قنفذ

قُنفُذ، هو أحد الذين شاركوا في واقعة الهجوم على دار الزهراء، وتسبب بشهادة السيدة فاطمة الزهراء، وذكر في بعض المصادر أنه كان غلام عمر بن الخطاب، وعدّه البعض غلام أبي بكر بن أبي قحافة.

لم تُذكر معلومات عن نسبه، ولم يُذكر في المصادر إلا في موضوع أخذ البيعة من الإمام علي (ع) لأبي بكر. وقد ذكر الطبرسي في كتاب الاحتجاج أنه لما اجتمع من اجتمع إلى دار فاطمة أنفذ فلان قنفذا، وقال له: أخرجهم من البيت، فإن خرجوا، وإلا فاجمع الحطب على بابهم، وأعلمهم: أنهم إن لم يخرجوا للبيعة أضرمت البيت عليهم نارا، وقد ضرب قنفذ فاطمة (ع) بالسوط على متنها، فصاحت فاطمة: يا أبتاه ما لقي أهل بيتك من فلان وفلان بعدك. فمنعتهم فاطمة عند الباب، فضرب قنفذ الباب على بطن فاطمة، فكسر جنبيها، وأسقطت لذلك جنينا كان سماه رسول الله " محسنا"؛ فمرضت لذلك، وتوفيت في ذلك المرض.

وهناك من الباحثين من يرى أن اسمه خلف ولقبه قنفذ، وأنه تيمي النسب يعود إلى قبيلة تيم التي ينسب إليها الخليفة الأول؛ ولهذا سبب سمي بمولى أبي بكر، وبما أنه يمتثل أوامر عمر؛ سمي بمولى عمر، وهذا التعتيم في التاريخ جاء لما وجه من أذى إلى السيدة الزهراء في اقتحام القوم بيت فاطمة وعلي بعد وفاة النبي (ص).