مستخدم:Jamei/الملعب/الرابع

من ويكي شيعة

الخطبة الفدكية أو الخطبة اللمة، خطبة فاطمة في مسجد النبي، والتي ألقيت احتجاجاً على اغتصاب فدك. استولى أبو بكر بعد وصوله إلى الخلافة، على قرية فدك التي وهبها النبي (ص) لفاطمة وكان هذا الإستيلاء بذريعة إسناد حديثٍ إلى النبي (ص) مفاده أن الأنبياء لا يتركون بيوتهم. ميراث. وبعد أن باءت دعوتها بالفشل، ذهبت فاطمة (ع) إلى المسجد النبوي وألقت خطبة اتسمت بعدها بالخطبة الفدكية. واحتجت في هذه الخطبة على ملكيتها لفدك. كما دافعت عن حق علي (ع) في الخلافة وعاتبت المسلمين على صمتهم قبال ظلامات التي جرت على أهل البيت الرسلالة.

وتتضمن خطبة فدكية سلسلة من التعاليم في مجالات التوحيد والمعاد والنبوة ورسالة نبي الإسلام (ص)، وعظمة القرآن، وفلسفة الأحكام والولاية. وقد نقل نص هذه الخطبة في المصادر الشيعية والسنية. وقد كتب السيد عز الدين حسيني زنجاني وحسين علي منتظري ومجتبى الطهراني تعليقات على هذه الخطبة.

المكانة والأهمية

تحتوي الخطبة الفدكية على مواقف سياسية للسيدة فاطمة ضد النظام الحاكم والقاء اللوم على غاصبي فدك والخلافة. وقد تم التأكيد في هذه الخطبة على تحقيق الوحدة في المجتمع الإسلامي والابتعاد عن الاختلاف والنفاق في ظل قبول إمامة وولاية أهل البيت (ع). لقد عدّت هذه الخطبة كواحدة من أروع الموروثات الدينية للسيدة فاطمة (ع) وذلك لشمولها مجموعة من التعاليم في مجالات المبدأ والمعاد والنبوة ورسالة نبي الإسلام (ص) وعظمة القرآن وفلسفة الأحكام والولاية. كما أن اعتبار الخطبة الفدكية في مستوى خطب الامام علي (ع) من حيث الفصاحة والبلاغة واستخدام المؤشرات المنطقية المعروفة في فن الخطابة، جعلت هذه الخطبة ذات أهمية خطابية ؛ ولهذا عدّت في كتاب بلاغة النساء لابن طيفور في طليعة الخطب بالفصاحة والبلاغة. تُستخدم الخطبة الفدكية لإثبات جواز مشاركة المرأة المسلمة في التجمعات السياسية. وبحسب رأي عبد الله جوادي آملي، أحد فقهاء الشيعة، فإن الخطب مثل خطبة الزهراء (عليها السلام) يجب أن تُدرّس كدرس رسمي في الحوزات العلمية. المقالات الرئيسية: قصة فدك، فدك، نحن معاشر الأنبياء لا نورث وبعد وفاة النبي، نسب أبو بكر حديثاً إلى النبي وادّعى فيه أن الأنبياء لا يورّثون؛ وبهذه الذريعة صادر قرية فدك التي حباها النبي صلى الله عليه وآله بعد نزول الآية "وات ذي القربي حقه"؛ لصالح الخلافة. ولإثبات أن فدك لم تكن ميراثاً بل هبة، استدلت فاطمة بالإمام علي وأم أيمن على أقوالها. وفي رواية، أكد أبو بكر ملكية فاطمة لفدك في وثيقة؛ لكن عمر مزق تلك الورقة. وبحسب بعض المصادر السنية، لم يقبل أبو بكر شهود فاطمة وطلب الشهادة من رجلين.

ولما لاحظت فاطمة أنّه لا جدوى في مطالبة فدك، ذهبت إلى المسجد مع جماعة من نساء اهلها. وفي رواية ابن طيفور في كتاب بلاغة النساء: لمّا وصلت فاطمة الى المسجد كان أبو بكر وجماعة من المهاجرين والأنصار جلوس في المسجد. وفعلقوا ستارا بين فاطمة والحاضرين. في بداية الأمر أنّت ابنة الرسول أنّة حتّى أبكت الحضور، ثم صمتت قليلا حتى هدأ الناس، ثم ألقت خطبتها، تسمى هذه الخطبة بالفدكية لأنها ألقيت ردا على قصة مصادرة فدك ، و تسميتها ب«اللُمّة» بسبب دخول فاطمة المسجد مع مجموعة من نساء اهلها قبل إلقاء الخطبة كما ورد: «وَأقْبَلَتْ فی لُمَّةٍ مِنْ حَفَدَتِها وَنِساءِ قَوْمِها»

مصادر الحديث

واعتبر العلامة المجلسي الخطبة الفدكية من الخطب المشهورة التي رواها الشيعة والسنة بمصادر مختلفة. وقد روى الشيخ الصدوق جزءا من هذه الخطبة في «من لا يحضره الفقيه». وبحسب آية الله المنتظري فإن أقدم وثيقة لهذه الخطبة هو كتاب بلاغة النساء لأحمد بن أبي طاهر المروزي المعروف بابن طيفور (204-280هـ) أحد علماء أهل السنة الذين عاشوا في زمن الإمام الهادي (ع) والإمام الحسن العسكري (ع). وقد سجّل ابن طيفور هذه الخطبة بروايتين، لكن بحسب السيد جعفر شهيدي، في المسانيد اللاحقة، تم خلط الفقرتين في رواية واحدة. وقد تمّ ذكر أكثر من 16 مصدراً للخطبة الفدكية يقال إنّ الإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وزينب (ع)، والإمام الباقر (ع)، والإمام الصادق (ع)، وعائشة، وعبد الله بن عباس، وغيرهم من رواة هذه الخطبة.

مضمون الخطبة الفدكية=

تبدأ الخطبة الفدكية بحمد الله وذكر صفاته الكمالية وتًذكّر رسالة النبي (ص) ثم تًذكّر قرابة الإمام علي وقربه من النبي (ص) وسيادته بين الأولياء وبطولاته التي لا مثيل لها في الدفاع عن النبي الإسلام. وتلوم الصحابة لأنهم اتبعوا الشيطان بعد موت رسول الله وظهور النفاق فيهم وتركهم الحق. وفي هذه الخطبة أيضاً، ذكرت هذه الخطبة، أنّ حادثة اغتصاب الخلافة، وقول أبي بكر ب«أن الأنبياء لا يورثون» مخالف لآيات القرآن. وفي هذه الخطبة،رفعت السيدة فاطمة الشكوى الى الله وأحالت أبي بكر إلى المحكمة الإلهية يوم القيامة، وعاتبت أصحاب النّبي بسبب صمتهم أمام هذه الظلامات. وذكرت إنّ ما فعلوه هو نقض عهدهم مع رسول الله، وفي الجزء الأخير من الخطبة أكّدت إنّ خزي عملهم سيكون خالدا، وسينتهي الى النار.