الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة العصر»
imported>Foad |
imported>Bassam طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٣: | سطر ١٣: | ||
|الحروف=72 | |الحروف=72 | ||
}} | }} | ||
'''سورة العصر،''' هي [[السورة]] الثالثة بعد | '''سورة العصر،''' هي [[السورة]] الثالثة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]. اسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى في هذه [[السورة]]، وفيها يَقسُم [[الله|الله سبحانه]] بأنّ الإنسان لفي خسرٍ إلا الذين [[المؤمنين|آمنوا]] منهم وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحقّ و[[الصبر]]. ونقل عن [[النبي]]{{صل}} أنّ من يقرأ هذه السورة تُختَم عاقبته بالصبر، ويُحشر في [[القيامة]] مع أصحاب الحقّ. وجاء في [[الروايات]] بأنّ المراد من [[المؤمنين]] هم الذين يؤمنون بولاية [[أهل البيت]]{{هم}}. | ||
==اسم السورة وآياتها== | ==اسم السورة وآياتها== |
مراجعة ١٥:٠٠، ١٩ مايو ٢٠١٨
لمشاهدة النص الكامل، أنقر نص:سورة العصر. |
سورة العصر | |
---|---|
رقم السورة | 103 |
الجزء | 30 |
النزول | |
ترتیب النزول | 13 |
مكية/مدنية | مكية |
الإحصاءات | |
عدد الآيات | 3 |
عدد الكلمات | 14 |
عدد الحروف | 72 |
سورة العصر، هي السورة الثالثة بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية. اسمها مأخوذ من الآية الأولى في هذه السورة، وفيها يَقسُم الله سبحانه بأنّ الإنسان لفي خسرٍ إلا الذين آمنوا منهم وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحقّ والصبر. ونقل عن النبي أنّ من يقرأ هذه السورة تُختَم عاقبته بالصبر، ويُحشر في القيامة مع أصحاب الحقّ. وجاء في الروايات بأنّ المراد من المؤمنين هم الذين يؤمنون بولاية أهل البيت.
اسم السورة وآياتها
سُميت هذه السورة بالعصر؛ لأنّ أول آية منها قُسِمَ بالعصر، وآيات سورة العصر ( 3 )، تتألف من ( 14 ) كلمة في ( 72 ) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[١]
ترتيب نزول السورة
سورة العصر من السور المكية،[٢] وقيل: أنها مدنية،[٣] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل الثالث عشر، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الثالث بعد المئة من سور القرآن.[٤]
مفردات السورة
(وَالْعَصْرِ): ووردت أقوال كثيرة في معنى العصر، منها: أنّ المراد بالعصر عصر النبي وهو عصر طلوع الإسلام على المجتمع البشري وظهور الحقّ على الباطل، وقيل: المراد به وقت العصر وهو الطرف الأخير من النهار، وقيل: المراد به صلاة العصر وهي الصلاة الوسطى، وقيل: الدهر لما فيه من عجائب الحوادث الدالة على القدرة الربوبية، وورد أيضاً في الروايات أنه عصر ظهور المهدي لما فيه من تمام ظهور الحقّ على الباطل.[٥]
وأما أهم باقي المفردات في السورة، هي: [٦]
(خُسْرٍ): الخسران: النقصان وذهاب رأس المال، والمراد به هنا هو الضلال والفساد.
(وَتَوَاصَوْا): التواصي: هو أن يوصي بعضهم لبعض، أي: يعهد إليه أن يقوم بما يرشده إليه ويعهد به إليه.
(بِالْحَقِّ): الحقّ: هو الشيء الثابت، ويراد به هنا الخير وما جاء به الدين وارتضته العقول السليمة.
(بِالصَّبْرِ): الصبر: الإمساك في ضيق، وهو حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع.
محتوى السورة
ورد في كتب التفسير أنّ سورة العصر تُلخّص جميع المعارف القرآنية، وتجمع شتات مقاصد القرآن في أوجز بيان،[٧] فإنّ أعظم ما في الإنسان وأهم ما أنعم الله به هو أنه تعالى أعطاه القدرة الكافية الوافية على أن يكون ملاكاً أو شيطاناً، رابحاً أو خاسراً، وأنه جلّ جلاله جعل الحرية له وحده في أن يختار لنفسه ما يشاء من الشقاء والخسران، والربح والسعادة، وأنّ الله يعامله بما يختاره لنفسه بعد أن هداه النجدين.[٨]
خصائص السورة
- شمولية هذه السورة هي من أهم الخصائص فيها، حيث بلغت درجة أن يرى بعض المفسرين أنّ في هذه السورة خلاصة كل مفاهيم القرآن الكريم وأهدافه، وأنها تقدّم المنهج الجامع والكامل لسعادة الإنسان.[٩]
- تتحدث السورة عن أصل عام وهو خسران كل أبناء البشر، ثم تستثني مجموعة واحدة من هذا الأصل، وهذه المجموعة هي التي لها منهج ذو أربع أبعاد: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحقّ، والتواصي بالصبر.[١٠]
- ورد في قوله تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾[١١] أنه سبحانه قد استثنى أهل صفوته من خلقه، لإيمانهم بولاية أمير المؤمنين، وذرياتهم، وتواصوا بأهلم للتمسك بها، وتواصوا بالصبر عليها.[١٢]
فضيلة السورة
روي عن النبي أنه قال: «من قرأها ختم الله له بالصبر، وكان من أصحاب الحقّ».[١٣] وورد في فضيلة هذه السورة أيضاً عن الإمام الصادق قال: «من قرأ (والعصر) في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقاً وجهه، ضاحكاً سنّه، قريرة عينه، حتى يدخل الجنة».[١٤] وروي عنه: «إذا قُرئت على ما يدفن حُفظ بإذن الله، ووكل به من يحرسه إلى أن يخرجه صاحبه».[١٥]
قبلها سورة التكاثر |
سورة العصر |
بعدها سورة الهمزة |
ذات صلة
وصلات خارجية
الهوامش
المصادر والمراجع
- الآلوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
- البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران-طهران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1998 ش.
- الشيرازي، ناصر مكارم، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت-لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم-ايران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
- الطوسي، محمد، التبيان في تفسير القرآن، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم ـ ايران، مؤسسة الإمام المهدي، ط 1، 1438 هـ.
- المعرفة، محمد هادي ، تدريس العلوم القرآنية، ترجمة أبو محمد فقيلي، دار نشر الدعاية الإسلامية ، 1371 ش.
- الموسوي، عباس، الواضح في التفسير، بيروت- لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- المغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
- ↑ بهاء الدين، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1268.
- ↑ الطوسي، التبيان، ج 11، ص 671.
- ↑ الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 633.
- ↑ معرفة، علوم قرآن، ، ج 1، ص166.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 409.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 415.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 409.
- ↑ مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 607.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 409.
- ↑ مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 259.
- ↑ سورة العصر: 3.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج 3، ص 1181؛ البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 232.
- ↑ الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 837.
- ↑ مكارم، تفسير الأمثل، ج 20، ص 259.
- ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 232.