انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغاضرية»

لا ملخص تعديل
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
عندما وصل الحسين {{اختصار/ع}} إلي [[كربلاء]] سأل من حوله قائلا:يا قوم! ما يقال لهذه الأرض؟قالوا: أرض الغاضرية.قال: فهل لها اسم غير هذا؟
عندما وصل الحسين {{اختصار/ع}} إلي [[كربلاء]] سأل من حوله قائلا:يا قوم! ما يقال لهذه الأرض؟قالوا: أرض الغاضرية.قال: فهل لها اسم غير هذا؟
قالوا: تسمى نينوى.<ref>القمي، نفس المهموم، ج1، ص185.</ref>
قالوا: تسمى نينوى.<ref>القمي، نفس المهموم، ج1، ص185.</ref>
أسفرت الروايات التأريخية: بينما كان الإمام (ع) يسير بمَنْ بقي معه من أصحابه وأهل بيته وبني عمومته إذا بهم يرون أشباحاً مقبلة من مسافات بعيدة، وظنّها بعضهم أشباح نخيل، ولكن لم يكن الذي شاهدوه أشجار النخيل ولكنّها جيوش زاحفة، فبعد قليل تبيّن لهم أنّ تلك الأشباح المقبلة عليهم هي ألف فارس من جند [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بقيادة [[الحرّ بن يزيد الرياحي]]، أرسلها ابن زياد لتقطع الطريق على الحسين {{اختصار/ع}} وتسيّره كما يريد، ولمّا اقتربوا من ركب الحسين {{اختصار/ع}} سألهم عن المهمّة التي جاؤوا من أجلها، فقال لهم الحرّ: لقد اُمرنا أن نلازمكم، ونجعجع بكم حتّى ننزلكم على غير ماء ولا حصن، أو تدخلوا في حكم يزيد وعبيد الله بن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3، ص305؛ مقتل الحسين - للخوارزمي ج1، ص229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 ص 375.</ref>
أسفرت الروايات التأريخية: بينما كان الإمام (ع) يسير بمَنْ بقي معه من أصحابه وأهل بيته وبني عمومته إذا بهم يرون أشباحاً مقبلة من مسافات بعيدة، وظنّها بعضهم أشباح نخيل، ولكن لم يكن الذي شاهدوه أشجار النخيل بل كانت جيوش زاحفة، فبعد قليل تبيّن لهم أنّ تلك الأشباح المقبلة عليهم هي ألف فارس من جند [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بقيادة [[الحرّ بن يزيد الرياحي]]، أرسلها ابن زياد لتقطع الطريق على الحسين {{اختصار/ع}} وتسيّره كما يريد، ولمّا اقتربوا من ركب الحسين {{اختصار/ع}} سألهم عن المهمّة التي جاؤوا من أجلها، فقال لهم الحرّ: لقد اُمرنا أن نلازمكم، ونجعجع بكم حتّى ننزلكم على غير ماء ولا حصن، أو تدخلوا في حكم يزيد وعبيد الله بن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3، ص305؛ مقتل الحسين - للخوارزمي ج1، ص229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 ص 375.</ref>
وجرى حوار طويل بين الطرفين وجدال لم يتوصّلا فيه إلى نتيجة حاسمة ترضي الطرفين، فلقد أبى الحرّ أن يمكِّنَ الحسينَ من الرجوع إلى [[الحجاز]]، أو سلوك الطريق المؤدّية إلى الكوفة، وأبى الحسين {{اختصار/ع}} أن يستسلم ليزيد وابن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3 ص305؛ مقتل الحسين {{اختصار/ع}} - للخوارزمي ج1 ص 229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 /ص375.</ref>
وجرى حوار طويل بين الطرفين وجدال لم يتوصّلا فيه إلى نتيجة حاسمة ترضي الطرفين، فلقد أبى الحرّ أن يمكِّنَ الحسينَ من الرجوع إلى [[الحجاز]]، أو سلوك الطريق المؤدّية إلى الكوفة، وأبى الحسين {{اختصار/ع}} أن يستسلم ليزيد وابن زياد.<ref>تأريخ الطبري ج3 ص305؛ مقتل الحسين {{اختصار/ع}} - للخوارزمي ج1 ص 229؛ البداية والنهاية ج8 ص186؛ بحار الأنوار ج44 /ص375.</ref>