الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سجدة التلاوة»

'''سجدة التلاوة'''، هي [[سجدة]] تصبح [[واجبة]] أو [[مستحبة]] عند [[قراءة القرآن|قراءة]] أو استماع آيات السجود في [[القرآن الكريم|القرآن]].<ref>مؤسسة دائرة المعارف فقه اسلامي بر مذهب أهل‌ بيت(ع)، فرهنگ فقه مطابق مذهب أهل‌ بیت علیهم السلام، 1392–1395ش، ج4، ص391.</ref> ومن وجهة نظر فقهاء [[الشيعة]] فإن [[الآية 15 من سورة السجدة]] و<nowiki/>[[الآية 37 من سورة فصلت]] و<nowiki/>[[الآية 62 من سورة النجم]] و<nowiki/>[[الآية 19 من سورة العلق]] فيها سجدة واجبة.<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج2، ص577.</ref> وبحسب قول [[صاحب الجواهر]] توجد 11 آية في القرآن الكريم فيها سجدة مستحبة.<ref>النجفي، جواهر الکلام، 1362ش، ج10، ص217. </ref> وهذه الآيات هي: [[الآية 206 من سورة الأعراف|206 الأعراف]]، و<nowiki/>[[الآية 15 من سورة الرعد|15 الرعد]]، و<nowiki/>[[الآية 49-50 من سورة النحل|49-50 النحل]]، و<nowiki/>[[الآية 109 من سورة الإسراء|109 الإسراء]]، و<nowiki/>[[الآية 58 من سورة مريم|58 مريم]]، و<nowiki/>[[الآية  18 من سورة الحج|18 الحج]]، و<nowiki/>[[الآية 77 من سورة الحج|77 الحج]]، و<nowiki/>[[الآية 60 من سورة الفرقان|60 الفرقان]]، و<nowiki/>[[الآية 26 من سورة النمل|26 النمل]]، و<nowiki/>[[الآية 24 من سورة ص|24 ص]]، و<nowiki/>[[الآية 21 من سورة الانشقاق|21 الإنشقاق]].<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج2، ص577-578.</ref> ووفقاً لما نُسِبَ للشيخ [[الشيخ الصدوق|الصدوق]] فإنه وجود لفظ السجود في أيّ آية يؤدي إلى استحباب السجود عند تلاوتها.<ref>النجفي، جواهر الکلام، 1362ش، ج10، ص217. </ref> <br>

لقد وردت سجدة التلاوة وأحكامها في باب [[الطهارة]]<ref>على سبيل المثال راجع : الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، ج1، ص510 وص603</ref> وباب [[الصلاة]]<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ ج2، ص578.</ref> من الكتب الفقهية. ومن أحكامها:<br>

* [[الوضوء]] و[[الغسل]] والتوجه نحو [[القبلة]] والذكر الخاص ليست من شروط سجدة التلاوة، ولكن يجب وضع الجبهة على شيء يصح عليه السجود.<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج2، ص582-583.</ref> ومع ذلك نُقِلَت أذكار خاصة بسجود التلاوة.<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج2، ص584.</ref>  

* يجب السجود على [[الجنب]] و[[الحائض]] عند سماع آيات السجدة.<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج2، ص583.</ref> و بحسب فتاوى الفقهاء؛ [[الحرام|تحرم]] قراءة سور العزائم على الجنب<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج1، ص510.</ref>  والحائض.<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج1، ص603.</ref>  

* إذا قرأ المصلّي واحدة من سور العزائم سهواً في الصلاة فهناك صورتان: الأولى في حال أنه انتبه قبل أن يصل إلى آية السجدة أو إلى نصف السورة؛ فيجب عليه حينها أن يترك سورة السجدة ويقرأ سورة أخرى. والثانية إذا انتبه بعد قراءة آية السجدة أو بعد نصف السورة؛ فهناك اختلاف بين الفقهاء في كيفية أداء السجدة والصلاة.<ref>الإمام الخمیني، توضیح المسائل، 1424هـ، ج1، ص546-545، م984.</ref> بناءً على فتوى الإمام [[السيد روح الله الموسوي الخميني|الخميني]] في هذه الحالة عليه أن يسجد بالإيماء ويكتفي بقراءة سورة السجدة.<ref>الإمام الخمیني، توضیح المسائل، 1424هـ، ج1، ص545، م984.</ref> كما أنه وفقاً لفتوى آية الله السيد [[السيستاني]] والسيد [[السيد موسى الشبيري الزنجاني|موسى الشبيري الزنجاني]] إذا لم يسجد السجدة الواجبة فصلاته صحيحة ولو كان [[الذنب|مذنباً]].<ref>الإمام الخمیني، توضیح المسائل، 1424هـ، ج1، ص546، هوامش م984.</ref> وبحسب فتوى الفقهاء الشيعة فإنّ قراءة سور العزائم في [[الصلاة الواجبة]] عمداً تبطل الصلاة.<ref>الطباطبائي الیزدي، العروة الوثقی، 1419هـ، ج2، ص580؛ الإمام الخمیني، توضیح المسائل، 1424هـ، ج1، ص545، م983.</ref>