انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة حنين»

ط
ویکی سازی
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
imported>Sarsm
ط (ویکی سازی)
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:


=== تقسيم الغنائم ===
=== تقسيم الغنائم ===
ثم إن رسول اللّه (ص) قسَّم أموال [[بيت المال]] بين المسلمين، وأما [[الخمس|الخُمس]] الذي هو حقُه الخاص به فقد وزَّعه بين أشراف قريش ممن هم حديثي العهد بالاسلام يتألَّفهم، ويتألفُ بهم قومهُم، فأعطى من هذا المال لـ: أبي سفيان بن حرب، وابنه معاوية، وحكيم بن حزام، والحارث بن الحارث، والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى، والعلاء بن جارية وصفوان بن اُمية، وغيرهم ممّن كانوا يعادونه إلى الأمس القريب من رؤوس الشرك ورموز الكفر، لكلِّ واحد منهم مائة بعير أو خمسين بعيراً. وهذا الفريق هم من يُصطلح عليهم في [[الفقه الاسلامي]] بالمؤلفة قلوبُهم، وهم يشكلون إحدى مصارف [[الزكاة]] بنص [[القرآن الكريم]]. <ref>السبحاني، سيد المرسلين، ج 2، ص 533؛ الواقدي، المغازي، ج 3، ص 944 - 948؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 493، المقريزي، امتاع الأسماع، ج 1، ص 423.</ref>
ثم إن [[رسول اللّه (ص)]] قسَّم أموال [[بيت المال]] بين المسلمين، وأما [[الخمس|الخُمس]] الذي هو حقُه الخاص به فقد وزَّعه بين أشراف قريش ممن هم حديثي العهد بالاسلام يتألَّفهم، ويتألفُ بهم قومهُم، فأعطى من هذا المال لـ: أبي سفيان بن حرب، وابنه معاوية، وحكيم بن حزام، والحارث بن الحارث، والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وحويطب بن عبد العزى، والعلاء بن جارية وصفوان بن اُمية، وغيرهم ممّن كانوا يعادونه إلى الأمس القريب من رؤوس الشرك ورموز الكفر، لكلِّ واحد منهم مائة بعير أو خمسين بعيراً. وهذا الفريق هم من يُصطلح عليهم في [[الفقه الاسلامي]] بالمؤلفة قلوبُهم، وهم يشكلون إحدى مصارف [[الزكاة]] بنص [[القرآن الكريم]]. <ref>السبحاني، سيد المرسلين، ج 2، ص 533؛ الواقدي، المغازي، ج 3، ص 944 - 948؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 493، المقريزي، امتاع الأسماع، ج 1، ص 423.</ref>
ويقول ابن سعد في الطبقات الكبرى بعد ان ذكر قصة هذا التقسيم الخاص للغنائم: وأعطى ذلك كله من الخمس وهو أثبت الأقاويل عندنا.
ويقول ابن سعد في الطبقات الكبرى بعد ان ذكر قصة هذا التقسيم الخاص للغنائم: وأعطى ذلك كله من الخمس وهو أثبت الأقاويل عندنا.
ولقد شقّ هذا النوع من الأسلوب في تقسيم الغنائم وهذا النمط من البذل الذي مارسه رسول اللّه {{صل}} على بعض المسلمين، وبخاصّة الأنصار، وقد جهلوا بالمصالح التي كان يراعيها، والأهداف العليا التي كان الرسول يتوخّاها من هذا النوع من البذل والعطاء... فجمعهم رسول الله {{صل}} وقال بعد كلام معهم: والذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدهِ لولا الهجرة لكنت إمرءاً من الأنصار، ولو سلكَ الناسُ شِعباً وسلكتِ الأنصارُ شِعباً لسلكتُ شِعبَ الأنصار.
ولقد شقّ هذا النوع من الأسلوب في تقسيم الغنائم وهذا النمط من البذل الذي مارسه رسول اللّه {{صل}} على بعض المسلمين، وبخاصّة الأنصار، وقد جهلوا بالمصالح التي كان يراعيها، والأهداف العليا التي كان الرسول يتوخّاها من هذا النوع من البذل والعطاء... فجمعهم رسول الله {{صل}} وقال بعد كلام معهم: والذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدهِ لولا الهجرة لكنت إمرءاً من الأنصار، ولو سلكَ الناسُ شِعباً وسلكتِ الأنصارُ شِعباً لسلكتُ شِعبَ الأنصار.
مستخدم مجهول