في الحشر ميزاني رجح | |
وإذا صحّ ولائي فيكم | لا أُبالي أيّ كلب قد نبح |
مقتل عثمان
ويلحون بعض علماء السنة على أن محمد بن أبي بكر كان قد اشترك في قتل عثمان، لكن ابن عبد البر ينقل أنه خرج من المجلس بعد أن جرى بينه وبين عثمان كلام، ولم ينل من دمه شيئاً.[١١]
في عهد الإمام علي (ع)
في معركة الجمل وصفين
حضر في معركتي الجمل والصفين مع الإمام علي (ع) وكان في معركة الجمل على الرجالة، وقد واجه أخته عائشة.[١٢]
روي كشي عن محمد بن قولويه.... عن الصادق (عليهالسلام) قال:
- كان مع اميرالمؤمنين (عليهالسلام) خمسة نفر من قريش، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية؛ فأمّا الخمسة: فمحمد بن ابي بكر (رحمه الله) أتته النجابة من قبل اُمّه أسماء بنت عميس...[١٣]
المناصب
عيّنه الإمام أمير المؤمنين (ع) والياً على مصر. [١٤] وقد أشاد عليه في كتابه الذي بعثه إلى أهل مصر، ومما ورد فيه:
- أحسنوا أهل مصر موازرة محمد أميركم، واثبتوا علي طاعته تردوا حوض نبيكم (ص). أعاننا الله و اياكم على ما يرضيه.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته. [١٥] وعدّه السيد الخوئي نقلاً عن المفيد بأنه كان من شرطة الخميس أيضاً. [١٦]
مكانته
عند الأئمة (ع)
له مكانة سامية عند الإمام أمير المؤمنين (ع) وكان يفضله على أقرانه، وقد روي أن الإمام (ع) اعتبر محمداً ولده من صلب أبي بكر.[١٧]
وروى الكشي أنّ الإمام الصادق (ع) قال عند ذكره: كان النّجابة من قبل أمّه أسماء بنت عميس رحمة اللّه عليها، لا من قبل أبيه.[١٨]
وروي أيضاً عن الصادق (ع): ما من أهل بيت الّا ومنهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء منهم محمد بن أبي بكر.[١٩]
وعن الرضا (ع) كان اميرالمؤمنين (ع) يقول: «إنّ المحامدة تأبي أن يعصي الله عزوجل» قلت: و من المحامدة؟ قال: محمد بن جعفر، محمد بن ابي بكر، محمد بن أبي حذيفة و محمد بن أميرالمؤمنين [أي:ابن الحنفية] ...[٢٠]
عند العلماء الإمامية
ومن وجهة نظر العلماء الإمامية فإن محمد بن أبي بكر أشيد بشأنه ووثاقته وجلالة قدره.[٢١]
عند أهل السنة
وقد يعتبر أهل السنة معاوية خال المؤمنين لقرابته من أم حبيبة والتي هي أخته وزوجة النبي (ص)، وهذا خلاف ما يتعاملونه مع محمد بن أبي بكر مع كونه أخاً لعائشة زوجة النبي الأكرم (ص)، فما أطلقوا عليه خال المؤمنين قط.[٢٢] وقد روي عن بعضهم أنهم اعترفوا بفضله وعبادته وعلو شأنه وحب الإمام علي (ع) تجاه.[٢٣]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج3، ص1366؛ البلاذري، أنساب الأشرف، ج1، ص538.
- ↑ التستري، مجالس المؤمنين، ج1، ج277؛ الطريحي، مجمع البحرين، ج1، ص231 وج4، ص88؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص326؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص538.
- ↑ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص58؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج6، والتستري، القامومس، ج9، ص21-22.
- ↑ الطوسي، رجال الطوسي، ص49؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص18؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص326.
- ↑ الاستيعاب، ج3، ص1366.
- ↑ الاستيعاب، ج3، ص1366.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة،.......
- ↑ الكشي، الرجال، ج1، ص282؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص18؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57.
- ↑ الطريحي، مجمع البحرين، ج3، ص41؛ الكشي، الرجال، ج1، ص282؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230.
- ↑ الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص271.
- ↑ ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج3، ص1367.
- ↑ ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج3، ص1366؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص326.
- ↑ الكشي، رجال الكشي، ج1، ص281؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص18؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230.
- ↑ الطريحي، مجمع البحرين، ج3، ص342؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص18؛ الطوسي، رجال الطوسي، ص49؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، صص 49 و 57.
- ↑ المفيد، الأمالي، المجلس 31، الحديث 3، صص260-269؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص232.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230.
- ↑ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص58.
- ↑ الكشي، رجال الكشي، ج1، صص282-283؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص19؛ الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج1، ص277.
- ↑ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص19؛ الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج1، ص277؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230.
- ↑ الكشي، رجال الكشي، ج1، ص281؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ تستري، قاموس الرجال، ج9، ص19؛ ينظر: الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص231.
- ↑ ينظر: المامقاني، تنقيح الرجال، ج2، ص57.
- ↑ الشوشتري، مجالس المؤمنبن، ج1، ص279.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص327.
المصادر
- الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج، تحقيق: محمد باقر خرسان، النجف، دار النعمان، 1966م.
- نقل المقال من موقع ويكي شيعة الفارسي.