انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الناس»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٥: سطر ١٥:
'''سورة الناس،''' هي [[السورة]] الرابعة عشر بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]. اسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها. وهي ترشد [[المؤمنين]] إلى كيفية [[الإستعاذة]] بالله تعالى من شر الموسوسين، ومحتوى السورة شبيه من محتوى [[سورة الفلق]]؛ لأنّ كِلا السورتين يدوران حول الإستعاذة بالله من الشرور والآفات.  
'''سورة الناس،''' هي [[السورة]] الرابعة عشر بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]. اسمها مأخوذ من [[الآية]] الأولى فيها. وهي ترشد [[المؤمنين]] إلى كيفية [[الإستعاذة]] بالله تعالى من شر الموسوسين، ومحتوى السورة شبيه من محتوى [[سورة الفلق]]؛ لأنّ كِلا السورتين يدوران حول الإستعاذة بالله من الشرور والآفات.  


وهي إحدى [[القلاقل الأربعة]] وهي السور التي تبدأ بقوله تعالى: ('''قل'''). وورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي]]{{صل}}: لقد أُنزلت عليَّ سورتان ([[المعوذتين]]) ما أُنزل مثلهما، وإنك لن تقرأ سورتين أحبّ ولا أرضى عند [[الله]] منهما.
وهي إحدى [[القلاقل الأربعة]] وهي السور التي تبدأ بقوله تعالى: ('''قل'''). وورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي (ص)]]: لقد أُنزلت عليَّ سورتان ([[المعوذتين]]) ما أُنزل مثلهما، وإنك لن تقرأ سورتين أحبّ ولا أرضى عند [[الله]] منهما.


==تسميتها وآياتها==
==تسميتها وآياتها==
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة الناس من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 708. </ref> وقيل: إنها مدنية،<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 280.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل (21)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل (114) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 2، ص 166.</ref>
سورة الناس من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 708. </ref> وقيل: إنها مدنية،<ref>الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 280.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (21)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل (114) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 2، ص 166.</ref>


==شأن نزولها==
==شأن نزولها==
{{مفصلة| شأن النزول}}
{{مفصلة| شأن النزول}}
جاء في بعض كتب [[التفسير]] حول شأن نزول السورة: إنّ هذه السورة و[[سورة الفلق|الفلق]] نزلتا معاً، وقصتها: إنّ رجلاً من [[اليهود]] سحر [[النبي]]{{صل}}، فمرض، فأتاه [[جبرائيل]] ونزل عليه ب[[المعوذتين]] وقال: إنّ رجلاً من اليهود سحرك و[[السحر]] في بئر فلان، فأرسل [[علي(ع)|علياً]]، <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 455-456. </ref> فأخرج أسنان المشط ومعها وتر، قد عُقد فيه أحدى عشرة عُقدة مغرزة بالإبَر، فجاء بها النبي، فجعل يقرأ المعوذتين عليها، فكان كلما قرأ آية إنحلّت عُقدة ووجد{{صل}} خفّة حتى انحلت العقدة الأخيرة عند تمام السورتين.<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 717.</ref>  
جاء في بعض كتب [[التفسير]] حول شأن نزول السورة: إنّ هذه السورة و[[سورة الفلق|الفلق]] نزلتا معاً، وقصتها: إنّ رجلاً من [[اليهود]] سحر [[النبي (ص)]]، فمرض، فأتاه [[جبرائيل]] ونزل عليه ب[[المعوذتين]] وقال: إنّ رجلاً من اليهود سحرك و[[السحر]] في بئر فلان، فأرسل [[علي(ع)|علياً]]، <ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 455-456. </ref> فأخرج أسنان المشط ومعها وتر، قد عُقد فيه أحدى عشرة عُقدة مغرزة بالإبَر، فجاء بها النبي، فجعل يقرأ المعوذتين عليها، فكان كلما قرأ آية إنحلّت عُقدة ووجد{{صل}} خفّة حتى انحلت العقدة الأخيرة عند تمام السورتين.<ref>الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 717.</ref>  


وهناك من شكك في صحة هذه الرواية؛ لعدم استطاعة اليهود فعل ذلك، فلو كان بمقدورهم هذا، كان باستطاعتهم أن يصدوه عن أهدافه ب[[السحر]]، والله سبحانه قد حفظ نبيه كي يؤدي مهام [[النبوة]] و[[الرسالة]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 338.</ref>
وهناك من شكك في صحة هذه الرواية؛ لعدم استطاعة اليهود فعل ذلك، فلو كان بمقدورهم هذا، كان باستطاعتهم أن يصدوه عن أهدافه ب[[السحر]]، والله سبحانه قد حفظ نبيه كي يؤدي مهام [[النبوة]] و[[الرسالة]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 338.</ref>
سطر ٤٦: سطر ٤٦:
:'''(الْجِنَّةِ)''': هم جماعة [[الجن]]، والجن: نوع من أنواع المخلوقات الخفية أخبر عنها [[القرآن]] وهي مقابل الأنس.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 514.</ref>
:'''(الْجِنَّةِ)''': هم جماعة [[الجن]]، والجن: نوع من أنواع المخلوقات الخفية أخبر عنها [[القرآن]] وهي مقابل الأنس.<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 514.</ref>
==محتواها==
==محتواها==
في هذه السورة يأمر [[الله تعالى]] [[النبي]]{{صل}} بإعتباره القدوة والأسوة أن يستعيذ بالله من شر الموسوسين، ومحتوى السورة شبيه بمحتوى [[سورة الفلق]]، فكلاهما يدوران حول [[الإستعاذة بالله]] من الشرور والآفات، مع فارق أنّ سورة الفلق تتعرّض لأنواع الشرور، وهذه السورة تُركّز على شرط (الوسواس الخناس).<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 344.</ref>
في هذه السورة يأمر [[الله تعالى]] [[النبي (ص)]] بإعتباره القدوة والأسوة أن يستعيذ بالله من شر الموسوسين، ومحتوى السورة شبيه بمحتوى [[سورة الفلق]]، فكلاهما يدوران حول [[الإستعاذة بالله]] من الشرور والآفات، مع فارق أنّ سورة الفلق تتعرّض لأنواع الشرور، وهذه السورة تُركّز على شرط (الوسواس الخناس).<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 344.</ref>


==فضيلتها وخواصها==
==فضيلتها وخواصها==
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
* عن [[النبي]]{{صل}}: «لقد أُنزلت عليَّ سورتان ([[المعوذتين]]) ما أُنزل مثلهما، وإنك لن تقرأ سورتين أحبّ ولا أرضى عند [[الله]] منهما».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1837.  </ref>  
* عن [[النبي (ص)]]: «لقد أُنزلت عليَّ سورتان ([[المعوذتين]]) ما أُنزل مثلهما، وإنك لن تقرأ سورتين أحبّ ولا أرضى عند [[الله]] منهما».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1837.  </ref>  
* عن [[الإمام الباقر]]{{ع}}: «من أوتر بالمعوذتين و[[سورة الإخلاص|قل هو الله]] أحد قيل له: يا عبد الله أبشر فقد قبل الله وَترَك».<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 344.</ref>
* عن [[الإمام الباقر]]{{ع}}: «من أوتر بالمعوذتين و[[سورة الإخلاص|قل هو الله]] أحد قيل له: يا عبد الله أبشر فقد قبل الله وَترَك».<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 344.</ref>


مستخدم مجهول