انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة الخندق»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٩٠: سطر ٩٠:


==قتال الإمام علي (ع) مع عمرو بن عبد ود==
==قتال الإمام علي (ع) مع عمرو بن عبد ود==
في إحدى هجمات [[المشركين]] على معسكر [[الإسلام]]، عبر '''عمرو بن عبد ود''' ـ الذي كان من أشجع شجعان العرب ويعده بعض المؤرخين كألف فارس ـ الخندق مع بعض من المشركين، فاعترض طريقه [[الإمام علي (ع)]] مع بعض المسلمين.<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص470و471</ref>
في إحدى هجمات [[المشركين]] على معسكر [[الإسلام]]، عبر '''عمرو بن عبد ود''' ـ الذي كان من أشجع شجعان العرب ويعده بعض المؤرخين كألف فارس ـ الخندق مع بعض من المشركين، فاعترض طريقه [[الإمام علي (ع)]] مع بعض المسلمين.<ref>الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 470 ــ 471.</ref>


بسبب بعض الجراح التي كانت قد أصابت عمرو في [[غزوة بدر]]، لم يتمكن من المشاركة في [[غزوة أحد]]، ولذا كان قد استعد كل الاستعداد لهذه المعركة، وكان يرتجز ويدعو إلى البراز، فقام له [[الإمام علي (ع)]] فمنعه [[محمد|الرسول]] لعل يقوم شخصا آخر، ولكن دون جدوى، حيث كان الجميع يخشى عمرو ومن معه من شجعان العرب، وبقي عمرو يدعو إلى البراز ولم يجبه أحد حتى صاح بغرور بأن صوته قد نُبح، فأذن الرسول للإمام علي (ع) ليقابل عمرو، وأخذ بعمامته ووضعها على رأس علي (ع) وأعطاه سيفه وأمره بالقتال. فتوجه الإمام علي (ع) لعمرو ودعاه لقبول [[الإسلام]]، أو ينسحب من الساحة، فرفض عمرو الاقتراحين، وبدأ قتال عنيف بينهما، وتمكن الإمام علي (ع) من قتل عمرو، وهرب من كان معه، فكبّر المسلمون، ومن ثم قاتل نوفل بن عبد الله الذي كان قد حوصر في إحدى ممرات الخندق وقتله، وعاد بعد ذلك إلى الرسول الأكرم (ص).<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص470و471</ref>
بسبب بعض الجراح التي كانت قد أصابت عمرو في [[غزوة بدر]]، لم يتمكن من المشاركة في [[غزوة أحد]]، ولذا كان قد استعد كل الاستعداد لهذه المعركة، وكان يرتجز ويدعو إلى البراز، فقام له [[الإمام علي (ع)]] فمنعه [[محمد|الرسول]] لعل يقوم شخصا آخر، ولكن دون جدوى، حيث كان الجميع يخشى عمرو ومن معه من شجعان العرب، وبقي عمرو يدعو إلى البراز ولم يجبه أحد حتى صاح بغرور بأن صوته قد نُبح، فأذن الرسول للإمام علي (ع) ليقابل عمرو، وأخذ بعمامته ووضعها على رأس علي (ع) وأعطاه سيفه وأمره بالقتال. فتوجه الإمام علي (ع) لعمرو ودعاه لقبول [[الإسلام]]، أو ينسحب من الساحة، فرفض عمرو الاقتراحين، وبدأ قتال عنيف بينهما، وتمكن الإمام علي (ع) من قتل عمرو، وهرب من كان معه، فكبّر المسلمون، ومن ثم قاتل نوفل بن عبد الله الذي كان قد حوصر في إحدى ممرات الخندق وقتله، وعاد بعد ذلك إلى الرسول الأكرم (ص).<ref>الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 470 ــ 471.</ref>
===روايات الرسول الأكرم بحق الإمام علي (ع)===
===روايات الرسول الأكرم بحق الإمام علي (ع)===


كان لقتل عمرو على يد [[الإمام علي (ع)]] أثر بالغ في نصرة [[الإسلام]] وهزيمة معسكر [[الكفر]].<ref>الحلبي: السيرة الحلبية، ج2، ص428</ref> فلذا قال [[الرسول الأكرم]]: "لضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة [[الثقلين]]" وفي رواية أخرى قال (ص): "لمبارزة علي بن أبي طالب (ع) لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى [[يوم القيامة]]"<ref>التستري: إحقاق الحق وإزهاق الباطل، ج6، ص5و6</ref> وعندما برز الإمام علي لعمرو قال (ص): "برز الإيمان كله إلى الشرك كله"<ref>ابن إبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج13، ص173</ref>
كان لقتل عمرو على يد [[الإمام علي (ع)]] أثر بالغ في نصرة [[الإسلام]] وهزيمة معسكر [[الكفر]].<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 2، ص 428.</ref> فلذا قال [[الرسول الأكرم]]: "لضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة [[الثقلين]]" وفي رواية أخرى قال (ص): "لمبارزة علي بن أبي طالب (ع) لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى [[يوم القيامة]]"<ref>التستري، إحقاق الحق وإزهاق الباطل، ج 6، ص 5 ــ 6</ref> وعندما برز الإمام علي لعمرو قال (ص): "برز الإيمان كله إلى الشرك كله"<ref>ابن إبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 13، ص 173.</ref>


==انتصار المسلمين==
==انتصار المسلمين==
مستخدم مجهول