مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد المرتضى»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
|حجم صورة = | |حجم صورة = | ||
|بدل = | |بدل = | ||
|عنوان صورة = | |عنوان صورة =مرقد الشريف المرتضى بالقرب من العتبة الكاظمية | ||
|اسم ولادة = | |اسم ولادة = | ||
|تاريخ ولادة = | |تاريخ ولادة = [[سنة 355 للهجرة|355]] هـ | ||
|مكان ولادة = | |مكان ولادة = | ||
|تاريخ اختفاء = | |تاريخ اختفاء = | ||
|مكان اختفاء = | |مكان اختفاء = | ||
|حالة اختفاء = | |حالة اختفاء = | ||
|تاريخ وفاة = لخمسٍ بَقَينَ من شَهرِ [[ربيع الأول]] | |تاريخ وفاة = لخمسٍ بَقَينَ من شَهرِ [[ربيع الأول]] سنة [[سنة 436 للهجرة|436]] هـ | ||
|مكان وفاة = | |مكان وفاة = | ||
|سبب وفاة = | |سبب وفاة = | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
|إقامة =العراق | |إقامة =العراق | ||
|جنسية =العراق | |جنسية =العراق | ||
|أسماء أخرى = الشريف ، علم | |أسماء أخرى = الشريف ، علم الهدى ، المكنى بأبي القاسم | ||
|إثنية = | |إثنية = | ||
|مواطنة = | |مواطنة = | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
|خصوم = | |خصوم = | ||
|إدارة = | |إدارة = | ||
|دين =الإسلام | |دين =[[الإسلام]] | ||
|مذهب = | |مذهب =[[التشيّع]] | ||
|تهم = | |تهم = | ||
|عقوبة = | |عقوبة = | ||
سطر ٧٩: | سطر ٧٩: | ||
}} | }} | ||
'''علي بن الحسين بن موسى''' (355- 436هـ)المعروف بـ'''السيد المرتضى''' والشريف المرتضى وعلم الهدى، سند [[شيعة|الشيعة]] و [[نقيب الطالبيين]] في [[بغداد]] وامير الحاج والمظالم بعد أخيه [[السيد الرضي]] وكان منصب أبيهم قبل ذلك.<ref> | '''علي بن الحسين بن موسى''' (355- 436هـ)المعروف بـ'''السيد المرتضى''' والشريف المرتضى وعلم الهدى، سند [[شيعة|الشيعة]] و [[نقيب الطالبيين]] في [[بغداد]] وامير الحاج والمظالم بعد أخيه [[السيد الرضي]] وكان منصب أبيهم قبل ذلك.<ref>آغا بزرك ،طبقات أعلام الشيعة ، ص 120-121.</ref> | ||
وهو فقيه ومن متكلمي [[الإمامية]] ومرجعهم بعد وفاة أستاذه [[الشيخ المفيد]]. وكان متعمقا في [[علم الكلام]] والمناظرة في كل مذهب. وتشمل سعة تخصصه العلمي في [[الفقه]] والأصول والأدب واللغة والتفسير والتاريخ والتراجم. <ref> | وهو فقيه ومن متكلمي [[الإمامية]] ومرجعهم بعد وفاة أستاذه [[الشيخ المفيد]]. وكان متعمقا في [[علم الكلام]] والمناظرة في كل مذهب. وتشمل سعة تخصصه العلمي في [[الفقه]] والأصول والأدب واللغة والتفسير والتاريخ والتراجم. <ref>الشريف المرتضى، الانتصار، ص 7-8.</ref> | ||
== الولادة والوفاة والنسب == | == الولادة والوفاة والنسب == | ||
[[ملف:سید مرتضی.jpg|تصغير|مرقد السيد المرتضى]] | [[ملف:سید مرتضی.jpg|تصغير|مرقد السيد المرتضى]] | ||
هو علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن [[الإمام الكاظم|الإمام موسى الكاظم]] {{ع}} المولود سنة | هو علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن [[الإمام الكاظم|الإمام موسى الكاظم]] {{ع}} المولود سنة [[سنة 355 للهجرة|355]] هـ والمعروف بالسيد المرتضى والشريف المرتضى وعلم الهدى والمكنى بأبي القاسم وهو الأخ الأصغر للسيد الرضي.<ref>آغا بزرك، طبقات أعلام الشيعة، ص 120-121.</ref> | ||
وكان أبوه عالماً وزعيم الطالبيين ونقيبهم<ref>الشريف المرتضى، الانتصار، ص9.</ref> وأمه فاطمة بنت الحسن (اوالحسين) بن أحمد بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن عمر الاشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب {{ع}}( المتوفي سنة [[سنة 385 للهجرة|385]] هـ).<ref>الشريف المرتضى، الانتصار، ص 11-12.</ref> | |||
يقول [[النجاشي]]: مات لخمسٍ بَقَيْنَ من شهر ربيع الأول سنة ([[سنة 436 للهجرة|436]] هـ) و صلّى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتولَّيتُ غسله ومعي الشريف [[أبويعلي محمد بن الحسن الجعفري]] و[[سلار بن عبد العزيز]]<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 270، برقم 708.</ref> قيل و نُقل جثمانه بعد ذلك من بغداد الى [[كربلاء]] ليُدفن بالقرب من مرقد [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] {{ع}} ومحل قبره معروف.<ref>الجعفري، السيد الرضي، ص 31.</ref> ويؤيد ذلك ما ذكره [[ابن ميثم]] (المتوفي [[سنة 679 للهجرة|679]] هـ). إذ يقول في شرحه ل[[نهج البلاغة]]: دفن السيد الرضي مع أخيه المرتضى إلى جوار جده الحسين {{ع}}.<ref>ابن ميثم البحراني ، شرح نهج البلاغة ، ج1، ص89.</ref> | |||
يقول [[النجاشي]]: مات لخمسٍ بَقَيْنَ من شهر ربيع الأول سنة (436 | |||
==دراسته== | ==دراسته== | ||
لم يُعلم بشكل دقيق متى بدأ السيد المرتضى بالدراسة وبماذا بدأ ، ولكنّ الثابت أنّه درس الأدب لدى [[ابن نباتة]] في صغره وذلك بين سن الثانية عشر والخامسة عشر ، وعلى هذا الأساس عندما أخذته أمه إلى [[الشيخ المفيد]] لدراسة الفقه لم يكن عمره أقل من خمسة عشر ، وذلك لأنّ أخاه الرضي الذي يصغره باربع أو خمس سنوات كان معه . ومن البعيد أنْ يكون قد درس الفقه قبل أن يتلقَ مقدارا من العلوم الأدبية والتي تُعد مقدمة للفقه . وتُراثه العلمي دليل صادق على أنّه بذل قصارى جهده منذ الصغر في طلب العلم بحيث أصبح مرجعا في الفقه والكلام في سن السابعة والعشرين وكان يُرجع إليه بعد ذلك الإمامية وغيرهم من البلاد الإسلامية المختلفة عبرالرسائل والكتب.<ref> | لم يُعلم بشكل دقيق متى بدأ السيد المرتضى بالدراسة وبماذا بدأ ، ولكنّ الثابت أنّه درس الأدب لدى [[ابن نباتة]] في صغره وذلك بين سن الثانية عشر والخامسة عشر ، وعلى هذا الأساس عندما أخذته أمه إلى [[الشيخ المفيد]] لدراسة الفقه لم يكن عمره أقل من خمسة عشر ، وذلك لأنّ أخاه الرضي الذي يصغره باربع أو خمس سنوات كان معه . ومن البعيد أنْ يكون قد درس الفقه قبل أن يتلقَ مقدارا من العلوم الأدبية والتي تُعد مقدمة للفقه . وتُراثه العلمي دليل صادق على أنّه بذل قصارى جهده منذ الصغر في طلب العلم بحيث أصبح مرجعا في الفقه والكلام في سن السابعة والعشرين وكان يُرجع إليه بعد ذلك الإمامية وغيرهم من البلاد الإسلامية المختلفة عبرالرسائل والكتب.<ref>الكرجي، تاريخ فقه و فقها، ص 148.</ref> | ||
==المكانة العلمية والاجتماعية== | ==المكانة العلمية والاجتماعية== | ||
سطر ١٠٠: | سطر ٩٩: | ||
إنّ المكانة العلمية للسيد المرتضى غنية عن البيان فهو دون شك من أكبر علماء الشيعة الامامية ويظهر من مؤلفاته الكثيرة في العديد من علوم عصره كالكلام والفقه والاصول والتفسير والفلسفة الالهية والفلك وأقسام الأدب كاللغة والنحو والمعاني والإنشاء والشعر وأمثالها فهو استاذ ماهر بل وحيد عصره. وكان قد انصبّ أكبر جهده على الفقه والكلام والادب وقد خدم المذهب الامامي من خلال هذا الطريق و أدّى إلى استحكام آرائه الاصلية والفرعية. | إنّ المكانة العلمية للسيد المرتضى غنية عن البيان فهو دون شك من أكبر علماء الشيعة الامامية ويظهر من مؤلفاته الكثيرة في العديد من علوم عصره كالكلام والفقه والاصول والتفسير والفلسفة الالهية والفلك وأقسام الأدب كاللغة والنحو والمعاني والإنشاء والشعر وأمثالها فهو استاذ ماهر بل وحيد عصره. وكان قد انصبّ أكبر جهده على الفقه والكلام والادب وقد خدم المذهب الامامي من خلال هذا الطريق و أدّى إلى استحكام آرائه الاصلية والفرعية. | ||
ويقوم منهجه في الأصول على الدليل العقلي ومن هنا لا يختلف مع الأشاعرة فقط وإنّما مع أهل الظاهر من الإمامية. ولم يعمل في الفقه ب[[خبر الواحد]] وكان يستفيد في استنباط الأحكام من الأدلة الأصولية اللفظية والعقلية وهذا ما يميزه عن المحَدِّثين والإخباريين من الإمامية.<ref>الكرجي، تاريخ فقه و فقها ، ص 149-148.</ref> إنّ السيد المرتضى فقيه [[الإمامية]] ومتكلمهم ومرجعهم بعد وفاة أستاذه [[الشيخ المفيد]]، وكتابه [[''الشافي في الإمامة'']] أوضح دليل على تعمقه في [[علم الكلام]] والمناظرة في كل مذهب. | |||
ورسائله وكتبه في [[الفقه]] و[[أصول الفقه|الأصول]] شاهد على تسلطه.ويأتي كتابه [[''الأمالي'']] في الأدب واللّغة والتفسير والتاريخ والتراجم كبرهان ناصع على سعته المعرفية في العلوم.<ref>الشريف المرتضي، الانتصار، ص 7-8.</ref> يقول تلميذه [[الشيخ الطوسي]]: | |||
::هو متوحد في علومٍ كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدمٌ في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو الشعر واللّغة وغير ذلك.<ref> | ::هو متوحد في علومٍ كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدمٌ في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو الشعر واللّغة وغير ذلك.<ref>الطوسي، الفهرست، ص 99.</ref> | ||
ويقول النجاشي : حاز من العلوم ما لم يُدَانه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر وكان متكلما شاعراً أديباً عظيمَ المنزلة في العلم والدين والدنيا.<ref> | ويقول النجاشي: حاز من العلوم ما لم يُدَانه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر وكان متكلما شاعراً أديباً عظيمَ المنزلة في العلم والدين والدنيا.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 270.</ref> | ||
لقد كان السيد المرتضى عماد [[الشيعة]] و[[نقيب الطالبيين]] في [[بغداد]] وأمير الحج والمظالم بعد أخيه الرضيّ وكان ذلك منصب أبيهما من قبل. | لقد كان السيد المرتضى عماد [[الشيعة]] و[[نقيب الطالبيين]] في [[بغداد]] وأمير الحج والمظالم بعد أخيه الرضيّ وكان ذلك منصب أبيهما من قبل. وكان يدفع الرواتب لتلامذته حيث يدفع [[الشيخ الطوسي|لأبي جعفر الطوسي]] اثني عشر دينارا في الشهر، و[[القاضي ابن البراج]] ثمانية دنانير. ويُعد [[الشيخ المفيد]] أهم أساتذته ومع ذلك كان يروي عن بعض مشايخ المفيد فهو يروي كثيرا على سبيل المثال عن أبي عبد الله محمد عمر ابن المرزباني البغدادي (المتوفي [[سنة 378 للهجرة|378]] هـ )حديث خطبة الزهراء {{ع}} والتي رواها في كتابه [[''الشافي'']].<ref>آغا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ص 120-121.</ref> | ||
وكان له بيتا كبيراً قد اتخذه مدرسة يُدرّس فيها طلاب الفقه والكلام والتفسير واللّغة والشعر والعلوم الأخرى كعلم الفلك والحساب وتجري فيها المناظرات. ولم تقتصر المدرسة هذه على الطلبة الشيعة وإنّما كانت تضم طلاب العلم من كل مذهب وفرقة.<ref>الشريف مرتضي، الانتصار، ص 22.</ref> | |||
وكان له بيتا | |||
==اساتذته== | ==اساتذته== | ||
لقد دَرَس هو وأخوه الشريف الرضي اللّغة والمبادئ عند [[ | لقد دَرَس هو وأخوه الشريف الرضي اللّغة والمبادئ عند [[ابن نباتة|ابن نباتة السعدي]] والفقه والأصول لدى [[الشيخ المفيد]] وتتلمذ على يد [[أبي عبد الله المرزباني]] في الشعر والأدب ويروي عنه أكثر رواياته في كتاب [[الأمالي]] ويروي كذلك فيه عن أبي القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى بن جنيقا الدقّاق ، وأبي الحسن علي بن محمد الكاتب .وله أساتذة وشيوخ آخرون في الحديث والفقه والعلوم الأخرى نذكر بعضهم.<ref>الشريف المرتضى، الانتصار، ص 24.</ref> | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} | ||
* [[الحسين بن علي بن بابويه القمي]]، أخو [[الشيخ الصدوق]] | * [[الحسين بن علي بن بابويه القمي]]، أخو [[الشيخ الصدوق]] | ||
سطر ٤٣٨: | سطر ٤٣٤: | ||
لقد ألف السيد المرتضى هذا الكتاب بعد سنة 420هـ.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 159-160.</ref> | لقد ألف السيد المرتضى هذا الكتاب بعد سنة 420هـ.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ فقه وفقها، ص 159-160.</ref> | ||
* الناصريات: يتضمن هذاالكتاب 207 مسألة فقهية وعقائدية وقد كتبه السيد المرتضى كشرح ونقد وتسديد فقه جده حسن الأطروش صاحب الديلم وطبرستان.<ref> | * الناصريات: يتضمن هذاالكتاب 207 مسألة فقهية وعقائدية وقد كتبه السيد المرتضى كشرح ونقد وتسديد فقه جده حسن الأطروش صاحب الديلم وطبرستان.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 160.</ref> | ||
* ا[[لشافي في الإمامة]]: لقد ألّف السّيّد هذا الكتاب كنقد لكتاب المغني من الحجاج تأليف العالم المعتزلي المعاصر له [[القاضي عبدالجبار]]. ونقص الكتاب –كما صرّح في المقدمة– هو أنّه اقتصر على أوائل كلام صاحب المغني رعاية للاختصار وارجع إلى أصل الكتاب في بقية العبارة حيث كان الكتاب متوفراً لدى الناس آنذاك وعندما شعر بهذا العيب حاول تداركه فيما بقي إلا أنه لم يستطع أن يفعل شيئا بالنسبة لما مضي لأنه قد انتشر ولم يكن بالإمكان جمعه من أيدي الناس. | * ا[[لشافي في الإمامة]]: لقد ألّف السّيّد هذا الكتاب كنقد لكتاب المغني من الحجاج تأليف العالم المعتزلي المعاصر له [[القاضي عبدالجبار]]. ونقص الكتاب –كما صرّح في المقدمة– هو أنّه اقتصر على أوائل كلام صاحب المغني رعاية للاختصار وارجع إلى أصل الكتاب في بقية العبارة حيث كان الكتاب متوفراً لدى الناس آنذاك وعندما شعر بهذا العيب حاول تداركه فيما بقي إلا أنه لم يستطع أن يفعل شيئا بالنسبة لما مضي لأنه قد انتشر ولم يكن بالإمكان جمعه من أيدي الناس. | ||
ويعتبر كتاب الشافي أفضل طريق لمعرفة عمق الفكر الإمامي حول المذهب. وقد تطرق الكتاب إلى الفرق بين [[الزيدية]] و[[الإمامية]] في الإمامة والفرق بين [[المعتزلة]] والإمامية، وتكذيب الاتهامات الموجهة ضد الشيعة في الاعتقاد بزيادة علم الإمام على النبي والاعتقاد بانه لولا الامام لما قامت السماوات.<ref> | ويعتبر كتاب الشافي أفضل طريق لمعرفة عمق الفكر الإمامي حول المذهب. وقد تطرق الكتاب إلى الفرق بين [[الزيدية]] و[[الإمامية]] في الإمامة والفرق بين [[المعتزلة]] والإمامية، وتكذيب الاتهامات الموجهة ضد الشيعة في الاعتقاد بزيادة علم الإمام على النبي والاعتقاد بانه لولا الامام لما قامت السماوات.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص161-162.</ref> | ||
* انقاذ البشر من الجبر والقدر: وهي رسالة صغيرة في الكلام درس فيها السيد مسألة القضاء والقدر باسلوب خطابي بليغ ويذكر آيات كثيرة من القرآن في مقام الاستدلال لاثبات وجهة نظره.<ref> | * انقاذ البشر من الجبر والقدر: وهي رسالة صغيرة في الكلام درس فيها السيد مسألة القضاء والقدر باسلوب خطابي بليغ ويذكر آيات كثيرة من القرآن في مقام الاستدلال لاثبات وجهة نظره.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 162.</ref> | ||
* [[تنزيه الانبياء]]: يقع هذا الكتاب في 189صفحة وتدور مسائل الكتاب المختلفة حول النقطة المحورية وهي الخلاف بين الإمامية والمعتزلة في مسألة عصمة الأنبياء | * [[تنزيه الانبياء]]: يقع هذا الكتاب في 189صفحة وتدور مسائل الكتاب المختلفة حول النقطة المحورية وهي الخلاف بين الإمامية والمعتزلة في مسألة عصمة الأنبياء | ||
ولقد بذل المرتضى جهوده لصرف ظواهر الآيات والأحاديث النبوية التي يستفاد منها نسبة الأخطاء والذنوب الصغيرة للأنبياء. واعتبر أئمة [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] {{ع}} – وكما يقتضي مذهبه – كالأنبياء من حيث العصمة وحكم بحسن سيرتهم جميعا.<ref> | ولقد بذل المرتضى جهوده لصرف ظواهر الآيات والأحاديث النبوية التي يستفاد منها نسبة الأخطاء والذنوب الصغيرة للأنبياء. واعتبر أئمة [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] {{ع}} – وكما يقتضي مذهبه – كالأنبياء من حيث العصمة وحكم بحسن سيرتهم جميعا.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 162-163.</ref> | ||
* الأصول الإعتقادية: ألّفت هذه الرسالة الصغيرة للبحث عن صفات الله {{عز وجل}}، والنبوة، والإمامة، والبعثة، والوعد والوعيد، والشفاعة، وعذاب القبر، وفناء العالم، والميزان والصراط، والجنّة، والنار.<ref> | * الأصول الإعتقادية: ألّفت هذه الرسالة الصغيرة للبحث عن صفات الله {{عز وجل}}، والنبوة، والإمامة، والبعثة، والوعد والوعيد، والشفاعة، وعذاب القبر، وفناء العالم، والميزان والصراط، والجنّة، والنار.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 163.</ref> | ||
* مقدمة في الأصول: يبحث فيها السيد بإيجاز أصول عقائد [[الإمامية]] وهي التوحيد والعدل و[[الإمامة]] والمعاد والوعد والوعيد ويناقش بعض آراء المعتزلة.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ الفقه وفقها، ص 168.</ref> | * مقدمة في الأصول: يبحث فيها السيد بإيجاز أصول عقائد [[الإمامية]] وهي التوحيد والعدل و[[الإمامة]] والمعاد والوعد والوعيد ويناقش بعض آراء المعتزلة.<ref>كرجي، أبو القاسم، تاريخ الفقه وفقها، ص 168.</ref> | ||
* العدد أو الرد على أصحاب العدد : يردّ السيد في هذه الرسالة القول بأنّ الصوم يثبت بإكمال العدد (لثلاثين يوما) ويعتبر الهلال معيارا للعمل.<ref> | * العدد أو الرد على أصحاب العدد : يردّ السيد في هذه الرسالة القول بأنّ الصوم يثبت بإكمال العدد (لثلاثين يوما) ويعتبر الهلال معيارا للعمل.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 168-169.</ref> | ||
* ديوان المرتضى: تصل أشعار السيد المرتضى كما يظهر من بعض المؤرخين إلى عشرين ألف بيت، ويبدو من كتب التراجم أنّ الكثير من المؤلفين في العصور المختلفة كانوا قد حصلوا على نسخ من الديوان.<ref> | * ديوان المرتضى: تصل أشعار السيد المرتضى كما يظهر من بعض المؤرخين إلى عشرين ألف بيت، ويبدو من كتب التراجم أنّ الكثير من المؤلفين في العصور المختلفة كانوا قد حصلوا على نسخ من الديوان.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 170.</ref> | ||
* شرح قصيدة السيد الحميري: وهي قصيدة في مدح [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي بن ابي طالب]] {{ع}}. في هذا الشرح تحدث السيد عن فضائل الإمام وسيرته ومواقفه. وشرح مفردات القصيدة من حيث اللّغة والأدب ونقل في الضمن بعض القضايا التاريخية والأدبية وقد كتب السيد هذا الشرح لولده.<ref> | * شرح قصيدة السيد الحميري: وهي قصيدة في مدح [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي بن ابي طالب]] {{ع}}. في هذا الشرح تحدث السيد عن فضائل الإمام وسيرته ومواقفه. وشرح مفردات القصيدة من حيث اللّغة والأدب ونقل في الضمن بعض القضايا التاريخية والأدبية وقد كتب السيد هذا الشرح لولده.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص170.</ref> | ||
* الغرر والدرر وأمالي المرتضى : يصف صاحب كتاب رياض العلماء بعض نسخ هذا الكتاب وهناك عدة نسخ منه في مكتبة الحرم الرضوي وهي تختلف عن النسخ المطبوعة في إيران ومصر في عدد المجالس وترتيب الأبواب إلى حد ما. | * الغرر والدرر وأمالي المرتضى : يصف صاحب كتاب رياض العلماء بعض نسخ هذا الكتاب وهناك عدة نسخ منه في مكتبة الحرم الرضوي وهي تختلف عن النسخ المطبوعة في إيران ومصر في عدد المجالس وترتيب الأبواب إلى حد ما. | ||
سطر ٤٦٦: | سطر ٤٦٢: | ||
يحظي الكتاب بأهمية من جهتين: الأولى هي أنّه أول كتاب كامل في أصول فقه الشيعة الإمامية. فإنّ تأليف هذا الكتاب يعد مبدأ تاريخ استقلال علم أصول الشيعة الأمامية. | يحظي الكتاب بأهمية من جهتين: الأولى هي أنّه أول كتاب كامل في أصول فقه الشيعة الإمامية. فإنّ تأليف هذا الكتاب يعد مبدأ تاريخ استقلال علم أصول الشيعة الأمامية. | ||
والثانية: أنّ السيد ومثلما ذكر في مقدمة الكتاب قد استطاع الفصل بين مسائل [[أصول الفقه]] و[[أصول الدين]] بينما هناك خلط في الكتب التي سبقته.<ref> | والثانية: أنّ السيد ومثلما ذكر في مقدمة الكتاب قد استطاع الفصل بين مسائل [[أصول الفقه]] و[[أصول الدين]] بينما هناك خلط في الكتب التي سبقته.<ref>الكرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 172-173.</ref> | ||
==البحوث ذات الصلة== | ==البحوث ذات الصلة== | ||
* [[السيد الرضي]] | * [[السيد الرضي]] | ||
* [[الحسين بن موسي العلوي]] | * [[الحسين بن موسي العلوي]] | ||
== الهوامش == | == الهوامش == | ||
{{مراجع|2}} | {{مراجع|2}} | ||
==المصادر== | ==المصادر والمراجع== | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} | ||
* ابن ميثم البحراني، ''شرح نهج البلاغة''، | *ابن ميثم البحراني، ''شرح نهج البلاغة''، قم، مركز النشر مكتب الاعلام الاسلامي، 1362 هـ ش. | ||
*شريف المرتضي، علي بن حسين موسوي،''الانتصار في انفرادات الامامية''، قم، دفتر انتشارات اسلامي التبع لجماعة المدرسين في الحوزة، 1415 هـ. | |||
* شريف | *الجعفري، سيد محمد مهدي، ''سيد رضي''، طهران، طرح نو، 1375 هـ ش. | ||
*آغا بزرك الطهراني، ''طبقات أعلام الشيعة''، قم، اسماعيليان، د.ت. | |||
* | *الطوسي، محمد بن الحسن، ''الفهرست''، تصحيح: سيد محمد صادق آل بحر العلوم، النجف، المكتبة الرضوية، د.ت. | ||
*الكرجي، أبو القاسم، ''تاريخ فقه وفقها''، طهران، سمت، 1385 هـ. | |||
*النجاشي، أحمد بن علي، ''رجال النجاشي''، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، 1365 هـ ش. | |||
{{Div col end}} | |||
==وصلات خارجية== | |||
كتاب [http://ablibrary.net/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%DB%8C/%DA%A9%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87%D8%A7/5396_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1(1)/%D8%B5%D9%81%D8%AD%D9%87_7 الانتصار في انفرادات الإمامية] | |||
{{فقهاء الشيعة}} | {{فقهاء الشيعة}} |