الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة الحرة»
imported>Ali110110 ط تصحيح المقدمة وتوئيكها |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
[[واقعة الحرة|واقعة الحَرَّة]] هي المعركة التي وقعت سنة [[سنة 63 للهجرة|63 هـ]] بين الثائرين من أهل [[المدينة]] بقيادة [[عبدالله بن حنظلة |عبدالله بن حنظلة]] غسيل الملائكة وجيش الشام المبعوث من قبل [[يزيد بن معاوية |يزيد بن معاوية بن أبي سفيان]] بقيادة [[مسلم بن عقبة المري|مسلم بن عقبة المرِّي]]، وقد قتل الكثير من أهل المدينة في هذه المعركة منهم 80 صحابيا و700 حافظ | [[واقعة الحرة|واقعة الحَرَّة]] هي المعركة التي وقعت سنة [[سنة 63 للهجرة|63 هـ]] بين الثائرين من أهل [[المدينة]] بقيادة [[عبدالله بن حنظلة |عبدالله بن حنظلة]] غسيل الملائكة وجيش الشام المبعوث من قبل [[يزيد بن معاوية |يزيد بن معاوية بن أبي سفيان]] بقيادة [[مسلم بن عقبة المري|مسلم بن عقبة المرِّي]]، وقد قتل الكثير من أهل المدينة في هذه المعركة منهم 80 صحابيا و700 حافظ [[القرآن الكريم|للقرآن]]، كما استبيحت المدينة ثلاثة أيام، وسلبت خلالها أموال الناس، وانتهكت الأعراض من قبل جيش الشام. | ||
وكان موقف [[الإمام السجاد (ع)]] من قيام أهل المدينة موقف حيادي، كما آوى العديد من الناس من جملتهم عائلة [[مروان بن الحكم]]. | |||
==معنى الحرَّة وزمان وقوعها== | ==معنى الحرَّة وزمان وقوعها== | ||
الحرة هي مكان تتكون أرضه من حجر أسود.<ref>معجم البلدان، ياقوت الحموي، في ذيل لفظة حرة</ref> وهو مكان قرب [[المدينة المنورة]] حيث وقعت فيه هذه المعركة المشهورة بين الثائرين من أهل المدينة وجيش الشام الذي أرسله [[يزيد بن معاوية]] بقيادة [[مسلم بن عقبة المرّي]]. وتشير أغلب المصادر التاريخية الى أن [[واقعة الحرة]] حدثت ليومين أو ثلاثة أيام بقيت من ذي الحجة [[سنة 63 ه]].<ref>الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:185</ref> | الحرة هي مكان تتكون أرضه من حجر أسود.<ref>معجم البلدان، ياقوت الحموي، في ذيل لفظة حرة</ref> وهو مكان قرب [[المدينة المنورة]] حيث وقعت فيه هذه المعركة المشهورة بين الثائرين من أهل المدينة وجيش الشام الذي أرسله [[يزيد بن معاوية]] بقيادة [[مسلم بن عقبة المرّي]]. وتشير أغلب المصادر التاريخية الى أن [[واقعة الحرة]] حدثت ليومين أو ثلاثة أيام بقيت من ذي الحجة [[سنة 63 ه]].<ref>الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:185</ref> |
مراجعة ٠٧:٤٠، ١٨ سبتمبر ٢٠١٧
واقعة الحَرَّة هي المعركة التي وقعت سنة 63 هـ بين الثائرين من أهل المدينة بقيادة عبدالله بن حنظلة غسيل الملائكة وجيش الشام المبعوث من قبل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بقيادة مسلم بن عقبة المرِّي، وقد قتل الكثير من أهل المدينة في هذه المعركة منهم 80 صحابيا و700 حافظ للقرآن، كما استبيحت المدينة ثلاثة أيام، وسلبت خلالها أموال الناس، وانتهكت الأعراض من قبل جيش الشام.
وكان موقف الإمام السجاد (ع) من قيام أهل المدينة موقف حيادي، كما آوى العديد من الناس من جملتهم عائلة مروان بن الحكم.
معنى الحرَّة وزمان وقوعها
الحرة هي مكان تتكون أرضه من حجر أسود.[١] وهو مكان قرب المدينة المنورة حيث وقعت فيه هذه المعركة المشهورة بين الثائرين من أهل المدينة وجيش الشام الذي أرسله يزيد بن معاوية بقيادة مسلم بن عقبة المرّي. وتشير أغلب المصادر التاريخية الى أن واقعة الحرة حدثت ليومين أو ثلاثة أيام بقيت من ذي الحجة سنة 63 ه.[٢]
تفاصيل الثورة
ذكرت مجموعة من الرويات في بيان أسباب هذه الثورة. هو أن والي المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان أرسل مجموعة من وجهاء المدينة لملاقات يزيد بن معاوية وكان من ضمنهم عبدالله بن حنظلة غسيل الملائكة. وبعد أن التقى الوفد بيزيد عاد الى المدينة وحدثوا الناس بما شاهدوه من فسق يزيد وفجوره.
وكانوا يقولون جئناكم من عند شخص لا دين له، شرّاب للخمر زانِِ قاتل للنفس المحترمة، ويلاعب الكلاب ولابد أن نعزله من الخلافة. ثم دعوا الناس الى خلع يزيد من الخلافة.[٣] ويقال :أن خلع يزيد في المدينة له علاقة بثورة عبدالله بن الزبير في مكة ، وأن عبدالله بن حنظلة كان عاملا لإبن الزبير في المدينة.[٤]
وقد كان لعبدالله بن حنظلة دور كبير في هذه الثورة وقد بايعه الناس وأصبح قائدا لهذه الثورة.[٥]
عزل والي المدينة
قام أهل المدينة وبأمر من عبدالله بن الزبير بعزل الوالي المُنَصَّب من قبل يزيد بن معاوية، ثم حاصروا الأمويين الذين كانوا في المدينة في بيت مروان بن الحكم وكان عددهم الف نفر.[٦]
وقد نَصَّبَ ابن الزبير عبدالله بن حنظلة واليا على المدينة من قِبَلِه.[٧] وهذه الرواية وغيرها تشير الى أن ابن الزبير كان له دور في ثورة أهل المدينة.
تجهيز جيش الشام
لقد سعت حكومة الشام أن تجلب طاعة أهل المدينة الى جانبها وذلك من خلال التهديد والوعيد، وقد توسط النعمان بن بشير بين يزيد والثائرين ولكن وساطته لم تحقق أي نجاح يذكر.[٨] عندها قرر يزيد مهاجمة المدينة وجهز جيشا كبيرا بقيادة مسلم بن عقبة المرّي بعد أن رفض عبيدالله بن زياد المهمة.[٩] وقد كان الى جانب ابن عقبة المرّي الحصين بن نمير وكان قائد لأهل حمص.[١٠]
الهجوم على المدينة
حين وصل خبر تحرك جيش الشام نحو المدينة قام أهل المدينة بحفر خندق حول مدينتهم. وأخرجوا من كان من الأمويين في المدينة الى خارجها واشترطوا عليهم عدم المشاركة ضدهم مع جيش الشام، وعدم إعطاء أي معلومات لجيش الشام عما يجري في المدينة وما يخطط أهل المدينة. ولكن بني أمية وتابعيهم ما إن خرجوا من المدينة حتى نقضوا الإتفاق والتحقوا بجيش الشام وتوجهوا نحو المدينة.
عسكر مسلم بن عقيبة المري بجيشه شرق المدينة واعطى لأهل المدينة مهلة ثلاثة أيام كي يستسلموا قبل أن يهاجم المدينة.[١١] استطاع جيش الشام أن يتجاوز الخندق وذلك بمساعدة بن الحارثة بعد أن وعدهم بالمال، ثم دخل المدينة.[١٢] وقد ارتكبوا الجنايات الكبيرة حتى عرف قائد الجيش بعد ذلك بالمسرف.
جرائم اهل الشام مع أهل المدينة
وصف المسعودي بما اقترفه جيش الشام في المدينة بالمصيبة،[١٣] وهي أفجع حادثة بعد شهادة الإمام الحسين . فقد استبيحت المدينة لمدة ثلاثة أيام وارتكبت خلال هذه الأيام الثلاثة أبشع الجرائم وأخزاها فقد اعتدوا على الأعراض والأموال وقتل الشيوخ والأطفال، وشقوا بطون النساء الحوامل وقتلوا ما في بطونهن.[١٤] وأهانوا الصحابة الذين كانوا في المدينة من أمثال جابر بن عبدالله الأنصاري الذي فقد بصره في تلك الفترة، وأبو سعيد الخدري.[١٥]
قيل إن جيش الشام قتل أكثر من 4000 نفر،[١٦] وقيل 11700 أو 10700[١٧] ومنهم 700 شخص من حفاظ القرآن[١٨] و80 صحابيا من أصحاب رسول الله بعضهم من أهل بدر.[١٩] وقد قتل عبدالله بن حنظلة وأولاده في هذه المعركة.[٢٠]
أخذ البيعة من الناس
بعد ثلاثة ايام من العبث بالمدينه وسلب الأموال وانتهاك الأعراض جمع مسلم بن عقبة المرّي من تبقى من أهل المدينة وطلب منهم أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم وآبائهم عبيد له.[٢١] وبتعبير آخر إنهم غنيمة حرب ليزيد بن معاوية ومن لم يقبل بهذه البيعة قطعوا رأسه.[٢٢] ولم يدخل في هذه البيعة إلا علي بن عبد الله بن العباس (بسبب وساطة من احد اقربائه في جيش يزيد). وكذلك الإمام السجاد.[٢٣]
رأي الإمام السجاد في هذه الثورة
لقد اتخذ الإمام السجاد موقف الحياد في هذه الثورة، وتذكر المصادر أسبابا مختلفة لموقف الإمام هذه، منها:
- علم الإمام
بما كان عليه أهل المدينة من ضعف وقلّة، في مواجهة ما كان عليه أهل الشام من كثرة وبطش وقسوة.[٢٤]
- الاختيار الخاطئ لأهل المدينة لمكان الثورة، كما أخطأ ابن الزبير في اتخاذه مكة مقرا لحركته، فقد عرضوا هذين المكانين _الحرمين المقدسين_ لهجمات أهل الشام وانتهاكهم للمقدسات، ولذلك فإن كل العلويين الذين ثاروا على الحكام خرجوا من الحرمين، حفاظا على كرامتهما من أن يُهدر فيهما دم، وتهتك لهما حرمة.[٢٥]
- لعلم الإمام زين العابدين
ان اشتراكه في تلك الحركة سوف يؤدي إلى إبادة أهل البيت النبوي وشيعتهم إبادة شاملة، فتمكن
بحياده من الوقوف في وجه هذا العمل.[٢٦]
- لعله
اتخذ الحياد موقفا للحفاظ على أرواح الكثير من الناس حتى من غير العلويين، ففي الخبر أنه
ضمّ إلى نفسه أربعمائة منافيّة (أي من بني عبد مناف) يعولهن إلى أن تفرّق الجيش،[٢٧] وكان فيمن آواهن عائلة مروان بن الحكم، وزوجته هي عائشة بنت عثمان بن عفان الأموي، فكان مروان شاكرا لعلي بن الحسين ذلك.[٢٨] ورغم موقفه المحياد قد تكفل الإمام (ع) بالإنفاق على 400 عائلة طيلة وجود مسلم بن عقبة والجيش الشامي في المدينة..[٢٩]
الهوامش
- ↑ معجم البلدان، ياقوت الحموي، في ذيل لفظة حرة
- ↑ الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:185
- ↑ تاريخ الطبري، ج5، ص: 479 ـــ 480
- ↑ كتاب الفتوح، ابن أعثم الكوفي، ج5، ص:291
- ↑ تاريخ الطبري، ج5، ص:480 ـــــ 482
- ↑ مروج الذهب، المسعودي، ج3، ص:267
- ↑ كتاب الفتوح، ابن أعثم الكوفي، ج5، ص:156 ــــ 157
- ↑ الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج، ص:177 ــــ 178 ؛ تاريخ الطبري، ح5، ص:481
- ↑ أُسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير، ج4، ص:111 ـــ 112
- ↑ تاريخ الطبري، ج5، ص:490
- ↑ الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:178 ـــ 180 ؛ تاريخ الطبري، ج5، ص:485 ــــ 487
- ↑ الإمامة والسياسة، بن قتيبة، ج1، ص179 ـــ 181
- ↑ التنبيه والإشراف، المسعودي، ص:306
- ↑ الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:184 ؛ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، ج6، ص:15
- ↑ الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، عبدالرحمن بن عبد الله السهيلي، ج6، ص:253 ـــ 254
- ↑ كتاب البدء والتاريخ، مطهر بن طاهر المقدسي، ج6، ص:14
- ↑ الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:184 ــــ 185 ؛ التنبيه والإشراف، المسعودي، ص:305
- ↑ الحوادث والوفيات، الذهبي، ص:30
- ↑ الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج1، ص:185
- ↑ الإمامة والسياسة، ج1، ص:181 ــــ 182
- ↑ تاريخ اليعقوبي، ج2، ص:250 ـــ 251 ؛ مروج الذهب، المسعودي، ج3، ص:267
- ↑ تاريخ الطبري، ج5، ص:491 ــــ 493 ؛ وفاء الوفا بأخبار دارالمصطفى، السمهودي، ج1، ص:126
- ↑ المنمّق في تاريخ قريش، ابن حبيب، ص:391 ؛ مروج الذهب ومعادن الجوهر، المسعودي، ج3، ص:268
- ↑ البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.
- ↑ البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.
- ↑ البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.
- ↑ الزمخشري، ربيع الأبرار، ج1، ص472.
- ↑ البجاوي، أيام العرب في الإسلام، ص424.
- ↑ شهيدي، زندكاني[حياة] علي بن الحسين(ع)، ص86.
المصادر والمراجع
- أٌسد الغابة في معرفة الصحابة، ابن الأثير، طبعة محمد ابراهيم البنا و أحمد بن عاشور، القاهرة 1970م ـ 1973.
- كتاب الفتوح، ابن أعثم الكوفي، طبعة علي الشري، بيروت 1411ه ـــ 1991م.
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي، طبعة محمد عبدالقادر عطا ومصطفى عبدالقادر عطا، بيروت 1412ه ــ 1992م.
- كتاب المنمّق في أخبار قريش، ابن حبيب، طبعة خورشيد أحمد فاروق، حيدر آباد 1384ه ـــ 1964م.
- الإمامة والسياسة (المعروف بتاريخ الخلفاء)، ابن قتيبة، طبعة طه محمد الزيني، القاهرة1387ه ــــ 1967م.
- جهاد الإمام السجاد/ محمد رضا الحسيني الجلالي، قم 1418ه.
- وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، علي بن عبدالله السمهودي، طبعة محمد محي الدين عبد الحميد، بيروت 1404ه ـــ 1984م.
- الروض الآنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، عبدالرحمن بن عبدالله السهيلي، طبعة عبدالرحمن الوكيل، القاهرة 1387 ــــ 1390ه/ 1967 ــ 1970م.
- تاريخ الأمم والملوك، محمد بن جرير الطبري، طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت 1382ه ـــ 1962م.
- كتاب التنبيه والاشراف، علي بن الحسين المسعودي، طبعة دخوية، ليدن، 1894م، طبعة أوفيست 1967م.
- مروج الذهب ومعادن الجوهر، علي بن الحسين المسعودي، طبعة شارل بلّا، بيروت 1965 ـ 1979م.
- كتاب البدء والتاريخ، مطهر بن طاهر المقدسي، طبعة كلمان هوار، باريس1899 ـــ 1919/ طبعة أوفيست طهران 1962م.
- البجاوي، أيام العرب في الإسلام، عيسى البابي، ط4، القاهرة – مصر، 1394هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمرو، ربيع الأبرار، مشورات الرضى، قم – ايران، د.ت.
- شهیدي، جعفر، زندگاني علي بن الحسین علیهما السلام، طهران، دفتر نشر فرهنگ اسلامي، 1380 ش.