مناجاة المطيعين
(بالتحويل من مناجاة المطيعين لله)
الموضوع | أنَّ الطاعة في حقيقتها إلهامٌ من الله تعالى لمن وفقه لهدايته |
---|---|
صاحب الدعاء | الإمام زين العابدين |
وقت الدعاء | يوم الخميس |
المصادر | الصحيفة السجادية، وبحار الأنوار |
أدعية مشهورة | |
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود |
مناجاة المطيعين وهي إحدى المناجاة الخمس عشرة التي نُقلت عن الإمام السجاد (ع)، في الصحيفة السجادية، تحتوي على مجموعة من المفاهيم، منها: يؤكد الإمام (ع) أنَّ الطاعة في حقيقتها إلهامٌ من الله تعالى لمن وفقه لهدايته، والطلب من الله تعالى أن يزيل عن قلبه الشك والترديد؛ لأنَّه لا ينتج إلا الفتنة في الدين فإنَّ أساس الفتن الشكوك، والتوفيق للجهاد في سبيله، وأن يلحقه الله تعالى في زمرة الصالحين الأبرار من الأنبياء والأولياء.
مصادرها
نُقلت مناجاة المطيعين عن الإمام السجاد في الصحيفة السجادية، وورد ذكرها في بحار الأنوار،[١] ومفاتيح الجنان،[٢] وقد ذكر العلامة المجلسي إنَّ وقت قراءة هذه المناجاة يوم الخميس.[٣]
مضامينها
تحتوي هذه المناجاة على مجموعة من المفاهيم، منها:
- يؤكد الإمام (ع) أنَّ طاعته لله هي توفيقه منه إليه، فالطاعة في حقيقتها إلهامٌ من الله تعالى لمن وفقه لهدايته.
- الطلب من الله تعالى أن يُزيل عن قلبه الشك والترديد، فإنَّ إزالته يؤدي بالنفس إلى الاستقرار والتوجه لطاعته.
- يُبين (ع) أنَّ الشك والظن لا ينتج إلا فتنة في الدين فإنَّ أساس الفتن الشكوك؛ لأنَّ اليقين والإيمان يكونان سبباً في المعرفة التي تمنع الإنسان من الخوض في الباطل.
- الطلب من الله تعالى التوفيق لركوب سفن النجاة، وهي سفن الهداية والرحمة الإلهية التي توصله إلى مبتغاه وهو مرضاته تعالى.
- إنَّ من يركب سفينة النجاة، ويحصل على الرحمة الإلهية سوف يحصل على اللذة والراحة حيث تكون المناجاة سبباً للمتعة النفسيّة التي تؤدي إلى سكون النفس واطمئنانها.
- الطلب من الله التوفيق للجهاد في سبيله، فالجهاد لا يكون إلا في الله تعالى، حيث بداية الطريق نحو الله جهاد النفس، وهو ما يُطلق عليه بالجهاد الأكبر.
- الإشارة إلى أنَّ الإنسان ليس مستقل في أفعاله، بل الله هو مالك لعبده ويرجع إليه في كل أعماله ومصائره وفي وجوده وبقائه: (فَإنَّا بِكَ وَلَكَ).
- لا يوجد وسيلة مستقلة عنك فكل الوسائل ترجع إليك: (وَلا وَسِيلَةَ لَنا إِلَيْكَ إِلاّ أَنْتَ).
- يدعو (ع) أن يجعله الله من المصطفين ــ من الأصطفاء أي الإختيار وهو خير الشيء ــ وذلك من خلال التوفيق للطاعة وبعد المعصية.
- يدعو الإمام زين العابدين (ع) في آخر مناجاة أن يُلحقه الله تعالى في زمرة الصالحين الأبرار، الذين يتصفون بالأخلاق والمكارم الحميدة، والذين يسعون للحصول على أعلى الدرجات: وهي أعلى مراتب الجنة ودرجاتها وقيل هي الفردوس الأعلى، ومراتب القرب الإلهي.[٤]
الهوامش
المصادر والمراجع
- الحلو، محمد علي، شرح المناجاة الخمس عشرة، كربلاء، العتبة العباسية المقدسة، ط1، 1437هـ/ 2016م.
- القمي، عباس، مفاتيح الجنان، قم، مشعر، 1387ش.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403هـ/ 1983م.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، سجادههای سلوک شرح مناجاتهای حضرت سجاد (ع)، قم، انتشارات موسسه آموزشی وپژوهشی امام خمینی (ره)، 1390ش.