انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة الخندق»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٧٢: سطر ٧٢:


===تفاقم الصعوبات===
===تفاقم الصعوبات===
بعد نكث بني قريظة للعهد، لقد أصبحت الظروف على [[المسلم|المسلمين]] قاسية، فمن جهة كانت العوائل المسلمة في خطر، حيث كان طريق [[المدينة]] من جانب بني قريظة دون ساتر، ومن جانب آخر كان بعض الجنود يعبرون الخندق ويبدأ قتال بينهم وبين المسلمين،<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص464-474</ref> و[[القرآن]] يصف وضع المسلمين آنذاك، والخوف المسيطر عليهم، كما ويتطرق لبعض المسلمين الذين يئسوا من الوعد الإلهي، وظنوا بأنهم سيهُزموا.<ref>الأحزاب: 10و11. مكارم شيرازي: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج13، ص165-168</ref>
بعد نكث بني قريظة للعهد، لقد أصبحت الظروف على [[المسلم|المسلمين]] قاسية، فمن جهة كانت العوائل المسلمة في خطر، حيث كان طريق [[المدينة]] من جانب بني قريظة دون ساتر، ومن جانب آخر كان بعض الجنود يعبرون الخندق ويبدأ قتال بينهم وبين المسلمين،<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص464-474</ref> و[[القرآن]] يصف وضع المسلمين آنذاك، والخوف المسيطر عليهم، كما ويتطرق لبعض المسلمين الذين يئسوا من الوعد الإلهي، وظنوا بأنهم سيهُزموا.<ref>الأحزاب: 10 و11؛ مكارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 165 - 168.</ref>


فكان يزداد خوف المسلمين أكثر فأكثر فنجم النفاق من بعض [[المنافق|المنافقين]]، حتى قال متعب بن قشير: "كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يقدر أن يذهب إلى الغائط".<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص572</ref>
فكان يزداد خوف المسلمين أكثر فأكثر فنجم النفاق من بعض [[المنافق|المنافقين]]، حتى قال متعب بن قشير: "كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يقدر أن يذهب إلى الغائط".<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 572.</ref>


كان المسلمون يحرسون الخندق ليل نهار، رغم البرد القارس والجوع المسيطر عليهم.<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص465ـ468</ref>
كان المسلمون يحرسون الخندق ليل نهار، رغم البرد القارس والجوع المسيطر عليهم.<ref>الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 465 ــ 468.</ref>


وفي إحدى الليالي لقد التقت طليعتان لرسول الله (ص)، ولم يشعر ببعضهما، وظنوا أن الآخر عدو، فرمى كل منهما الآخر، وبعد ذلك للحيلولة دون وقوع مثل هذا الأمر كانوا ينادون بشعار الإسلام، فكان شعارهم: "حم، لا يُنصرون".<ref>الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص474</ref>
وفي إحدى الليالي لقد التقت طليعتان لرسول الله (ص)، ولم يشعر ببعضهما، وظنوا أن الآخر عدو، فرمى كل منهما الآخر، وبعد ذلك للحيلولة دون وقوع مثل هذا الأمر كانوا ينادون بشعار الإسلام، فكان شعارهم: "حم، لا يُنصرون".<ref>الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 474.</ref>


وكذلك يذكر التاريخ هجمات [[خالد بن الوليد]] و[[عمرو بن العاص]] و[[أبي سفيان]]، وأيضا الرمي المستمر وجرح عدد كبير من الجانبين، وكان [[سعد بن معاذ]] بين هؤلاء الجرحى.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص414</ref>
وكذلك يذكر التاريخ هجمات [[خالد بن الوليد]] و[[عمرو بن العاص]] و[[أبي سفيان]]، وأيضا الرمي المستمر وجرح عدد كبير من الجانبين، وكان [[سعد بن معاذ]] بين هؤلاء الجرحى.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 414.</ref>


وذكر بعض المؤرخين والمفسرين أن هناك [[الآية|آيات]] نزلت عندما حوصر المسلمون واشتد الخوف والفزع بهم، فجاءت تلك الآيات التي تثبت على قلوبهم وتعدهم بالنصر.<ref>البقرة: 214. مكارم شيرازي: الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج2، ص59</ref>
وذكر بعض المؤرخين والمفسرين أن هناك [[الآية|آيات]] نزلت عندما حوصر المسلمون واشتد الخوف والفزع بهم، فجاءت تلك الآيات التي تثبت على قلوبهم وتعدهم بالنصر.<ref>البقرة: 214؛ مكارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 2، ص 59.</ref>


ومن جانب آخر ينقل التاريخ بعض المعاجز من الرسول الأكرم والتي كان يُشبع المسلمين من خلالها.<ref>ابن شهر آشوب: مناقب آل أبي طالب، ج1، ص89و90.</ref>
ومن جانب آخر ينقل التاريخ بعض المعاجز من الرسول الأكرم والتي كان يُشبع المسلمين من خلالها.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 89 ــ 90.</ref>


===خطر بني قريظة===
===خطر بني قريظة===
مستخدم مجهول