مزار السخي

مزار السخي

المعلومات العامة
المؤسس	أحمد خان آبدالي
سنة التأسيس	أواخر القرن 12 هـ
مستخدم	مسجد ومزار
المدينة	كابل
البلد	أفغانستان
أهم الأحداث	خرقة النبي، ورؤية الإمام علي
المشخصات
الهندسة المعمارية
إعادة بناء	حياة بيكم، في عام 1337 ـ 1338هـ

مزار السخي مكان في منطقة كارته سخي في كابل عاصمة أفغانستان، حيث وضعت فيه الخرقة المنسوبة لنبي الإسلام لمدة من الزمن في الطريق من بدخشان إلى قندهار عام 1182هـ. وذكر حاملي الخرقة أنهم حلموا أن الإمام علي يُصلي بجانب الخرقة مع بعض الأشخاص. ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا المكان مزارا للشيعة والسنة، ويرفع فيه علم السخي في كل رأس سنة شمسية.

أول بناء لهذا المزار كان من قبل أحمد خان آبدالي (1134 - 1186هـ)، ملك أفغانستان. أغلقت حركة طالبان هذا المزار في سنة 1444هـ، وزعمت أن في هذا المزار ترتكب أعمال الشرك. وقبل ذلك، ومنذ سنة 2016 م، تم تنفيذ عدة هجمات إرهابية على مزار السخي والطرق المؤدية إليه، من قبل تنظيم داعش.

الموقع

المنظر الجنوبي(الصورة: أخبار رويترز)

المنظر الغربي

يقع مزار السخي على المنحدر الغربي لجبل آسمائي (جبل التلفزيون) في منطقة كارته سخي، في كابل. مقابل جامعة كابل، ومستشفى علي آباد، وحسينية عرفان. وفي جنوب هذه المنطقة مسجد الإمام علي (الذي بناه مير علي أحمد حجة)، وخارج المنطقة في تلة السلام يوجد مسجد ومدرسة المحمدية العلمية التي بناها واعظ البهسودي. وفي غرب وجنوب هذا المزار توجد مقبرة، دُفن فيها السيد أحمد الحجة، وحياة بيكم والدة أمان الله خان، وواعظ البهسودي، وعدد من الذين قتلوا بالعنف الشيوعي، والمجاهدين وطالبان.

التاريخ

ذُكر أن هناك خِرْقة (قطعة من القماش) تُنسب إلى نبي الإسلام كانت في منطقة فيض آباد مركز ولاية بدخشان من سنة 1109 إلى 1181هـ، وفي نهاية عام 1181هـ، نقلها ولي الله خان اعتماد الدولة بأمر أحمد خان آبدالي من فيض آباد إلى قندهار، وفي بداية عام 1182هـ وصلت الخرقة إلى كابل وتم وضعها في المزار الحالي. ويقال إن فترة حفظ هذه الخرقة تراوح من 40 يوم إلى 8 أشهر، وخلال هذه المدة، جاء الناس من كابل والمناطق المحيطة بها لزيارتها. وورد أيضًا أن سنة نقل الخرقة كان في عام 1180هـ.

ويذكر أنه بعد أيام قليلة رأى الصوفية الذين يحملون الخرقة رؤية لليلتين متتاليتين أن شخصاً يرتدي لباس أخضر يضع سيفه على حجر، يُصلي بجانب الخرقة مع بعض الأشخاص، فسألوا هذا الشخص من هو، فعرف ذلك الشخص صاحب اللباس الأخضر نفسه بأنه الإمام علي؛ ولهذا السبب أصبح هذا المكان ومنذ ذلك الوقت يُعرف بقدم الإمام علي، وذكروا إنهم عندما استيقظوا رأوا الحجر المذكور قد انشق إلى نصفين. وهذا الحجر موجود في الجدار الشمالي من المزار من جهة الجبل، يُعرف بحجر ذو الفقار. بعد وصول حاملي الخرقة إلى قندهار، أبلغوا أحمد خان آبدالي بالحادثة. فأمر ببناء مزار باسم (السخي، ملك الرجال) في ذلك المكان، وتاريخ هذا المزار مكتوب على نقش تم وضعه على الحائط.

البناء

وأول بناء لهذا المزار كان من قبل أحمد خان آبدالي (1134 - 1186هـ/ 1722 - 1773م). وفي عام 1187هـ تم حفر بئر ماء وغرس الأشجار بالقرب من المزار. وفي عام 1337هـ، بدأت حياة بيكم والدة أمان الله خان ملك أفغانستان، في ترميم المزار وبناء قبة أخرى بعد نجاح ابنها في استعادة استقلال أفغانستان من إنجلترا، وتم إكمال الترميم عام 1338هـ. كما أضاف مير علي أحمد حجة بعض القباب الصغيرة الأخرى للمزار. وقد قام حجة أيضًا ببناء مسجد في جنوب مزار السخي.

مراسيم رفع علم مزار السخي

مراسيم رفع العلم باسم الإمام علي في النيروز

في كل عام، من عيد النيروز، يتم رفع علم في هذا المكان باسم الإمام علي، من قبل السنة والشيعة، وفي هذه المراسيم يتناوب عالم شيعي وعالم سني في لقاء كلمة الحفل. ويشارك في هذا الحفل أيضًا شخصيات حكومية رفيعة المستوى، ويبقى هذا العلم مرفوعًا لمدة أربعين يومًا.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 23 رجب عام 1444هـ، قام المسؤولون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل حركة طالبان بإغلاق هذا المزار. وبحسب مصادر محلية، فإن حركة طالبان قامت أيضًا بطرد زوار هذا المزار، وذكرت أنه تُرتكب فيه أعمال الشرك، من جملتها تقبيل العلم.

الهجمات الإرهابية

منذ سنة 2016م، تم تنفيذ عدة هجمات إرهابية على مزار السخي والطرق المؤدية إليه، وقد تبنى تنظيم داعش مسؤوليته عنها. وقع الهجوم الأول ليلة عاشوراء في سنة 2106م، من قبل بعض عناصر داعش على الأفراد المتواجدين داخل هذا المزار، ووقع الهجوم الثاني في الطريق إلى هذا المزار في رأس السنة الشمسية (يوم النيروز) سنة 2018م عندما انفجرت قنبلة بين الأشخاص الذين كانوا متوجهين إلى هذا المزار للمشاركة في مراسيم رفع علم الإمام علي. وكذلك في نفس اليوم من السنة القادمة 2019م، قُتل ستة أشخاص نتيجة انفجار ثلاث قنابل بين الناس، في الطريق المؤدي إلى مزار السخي.