مجزرة حطلة

مجزرة حطلة إشارة إلى المذبحة الجماعية التي تعرض لها الشيعة في قرية حطلة في محافظة دير الزور بسورية في يونيو/كانون الثاني 2013م، والتي نفذتها مجموعات مثل جبهة النصرة والجيش السوري الحر ولواء جند الرحمن. استشهد في هذه المذبحة ما لا يقل عن 60 شيعيًا، وأُحرقت منازل الشيعة، وتم نهب ممتلكاتهم، كما تم أسر عدد من النساء.

مجزرة حطلة

الموقع	بلدة حطلة في محافظة دير الزور بسورية
التاريخ	11 يونيو/كانون الثاني 2013م في ظل حكم بشار الأسد
نوع الهجوم	مقتل شيعة من قرية حطلة، وإحراق منازلهم، ونهب ممتلكاتهم، وتهجير عدد كبير منهم
الضحايا	أكثر من 60 من شيعة القرية، و10 من المهاجمين
المنفذون	أعضاء من جبهة النصرة، والجيش الحر، ولواء جند الرحمن

أدانت وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية هذه المذبحة وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها. وقد تم اعتبار الدوافع الدينية كأحد الأسباب الرئيسية لهذا الهجوم.

نظرة عامة

تشير مجزرة حطلة إلى حادثة قتل الشيعة في قرية حطلة بالقرب من دير الزور في سوريا في 11 يونيو/كانون الثاني 2013م. ووفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل في هذه المجزرة ما لا يقل عن 60 شيعيًا على يد جماعات تكفيرية. ووصفت وكالة دويتشه فيله هذا الحدث بأنه مذبحة جماعية بدوافع طائفية. وقُتل في هذه المجزرة أيضًا أشخاص مثل السيد إبراهيم السيد وزوجته وزوجة السيد حسين، الذين حاولوا عدة مرات التوسط لإيجاد حل سلمي بين عائلات حطلة والمجموعات المسلحة. واعترف أحد المهاجمين بأنه قام بذبح السيد حسين وأبنائه الذين كانوا طلاب علوم دينية.

ذكرت بعض التقارير أنه تمّ خلال هذا الهجوم إحراق منازل الشيعة وحسينيات القرية، وتم اختطاف بعض النساء كسبايا، ونُهبت ممتلكات بعض الشيعة في القرية. واضطر بعض الشيعة المقيمين في حطلة إلى الفرار منها. وبلغ عدد الشيعة في القرية آنذاك 800 شخص، بينما بلغ عدد المهاجمين 2500 شخص. وفقًا للتقارير، فقد احتفل المسلحون المهاجمون باحتلال منازل الشيعة.

قاومت اللجان الشعبية هذا الهجوم، ولكن بسبب عدم دعم الجيش السوري لها ونفاد الذخيرة، فشلت هذه المقاومة وأدى ذلك إلى مقتلهم. ويُقال إن 10 من المهاجمين قُتلوا أيضًا في هذه الاشتباكات.

واعتبر محمد حميد الصواف، الصحفي العراقي والناشط في مجال حقوق الإنسان، أنّ أحد أهم سمات هذه الحادثة هو وضوح وقوعها ووضوح هوية الجناة والضحايا.

مرتكبو المجزرة

وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المختلفة، نُفذت هذه المذبحة على يد الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وميليشيات لواء جند الرحمن. وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة أنّ شافي سلطان العجمي، الداعية السلفي الكويتي، كان يقف بجوار جثث الأطفال والمواطنين في المنطقة ويعلن أنه استولى على القرية.

دوافع المجزرة

وفقًا لبعض التقارير، كان الهجوم يهدف إلى قتل وتهجير الشيعة في هذه القرية، ولعله كان مرتبطًا بذريعة أحداث وقعت قبل أسبوع من تاريخه في مدينة القصير. واعتبر آخرون أنّ سبب الهجوم هو مقتل شخصين من الجيش السوري الحر وإصابة أربعة آخرين خلال هجوم على دورية للجيش الحر في القرية. بينما رأى آخرون أنّ الهجوم كان ردًا على هجوم شنّه عدد من سكان القرية على مركز تابع للمعارضة.

ردود الفعل على مجزرة حطلة

طالبت منظمة "آدم" للدفاع عن الحقوق والحريات التابعة للأمم المتحدة بمحاكمة مرتكبي الجريمة ومنع إرسال الأسلحة إلى هذه المجموعات. كما أدانت جمعية علماء المسلمين في لبنان المذبحة في بيان لها، وحذرت من إصدار الفتاوى التكفيرية التي تؤدي إلى مثل هذه المجازر. ووصفت منظمة اللاعنف العالمية المذبحة بأنها مأساوية واعتبرتها عملية مدبرة مسبقًا. وفي عام 2013م، اعتقلت السلطات القضائية الألمانية عامر النكلاوي، مؤسس لواء جند الرحمن، بتهمة المشاركة في مجزرة حطلة، وتم تقديمه للمحاكمة في عام 2024م.