انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلم اللدني»

من ويكي شيعة
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات)
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات)
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
.
.
== تفسير بعض آيات القرآن للعلم اللدني ==
== تفسير بعض آيات القرآن للعلم اللدني ==
اعتبر العلامة [[الطباطبائي]] (مفسر قرآن) أن بعض آيات القرآن مرتبطة بالعلم اللدني، ومنها في تفسير الآية 65 من سورة الكهف، حيث قال أن هذه الآية تبين العلم الخاص للخضر {{اختصار/ع}} الذي لم يتم الحصول عليه من وسائل عادية مثل الفكر والشعور<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>. هكذا فسّر عبارة "من لدنّا" في هذه الآية<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>،
اعتبر العلامة [[الطباطبائي]] (مفسر القرآن) أن بعض آيات القرآن مرتبطة بالعلم اللدني، ومنها في تفسير الآية 65 من سورة الكهف، حيث قال أن هذه الآية تبين العلم الخاص للخضر {{اختصار/ع}} الذي لم يتم الحصول عليه من وسائل عادية مثل الفكر والشعور<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>. هكذا فسّر عبارة "من لدنّا" في هذه الآية<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>،
وفي رأيه أن هذا العلم مخصص لأولياء الله<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>.
وفي رأيه أن هذا العلم مخصص لأولياء الله<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref>.
كما يعتبر صادقي الطهراني أن هذا العلم يختلف عن التعلم من المخلوقات، والذي يتم عن طريق الوحي أو الإلهام<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.</ref>.
كما يعتبر صادقي الطهراني أن هذا العلم يختلف عن التعلم من المخلوقات، والذي يتم عن طريق الوحي أو الإلهام<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.</ref>.
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
  113.</ref> أن المقصود هو العلم الذي لم يكن من الممكن أن يحصل عليه النبي بالوسائل والأدوات العادية<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج5، ص80.</ref>
  113.</ref> أن المقصود هو العلم الذي لم يكن من الممكن أن يحصل عليه النبي بالوسائل والأدوات العادية<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج5، ص80.</ref>
.
.
== العلم اللدني للأئمة ==
== العلم اللدني للأئمة ==
بنظر العلماء الشيعة أنه قد تمت الإشارة إلى هذا العلم عند الأئمة في روايات منقولة عن [[أئمة الشيعة الإثني عشر|أئمة الشيعة]]،
بنظر العلماء الشيعة أنه قد تمت الإشارة إلى هذا العلم عند الأئمة في روايات منقولة عن [[أئمة الشيعة الإثني عشر|أئمة الشيعة]]،

مراجعة ١٣:٥٠، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣

معتقدات الشيعة
‌معرفة الله
التوحيدالتوحيد الذاتيالتوحيد الصفاتيالتوحيد الأفعاليالتوحيد العبادي
الفروعالتوسلالشفاعةالتبرك
العدل
الحسن والقبحالبداءالجبر والتفويض
النبوة
عصمة الأنبياءالخاتمية نبي الإسلامعلم الغيبالإعجازعدم تحريف القرآنالوحي
الإمامة
الاعتقاداتالعصمةعصمة الأئمةالولاية التكوينيةعلم الغيبالغيبةالغيبة الصغرىالغيبة الكبرىإنتظار الفرجالظهورالرجعةالولايةالبراءةأفضلية أهل البيت(ع)
الأئمةالإمام علي عليه السلام

الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام موسى الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عج
المعاد
البرزخالقبرالنفخ في الصورالمعاد الجسمانيالحشرالصراطتطاير الكتبالميزانيوم القيامةالثوابالعقابالجنةالنارالتناسخ
مسائل متعلقة بالإمامة
أهل البيت المعصومون الأربعة عشرالتقية المرجعية الدينية


العلم اللدني هو علم يمنحه الله عز وجل لبعض الناس بطرق غير عادية ومن دون تعلم، وقد اعتُبِرَ منشأ هذا المصطلح الآية 65 من سورة الكهف: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا.

يعتقد البعض أن العلم اللدني هو نفسه العلم بالغيب بطريقة غير عادية. وفي المقابل يرى البعض الآخر أن العلم اللدني يتعلق بالأمور الغيبية والأمور العادية ويمكن الحصول عليه من خلال طرق عادية.

يرى بعض المفسرين أنه قد تمت الإشارة في القران الكريم إلى العلم اللدني عند بعض الأشخاص المميزين مثل الرسول محمدصلی الله عليه وآله وسلم، كما يقول بعض علماء الشيعة أنه قد صرحت روايات منقولة عن الرسول والأئمة عليها السلامعنه.

المفهوم والمكانة

المقصود بالعلم اللدني هو العلم الذي يُتلَقى من عند الله عز وجل من دون وسيلة.[١] يعتقد أحمد النراقي أن العلم اللدني يأخذ شكله من خلال طرق متعددة مثل الوحي والرؤية في المنام والشهود والمكاشفة[٢] ، ويقول أن هذا العلم من أسمى العلوم بل هو علم حقيقي.[٣]

يرى الشهيد مرتضى مطهري أن منشأ هذا المصطلح يأتي من تعبير القرآن الكريم في الآية 65 من سورة الكهف، التي تقول في علم الخضر عليه السلام (وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا) [٤]ويعتقد أن العلم اللدني هو علم لا يكون منشأه من تحقيقات ظاهرية بشرية أو قياسات واستدلالات وتجارب، بل يُتَلقى من عند الله عز وجل[٥].

أقسام العلم اللدني

يقول السيد كمال الحيدري مستندا إلى الآية 51 من سورة الشورى أن العلم اللدني يقسم إلى قسمين، مع وسيط وبدون وسيط[٦]، فيما يرى آخرون أن له ثلاثة وجوه:‌ الوحي والإلهام والفراسة[٧]، فهم يعتقدون أن الوحي مختص بالأنبياء، والإلهام مرتبط بأولياء الله والفراسة، وهي معرفة بدون الاستدلال من الغيب من خلال مشاهدة العلامات، والتي هي مختصة بمؤمنين خاصين[٨].

ارتباط علم الغيب والعلم اللدني

علم الغيب، بمعنى العلم بالأمور المخفية والأشياء التي لا تدرك بالحواس[٩] . يعتقد بعض الباحثون أن العلم اللدني هو العلم بالغيب الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى لبعض الاشخاص المميزين[١٠]. في حين يرى آخرون أن العلم اللدني هو مصطلح آخر لعلم الغيب[١١]، على هذا النحو، حيث يُطلق عليه علم الغيب من جهة أنه لا يكتسب من طرق عادية، وأما من جهة أنه أُفيضَ من عند الله سبحانه وتعالى فيُقال علم لدُنّي،[١٢] وفي المقابل هناك رأي يقول أن العلم اللدني دائرته تشمل جميع العلوم منها العلوم الغيبية والعلوم الدنيوية[١٣]، على سبيل المثال، علم صناعة الدروع (الذي أشار إليه الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء الآية 80) وهو علم مادي وهبه الله عز وجل للنبي داوود عليه السلام[١٤]. وعلى هذا الأساس يشمل العلم اللدني كل علم كان بدون اكتساب أو تجربة وأفيض من عند الله سبحانه وتعالى سواء كان مربوط بالغيب أم مربوط بالدنيا حيث يمكن اكتشافه بالاكتساب[١٥] .

تفسير بعض آيات القرآن للعلم اللدني

اعتبر العلامة الطباطبائي (مفسر القرآن) أن بعض آيات القرآن مرتبطة بالعلم اللدني، ومنها في تفسير الآية 65 من سورة الكهف، حيث قال أن هذه الآية تبين العلم الخاص للخضر عليه السلام الذي لم يتم الحصول عليه من وسائل عادية مثل الفكر والشعور[١٦]. هكذا فسّر عبارة "من لدنّا" في هذه الآية[١٧]، وفي رأيه أن هذا العلم مخصص لأولياء الله[١٨]. كما يعتبر صادقي الطهراني أن هذا العلم يختلف عن التعلم من المخلوقات، والذي يتم عن طريق الوحي أو الإلهام[١٩]. وباعتقاده أن ليس بالضرورة أن يكون هذا الوحي من سنخ وحي الأنبياء[٢٠]. كما وذكر في تفسير الميزان في ذيل الآية {عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ}[٢١] أن المقصود هو العلم الذي لم يكن من الممكن أن يحصل عليه النبي بالوسائل والأدوات العادية[٢٢] .

العلم اللدني للأئمة

بنظر العلماء الشيعة أنه قد تمت الإشارة إلى هذا العلم عند الأئمة في روايات منقولة عن أئمة الشيعة، على سبيل المثال، ورد في رواية أنه سئل الإمام الصادقعليه السلام عن علم الإمام، فأجاب أن منشأه وراثة من عند الرسولصلی الله عليه وآله وسلم، ثم قال السائل: نعتقد أن علمك مستوحى من الإلهام القلبي، فوافقه الإمام[٢٣] . وقد كتب العلامة المجلسي في شرح هذه الرواية أن الإمام له علم لدني وعلم مُلهَم[٢٤].

نفي الإيمان بالعلم اللدني للإمام في بعض قراءات المذهب الشيعي

يعتقد بعض المفكرين الدينيين الجدد مثل المدرسي الطباطبائي في كتاب (مكتب در فرايند تكامل) ومحسن كديور أن تفكّر وجود العلم اللدني لدى الأئمة وخصائصه الماوراء طبيعية في القراءات الأولى للمذهب الشيعي لم يكن موجود إلى أواخر القرن الرابع وبعدها دخلت إلى تفكرات الشيعة تحت تأثير نظرية التفويض (التفويض يعني تفويض الأمور إلى النبي والائمة) [٢٥]طبقاً لهذه العقيدة التي عرفت بنظرية العلماء الأبرار، أن أصحاب الأئمة وعلماء القرون الأولى للإمامية كانوا يعتقدون أن الأئمة هم علماء كبار مع وجوب إطاعتهم إلا أنهم لم يؤمنوا بعصمتهم وعلمهم اللدني [٢٦].

وقد أثار منتقدو هذه الآراء انتقادات، منها ما يلي:

_العلم اللدني للأئمة له سند روائي وتاريخي قوي حيث يمكن الحصول على أدلته في كتب القرون الأولى ومعتقدات أصحاب الأئمة[٢٧].

_الدلائل المقدّمة لإثبات هذه النظرية ليست قوية بما فيه الكفاية وهناك ما يثبت عكس ذلك، ومنها أن نسب هذا الاعتقاد إلى بعض أصحاب الأئمة قد تم بغير مستند.

_تم رفض الأسباب المتعلقة بنظرية إثبات العلم اللدني للإمام دون سبب.

_لقد اتُّبِعَ نهج انتقائي مع مصادر الرواية ولم يتم الاهتمام ببعض المصادر القوية.

_لم يتم الالتفات إلى أحوال صدور الروايات[٢٨].

الهوامش

  1. النراقي، خزائن، 1378ش، 499؛ تهانوي، موسوعة كشاف إصطلاحات الفنون والعلوم، 1996م، ج2، ص1231؛ الحيدري، دروس في علم الإمام، 1432هـ، ص130.
  2. النراقي، رسائل ومسائل، 1380ش، ج2، ص52-53.
  3. النراقي، رسائل ومسائل، 1380ش، ج2، ص53.
  4. مطهري، مجموعة آثار، 1389ش، ج4، ص130.
  5. مطهري، مجموعة آثار، 1389ش، ج4، ص130.
  6. الحيدري، دروس في علم الإمام، 1432هـ، ص129.
  7. فرهنگ علوم فلسفي وكلامي، 1375ش، ص532.
  8. الديلمي، إرشاد القلوب، 1375ش، ص258و 259.
  9. جوادي الآملي، أدب فناي مقربان، 1388ش، ج3، ص414.
  10. مروي ومصطفوي، «دلايل عقلي ونقلي علم غيب امامان معصوم (ع)»، ص15-16.
  11. مهدوي فر، علوم اهل بيت ويژگي‌ها ابعاد ومبادي آن، قم، ص24-25.
  12. مهدوي‌فر، علوم اهل بيت ويژگي‌ها ابعاد ومبادي آن، قم، ص24-25.
  13. «رابطه علم لدني وعلوم مادي»، سايت پرسمان قرآن.
  14. «رابطه علم لدني وعلوم مادي»، سايت پرسمان قرآن.
  15. «رابطه علم لدني وعلوم مادي»، سايت پرسمان قرآن.
  16. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج13، ص342.
  17. الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.
  18. الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.
  19. صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.
  20. صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.
  21. سورة النساء، آية 113.
  22. الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج5، ص80.
  23. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص264.
  24. المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1404هـ، ج3، ص137.
  25. المدرسي الطباطبائي، مكتب در فرايند تكامل، 1389ش، ص57-107؛ كديور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.
  26. المدرسي الطباطبائي، مكتب در فرايند تكامل، 1389ش، ص73-74، كديور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.
  27. عبدالمحمدي ورحيمي، «بررسي ونقد خوانش كتاب مكتب در فرايند تكامل از روش تاريخي؛ مورد، علم غيب أئمة»، ص50.
  28. علاء المحدثين، «نقد بازخواني تشيع»، ص151.

المصادر والمراجع

  • تهانوي، محمد اعلي بن علي، موسوعة كشاف إصطلاحات الفنون والعلوم، بيروت، مكتبة لبنان ناشرون، 1996م.
  • جوادي الآملي، عبدالله، ادب فناي مقربان، قم، نشر اسراء، 1388ش.
  • الحيدري، كمال، دروس في علم الإمام، قم، دارالفراقد، 1432هـ.
  • «رابطه علم لدني وعلوم مادي»، سايت پرسمان قرآن، تاريخ بازديد 7 آبان 1402ش.
  • سجادي، جعفر، فرهنگ علوم فلسفي وكلامي، طهران، اميركبير، 1375ش.
  • الديلمي،الحسنبن أبي الحسن محمد،إيران،دار الأسوة،المجلد الأول،1375ش.
  • سروش، عبدالكريم، بسط تجربة نبوي، طهران، موسسة فرهنگي صراط، 1378ش.
  • الطباطبائي، محمدحسين، ‏ الميزان في تفسير القرآن‏، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات‏، 1390هـ.
  • عبدالمحمدي، حسين واسدالله رحيمي، «بررسي ونقد خوانش كتاب مكتب در فرايند تكامل از روش تاريخي؛ مورد، علم غيب ائمة»، مجله مطالعات تاريخي جهان اسلام، السنة العاشرة، رقم 21، ربيع 1401ش.
  • علاء المحدثين، جواد، «نقد بازخواني تشيع»، المجلة الفصلية لأبحاث الإمامة، السنة الأولى، رقم4، دي 1390ش.
  • كديور، محسن، «قرائت فراموش شده»، مجلة بازتاب انديشه، رقم 76، مرداد 1385ش.
  • الكليني، محمد بن‌يعقوب، الكافي، طهران، دارالكتب الاسلامية، 1407ق.
  • المجلسي، محمدتقي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، طهران، دارالكتب الاسلاميه، 1404هـ.
  • المدرسي الطباطبائي، حسين، مكتب در فرايند تكامل؛ نظري بر تطوّر مباني فكري تشيع در سه قرن نخستين، ترجمة هاشم ايزدپناه، طهران، كوير، 1386ش.
  • مروي، أحمد وسيد حسن مصطفوي، «دلايل عقلي ونقلي علم غيب امامان معصوم (ع)»، المجلة الفصلية قبسات، دورة 17، رقم 63، ارديبهشت 1391ش.
  • مطهري، مرتضي، مجموعة آثار، ج4، طهران، انتشارات صدرا، 1389ش.
  • مهدوي‌فر، حسن، علوم اهل بيت ويژگي‌ها ابعاد ومبادي آن، رسالة سطح4 فرع الكلام الاسلامي، قم، حوزة علمية قم، بي‌تا.
  • نراقي، ملا احمد، خزائن، قم، قيام، 1378ش.
  • نراقي، ملا احمد، رسائل ومسائل، قم مؤتمر إحياء ذكرى المحققان ملا مهدي وملا أحمد نراقي، 1380ش.