انتقل إلى المحتوى

الغلو

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة

الغلو هو الخروج عن الاعتدال في الدين والمبالغة في حق الأنبياء والأئمة. يُعتبر الغلو انحرافًا في الأديان كان موجودًا دائمًا عبر التاريخ البشري. ومن بعض مصاديق الغلو: الاعتقاد بألوهية نبي أو إمام، أو اعتبار شخص ابنًا لله، أو الاعتقاد بنبوة الإمام عليعليه السلام أو أئمة الشيعة، أو الاعتقاد بمهدوية أشخاص غير المهدي الموعود.

وقد ذُكرت الأهداف والدوافع السياسية، والتخلف الفكري، والمحبة المفرطة، والتعصبات العمياء، ووجود اختراق بين صفوف المسلمين بهدف إيجاد انحراف فكري، كعوامل لنشر المعتقدات الغالية بين المسلمين. وقد حذر أئمة الشيعةعليها السلام من عقائد الغلاة بالحجج والبراهين، وبيّنوا أسباب ونتائج الغلو ومؤامرات الغلاة، وكانوا ينصحون الشيعة بالابتعاد عنهم.

وُصف الغلاة في الروايات بالكفر والشرك، وذُكروا بتعابير مثل "أشر خلق الله". وقد سار علماء الشيعة على نهج هذه الروايات في محاربة الغلاة ومعتقداتهم المفرطة. نوقش الغلو في علوم الكلام والرجال والفرق الإسلامية، كما تطرّق الفقهاء إلى أحكام الغلاة. وبناءً على فتواهم، فإنّ أيّ اعتقاد غالٍ يؤدي إلى إنكار ضروري من ضروريات الدين يُعدّ كفرًا، وأصحابه كفارٌ تُطبّق عليهم أحكام الكفر.

المفهوم والمكانة

الغلو في الاصطلاح هو أن يَتَعدَّى المُتديِّن ما حدَّه له الدين.[١] كما عُرِّف الغلو بأنه مجاوزة الحد والخروج عن الاعتدال والإفراط في حق الأنبياء والأئمة.[٢] أما لغةً، فكلمة «غلوّ» تعني الإفراط ومجاوزة الحد.[٣] لقد ذكر القرآن الكريم الغلو في آيتين ونهى عنه.[٤] كما ورد في مصادر الحديث الشيعية والسنية أحاديث متعددة تُعرِّف ادعاءات ومعتقدات الغلاة، وتَحذّر المسلمين منها.[٥] ويُعد الغلو أيضًا من القضايا التي تناولها المتكلمون المسلمون بالبحث في ماهيته ومصاديقه.[٦] وبما أنّ جزءًا من الغلو يتعلق بصفات وفضائل الأئمة المعصومينعليها السلام، وجزء آخر يتعلق بذاتهم حيث يرفعهم الغلاة إلى مرتبة الألوهية، فإنّ على علم الكلام أن يُحدد نطاق هذه الصفات بالاعتماد على الأدلة المتينة، ليُصنِّف الاعتقاد بما يفوقها غلوًا، ويُسمّي معتنقيه غلاة.[٧] كما أثَّر تيار الغلو على علم الرجال، وتناول عُلماؤه هذا الموضوع في أبحاثهم.[٨] ويُقال إنه بما أنّ من أهداف علم الرجال دراسة أحوال الرواة الواردين في أسانيد الأحاديث، فإنّ من مهام علماء الرجال تمييز وتحديد الرواة الغلاة الذين وردوا في أسانيد الروايات.[٩]

أما في علم الفِرَق، فقد تم التطرّق إلى الغلو ومصاديقه عند الحديث عن الفِرق الغالية أو الغلاة.[١٠] كما بحث الفقهاء في مسألة الغلو وعلاقته بالكفر، والأحكام المتعلقة بأصحاب المعتقدات الغالية.[١١]

مصاديق الغلو

قام علماء المسلمين بالاستناد إلى آيات القرآن والروايات والأخبار التاريخية بذكر مصاديق للغلو بحقّ الأنبياء والأئمة.[١٢] ومن بين هذه المصاديق ما يلي:

الغلو في الألوهية

يشمل الغلو في الألوهية الحالات التالية:

الغلو في النبوة والإمامة

بعض الأفكار المغالية حول النبوة والإمامة على النحو التالي:

  • الاعتقاد بنبوة أئمة الشيعة:[٣٢] ذُكر في بعض المصادر المتخصصة في دراسة الفرق أنّ فرق «الغُرابية»، «الذُبابية» و«المُخطئة»، التي تُعد من الغلاة، كانت ترى أنّ النبوة حقٌّ للإمام علي، وتعتقد أنّ جبرائيل، بسبب الشبه الكبير بين الإمام علي والنبي، أخطأ عند نزول الوحي، فأنزله على النبي بدلًا من علي، وأن النبي – لترضية الإمام علي – زوّجه ابنته.[٣٣]
  • الاعتقاد بمشاركة أشخاص مع النبي في أمر النبوة:[٣٤] ذكر المؤرخ المصري المقريزي (764-845هـ)، في كتابه "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار"، أنّ فرق «الشريكية»، «الشاعية» و«الخُلوية» من فرق الغلاة بين الشيعة، وكانت ترى أنّ الإمام عليّا شريك للنبي في أمر النبوة.[٣٥] إلا أنّ بعض الباحثين شككوا في وجود فرق بهذه الأسماء داخل الشيعة.[٣٦]
  • ادّعاء شخص غير النبي والأئمة لنفسه صفة الإمامة أو النبوة:[٣٧] على سبيل المثال، ذكر مصنّفو كتب الفرق شخصًا يُدعى «أبو منصور العِجلي» ادّعى، بعد وفاة الإمام الباقرعليه السلام، أنّ الإمام السجادعليه السلام نصّبه وصيًا وإمامًا بعد الإمام الباقر.[٣٨] ثم قال إنّ الإمام عليّا، والإمام الحسن، والإمام الحسين، والإمام السجاد، والإمام الباقر كانوا رسلًا وأنبياء، وادّعى النبوة لنفسه ولستة من أبنائه من بعده.[٣٩]
  • الاعتقاد بالمهدوية لأشخاص غير المهدي الموعود: من بين من نُسبت إليهم دعوى المهدوية محمد بن الحنفية.[٤٠] فقد ذكر مؤلفو كتب الفرق أنّ «الكَربية» (فرع من الكيسانية) كانوا يعتقدون أنّ محمد بن الحنفية هو المهدي الموعود الغائب، الذي سيظهر في النهاية ليملأ الأرض عدلًا كما مُلئت ظلمًا.[٤١] كما نُسبت دعوى المهدوية إلى محمد بن عبد الله بن الحسن، المعروف بـ«النفس الزكية».[٤٢] ووفقًا لرواية مؤلفي كتب الفرق، كانت فرقة «المُغِيرية» (أتباع المُغيرة بن سعيد البجلي) تعتقد أنّ النفس الزكية هو المهدي الموعود، فلما قُتل قالوا إنه لم يمت بل هو حي، يعيش في جبل بمكة يُسمّى «العَلَمية» إلى أن يحين وقت ظهوره.[٤٣]

الغلو في الأوصاف والفضائل

الغلو في الأوصاف والفضائل يعني نسبة صفة أو فعل أو فضيلة إلى شخص ليس في مستوى تلك الصفة أو الفعل أو الفضيلة.[٤٤] ومن أبرز صور هذا النوع من الغلو تجاه عظماء الدين، والنبي، والأئمة المعصومين ما يلي:

  • الاعتقاد بنفي سهو النبي:[٤٥] ذكر الباحثون أنّ المعركة الرئيسة في الخلاف حول الصفات والفضائل المنسوبة إلى الأئمةعليها السلام، وبخاصة مسألة سهو النبي أو نفيه، كانت بين المدرسة الكلامية في قم والمدرسة الكلامية في بغداد في القرنين الثالث والرابع الهجريين.[٤٦] فقد نقل الشيخ الصدوق عن أستاذه ابن الوليد القمي أنّ أول درجات الغلو هي نفي الاعتقاد بسهو النبي، وأنّ من لا يقبل نسبة السهو إلى النبي يُعَدّ من الغلاة.[٤٧] وفي مقابل هذا الرأي، كان الشيخ المفيد من متكلمي مدرسة بغداد.[٤٨] فقد رفض الشيخ المفيد سهو النبي، واتهم القائلين به بالتقصير في الدين وخفض مقام الأئمة عن منزلتهم الحقيقية.[٤٩] واعتبر أنّ الغلو لا ينطبق إلا على من ينسب الألوهية إلى الأئمة(ع) أو يعتقد بأزليتهم.[٥٠]
  • الاعتقاد بالعلم الغيبي المطلق:[٥١] بعض المتكلمين الشيعة يعتقدون أنّ الأئمة المعصومين يمتلكون علم الغيب، وأنهم بالإضافة إلى علمهم بالأحكام الكلية للإسلام، يعلمون جميع الحوادث الجزئية في العالم، وما كان وما سيكون.[٥٢] وقد عدّ الشيخ المفيد نسبة علم الغيب إلى الأئمة فكرة غالية، واعتبر القائلين بها من الغلاة، مؤكداً أنّ هذا الوصف خاص بالله وحده.[٥٣] كما رأى بعضهم أنّ ادّعاء امتلاكهم علم الغيب بشكل مستقل ومن دون تعليم إلهي هو قول غالٍ، وأنّ هذا النوع من العلم خاص بالله، وأنّ جميع العلوم والمعارف التي لدى الأنبياء والأئمة إنما هي بإذن وتعليم من الله.[٥٤]
  • الاعتقاد بعدم موت عظماء الدين:[٥٥] أشار النوبختي في فرق الشيعة إلى فرقة ذات معتقدات غالية تُسمّى «البَشيرية» كانت ترى أنّ الإمام موسى الكاظمعليه السلام لم يمت، وأنه هو المهدي الموعود الذي دخل في الغيبة، وأنه في فترة غيبته نصّب محمد بن بشير (مؤسس هذه الفرقة) وصياً وخليفة له، وأعطاه خاتمه وعِلمه وكل ما يحتاجه الناس في شؤون دينهم ودنياهم.[٥٦] كما نقل النوبختي أنّ جماعة من الكيسانية كانوا يعتقدون أنّ محمد بن الحنفية لم يمت، بل هو حيّ يقيم في جبل يُسمّى «جبل رضوىٰ» يقع بين مكة والمدينة.[٥٧]

ادّعاءات أخرى في الغلو

من بين أنواع الغلو الأخرى في حقّ غير الأنبياء والأئمة ما يلي:

الغلو بشأن الخلفاء

وردت في بعض مصادر أهل السنة روايات أو ادّعاءات في فضائل الخلفاء الثلاثة اعتبرها بعض العلماء غلوًا.[٥٨] على سبيل المثال، رُوي في كتاب "تاريخ بغداد" حديث منسوب للنبيصلی الله عليه وآله وسلم أنه رأى ليلة المعراج مكتوبًا على العرش بعد "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله" أسماء أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان.[٥٩] وقد اعتبر نعمت الله صالحي النجف آبادي سند هذا الحديث ضعيفًا ومضمونه غلوًا.[٦٠]

وفيما يخص علم عمر بن الخطاب، قيل: "لو وُزن علم أهل الأرض في كفة وعلم عمر في كفة لرجح علم عمر".[٦١] كما قيل إنه في السنة العشرين للهجرة، أثناء خلافة عمر، حدث زلزال في المدينة فضرب عمر الأرض بسوطه وقال: "بإذن الله اهدأي"، فسكنت الزلزلة ولم يحدث زلزال في المدينة بعد ذلك.[٦٢] وقد وُصفت هذه الادعاءات من قبل بعض الباحثين بأنها غلو.[٦٣] كما وردت مناقب وادعاءات غالية بشأن صحابة وخلفاء آخرين.[٦٤] وقد ذكر عبد الحسين الأميني في كتابه "الغدير" بعض هذه المرويات مستندًا إلى مصادر أهل السنة واعتبر أنها غلو.[٦٥]

تأويلات غالية للقرآن

يُعد استخدام آيات القرآن لإثبات التناسخ أحد أمثلة التأويلات الباطلة والغلو.[٦٦] فقد ذكر البلاذري مؤرخ القرن الثاني الهجري في كتابه "أنساب الأشراف" أنّ الغلاة المؤمنين بالتناسخ استدلوا بقوله تعالى: ﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ[٦٧] لإثبات معتقدهم.[٦٨] كما ذكر الفخر الرازي في تفسيره أنّ من الآيات التي استدل بها القائلون بالتناسخ الآية 38 من سورة الأنعام،[٦٩] وقد رد هذا الاستدلال واعتبره باطلًا.[٧٠]

وفي بعض الأحيان، وُظّفت تأويلات غير صحيحة للقرآن لبيان فضائل مبالغ فيها لبعض الأشخاص.[٧١] فقد نقل عبد الحسين الأميني عن كتاب "عمدة التحقيق" لإبراهيم بن عامر العبيدي (فقيه مالكي من القرن الحادي عشر الهجري) تأويلًا لحروف "الم" في أول سورة البقرة بأن "الألف" ترمز لأبي بكر، و"اللام" لله، و"الميم" لمحمدصلی الله عليه وآله وسلم.[٧٢] وقد وصف الأميني هذا التأويل بالغلو.[٧٣]

أما إسماعيل حقي البرسوي (مفسر حنفي توفي 1137هـ) فقد ذكر في تفسيره "روح البيان" عند قوله تعالى: ﴿وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ[٧٤] رواية عن النبي مفادها أنّ حاملي العرش في الدنيا أربعة، وفي الآخرة يصبحون ثمانية.[٧٥] ثم نقل عن بعضهم أن هؤلاء الأربعة هم أبو حنيفة ومالك بن أنس والشافعي وأحمد بن حنبل باعتبارهم حاملي الشرع.[٧٦] وقد اعتبر الباحثون هذا النوع من التأويل غلوًا.[٧٧]

الاعتقاد بحذف فضائل الأئمة من القرآن

ذكر المؤرخ والأستاذ في جامعة طهران محمد جواد مشكور (المتوفى 1374ش) في كتابه "تاريخ الشيعة وفرق الإسلام" أنّ بعض الغلاة من الشيعة يعتقدون بتحريف القرآن الموجود، مدّعين أنّ جمعه وتدوينه تم في عهد عثمان، وأنّ العديد من آياته - بما فيها الآيات المتعلقة بفضائل علي بن أبي طالبعليه السلام وأهل بيته - قد حُذفت أو حُرّفت.[٧٨] وقد أكد على أنّ هذا الرأي غلوّي.[٧٩]

أما محمد حسن أحمدي، الباحث في مجال علوم القرآن والحديث، فقد تناول في مقالة له دراسة رواة أحاديث التحريف في المصادر الشيعية من حيث غلوّهم أو عدمه، وخلص إلى قائمة من ثلاثة عشر راوياً رأى أنّ فيهم آثاراً للغلو.[٨٠] ويرى أنّ معظم روايات التحريف (ما يقارب الثلثين) قد نقلت عن طريق الغلاة.[٨١]

ادعاءات غلوّية حول الكتب

يُعد كتاب صحيح البخاري من المصادر الحديثية المعتمدة عند أهل السنة، وقد وردت حوله ادعاءات غالية،[٨٢] منها أنه مساوٍ للقرآن، وأن قراءته في البيوت أثناء الطاعون تحمي أهلها منه، وأنّ من يقرأه كاملاً تُقضى حاجته.[٨٣] كما قيل إن وجوده في البيت يجلب الرحمة والبركة، وأنه أصح كتاب على الأرض بعد القرآن.[٨٤] وقد وردت أقوال مماثلة غلوّية حول كتاب "الموطّأ" لمالك بن أنس، حيث زُعم أنه لا يوجد كتاب أصح منه بعد القرآن.[٨٥]

أما كتاب "الكافي" - من المصادر الحديثية المعتمدة عند الشيعة - فقد اعتبر بعض العلماء مثل نعمت الله صالحي النجف آبادي أن ادّعاء صحة جميع رواياته غلوّي.[٨٦] كما وصف صالحي النجف آبادي القول بأنّ الكتاب عُرض على الإمام الغائب (عج) وقال عنه "الكافي كافٍ لشيعتنا"[٨٧] بأنه قول بلا أساس وغلوّي،[٨٨] مستنداً في ذلك إلى كلام العلامة المجلسي[٨٩] والمحدث النوري.[٩٠]

ادعاءات غلوّية حول العلماء

وردت حول علماء الدين بعض الادعاءات والكرامات المبالغ فيها،[٩١] مثل زعم بعضهم أنّ الخضرعليه السلام كان يزور أبا حنيفة كل صباح لمدة خمس سنوات ليتعلم منه أحكام الإسلام.[٩٢] وكذلك الادعاء بأنّ النبيصلی الله عليه وآله وسلم قال: "كل الأنبياء يفتخرون بي، وأنا أفتخر بأبي حنيفة".[٩٣] وقد ذكر أبو زهرة أنّ التعصب لأبي حنيفة وصل ببعضهم إلى منحه مكانة قريبة من الأنبياء، وزعموا أنّ التوراة بشّرت به، وأن النبي ذكر اسمه ووصفه بأنه هادي الأمة.[٩٤] كما وردت أقوال مشابهة في حق بقية أئمة المذاهب الأربعة.[٩٥] وقد جمع عبد الحسين الأميني في كتابه "الغدير" بعض هذه الأقوال،[٩٦] واعتبر أنها غلوّية ومختلقة.[٩٧]

نسبة الغلو إلى الشيعة

نُسبت معتقدات مغالية إلى الشيعة من قبل عدد من العلماء، بعضها كما يلي:[٩٨]

  • أبو عمر بن محمد بن عبد ربه، من علماء أهل السنة في القرن الرابع الهجري، في كتابه "العقد الفرید"، قارن الشيعة باليهود وقال إنّ الشيعة مثل اليهود يعتبرون جبريل عدوًا ويعتقدون أنه أخطأ في إنزال الوحي إلى النبي بدلًا من الإمام علي.[٩٩] وفي الرد على كلامه، قيل إن علماء الفرق نسبوا هذا الاعتقاد إلى فرق تسمى "الذبابية" و"الغرابية" و"المخطئة".[١٠٠] واعتبر السيد محسن الأمين نسبة هذه الفرق إلى الشيعة ادعاءً بلا دليل، وزعم أنه لم يجد اسم هذه الفرق في أي من كتب الشيعة التي تناولت علم الفرق.[١٠١] ويرى أنّ أسماء هذه الفرق جُعلت بقصد تشويه صورة الشيعة والقدح فيها.[١٠٢]
  • أبو محمد عثمان بن عبد الله العراقي، من علماء الحنفية في القرن الخامس الهجري، في كتابه "الفرق المفترقة"، خلط بين الإمامية والزيدية وقال إنهم من الغلاة الذين يعتبرون الإمام علي تارة إلهًا وتارة نبيًا وتارة شريكًا في النبوة.[١٠٣] كما اتهم ابن تيمية الشيعة بالغلو وقال إنّ بعضهم يعتقد بألوهية الإمام علي وآخرين بنبوته.[١٠٤] وفي الرد على ذلك، قيل إنّ فئة قليلة من الغلاة كانت لديها مثل هذه الآراء، وقد ذمتها روايات الشيعة وطردها أئمتهم. لذا، لا تصح نسبة اعتقاد هذه الأقلية المطرودة إلى جميع الشيعة، خاصة الإمامية.[١٠٥] وفي فقه الإمامية، يعتبر الاعتقاد بألوهية الإمام علي أو نبوته -الذي يؤدي إلى إنكار الله ونبوة النبي- كفرًا، ويُعتبر معتقدوه كفارًا.[١٠٦]
  • عبد الله علي القميصي، الكاتب والباحث الوهابي، في كتابه "الصراع بين الإسلام والوثنية"، قال إنّ بعض الشيعة يعتقدون أنّ الواجبات والمحرّمات هي كنايات عن أشخاص يجب حبهم أو كرههم، وبسبب هذا الاعتقاد استحلوا المحرمات وتركوا الواجبات.[١٠٧] وقد نسب علماء الفرق هذا الاعتقاد إلى فرقة من الغلاة تسمى "المنصورية" (أتباع أبي منصور العجلي).[١٠٨] وورد في إحدى روايات كتاب رجال الكشي أنّ أبا منصور لُعن ثلاث مرات من قبل الإمام الصادق بسبب أفكاره المغالية.[١٠٩]
  • اعتبر بعض علماء أهل السنة معتقدات مثل "البَداء" و"الرجعة" و"عصمة الأنبياء والأئمة" و"علمهم بالغيب" -التي تعتبر من معتقدات الشيعة- غلوًا.[١١٠] بينما يرى علماء الشيعة أنّ هذه المعتقدات ليست غلوًا ويستدلون على صحتها بالقرآن والسنة والعقل.[١١١]
  • يعتقد البعض أنّ صفات مثل العصمة وعلم الغيب والتصرّف في الكون وغيرها من الصفات الخارقة التي تُنسب لأئمة الشيعة من الغلو، ويرون أنّ الأئمة كانوا فقط علماء بارزين أتقياء وعارفين بالشريعة.[١١٢] يُعرف هذا الرأي بنظرية "العلماء الأبرار".[١١٣] ويعود أصل هذه النظرية إلى قول عبد الله بن أبي يعفور الذي وصف الأئمة بـ"علماء أبرار وأتقياء أوصياء".[١١٤] [١١٥] وقيل أيضًا إنّ بعض علماء الشيعة، خاصة في مدرسة قم خلال القرنين الثالث والرابع الهجري، عارضوا أي صفة خارقة للأئمة واعتبروهم مجرد علماء أبرار.[١١٦] لكنّ هذه النظرية تعرضت لانتقادات، منها أنها تفتقر إلى مستند تاريخي.[١١٧] كما قال البعض إن كلمة "عالم" في أدبيات بعض أصحاب الأئمة تعني العلم الإلهي للأئمة، وكلمتي "أبرار" و"أتقياء" تعادلان معنى العصمة.[١١٨]

نسبة الغلو إلى رواة الحديث

الغلو وامتلاك المعتقدات المنحرفة من جملة الأمور التي يُبنى عليها في علم الرجال الحكم بعدم وثاقة الراوي وضعف سند الحديث.[١١٩] وبحسب ما ذكره السيد حسين المدرّسي الطباطبائي، الباحث في العلوم الإسلامية، فإن كتب الرجال عند الشيعة غالبًا ما تصف أولئك الذين كانوا يرون الأئمةعليها السلام آلهة (وسمّاهم هو "الغلاة الخارجون عن الجماعة") بعبارات مثل «فاسد المذهب» أو «فاسد الاعتقاد»، بينما تميَّز الغلاة من داخل الجماعة أو "المفوِّضة" بعبارات مثل «أهل الارتفاع»، «مرتفع القول»، أو «في حديثه ارتفاع».[١٢٠]

ويُقال إنه قد يقع أحيانًا خلاف بين علماء الرجال في نسبة الغلو إلى راوٍ ما، وإذا لم يتضح حال هذا الراوي، تبقى الروايات التي نقلها غير محسومة؛ إلا إذا وُجد دليل قطعي من مصدر آخر يثبت ردَّها أو قبولها.[١٢١] وقد أرجع بعضهم سبب هذا الخلاف في نسبة الغلو إلى الرواة إلى اختلاف تصوّر علماء الرجال لمفهوم الغلو.[١٢٢]

فعلى سبيل المثال، جاء في رجال الكشّي أنّ رجلًا يُدعى حسين بن عبيد الله السعدي المُحرِّر، وهو من محدّثي الشيعة في عصر الإمام الهاديعليه السلام، قد أُخرج من قم بتهمة الغلو.[١٢٣] وقد ذكر النجاشي أنّ عليه تهمة الغلو، لكنّ لديه كتبًا صحيحة وموثوقة.[١٢٤] أما علماء مثل أبو علي الحائري والمامقاني فلم يقبلوا هذه التهمة، واعتبروا أنّ ما نُقل عن علماء مدرسة قم في القرنين الثالث والرابع الهجريين من اتهام راوٍ بالغلو أو إخراجه من قم لا يُعتمد عليه ولا يدل على ضعف الراوي؛ لأن بعض المعتقدات التي عُدّت في العصور المتأخرة من ضروريات المذهب (مثل مسألة سهو النبي) كانت تُعدّ غلوًّا عند هؤلاء العلماء.[١٢٥]

كما رأى السيد أبو القاسم الخوئي أن الغلو له درجات متفاوتة، وقال إنّ الشخص الذي يكون غلوّه بدرجة منخفضة قد يصف أشخاصًا آخرين بدرجة أعلى وأشد من الغلو بأنهم غلاة ويلعنهم.[١٢٦] وقد ذكر نعمت الله صفري فروشاني، بعد بحثه في معجم رجال الحديث للسيّد أبو القاسم الخوئي، أسماء نحو 120 راوٍ وردت في كتب الرجال الشيعية متهمين بالغلو.[١٢٧] وهو يرى أنّ مجرّد اتهام راوٍ بالغلو لا يعني بالضرورة ثبوت الغلو في حقّه.[١٢٨]

معارضة الشيعة لتيار الغلو

تصدّى أئمة الشيعة في مواقف مختلفة لمحاربة تيار الغلو وكل فكر غالٍ.[١٢٩] فقد ذُكر في مقالة "بررسي چگونگي تقابل أئمة با جريان‌هاي غاليانه" أنّ منهج مواجهة الأئمة للغلو كان في البداية توضيحيًا تنويريًا، واستنادًا إلى الروايات المنقولة عنهم،[١٣٠] كان الرد على الغلو يقتصر على بيان حقيقته، والتبرؤ من الغلاة، وتحذير أتباعهم من الأفكار المغالية.[١٣١] ثم في عهد الإمام الباقر والإمام الصادقعليهما السلام وما بعدهما، عندما اكتسب الغلو تماسكًا أكبر وتعدّدت فرقه، لم يعد أسلوب مواجهة الأئمة له مقتصرًا على الجانب التوضيحي أو مجرد وصف الغلاة، بل كانوا يحدّدون أفراد الغلاة ويأمرون الشيعة بطردهم.[١٣٢]

فعلى سبيل المثال، في رواية عن الإمام الصادق في تفسير الآيات 222-223 من سورة الشعراء،[ملاحظة ٢] ذكر أسماء سبعة من غلاة زمانه الذين تتنزّل عليهم الشياطين.[١٣٣] وفي رواية أخرى عنه، لعن المغيرة بن سعيد (مؤسس فرقة المغیرية الغالية) صراحةً لأنه أدخل أحاديث موضوعة في كتب أصحاب الإمام الباقر.[١٣٤] وفي رواية منقولة في "رجال الكشي"، ذكر الإمام الرضاعليه السلام أسماء غلاة افتروا عليه وعلى الإمام الباقر والإمام الصادق والإمام موسى الكاظمعليها السلام.[١٣٥]

وفي بعض الروايات، وُصف الغلاة بأنهم "شر خلق الله"،[١٣٦] وفي أخرى أنهم كفار ومشركون.[١٣٧] كما نُهي عن مجالستهم أو حضور محافلهم، وحُذر من أنّ ذلك يخرج المؤمن من الإيمان.[١٣٨]

وتبعًا للأئمة، تصدّى علماء الشيعة أيضًا للغلو ودحضوا عقائده بالحجة.[١٣٩] ومن أبرزهم علماء ومحدثو مدرسة قم في القرن الثالث الهجري، التي كانت المركز العلمي الرئيسي للشيعة. فقد قاوموا بصرامة تسرّب أفكار الغلاة والمفوّضة، واعتبروا كل من ينسب للأئمة صفات فوق بشرية غاليًا وطردوه من المدينة.[١٤٠] فمثلًا، اعتبر الشيخ الصدوق -من أبرز علماء مدرسة قم- الغلاة والمفوضة كفارًا، ورأى أن ضررهم أكبر من اليهود والنصارى وسائر المبتدعين،[١٤١] ولعنهم.[١٤٢]

كما أُلّفت في هذه المدرسة كتب في ردّ الغلو، مثل كتاب "الرد على الغلو" للصفّار القمي، ومؤلفات بنفس العنوان ليونس بن عبد الرحمن القمي والحسين بن سعيد الأهوازي ومحمد بن أورمة القمي وغيرهم من رواة الشيعة وأصحاب الإمام الرضاعليه السلام.[١٤٣]

رأي فقهاء الشيعة

لم يتناول الفقهاء بحثًا مستقلًا حول أحكام الغلو، بل ذكروا أحكامه ضمن مباحث الكفر وأحكام الكافر.[١٤٤] فالغلو بمعنى الاعتقاد بألوهية أو ربوبية الإمام علي أو أحد الأئمةعليها السلام -لأنه يؤدي إلى إنكار الله-[١٤٥] هو كفر بالإجماع عند فقهاء الشيعة،[١٤٦] والمعتقد به كافر ونجس.[١٤٧]

واعتبر فقهاء مثل السيد محمد باقر الصدر والسيد عبد الأعلى السبزواري أنّ الغلو بمعنى الاعتقاد بالتفويض (تفويض أمور الخلق للنبي والأئمة بلا إرادة إلهية) -لمنافاته التوحيد-، أو الاعتقاد بحلول الله في العباد أو اتحاده بهم -لأنه يؤدي إلى ادّعاء الألوهية لغير الله أو التجسيم- من مصاديق الكفر.[١٤٨] وذكر السيد محمد باقر الصدر أنّ الغلو بمعنى الاعتقاد بنبوة شخص غير النبيصلی الله عليه وآله وسلم أو تفوقه على النبي أو مساواته به بحيث لا تشمله الرسالة، فهو كفر أيضًا لمعارضته الشهادة الثانية (شهادة أنّ محمدًا رسول الله).[١٤٩]

بينما ذهب فقهاء كالشيخ الأنصاري والسيد محسن الحكيم إلى أنّ معيار كفر الغالي هو إنكاره للضروري من الدين.[١٥٠] فإذا أدى الاعتقاد بالحلول أو المبالغة في صفات الأنبياء والأئمة (كاعتقاد خالقيتهم أو رازقيتهم) إلى إنكار الضروري، فهو كفر.[١٥١]

الخلفية والمنشأ

الغلو هو تيار فكري منحرف، وبحسب بعض الباحثين، كان موجودًا دائمًا على طول تاريخ البشرية.[١٥٢] ويُقال إنه في الأديان السابقة للإسلام، مع ملاحظة ما ورد في القرآن، كانت توجد حالات من الغلو حول الكائنات الطبيعية والبشر والأنبياء والملائكة.[١٥٣] ويعتبر بعض الباحثين أنّ نقطة البداية وظاهرة الغلو والتيار الغالي في الإسلام تعود إلى زمن عبد الله بن سبأ.[١٥٤] بينما يرى آخرون أنّ كتب السيرة والتاريخ تقدّم القليل من الأدلة على وجود تيار الغلو في عصر الأئمة الثلاثة الأوائل للشيعة، ويعتقدون أنه بعد استشهاد الإمام الثالث وثورة التوابين والظلم الذي تعرّض له أهل البيتعليها السلام وثورات الزيدية والكيسانية والخوارج، بالإضافة إلى الظروف الثقافية والاجتماعية، ظهر الفكر الغالي مع الاعتقاد بألوهية الإمام عليعليه السلام أو الاعتقاد بحلول جزء إلهي فيه.[١٥٥]

اعتبر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة أنّ أصل فكرة الغلو في الإسلام يعود إلى أرض العراق والكوفة، موضحًا أنّ طبيعة بلاد العراق، على عكس الحجاز، كانت تتميز بوجود المفكرين وأصحاب الرأي والجدل في مواضيع مختلفة، مما سمح بنمو أتباع المذاهب الغريبة والمتنوعة مثل المانوية والمزدكية وأصحاب العقائد المختلفة. وهذا ما جعل أهل هذه الأرض يتأثرون بهذه الأديان والعقائد، فعندما رأوا المعجزات والكرامات من الإمام علي، بالغوا في تقديسه، بينما أهل الحجاز، على الرغم من رؤيتهم لكرامات ومعجزات النبي، لم يبالغوا في تقديسه.[١٥٦] كما اعتبر كامل مصطفى الشيبي، الكاتب العراقي وأستاذ الفلسفة في جامعة بغداد، في كتابه "الصلة بين التصوف والتشيع"، أنّ أصل ظاهرة الغلو والتيار الغالي في التشيع يعود إلى الكوفة.[١٥٧] كما يرى أنّ أهل الكوفة، لتعويض تقصيرهم وظلمهم تجاه الإمام علي، بالغوا في محبته والعداء لأعدائه، وسلكوا طريق الغلو.[١٥٨]

ومع ذلك، ينكر رسول جعفریان وجود الأفكار المغالية في عصر الإمام علي، ويعتقد أنّ ما يُعتبر أفكارًا غالية بشكل جاد يعود إلى ما بعد النصف الأول من القرن الأول الهجري، وتحديدًا بعد سنة 66هـ، أي بعد ثورة المختار.[١٥٩] كما يعتبر بعضهم أنّ أولى الأفكار المغالية ظهرت في زمن النبي بعد وفاة ابنه إبراهيم.[١٦٠] فوفقًا لتقارير المؤرخين، عند وفاة إبراهيم حدث كسوف للشمس، فظن الناس أنّ الكسوف حدث بسبب وفاة ابن النبي.[١٦١] وواجه هذا الاعتقاد رفضًا وتحذيرًا من النبي.[١٦٢]

واعتبر الشيخ المفيد، استنادًا إلى روايات تفيد أنّ عمر بن الخطاب أنكر وفاة النبي رغم حدوثها، وقال إنّ النبي مثل موسى قد غاب عن قومه وسيعود بعد أربعين يومًا،[١٦٣] أنّ أول فكرة غالية ظهرت بعد وفاة النبي كانت على يد عمر بن الخطاب.[١٦٤]

عوامل الظهور

حدد الباحثون، من خلال الدراسات التاريخية ومراجعة المصادر الروائية، عدة عوامل لتفسير أصل ظهور الغلو، خاصة في العالم الإسلامي والتشيع.[١٦٥] ومن هذه العوامل:

  • الأهداف السياسية: يُعتبر أحد العوامل الرئيسية للغلو، خاصة تجاه أئمة الشيعة، حيث كانت هناك أغراض سياسية تهدف إلى عزلهم وإلصاق التهم بهم لتقليل مكانتهم بين الناس وتفريقهم عن أتباعهم.[١٦٦] كما أن الحكام كانوا يدعمون أفكار الغلو ويُسهلون تسلل الغلاة إلى صفوف المسلمين لنشر الغلو.[١٦٧]
  • التخلف الفكري: يُعد الجهل بحقيقة العبادة والحيرة أمام كرامات الأنبياء والأئمة وعدم القدرة على تمييز الأحاديث الملفّقة من العوامل التي تهيئ للغلو.[١٦٨] ونقل أحمد بن علي الطبرسي في "الاحتجاج" رواية عن الإمام الرضاعليه السلام وصف فيها المعتقدات المغالية بأنها ناتجة عن الجهل.[١٦٩]
  • المحبة المفرطة: يُعد الحب الشديد أحد العوامل المؤدية إلى الأفكار والمعتقدات المغالية.[١٧٠] وفي رواية عن الإمام السجادعليه السلام، ذكر أنّ اليهود بسبب حبهم الشديد لعزير والنصارى للمسيح اعتبروهم أبناء الله، وأنّ هذه السنّة انتقلت إلينا فدفعت بعض الناس إلى المبالغة في حقنا.[١٧١]
  • الدوافع الدنيوية: وفقًا للحسن بن موسى النوبختي في كتابه "فرق الشيعة"، في عصر الإمام الصادقعليه السلام، ادعى شخص يُدعى محمد بن أبي زينب، المعروف بأبي الخطاب، أنّ الإمام الصادق هو الله وأنه اختاره نبيًا، وجذب بأفكاره المغالية أتباعًا.[١٧٢] ويُقال إنهم كانوا يسعون إلى تبرير المعاصي وترك الواجبات شرعًا لتحقيق ملذاتهم.[١٧٣] ومن الأمثلة الأخرى ما ورد في رواية عن الإمام الحسن العسكريعليه السلام حيث وصف اثنين من الغلاة في عصره، محمد بن نصير الفهري والحسن بن محمد القمي، بأنهما مخادعان يستخدمان الأفكار المغالية لاستغلال أموال الناس.[١٧٤]
  • الاختراق من قبل عناصر خارجية: يذكر صالحي النجف آبادي أنّ بعض الغلاة كانوا يصبغون أفكارهم المنحرفة في قالب أحاديث وينسبونها إلى الأئمةعليها السلام، كما كانوا يرسلون عملاء يتظاهرون بالولاء للأئمة، وبعد كسب ثقة أصحابهم، يستعيرون كتبهم بحجة نسخ الأخبار، ثم يدسّون أخبارًا مزوّرة فيها قبل إعادتها، مما أدى إلى نشر الأخبار المغالية عند استنساخ هذه الكتب.[١٧٥] ويعتقد بعضهم أن تسلل أتباع اليهودية والمسيحية الذين كانوا يعتنقون أفكارًا مغالية ساهم في ظهور الغلو في الإسلام.[١٧٦]
  • النزعة الأسطورية: يُعد صنع الأساطير وعبادة الأبطال من العوامل التي أدت إلى اختلاق قصص مغالية حول بعض الأبطال الدينيين والوطنيين.[١٧٧]
  • التعصّبات العمياء: تُعد هذه التعصبات من العوامل الرئيسية في ظهور الأفكار المغالية في المجتمعات المختلفة، خاصة بين المسلمين.[١٧٨]

كُتُب حول الغلو

بعض المؤلفات التي كُتبت حول موضوع الغلو هي كما يلي:

  • "غلو؛ درآمدي بر أفکار وعقايد غاليان در دين" بمعنى "الغلو؛ مدخل إلى أفكار ومعتقدات الغلاة في الدين"، تأليف نعمت الله صالحي النجف آبادي: يتكون هذا الكتاب من مقدمة وفصلين. في الفصل الأول، يتناول المؤلف تعريف الغلو وأسباب ظهوره في العالم الإسلامي، مع ذكر أمثلة للأفكار والمعتقدات المغالية.[١٧٩] أما الفصل الثاني، فيقدم ثلاث فئات كأضلاع مثلث الغلو: أعداء أهل البيتعليها السلام، والمحبّون المفرِطون، ومجموعة انتهجت الغلو بدافع إباحية وملذات دنيوية.[١٨٠]
  • "الغلو؛ حقيقته وأنواعه"، تأليف السيد كمال الحيدري: يناقش الكتاب ماهية الغلو ونشأته وتاريخه، وكلام الغلاة حول أهل البيتعليها السلام، ونظرة أهل البيت للغلاة، ضمن موضوعات أخرى تم تحليلها في هذا الكتاب.[١٨١]
  • "غاليان؛ کاوشي در جريان‌ها وبرآيندها" بمعنى "الغلاة؛ بحث في التيارات والنتائج"، تأليف نعمت الله صفري فروشاني: يشتمل هذا الكتاب على أربعة فصول. الفصل الأول مخصص للمفاهيم العامة وقضايا تعريف الغلو وتاريخه وأسباب ظهوره. الفصل الثاني يدرس الغلاة وفرقهم المختلفة عبر التاريخ. والفصل الثالث بعنوان "الغلاة في مرآة العقيدة والعمل" يتناول المعتقدات الخاصة بالغلاة والمشتركة بينهم وبين الشيعة. بينما يناقش الفصل الرابع تأثيرات الغلاة في تاريخ التشيع.[١٨٢]

بحوث ذات صلة

الهوامش

  1. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج4، ص330.
  2. الشيخ المفيد، تصحیح الاعتقادات، ص109.
  3. الطريحي، مجمع البحرين، ذيل مادة «غلا».
  4. سورة النساء، آية 171؛ سورة المائدة، آية 77.
  5. أحمد بن حنبل، مسند أحمد، ج2، ص427؛ نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، حكمة 469، ص558؛ الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص438.
  6. انظر: الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص97؛ الشيخ المفيد، تصحیح الاعتقادات، ص109؛ ابن تيمية، منهاج السنة، ج2، ص435.
  7. صفري فروشاني، «جريان‌شناسي غلو»، ص114.
  8. رضائي، «تأملي در غلو»، ص106.
  9. رضائي، «تأملي در غلو»، ص106.
  10. انظر: الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص203 و220.
  11. انظر: النجفي، جواهر الكلام، ج4، ص80 وج30، ص102.
  12. انظر: العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص346؛ الصدر، بحوث في شرح العروة الوثقی، ج3، ص306.
  13. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص346.
  14. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج5، ص149 وج6، ص69.
  15. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص286؛ الذهبي، ميزان الاعتدال، ج2، ص426.
  16. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص210.
  17. انظر: صفري فروشاني، غاليان (کاوشی در جریان‌ها و برآیندها)، ص143.
  18. صفري فروشاني، غاليان (کاوشی در جریان‌ها و برآیندها)، ص143.
  19. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص346.
  20. انظر: الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص100-101؛ الصدر، بحوث في شرح العروة الوثقی، ج3، ص306-307.
  21. الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص100-101.
  22. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص346؛ الصدر، بحوث في شرح العروة الوثقی، ج3، ص306.
  23. غفار، شبهة الغلو عند الشيعة، ص129.
  24. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص255.
  25. الأسفراييني، التبصير في الدين، ص32.
  26. طعيمة، الغلو والفرق الغالية بين الإسلاميين، ص227؛ غفار، شبهة الغلو عند الشيعة، ص129.
  27. غفار، شبهة الغلو عند الشيعة، ص129.
  28. الحيدري، غلو، حقيقت وأقسام آن، ص13.
  29. الطبرسي، مجمع البيان، ج6، ص453.
  30. الطبرسي، مجمع البيان، ج6، ص453.
  31. الطبرسي، مجمع البيان، ج6، ص453؛ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج12، ص275.
  32. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص346.
  33. انظر: طعيمة، الغلو و الفرق الغالية بين الإسلاميين، ص241؛ صفري فروشاني، غاليان (جریان‌ها و برآیندها)، ص145-148.
  34. المقريزي، المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، ج4، ص184.
  35. المقريزي، المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، ج4، ص184.
  36. انظر: الأمين، أعيان الشيعة، ج1، ص23.
  37. صفري فروشاني، غاليان (جریان‌ها و برآیندها)، ص101.
  38. انظر: الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ص9؛ الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص209.
  39. الأشعري القمي، المقالات والفرق، ص46-47؛ صفري فروشاني، غاليان (جریان‌ها و برآیندها)، ص101.
  40. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص201؛ المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرآیند تکامل، ص60.
  41. النوبختي، فرق الشيعة، ص29؛ الأشعري، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ص19.
  42. النوبختي، فرق الشيعة، ص62.
  43. النوبختي، فرق الشيعة، ص62-63؛ السبحاني، بحوث في الملل والنحل، ج7، ص15.
  44. الصدر، بحوث في شرح العروة الوثقی، ج3، ص306.
  45. الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص360.
  46. صفري فروشاني، «جريان‌شناسي غلو»، ص122.
  47. الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص360.
  48. صفري فروشاني، غاليان (چاوشي در جريان‌ها وبرآيندها)، ص35.
  49. الشيخ المفيد، تصحیح الاعتقادات، ص135.
  50. الشيخ المفيد، تصحیح الاعتقادات، ص136.
  51. الحيدري، غلو، حقيقة وأقسام آن، ص37.
  52. الطباطبائي، «رسالة في علم النبي(ص) والإمام(ع) بالغيب»، ص47؛ صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص35.
  53. الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص67.
  54. الحيدري، غلو، حقيقة وأقسام آن، ص37.
  55. الشيخ المفيد، تصحیح الاعتقادات، ص131-134.
  56. النوبختي، فرق الشیعة، ص83.
  57. النوبختي، فرق الشیعة، ص29.
  58. انظر: الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص86؛ النيسابوري، صحيح مسلم، ج7، ص116؛ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج10، ص263.
  59. الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج10، ص263.
  60. صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص42.
  61. الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص86.
  62. الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج21، ص433؛ السكتواري، محاضرة الأوائل، ص168.
  63. انظر: شفيعي الشاهرودي، گزیده‌ای جامع از الغدير، ص733؛ صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص39-40.
  64. انظر: الأميني، الغدير، ج11، ص103-195؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج5، ص503؛ النوبختي، فرق الشیعة، ص52.
  65. انظر: الأميني، الغدير، ج11، ص71-101.
  66. انظر: البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص201؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج12، ص526.
  67. سورة الانفطار، آية 8.
  68. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص201.
  69. الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج12، ص526.
  70. الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج12، ص526.
  71. انظر: حقّي البرسوي، تفسير روح البيان، ج10، ص139؛ الأميني، الغدير، ج8، ص49.
  72. الأميني، الغدير، ج8، ص48-49.
  73. الأميني، الغدير، ج8، ص49.
  74. سورة الحاقة، آية 17.
  75. حقّي البرسوي، تفسير روح البيان، ج10، ص139.
  76. حقّي البرسوي، تفسير روح البيان، ج10، ص139.
  77. صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص42.
  78. مشكور، تاريخ شيعة وفرقه هاي إسلامي تا قرن چهارم هجري، ص154.
  79. مشكور، تاريخ شيعة وفرقه هاي إسلامي تا قرن چهارم هجري، ص154.
  80. أحمدي، «غاليان وانديشه تحريف قرآن»، ص194-195.
  81. أحمدي، « غاليان وانديشه تحريف قرآن»، ص220.
  82. أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، ص80-81.
  83. القاسمي، قواعد التحديث، ص250.
  84. القاسمي، قواعد التحديث، ص241.
  85. السيوطي، تنوير الحوالك، ص7-8؛ صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص31.
  86. صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص59.
  87. غفاري، «مقدمة»، في كتاب الكافي، ج1، ص25.
  88. صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص59-61.
  89. العلامة المجلسي، مرآة العقول، ج1، ص22.
  90. النوري، مستدرك الوسائل، ج3، ص533.
  91. انظر: أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، ج1، ص316؛ الأميني، الغدير، ج11، ص127 و137 و170 و195.
  92. أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، ج1، ص316.
  93. الأميني، الغدير، ج11، ص128.
  94. أبو زهرة، أبو حنيفة، حياته وعصره - آراؤه وفقهه، ص7.
  95. انظر: الأميني، الغدير، ج11، ص127 و137 و170 و195.
  96. انظر: الأميني، الغدير، ج11، ص127 و137 و170 و195.
  97. الأميني، الغدير، ج11، ص195.
  98. صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص317.
  99. ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج2، ص250.
  100. انظر: المقريزي، المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، ج4، ص184؛ صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص317.
  101. الأمين، أعيان الشيعة، ج1، ص23.
  102. الأمين، أعيان الشيعة، ج1، ص23.
  103. العراقي، الفرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة، ص30.
  104. ابن تيمية، منهاج السنة، ج6، ص187.
  105. صفري فروشاني، غاليان (چاوشي در جریان‌ها وبرآیندها)، ص318.
  106. الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج6، ص325؛ الصدر، بحوث في شرح العروة الوثقى، ج3، ص306؛ السبزواري، مهذب الأحكام، ج1، ص382.
  107. القميصي، الصراع بين الإسلام والوثنية، ج1، مقدمة، ص "ح".
  108. انظر: الأشعري القمي، المقالات والفرق، ص47-48.
  109. الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج1، ص304.
  110. انظر: جار الله، الوشيعة في نقد عقائد الشيعة، ص92-93 و118؛ القميصي، الصراع بين الإسلام والوثنية، ج1، مقدمة "ب" و"و"؛ الشيباني، الصلة بين التصوف والتشيع، ج1، ص121.
  111. انظر: الأمين، نقض الوشيعة، ص375-376 و406-410.
  112. انظر: المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرآیند تکامل، ص73-75 و227-228.
  113. انظر: كديور، «قرائت فراموش‌شده»، ص576.
  114. الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج1، ص247.
  115. المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرآیند تکامل، ص73-74.
  116. انظر: كديور، «قرائت فراموش‌شده»، ص576-578.
  117. الأنصاري، "علماي أبرار؛ ديدگاهي که هیچ مستندي تاريخي ندارد"، موقع كاتبان.
  118. انظر: رضائي، صفري فروشاني، «تبيين معنايي اصطلاح علماي أبرار با تأکيد بر جريانات فكري أصحاب أئمة»، ص77.
  119. انظر: النجاشي، رجال النجاشي، ص156؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج20، ص149-150.
  120. المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرآیند تکامل، ص63-64.
  121. صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص339.
  122. صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص339-340.
  123. الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج1، ص512.
  124. النجاشي، رجال النجاشي، ص42.
  125. الحائري، منتهى المقال، ج3، ص49-53؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج22، ص227.
  126. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج20، ص150.
  127. صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص345.
  128. صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص345.
  129. انظر: الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج1، ص224؛ الشيخ الصدوق، الخصال، ج2، ص402.
  130. انظر: نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، حكمة 469، ص558؛ الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج1، ص116؛ أحمد بن حنبل، المسند، ج1، ص215.
  131. أحمدي كچائي، «بررسي چگونگي تقابل أئمة با جريان‌هاي غاليانه از آغاز تا دوره إمام صادق»، ص103.
  132. أحمدي كچائي، «بررسي چگونگي تقابل أئمة با جريان‌هاي غاليانه از آغاز تا دوره إمام صادق»، ص103-104.
  133. الشيخ الصدوق، الخصال، ج2، ص402.
  134. الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج1، ص224.
  135. الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج2، ص302.
  136. الحر العاملي، إثبات الهداة، ج3، ص746.
  137. الحر العاملي، إثبات الهداة، ج3، ص751.
  138. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص370؛ الكشي، اختيار معرفة الرجال، ج1، ص191-192.
  139. انظر: صفري فروشاني، غاليان (چاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص361؛ المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرآیند تکامل، ص83-84.
  140. المدرسي الطباطبائي، مکتب در فرآیند تکامل، ص83.
  141. الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص97.
  142. الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص190.
  143. جباري، مكتب حديثي قم، ص393-394.
  144. رضائي، «تأملي در معناي غلو»، ص104.
  145. كاشف الغطاء، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، ج2، ص355 وج4، ص199.
  146. الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، ج1، ص386.
  147. الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص97؛ النجفي، جواهر الكلام، ج4، ص80؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج6، ص325.
  148. الصدر، بحوث في شرح العروة الوثقى، ج3، ص306؛ السبزواري، مهذب الأحكام، ج1، ص382.
  149. الصدر، بحوث في شرح العروة الوثقى، ج3، ص306.
  150. الشيخ الأنصاري، كتاب الطهارة، ج5، ص150؛ الحكيم، المستمسك في شرح العروة الوثقى، ج1، ص386.
  151. النجفي، جواهر الكلام، ج4، ص80؛ الحكيم، المستمسك في شرح العروة الوثقي، ج1، ص386.
  152. صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص19.
  153. صفري فروشاني، غاليان (کاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص31-33.
  154. صفري فروشاني، غاليان (کاوشی در جریان‌ها وبرآیندها)، ص31-33.
  155. ولوي، تاريخ كلام ومذاهب إسلامي، ص72-73؛ الشيبي، تشيع وتصوف تا آغاز سده دوازدهم هجري، ترجمة عليرضا ذكاوتي، ص20.
  156. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج7، ص50-51.
  157. الشيبي، الصلة بين التصوف والتشيع، ص132.
  158. الشيبي، الصلة بين التصوف والتشيع، ص132.
  159. جعفريان، «بررسي چند روايت تاريخي در باب غاليان عصر خلافت إمام علي(ع)»، ص25.
  160. صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص64.
  161. انظر: البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص452؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج79، ص91.
  162. البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص452؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج79، ص91.
  163. البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص566؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص207.
  164. الشيخ المفيد، الفصول المختارة، ص240.
  165. انظر: صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص77-78؛ الحيدري، غلو، حقيقت وأقسام آن، ص21-25.
  166. صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص77؛ الحيدري، غلو، حقيقت وأقسام آن، ص21.
  167. أسد حيدر، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، ج1، ص234.
  168. الحيدري، غلو، حقيقت وأقسام آن، ص24.
  169. الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص489.
  170. رضوي، «پژوهشي پيرامون غلو وجريان غالي‌گري در شيعة»، ص47.
  171. الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج1، ص120.
  172. النوبختي، فرق الشيعة، ص44.
  173. صالحي النجف آبادي، غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص102-103.
  174. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج25، ص317؛ الحيدري، غلو، حقيقت وأقسام آن، ص23-24.
  175. صالحي النجف آبادي، غلو؛ درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین، ص11-12.
  176. «غلات از دیدگاه شیخ مفید»، موقع بوابة العلوم الإنسانية الشاملة.
  177. حاجي زاده وآخرون، «ريشه‌ها وعلل پيدايش غلو در عصر أئمة(ع)»، ص114.
  178. حاجي زاده وآخرون، « ريشه‌ها وعلل پيدايش غلو در عصر أئمة(ع)»، ص118.
  179. انظر: صالحي النجف آبادي، كتاب غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص19-68.
  180. صالحي النجف آبادي، كتاب غلو (درآمدی بر أفکار وعقاید غالیان در دین)، ص76-77.
  181. الحيدري، غلو؛ حقيقت وأقسام آن، ص5-6.
  182. صفري، غاليان (چاوشي در جريان‌ها وبرآیندها)، ص7-16.

الملاحظات

  1. المراد من الحلول هو كون روح الله -أو جزء منها- حلت في شخص ما كالنبي أو الإمام، بحيث يصبحان شيئًا واحدًا. (صفري فروشاني، غاليان؛ كاوشي در جريان‌ها وبرآيندها، ص183-184).
  2. هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ.تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ. (الآيات 222-223 من سورة الشعراء).

المصادر والمراجع

  • «غلات از ديدگاه شيخ مفيد»، موقع بوابة العلوم الإنسانية، تاريخ الزيارة: 11/11/2023م.
  • أبو زهرة، محمد، أبو حنيفة؛ حياته وعصره - آراؤه وفقهه، بيروت، دار الفكر العربي، (د.ت).
  • أحمدي كچائي، مجيد، «بررسي چگونگي تقابل أئمة با جريان‌هاي غاليانه از آغاز تا دورة إمام صادق»، تاريخ فرهنگ وتمدن إسلامي، العدد 10، سنة 1392ش.
  • أحمدي، محمد حسن، «غاليان وأنديشه تحريف قرآن»، مجلة علوم حديث، العدد 2، شهريور 1389ش.
  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1363ش.
  • ابن الأثير، أبو الحسن علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، الطبعة الأولى، 1385هـ.
  • ابن تيمية، تقي الدين أبو العباس، منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، السعودية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الطبعة الأولى، 1406هـ.
  • ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1416هـ.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1410هـ.
  • ابن عاشور، محمد الطاهر، تفسير التحرير والتنوير، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، 1420هـ.
  • ابن عبد ربه، أحمد بن محمد، العقد الفريد، بيروت، دار الكتب العلمية، 1407هـ.
  • الأشعري القمي، سعد بن عبد الله، المقالات والفرق، تحقيق محمد جواد مشكور، طهران، شركة انتشارات علمي وفرهنگي، 1360ش.
  • الأشعري، أبو الحسن، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ألمانيا، فرانتس شتاينر، 1400هـ.
  • الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، (د.ت).
  • الأمين، السيد محسن، نقض الوشيعة، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1403هـ.
  • الأميني، عبد الحسين، الغدير، قم، مركز الغدير، 1416هـ.
  • الأنصاري، حسن، «علماي أبرار؛ ديدگاهي که هيچ مستندي تاريخي ندارد»، موقع كاتبان، تاريخ النشر: 27/5/2017م، تاريخ الزيارة: 13/11/2023م.
  • الإسفراييني، شهفور بن طاهر، التبصير في الدين، القاهرة، المكتبة الأزهرية للتراث، (د.ت).
  • البغدادي، عبد القادر بن طاهر، الفرق بين الفرق، مصر، مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده، 1977م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، بيروت، دار الفكر، 1417هـ.
  • الحائري، أبو علي، منتهى المقال في أحوال الرجال، قم، مؤسسة آل البيت، 1416هـ.
  • الحاكم النيشابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، بيروت، دار المعرفة، (د.ت).
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1425هـ.
  • الحكيم، السيد محسن، مستمسك العروة الوثقى، قم، دار التفسير، 1391هـ.
  • الحيدري، السيد كمال، غلو، حقيقت وأقسام آن، طهران، نشر مشعر، 1391ش.
  • الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد أو مدينة السلام، بيروت، دار الكتب العلمية، 1417هـ.
  • الخوئي، السيد أبو القاسم، معجم رجال الحديث، قم، مكتب آية الله العظمى الخوئي، 1409هـ.
  • الذهبي، شمس الدين، ميزان الاعتدال، بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1382هـ.
  • السبحاني، جعفر، بحوث في الملل والنحل، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، (د.ت).
  • السبزواري، السيد عبد الأعلى، مهذب الأحكام، قم، دار التفسير، (د.ت).
  • السكتواري، علي دده علاء الدين، محاضرة الأوائل، بيروت، دار الكتب العربي، 1398هـ.
  • السيوطي، عبد الرحمن، تنوير الحوالك شرح على موطأ مالك، القاهرة، مكتبة المشهد الحسيني، (د.ت).
  • الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، الملل والنحل، قم، الشريف الرضي، الطبعة الثالثة، 1364ش.
  • الشيبي، كامل مصطفى، الصلة بين التصوف والتشيع، بيروت، دار الأندلس، 1982م.
  • الشيبي، كامل مصطفى، تشيع وتصوف تا آغاز سده دوازدهم هجري، ترجمة عليرضا ذكاوتي، طهران، أمير كبير، الطبعة الخامسة، 1387ش.
  • الشيخ الأنصاري، مرتضى، كتاب الطهارة، قم، المؤتمر العالمي لتكريم الشيخ الأعظم الأنصاري، 1415هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الاعتقادات، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1414هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الخصال، تحقيق علي أكبر غفاري، قم، جامعه المدرسين، 1362ش.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1404هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، تحقيق علي أكبر غفاري، قم، مكتب النشر الإسلامي التابع لجامعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم، الطبعة الثانية، 1413هـ.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، اختيار معرفة الرجال، مشهد، مؤسسة نشر جامعة مشهد، الطبعة الأولى، 1409هـ.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد، أوائل المقالات، بيروت، دار المفيد، الطبعة الثانية، 1414هـ.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الفصول المختارة، تحقيق علي مير شريفي، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1413هـ.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد، تصحيح الاعتقادات، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، الطبعة الثانية، 1414هـ.
  • الصدر، السيد محمد باقر، بحوث في شرح العروة الوثقى، قم، مجمع الشهيد آية الله الصدر العلمي، 1408هـ.
  • الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم، العروة الوثقى، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الأولى، 1417هـ.
  • الطباطبائي، السيد محمد حسين، «رسالة في علم النبي (ص) والإمام (ع) بالغيب»، مجلة نور علم، بهمن واسفند 1371ش.
  • الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1393هـ.
  • الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج على أهل اللجاج، مشهد، نشر مرتضى، الطبعة الأولى، 1403هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1415هـ.
  • الطريحي، فخر الدين، مجمع البحرين، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، 1428هـ.
  • الطعيمة، صابر عبد الرحمن، الغلو والفرق الغالية بين الإسلاميين، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2009م.
  • العراقي، عثمان بن عبد الله، الفرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة، أنقرة، (د.ن)، 1961م.
  • العلاّمة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1403هـ.
  • العلاّمة المجلسي، محمد باقر، مرآة العقول، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1404هـ.
  • الفخر الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1420هـ.
  • القاسمي، جمال الدين، قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث، بيروت، دار النفائس، 2006م.
  • القميصي، عبد الله، الصراع بين الإسلام والوثنية، القاهرة، (د.ن)، الطبعة الثانية، 1402هـ.
  • المامقاني، عبد الله، تنقيح المقال في علم الرجال، قم، مؤسسة آل البيت، 1431هـ.
  • المدرسي الطباطبائي، السيد حسين، مكتب در فرآيند تكامل، ترجمة هاشم إيزد بناه، منشورات كوير، 1398ش.
  • المقريزي، تقي الدين، المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، بيروت، دار الكتب العلمية، 1418هـ.
  • النجاشي، أبو العباس أحمد بن علي، رجال النجاشي، تحقيق السيد موسى شبيري الزنجاني، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1407هـ.
  • النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة السابعة، 1362ش.
  • النوبختي، الحسن بن موسى، فرق الشيعة، بيروت، منشورات دار الأضواء، (د.ت).
  • النوري، حسين، مستدرك الوسائل، بيروت، مؤسسة آل البيت، 1408هـ.
  • النيشابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د.ت).
  • جار الله، موسى، الوشيعة في نقد عقائد الشيعة، باكستان، (د.ن)، الطبعة الثالثة، 1403هـ.
  • جباري، محمد رضا، مكتب حديثي قم، قم، منشورات زائر، 1384ش.
  • جعفريان، رسول، «بررسي چند روايت تاريخي در باب غاليان عصر خلافت إمام علي (ع)»، پژوهش‌هاي تاريخي، العدد 4، سنة 1390ش.
  • حاجي زاده، يد الله وآخرون، «ريشه‌ها و علل پيدايش غلو در عصر أئمة (ع)»، تاريخ فرهنگ وتمدن إسلامي، العدد 12، سنة 1392ش.
  • حقي البرسوي، إسماعيل، تفسير روح البيان، بيروت، دار الفكر، (د.ت).
  • حيدر، أسد، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، بيروت، دار التعارف، 1422هـ.
  • رضائي، محمد جعفر ونعمت الله صفري فروشاني، «تبيين معنايي اصطلاح علماي أبرار با تأكيد بر جريانات فكري أصحاب أئمة»، انديشه نوين ديني، العدد 31، شتاء 1391ش.
  • رضائي، محمد جعفر، «تأملي در غلو»، مجلة هفت أسمان، العدد 46، شهريور 1389ش.
  • رضوي، السيد محمد، «پژوهشي پيرامون غلو وجريان غالي گري در شيعة»، مجلة سفينة، العدد 13، سنة 1385ش.
  • شفيعي الشاهرودي، محمد حسن، گزيده‌اي جامع از الغدير، (د.م)، مؤسسة ميراث نبوت، 1430هـ.
  • صالحي النجف آبادي، نعمت الله، غلو (درآمدي بر أفكار وعقايد غاليان در دين)، طهران، منشورات كوير، 1384ش.
  • صفري فروشاني، نعمت الله، «جريان‌شناسي غلو»، علوم حديث، العدد 1، خريف 1375ش.
  • صفري فروشاني، نعمت الله، غالیان (كاوشي در جريان‌ها وبرآيندها)، مشهد، آستان قدس رضوي، 1378ش.
  • غفار، عبد الرسول، شبهة الغلو عند الشيعة، بيروت، دار المحجة البيضاء، 1415هـ.
  • غفاري، علي أكبر، «مقدمة»، در كتاب الكافي، تأليف محمد بن يعقوب الكليني، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة الرابعة، 1407هـ.
  • مشكور، محمد جواد، تاريخ شيعة وفرقه هاي إسلامي تا قرن چهارم هجري، طهران، منشورات شرقي، 1379ش.
  • نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، قم، مركز البحوث الإسلامية، 1374ش.
  • ولوي، علي محمد، تاريخ كلام ومذاهب إسلامي، طهران، نشر بعثت، 1394ش.
  • كاشف الغطاء، جعفر، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، قم، مكتب التبليغ الإسلامي في الحوزة العلمية بقم، 1420هـ.
  • كديور، محسن، «قرائت فراموش‌شده»، مجلة مدرسة الفصلية، العدد 3، ارديبهشت 1385ش.