حسين الحلي (1309 ــ 1394 هـ) فقيه وأصولي شيعي في القرن الرابع عشر الهجري، ولد في النجف الأشرف. درس عند أبيه مبادئ القراءة والكتابة، ثم بدأ يحضر دروس الأدب العربي، والفقه، والأصول عند أساتذة الحوزة العلمية في النجف. له مؤلّفات كثيرة منها: كتاب «أصول الفقه»، وتقريرات بحث الشيخ النائيني في الفقه والأصول، وشرح كفاية الأصول، وتعليقة على المكاسب.
معلومات شخصية | |
---|---|
تاریخ الميلاد | سنة 1309 هـ |
مكان الولادة | النجف الأشرف في العراق |
تاریخ الوفاة | الرابع من شوال سنة 1394 هـ في النجف |
المدفن | صحن الإمام علي في الغرفة رقم (21) |
معلومات علمية | |
الأساتذة | السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني • الشيخ محمد حسين الغروي النائيني • الشيخ ضياء الدين العراقي |
التلاميذ | السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم • الشهيد السيد عز الدين بحر العلوم • السيد محمد تقي الحكيم |
مؤلفات | أصول الفقه |
نشاطات اجتماعية وسياسية |
ولادته ونسبه
ولد الشيخ حسين بن الشيخ علي بن حسين بن حمود الحلي النجفي سنة 1309 هـ، في مدينة النجف الأشرف، ويرجع نَسبه إلى عشيرة العيفار من قبيلة طفيل، التي تقطن الأرياف الجنوبية من قضاء الهندية بالعراق،[١] والده الشيخ علي بن حسين الحلي المتوفي (سنة 1344 هـ) من العلماء، هاجر إلى النجف في شبابه وأقام في مدرسة الشيخ مهدي (المهدية) وكان من أئمة الجماعة في صحن الإمام علي .[٢]
نشاطه العلمي
دراسته
درس الشيخ حسين الحلي عند أبيه مبادئ القراءة والكتابة، ثم بدأ يحضر دروس الأدب العربي، والفقه، والأصول عند أساتذة الحوزة العلمية في النجف لسنين.[٣]
تدريسه
لازم الشيخ حسين الحلّي التدريس منذ كان يواصل دراسته، وكان يلقي درسه في مرحلة السطح العالي، وكان يحضر درسه ثُلَّة من الطلبة، وكان له طريقة فنّية في التدريس، وهي أنّه عندما يشرع في البحث يتناول المسألة الفقهية أو الأُصولية، فيقلِّب فيها وجوه النظر، ويبيّن أقوال العلماء المؤيّدين والمفنِّدين، ثمّ يناقش بعض الأقوال التي تستحق المناقشة على ضوء الأدلّة، وكان من طريقته في البحث أنّه لا يذكر رأيه الصريح في المسألة المبحوث عنها، وعندما ينتهي من إلقاء بحثه يجتمع طلاّبه حوله، فيسألونه عن رأيه في المسألة فكان يجيبهم بقوله: هذا عملكم.[٤]
أساتذته
لقد حضر عند أبرز علماء عصره، نذكر منهم:
تلامذته
من تلامذته نذكر منهم مايلي:
- الشهيد السيد محمد رضا الموسوي الخلخالي.
- الشهيد السيد محمد تقي الحسيني الجلالي.
- السيد محمد سعيد الحكيم.
- الشهيد السيد عز الدين بحر العلوم.
- الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي.
- الشيخ حسين الراستي الكاشاني.
- الشهيد السيد علاء بحر العلوم.
- السيد علي الحسيني السيستاني.
- الشيخ محمد تقي الجواهري.
- الشهيد الشيخ علي الغروي.
- السيد محمد تقي الحكيم.
- السيد عبد الرزاق المقرم.
- الشيخ محمد هادي معرفة.
- السيد علي المحقق الداماد
- الشيخ قربان علي الكابلي.[٨]
- السيد محمد الروحاني.
- الشيخ علي زين الدين.
- الشيخ حسن سعيد الطهراني.
- السيد يوسف الحكيم.[٩]
مؤلفاته
له مؤلفات كثيرة، من أهمها:
- أصول الفقه.
- تقريرات بحث الشيخ النائيني في الفقه والأصول.
- تقريرات بحث الشيخ العراقي في الفقه والأصول.
- تعليقة على الجزء الأول من كتاب أجود التقريرات.[١٠]
- رسالة في إلحاق ولد الشبهة بالزواج الدائم.
- تعليقة على الجزء الثاني من فوائد الأصول.
- رسالة في حكم بيع جلد الضب وطهارته.
- رسالة في أخذ الأجرة على الواجبات.
- رسالة في معاملة اليانصيب.
- الأوضاع اللفظية وأقسامها.
- رسالة في قاعدة من ملك.
- رسالة في قاعدة الفراش.
- شرح كفاية الأصول.
- تعليقة على المكاسب.[١١]
تقريرات درسه
لقد قام مجموعة من تلاميذ الشيخ حسين الحلي بكتابة تقريرات دروسه الفقهية والأصولية، منها:
- كتاب «بحوث فقهية» للشهيد السيد عز الدين بحر العلوم من تقريرات الشيخ حسين الحلي ، وهي أشهر بحوثه، ضم مواضيع هامة تمس حاجة المقلد، خاصة فيما يتعلق بالمسائل المستجدة في هذا العصر كمسائل تخص البنوك وشرعيتها، والمعاملات المصرفية، وما يتخللها من عمليات مثار إشكال شرعي، ومسألة التأمين وأنواعه، وكذلك اليانصيب، والتعامل بالأوراق النقدية، وحقوق الزوجية، والسرقفلية، وقاعدة الإلزام وتطبيقاتها، والبيع القهري، وإزالة الشيوع، وغيرها من المواضيع، وقد طبع هذا الكتاب أكثر من مرة.[١٢]
- كتاب «دليل العروة الوثقى» للشيخ حسن سعيد الطهراني، وتضمن تقريرات الشيخ حسين الحلي لشرح كتاب «العروة الوثقى» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي المتوفي سنة 1337 ه، في الطهارة، وطبع عدّة طبعات في العراق، وإيران.[١٣]
أقوال العلماء فيه
نذكر منهم ما يلي:
- ذكره الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه طبقات أعلام الشيعة حيث قال: ”وقد عرف بالتحقيق، والتبحُّر، والتُّقى، والعفَّة، وشرف النفس، وحُسن الأخلاق، وكثرة التواضع، كما إنّه من الذين يخدمون العلم للعلم“.[١٤]
- ذكره الشيخ محمد علي اليعقوبي قائلاً: ”فهو اليوم ممَّن يُشار إليه بالبنان، ويُعدُّ في الطبقة العليا بين أهل العلم، وذوي الفضيلة“.[١٥]
- قال عنه الشيخ حسن سعيد الطهراني: ”كان مدارًا للبحث والتحقيق، ومحطًّا لأنظار أهل الفضل، يؤمّونه للارتواء من مناهل علومه، لما عُرِف به من غزارة العلم، وعمق التجربة، وسعة الأُفق، ووفرة الاطلاع، وقد تخرَّج على يديه جيل من أهل العلم“.[١٦]
وفاته
توفي الشيخ حسين الحلي في 4 شوال سنة 1394 هـ[١٧] في النجف الأشرف، وصلّى عليه السيد أبو القاسم الخوئي،[١٨] ودفن بمقبرة أستاذه الشيخ النائيني، في الحجرة رقم (21) بصحن الإمام علي .[١٩]
الهوامش
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 499.
- ↑ آل محبوبة، ماضي النجف وحاضرها، ج 3، ص 284.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 499.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 500.
- ↑ الحلي، أصول الفقه، ج 1، ص 45.
- ↑ الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 14، ص 595.
- ↑ الحكيم، المحكم في أصول الفقه، ج 3، ص 54.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 501.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 502.
- ↑ الحلي، أصول الفقه، ج 1، ص 57.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 504.
- ↑ الحلي، أصول الفقه، ج 1، ص 64.
- ↑ الأميني، معجم المطبوعات النجفیه، ص 165.
- ↑ الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 14، ص 603.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 502.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 502.
- ↑ السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14، ق 1، ص 223؛ الفتلاوي، مشاهر المدفونين في الصحن العلوي الشريف، ص 128.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 504.
- ↑ الفتلاوي، مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف، ص 128.
المصادر والمراجع
- آل محبوبة، جعفر بن باقر، ماضي النجف وحاضرها، بيروت، دار الأضواء، ط 2، 1406 هـ/ 1986 م.
- الأميني، محمد هادي، معجم المطبوعات النجفية، النجف الأشرف، مطبعة الأدب، 1385 هـ/ 1966 م.
- الحكيم، محمد سعيد، المحكم في أصول الفقه، قم، مؤسسة المنار، ط 1، 1414 هـ/ 1994 م.
- الحلي، حسين، أصول الفقه، تقديم: السيد محمد بحر العلوم، د.م، د.ن، د.ت.
- الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1430 هـ.
- الفتلاوي، كاظم عبود، مشاهير المدفونين في الصحن العلوي الشريف، النجف الأشرف، العتبة العلوية المشرفة، ط 2، 1431 هـ/ 2010 م.
- نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم، انتشارات الإمام الحسين ، 1430 هـ/ 2009 م.