انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آل طباطبا»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٣١: سطر ٣١:


===في إيران===
===في إيران===
لجأ بعض علويي [[الحجاز]] [[العراق|والعراق]] إلى [[إيران]] منذ أواخر القرن الثاني [[هجرة النبي|للهجرة]]؛ وذلك لسوء الأوضاع السياسية في بلاد الخلافة العباسية، وجور أمرائهم الأتراك، فلم تكن [[إيران]] آنذاك خاضعى [[بني العباس|للعباسين]]، فتابعوا نضالهم السياسي  ضد الخلافة العباسية، أو نزعوا إلى الحياة الهادئة الوادعة. وكان من الذين رحلوا من [[الكوفة]] إلى [[إيران]] في منتصف القرن الثالث  أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طبابطبا الذي سكن [[أصفهان]] ولا يعلم تاريخ دخوله لها بدقة، وقد عاد بعضهم إلى [[العراق]] وسكنوا [[العتبات المقدسة]]، مثل [[آل بحر العلوم]] [[آل الحكيم|والحكيم]].<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، المصدر نفسه.</ref>
لجأ بعض علويي [[الحجاز]] [[العراق|والعراق]] إلى [[إيران]] منذ أواخر القرن الثاني [[هجرة النبي|للهجرة]]؛ وذلك لسوء الأوضاع السياسية في بلاد الخلافة العباسية، وجور أمرائهم الأتراك، فلم تكن [[إيران]] آنذاك خاضعة [[بني العباس|للعباسين]]، فتابعوا نضالهم السياسي  ضد الخلافة العباسية، أو نزعوا إلى الحياة الهادئة الوادعة. وكان من الذين رحلوا من [[الكوفة]] إلى [[إيران]] في منتصف القرن الثالث  أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طبابطبا الذي سكن [[أصفهان]] ولا يعلم تاريخ دخوله لها بدقة، وقد عاد بعضهم إلى [[العراق]] وسكنوا [[العتبات المقدسة]]، مثل [[آل بحر العلوم]] [[آل الحكيم|والحكيم]].<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، المصدر نفسه.</ref>
*الحسين بن محمد بن أبي طالب بن القاسم بن محمد نسابة ومن [[العلماء الطباطبائية]] في [[إيران]].<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، 173، 174.</ref>
*الحسين بن محمد بن أبي طالب بن القاسم بن محمد نسابة ومن [[العلماء الطباطبائية]] في [[إيران]].<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، 173، 174.</ref>
*محمد بن محمد بن الحسن بن أبي البركات، لا تتوفّر وافية عنه، وكما يذكر ابن عنبة فهو من علماء هذا البيت ومن أحفاد الشاعر ابن طباطبا الأصفهاني.<ref>المصدر السابق</ref>
*محمد بن محمد بن الحسن بن أبي البركات، لا تتوفّر وافية عنه، وكما يذكر ابن عنبة فهو من علماء هذا البيت ومن أحفاد الشاعر ابن طباطبا الأصفهاني.<ref>المصدر السابق</ref>

مراجعة ٠٩:٤٥، ٢٨ مارس ٢٠١٥

أسرة شيعية إمامية وزيدية عاشت خلال 13 قرناً (2-14هـ/8-20م) في الحجاز والعراق واليمن والهند ومصر والشام وإيران، حيث يتوزّع قسم منهم اليوم في العالم الإسلامي أيضاً.

نشأتها

يعتبر الإمام الحسن بن علي عليه السلام(3ـ50هـ) جد آل طباطبا الأكبر، ولهذا فقد اشتهروا بـ"السادات الحسنية"؛ وكان مؤسس هذه السلالة إبراهيم بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن (ع)، وإبراهيم هو من اشتهر بـ"طباطبا"، وقد عزا البعض سبب اشتهاره بهذا اللقب إلى أنّه كان يلفظ "القاف" طاءً، وعرف أولاده وأحفاده بابن طباطبا.[١]
وقيل أنّه تعني باللغة النبطية سيد السادات، وذلك عندما أطلق سراحه المنصور الدوانيقي، والرأي الأخير هو الأصح.[٢]

الدول والحكومات

دولة بني طباطبا في الكوفة:

أسسها أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن اسماعيل المعروف بابن طباطبا عام 815م، ودامت سنتين.[٣]

دولة بني طباطبا الرسية في اليمن:

وقد مهّد لتأسيس هذه الدولة الهادي يحيى فكرياً، وسياسياً العالمان قاسم الرسي وابنه الحسين، منذ البداية وحتى التطورات الجديدة للأوضاع السياسية الاجتماعية في اليمن حكمها 66 إماماً كان 59 منهم من نسل الهادي بن حسين بن قاسم بن إبراهيم طباطبا، و5 منهم منذرؤية أحد أحفاد الإمام الحسن (ع)، واثنان من أحفاد علي بن محمد (ع) إمام الشيعة العاشر.[٤]

الحكام والعلماء

برز من هذه الأسرة عدد كثير من الحكام والفقهاء في البلاد الإسلامية منهم:

في اليمن

  • الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (245ـ 298هـ) فقيه ومتكلم ومحقق ومحدث وأديب وشاعر ومناضل وأول إمام شيعي زيدي في اليمن ولد سنة 220هـ.[٥]
  • المرتضى لدين الله محمد بن يحيى الهادي فقيه وخطيب ومتكلم وشاعر وأديب ومؤلف وثاني أمير طباطبائي في اليمن. قيل إنّه حارب معارضيه؛ لاختلاف الناس على إمامته بادئ الأمر.[٦]
  • الحسين بن بدر الدين بن محمد فقيه وأصولي ومحدث ومحقق ومؤلف، من سلالة الإمام يحيى الهادي، له تأليفات في علم الحديث والفقه وتأريخ.[٧]

في مصر

هاجر عدد من أولاد وأحفاد قاسم الرسيّ وبعض إخوته أي الحسن بن إبراهيم وأحمد بن إبراهيم وأولاد عبدالله بن إبراهيم إلى مصر وأقاموا فيها.[٨]

  • أحمد بن عبدالله بن إبراهيم الطباطبائي عالم وثائر يسميه ابن الأثير أحمد بن عبدالله بن إبراهيم، ويذكر أنّه ثار في 255 كما يذكر ابن عنبة أنّه ثار عام 270 في منطقة بين برقة والإسكندرية بمصر مطالباً بالخلافة، وانتهى بمقتله.[٩]
  • أبو البركات هادي بن الحسين بن محمد العلوي الرسي عالم ومحدث.[١٠]

في العراق

كان العراق منذ حوالي سنة 36 مركزاً للشيعة والعلويين، حيث نقل الإمام علي مقرّ حكومته من المدينة إلى الكوفة، وبعد أن ثار محمد بن إبراهيم في الكوفة وأسس دولة هناك، ازداد عدد السادة والشيعة فيها، ورغم تدهور أوضاع العلويين السياسية والاجتماعية، فقد سكن هؤلاء الكوفة والبصرة وبغداد فيما بعد عدة قرون أيضاً، وظهر من بينهم كثير من العلماء والفقهاء والمؤلفين والأدباء، وقد أقام محمد بن إبراهيم بن سليمان بن قاسم الرسيّ الملقب بـ"طوزون" في البصرة واشتهر أولاده بـ" بني طوزون".[١١]

في إيران

لجأ بعض علويي الحجاز والعراق إلى إيران منذ أواخر القرن الثاني للهجرة؛ وذلك لسوء الأوضاع السياسية في بلاد الخلافة العباسية، وجور أمرائهم الأتراك، فلم تكن إيران آنذاك خاضعة للعباسين، فتابعوا نضالهم السياسي ضد الخلافة العباسية، أو نزعوا إلى الحياة الهادئة الوادعة. وكان من الذين رحلوا من الكوفة إلى إيران في منتصف القرن الثالث أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طبابطبا الذي سكن أصفهان ولا يعلم تاريخ دخوله لها بدقة، وقد عاد بعضهم إلى العراق وسكنوا العتبات المقدسة، مثل آل بحر العلوم والحكيم.[١٥]

  • الحسين بن محمد بن أبي طالب بن القاسم بن محمد نسابة ومن العلماء الطباطبائية في إيران.[١٦]
  • محمد بن محمد بن الحسن بن أبي البركات، لا تتوفّر وافية عنه، وكما يذكر ابن عنبة فهو من علماء هذا البيت ومن أحفاد الشاعر ابن طباطبا الأصفهاني.[١٧]
  • السيد صادق بن السيد مهدي الطباطبائي(1812ـ1883م) فقيه ومرجع للتقليد في طهران. ولد في أصفهان، ورحل أبوه ـ الذي كان من العلماء المتنفذين ـ من أصفهان إلى همدان، وأقام هناك، ولذلك يعرف أحياناً بالهمداني. وبعد إكمال دراسته سافر إلى طهران، وبقي فيها فعرف بالطهراني أيضاً. توفي في طهران، ودفن في الري وشيّد الميرزا يوسف الآشتياني (ت 1886م) على قبره ضريحاً عظيماً.[١٨]

إضافات

فضلاً عن العلماء والأمراء المذكورين، هناك أشخاص كثيرون نالوا خلال 12 قرناً مكانة علمية وسياسية واجتماعية.

يقول محيط الطباطبائي: برز منذ عصر الصفويين إلى الآن في إيران والعراق والهند أكثر من ألف شاعر وأديب وفقيه ومحدث وعالم دين وسياسي وحاكم ومتخصص من هذه السلالة،[١٩] وكان في إيران فقهاء وعلماء بارزون من السادات الطباطبائية مثل السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي(ت 1918) والسيد محمد المجاهد (1841ـ 1921) والسيد حسن مدرّس (1870ـ 1938) وآية الله السيد حسين الطباطبائي البروجردي (1875ـ 1960) وآية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم (1889ـ 1970) والعلامة السيد محمد حسن الطباطبائي التبريزي (ت 1362هـ ش) وآية الله الحاج آغا حسين الطباطبائي القمي (1865ـ1947).

الهوامش

  1. الفيروزآبادي، 1/97.
  2. ابن عنبة، عمدة الطالب، 172.
  3. دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، آل طباطبا، 1/563.
  4. دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، آل طباطبا، 1/564.
  5. الزركلي، 9/170.
  6. الصفدي، 5/185.
  7. شرف الدين، 4/256.
  8. عمدة الطالب، 172ـ176.
  9. الكامل، 7/217؛ عمدة الطالب، 172.
  10. ابن ماكولا، 4/205 الهامش.
  11. ابن عنبة، عمدة الطالب، 176.
  12. معجم الأدباء، 20/32،33؛ ابن تغري بردي 5/123؛ البغدادي، الإيضاح، 2/410؛ ابن الجوزي، 9/25/26؛ الزركلي، 9/207.
  13. دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، آل طباطبا، 1/570.
  14. سركيس، 2/1226.
  15. دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، المصدر نفسه.
  16. ابن عنبة، عمدة الطالب، 173، 174.
  17. المصدر السابق
  18. مهدي، بامداد، 6/121ـ 122.
  19. المصدر السابق، 42.

المصادر

  • ابن الأثير، عز الدين، الكامل، بيروت، 1965م.
  • ابن عنبة، أحممد بن علي، عمدة الطالب، النجف الأشرف، 1961م.
  • ابن تغري بردي، يوسف، النجوم الزاهرة، مصر، 1971م.
  • ابن الجوزي، عبدالرحمن، المنتظم، حيدر آباد، 1359هـ.
  • ابن ماكولا، علي بن هبة الله، الإكمال، تحقيق: عبدالرحمن بن يحيى، حيدر آباد، 1965م.
  • البغدادي، إسماعيل باشا، إيضاح المكنون، اسطنبول، 1947م.
  • دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، إشراف: كاظم الموسوي البجنوردي، طهران، الطبعة الأولى، 1991م.
  • الزركلي، خير الدين، الأعلام، بيروت، 1969م و1984م.
  • سركيس، إليان، معجم المطبوعات العربية، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1410هـ.
  • شرف الدين، أحمد حسين، تاريخ اليمن الثقافي، القاهرة، 1967م.
  • الصفدي، خليل بن أيبك، الوافي بالوفيات، تحقيق: ديدر ينغ ومحمد يوسف نجمن بيروت، 1970-1971م.
  • الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب، قاموس المحيط، مادة طبّ.
  • مهدي، بامداد، تاريخ رجال إيران، طهران، 1347-1353هـ ش.
  • ياقوت الحموي، أبو عبدالله، معجم الأدباء، بيروت، 1980م.