المتنبي (303-354هـ) أبو طيب حسين بن أحمد الجعفي من أشهر شعراء العرب، عاش في العصر العباسي وتحديداً في القرن الرابع للهجرة.
تاريخ ولادة | 303 هـ |
---|---|
تاريخ وفاة | 354 هـ |
سبب وفاة | هجوه لضبة بن يزيد |
إقامة | التنقل في البلاد |
سبب شهرة | شعره وأدبه |
تأثر | نفطويه، وابن دستويه، وابن دريد |
تأثير | من جاء بعده من الشعراء |
لقب | الجعفي، والكندي |
دين | إسلام |
أولاد | مُحسّد |
أعمال بارزة | ديوانه |
ولد في الكوفة، وتعلم اللغة والكتابة فيها ومن العرب في البادية، ودرس عند علماء عصره، ثم التحق بالأمراء، ومدحهم، ونال عطاياهم خصوصاً عندما اتصل بسيف الدولة الحمداني، وقد غلب على شعره صبغتي الفخر والحكمة، قتل بالقرب من بغداد عند عودته من شيراز لشعر هجا به ضبة بن يزيد العيني.
اختلفت الآراء والأخبار حول مذهبه كما أن صاحب أعيان الشيعة يثبت تشيعه بخمسة أدلة.
سيرته
اسم ونسبه
أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي المعروف بالمتنبي، وقيل هو أحمد بن الحسين بن مرة بن عبد الجبار[١]
ولد بالكوفة في محلة كندة سنة 303 للهجرة.[٣]
دراسته وأساتذته
في بدايته كان يختلف إلى كتّاب فيه أولاد أشراف العلويين، فكان يتعلم دروس العربية شعرًا ولغة وإعرابًا"، إلى جانب ذلك يذهب إلى الوراقين[٤] ليفيد من كتبهم، وقد تميز منذ الطفولة بالذكاء وقوة الحفظ، واشتهر بحبه للعلم والأدب، وقد لزم الأدباء والعلماء، وأكثر ملازمة الوراقين فكان علمه من دفاترهم.
وروي أن المتنبي صحب الأعراب في البادية فعاد إلى الكوفة عربيٍّا صرفًا، أما مدة إقامته فيها فهي أكثر من سنتين، ويُرجح أن مغادرة المتنبي إلى البادية كانت سنة 312 هـ، کما أنه رحل بعدها إلى بغداد.
ولم تقتصر ثقافة المتنبي على تعلمه من كتّاب الكوفة أو ذهابه إلى البادية أو أخذه في رحلته إلى بغداد، بل صحب العلماء أيضاً، فدرس عند السكري ونفطويه وابن دستويه، ولقي كذلك أبا بكر محمد بن دريد فقرأ عليه ولزمه، ولقي بعده من أصحابه أبا القاسم عمر بن سيف البغدادي، وأبا عمران موسى.[٥]
مع سيف الدولة
التحق الشاعر بسيف الدولة الحمداني سنة 337 هـ/ 948 م فمدحه المتنبي، وقربه الأمير ومنحه الجوائز القيمة، وأجرى عليه كل سنة ثلاثة آلاف دينار عدا ما كان يهبه من الخلع والهدايا المتفرقة.
وكان مجلس سيف الدولة حافلاً بشعراء وأدباء يحضرونه كل ليلة، فيتكلمون، فوقع بين المتني وابن خالويه كلام فوثب ابن خالوية على المتنبي، وضرب وجهه بمفتاح كان بيده فجشه،[٦] وكان سيف الدولة حاضراً فلم يدافع عن أبي الطيب فخرج مغضباً ودمه يسيل، وكان ذلك سبباً لمغادرته حلب سنة 346 هـ/957 م.[٧]
صحب المتنبي سيف الدولة تسع سنين أو ما يقرب من تسع سنين، وشعر المتنبي في سيف الدولة ممتاز بما لم يمتز به سائر شعره: امتاز بالكثرة فالديوان حافل بنيف وثمانين قصيدة ومقطوعة في سيف الدولة وهو مقدار ضخم لم يتجمع لشاعر من الشعراء القدماء في أمير.[٨]
وهناك من يعتقد أنه ليس من الإسراف أن يقال إن للمتنبي في سيف الدولة ديواناً خاصاً يمكن أن يستقل بنفسه، وهو من أجمل الشعر العربي كله وأروعه وأحقه بالبقاء.[٩]
في مصر
بعد مغادرته بلاط سيف الدولة سار إلى دمشق، ولم ينظم هناك قصيدة إلا ومدح سيف الدولة فيها لكثرة محبته له،[١٠] ثم ذهب إلى مصر ليمدح كافورا الإخشيدي، وهو يرجو أن ينال إمارة أو ولاية يغيظ بها الذين كادوا له في حلب ظنا منه أن كافورا يبلغ الشاعر مناه، ولكن لم يخدع كافور، فانقلب عليه المتنبي، وأدرك كافور ذلك فضرب حوله نطاقاً من الرقابة حتى لا يهرب، وذلك بعد أن عرّض الشاعر بكافور جهراً، وهجاه سراً، فأعدّ المتنبي عدته للهرب، فانتهز في ذلك فرصة اشتغال الناس ليلة عيد الأضحى سنة 350 هـ، فتوجه نحو المشرق.[١١]
ففي هذه المرحلة بلغ شعر المتنبي غاية نضجه، وكثرت فيه الحكم والأمثال المضروبة كما خلا من التعقيد والتكليف.[١٢]
رحلته إلى فارس
قصد أبو الطيب أبا الفضل بن العميد في أرجان، فذهب إليه في شباط سنة 965 م، ومدحه، وبقي عنده نحو ثلاثة أشهر، ثم توجه إلى شيراز تلبية لطلب عضد الدولة البويهي، فمدحه بعدة قصائد وفي شهر آب سنة 965 م غادره باتجاه بلاده قاصداً بغداد فالكوفة، وودعه بقصيدة كانت آخر ما نظم مطلعها:
فدىً لك من يقصر عن مداكا | فلا ملك إذنه إلا فداكا[١٣] |
مقتله
مدح المتنبي عضد الدولة، فانصرف منه راجعاً إلى بغداد ثم الكوفة وذلك في أوائل شعبان سنة 354 هـ، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق، فاقتتلوا حتى قتل المتنبي مع ولده مُحسّد وغلامه مفلح، وكان ذلك على مقربة من دير العاقول في الجانب الغربي من بغداد، في 28 رمضان سنة 354 هـ /27 أيلول سنة 945 م.[١٤]
سبب القتل
وعن سبب قتله فقيل هو تلك القصيدة التي هجا بها الشاعر ضبة بن يزيد العيني، وكانت والدة ضبة شقيقة فاتك بن أبي جهل الأسدي، فلما بلغت القصيدة فاتكاً غضب لذلك، وأضمر له الحقد، وتتبع أثره حتى علم باجتياز المتنبي من دير العاقول.[١٥]
لقب المتنبي
اختلفت الآراء حول لقب الشاعر بالمتني، فمنهم قال: إنه لقّب بذلك لعبقريته،[١٦] وقيل لبيتين ورد في ديوانه.[١٧] وهناك أقوال أخرى وردت بهذا الشأن.[١٨]
أدبه
للمتنبي ديوان شعر كان هو أول من جمعه ورتبه وقرأه على الناس وفسّر غامضه، وقد نقله عنه أبو الفتح بن جنّي، وعلي بن حمزة البصري، كما عني العلماء على مر العصور بشرحه والتعليق عليه، ومن أشهر شراحه الواحدي، وأبو العلاء المعري، والعبكري، وناصيف اليازجي وإبراهيم اليازجي. ويحتوي الديوان، على المدح ، والرثاء والهجاء والغزل والحكم.[١٩]
أغراضه الشعرية
المدح:
كان المتنبي يكثر من المدح في شعره، لأنّ هدفه كان يقتضي الإكثار، وقد مدح العربي والفارسي والإفريقي، فمدحمهم جميعاً لينال صلتهم أولاً، ويصل إلى غايته ثانياً، وأخيراً تضخيماً للممدوح، وبثاً للثقة فيه على أنه خالد مع الخالدين، وإن كان أحياناً في نظر الشاعر هو أحط الناس شأناً وأقلهم قيمة.
ومن جانب آخر كان المتنبي يتقلب في البلاطات لا يهدأ له بال، ولا تستقر به حال كأنه يريد الاستيلاء على نواصي العظماء والسلاطين، ولم تكن مدائحه ذات لين ومداراة، ولكنه كان يتمتع بشخصية قوية مهيمنة وعبقرية فياضة مدوية.[٢٠]
الرثاء:
المتنبي في رثائه يقف من الموت موقف الحكيم، ويقف من الميت موقف التعظيم والتبجيل، ويقف من آل الفقيد موقف المادح، ويقف من نفسه موقف الذكرى والألم النفسي.
فكان الشاعر بعيداً عن الضعف العاطفي، وإنه ينظر إلى الموت نظرة المتألم المتأمّل.[٢١]
ومن رثائه ما أنشده في رثاء أم سيف الدولة، فيقول:
نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي | وَتَقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ[٢٢] | |
وَنَرتَبِطُ السَوابِقَ مُقرَباتٍ | وَما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَيالي[٢٣] | |
وَمَن لَم يَعشَقِ الدُنيا قَديماً | وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِصالِ[٢٤] | |
نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ | نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ[٢٥] | |
رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى | فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ[٢٦] | |
وَما أَحَدٌ يُخَلَّدُ في البَرايا | بَلِ الدُنيا تَؤولُ إِلى زَوالِ |
الحكم والأمثال
من خصائص شعر المتنبي أنه غلب عليه طابع الحكم والأمثال، وقد أجمع النقاد أنها لم تأت في شعر من سبقه أو من لحقه، وهناك اختلاف في أخذ الشاعر لهذه الحكم والأمثال من أن أخذها من أهل صنعته، وبدّع فيها أو من كتب حكماء اليونان أو من مبتكراته أو من تقدم عليه.
وقد نفى جماعة من القدامى كـ الصفدي في "نصرة الثائر" ومن المحدثين أحمد أمين في "فلسفة القوة في شعر المتني" أن يكون للمتنبي معرفة بكتب اليونان أو ألّم بها أو اطلع عليها، ولكن يرى الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء أن المتنبي أخذ هذه المعاني من كلام أمير المؤمنين (ع)، فيقول: إن المتنبي كثيراً ما يصول على حكم الأئمة عليهم السلام فينظمها في شعره".[٢٧]
مذهبه
يوجد خلاف بين مذهب الشاعر، فهناك من يرى أن له نزعة إسماعيلة وقرمطية ويستند إلى بعض أشعاره التي تتضمن بعض معتقداتهم،[٢٨] ويروي الخطيب البغدادي، فيقول: إن أبا الطيب في بدايته لما خرج إلى بني كلب، وأقام فيهم ادعى أنه علوي حسني.[٢٩]
أما صاحب أعيان الشيعة فيذهب أن المتنبي كان شيعياً، ويذكر لذلك دلائل، وهي:
- انه من أهل الكوفة الذين عرفوا بالتشيع، وغلب عليهم هذا المذهب.
- إن قبيلة جعفي التي ينتسب إليها المتنبي وأبوه معروفة بالتشيع ففيها من رجال الشيعة جابر الجعفي من أصحاب الباقر والصادق (ع) والمفضل بن عمر الجعفي من أصحاب الصادق (ع) وولده محمد بن المفضل بن عمر من أصحاب الكاظم (ع) وعمرو بن شمر الجعفي من أصحاب الصادق (ع)، ونقلت جريدة القبس في عدد 1108 عن ماسينيون المستشرق الإفرنسي أنه جعل من جملة الأدلة على تشيع المتنبي ان قبيلة جعفي التي ينتسب إليها عيدان السقا والد المتنبي عرفت بصبغتها الشيعية وعدا ذلك فقد أنجبت هذه القبيلة أربعة من رؤساء الشيعة وهم جابر ومفضل وولده محمد وعمر بن الفرات، وإن كان الأخير من أصحاب الرضا (ع) لكن ليس هناك أحد وصفه بالجعفي.
- إن محلة كندة التي ولد فيها أبو الطيب هي محلة عرف أهلها بالتشيع وهذا أيضا مما جعله ماسينيون من أدلة تشيعه وقد عرفت في صدر الترجمة قول ابن خلكان انه منسوب إلى المحلة لا إلى القبيلة لكن الظاهر أن تسمية تلك المحلة بكندة لسكنى قبيلة كنده بها وكندة أيضا معروفة بالتشيع ومنها حجر بن عدي الكندي الصحابي وقيس بن فهدان الكندي الشاعر الشيعي المشهور وغيرهما.
- ان والدة المتنبي همدانية صحيحة النسب من الكوفيات الصالحات وتشيع قبيلة همدان أشهر من نار على علم حتى قال فيها أمير المؤمنين علي (ع).
فلو كنت بوابا على باب جنة | لقلت لهمدان ادخلوا بسلام |
- ما جاء في أشعاره فقد سمعت ما رواه صاحب نسمة السحر عن والده ان للمتنبي عدة قصائد في مدح أمير المؤمنين علي (ع) أسماها العلويات حذفت من ديوانه وسواء صحت هذه الرواية أم لم تصح ففيما نقل من شعره في هذا المعنى كفاية.
ويؤيد هذا الأخير أن القاضي نور الله استظهر تشيعه في مجالس المؤمنين، وذكره السيد يوسف بن يحيى الحسني اليماني في كتابه نسمة السحر بـ"ذكر من تشيع وشعر وحكى" فيه الجزم بتشيعه عن والده السيد يحيى، فقال: أخبرني القاضي العلامة أبو محمد أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق عن والدي رحمه الله أن أبا الطيب كان يتحقق بولاء أمير المؤمنين علي (ع) تحققا شديداً، وإن له فيه عدة قصائد سماها العلويات، وإنما حذفت من أكثر نسخ ديوانه لشدة التعصبات في المذاهب.
شعره في الغدير
من شعره في الغدير:
إنّي سألتُكَ بالذي | زانَ الإمامةَ بالوصِيّ | |
وأبانَ في يوم الغديــــ | رِ لكُلِّ جبّارٍ غَوِيّ | |
فضل الإمامِ علَيهمُ | بولايةِ الرب العَليّ | |
ألا قصَدتَ لحاجَتي | وأعَنتَ عبدَكَ يا عليّ |
- من أشعاره في مدح الإمام علي (ع)
- سئل المتنبي ذات يوم، لماذا تركت مدح الإمام (ع)، وأنت ابن الكوفة، فأجاب :
وتَركتُ مدحي للوَصيّ تعمُّداً | إذ كانَ نوراً مستطيلاً شامِلا | |
وإذا استقَلَّ الشيءُ قام بذاتهِ | وكذا ضياءُ الشمسِ يذهبُ باطِلا[٣٠] |
حفل تكريم
انعقد للمتنبي حفل تكريم إحياء لذكراه من قبل الناطقين باللغة العربية في عيده الألفي سنة 1935 م .[٣١]
الهوامش
- ↑ أعيان الشيعة
- ↑ أعيان الشيعة
- ↑ أعيان الشيعة
- ↑ كانت الوراقة عمل ومهنة يعملون بها الناس في القرون المتقدمة وهي بمثابة النشر والطباعة في عصرنا الحاضر وتشمل النسخ، والخط، والتذهيب, و...
- ↑ البرقوقي، شرح ديوان المتنبي، ص 24.
- ↑ جشَّ الرَّجُلُ وغيرُه اشتدّ صوتُه وصار فيه كالبُحَّة (وهنا قد يكون بمعنى: جعله يبكي بصوت رفيع لتلك الضربة)
- ↑ المتنبي، ديوانه، بيروت، دار صادر، ص 5.
- ↑ حسين، مع المتنبي، ص 169.
- ↑ حسين، مع المتنبي، ص 169.
- ↑ المتنبي، ديوانه، بيروت، دار صادر، ص 5.
- ↑ فروخ، تاريخ الأدب العربي، ج 2، ص 462.
- ↑ فروخ، تاريخ الأدب العربي، ج 2، ص 462.
- ↑ الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي، ج 1، ص 794.
- ↑ المتنبي، ديوانه، بيروت، دار صادر، ص 6.
- ↑ المتنبي، ديوانه، بيروت، دار صادر، ص 6.
- ↑ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ج 2 ، ص 82 نقلاً عن العمدة لابن رشيق.
- ↑ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ج 2 ، ص 82 نقلاً عن اليتمية للثعالبي،
- ↑ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ج 2 ، ص 82؛ فروخ، تاريخ الأدب العربي، ج 2، ص 458.
- ↑ الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي، ج1، ص 794.
- ↑ الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي، ج 1، ص 796.
- ↑ الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي، ج 1، ص 802.
- ↑ المشرفية: السيوف، والمراد بالعوالي: الرماح؛ والمنون: المنية، وقيل الدهر، ومن ثم يؤنث ويذكر، ويكون واحداً وجمعاً: يقول: نعد السيوف والرماح لمنازلة الأعداء ومدافعة الأقران، ولكن المنية تخترم نفوسنا وتقتل من تقتله منا من غير قتال، فلا تغني عنا تلك الأسلحة شيئاً.
- ↑ أي نشد. والسوابق: الخيل. ومقربات: أي مدنّيات من البيوت والخبب: السير السريع.يقول: نحن نرتبط السوابق لنهرب عليها، أن جاءنا حادث، ولكن لا تنجينا من سير الليالي، فإنها تدركنا لا محالة.
- ↑ من: استفهام إنكاري؛ وقوله إلى الوصال: يروى إلى وصال- أي مواصلة- يقول: من الذي لم يعشق الدنيا من قديم الدهر؟ أي أن كل أحد يهواها، ولكن لا سبيل إلى دوام وصالها، فقوله إلى الوصال: أي إلى دوام الوصال، فكثير من عشاقها واصلها وواصلته، ولكنها لا تدوم على الوصال.
- ↑ نصيبك- الأول- مبتدأ. خبره: نصيبك- الثاني- يقول: إن حظ الإنسان من وصال حبيبه في حياته كحظه من وصال خياله في منامه، فإن ذلك الوصال ينقطع عن قريب بالموت، كما ينقطع التمتع بخيال الحبيب بالانتباه، جعل العمر كالمنام والموت كالانتباه من المنام
- ↑ قال البرقوقي: الأرزاء: جمع رزء؛ المصيبة، وحتى: ابتدائية؛ والغشاء: ما يغطي الشيء، يقول: كثرت علي أرزاء الدهر وترادفت على قلبي فجائعه حتى لم يبق منه موضع إلا أصابه سهم منها فصار في غلاف من سهام الدهر.
- ↑ الحسيني الخطيب، السيد عبد الزهراء، مائة شاهد وشاهد من معاني كلام الإمام علي (ع) في شعر المتنبي، ص 6 و7.
- ↑ الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي، ج1، ص 789.
- ↑ الجامع في تاريخ الأدب العربي، ج1، ص 789، نقلاً عن الخطيب البغدادي.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 515.
- ↑ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ج 2 ، ص 84.
وصلات خارجية
المصادر والمراجع
- بروكلمان، كارل، تاريخ الأدب العربي، تعريب: عبد الحليم النجار، مصر، دار المعارف، الطبعة الثالثة، بلا تا.
- البرقوقي، عبد الرحمن، شرح ديوان المتنبي، مصر، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2012 م.
- الحسيني الخطيب، السيد عبد الزهراء، مائة شاهد وشاهد من معاني كلام الإمام علي (ع) في شعر أبي الطيب المتنبي، طهران، مؤسسة نهج البلاغة، الطبعة الأولى، 1404 هـ.
- حسين، طه، مع المتنبي، مصر، دار المعارف، الطبعة الثالثة عشرة، بلاتا
- الفاخوري، حنا، الجامع في تاريخ الأدب العربي، بيروت، دار الجيل، 1986 م.
- فروخ، عمر، تاريخ الأدب العربي الأعصر العباسية، بيروت، دار العلم للملايين، الطبعة السادسة، 1997 م.
- المتنبي، حسين بن أحمد، ديوان المتنبي، بيروت، دار صادر، الطبعة الخامسة عشرة، 1994 هـ.