الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رميصاء بنت ملحان»
ط ←إسلامها |
|||
سطر ٢٠: | سطر ٢٠: | ||
وعندما نزل النبي {{اختصار/ص}} ب[[المدينة]] أرسلت رميصاء ولدها أنس ـ وهو ابن عشر سنين ـ إلیه ليخدمه، فظلّ أنس يخدم النبي حتى [[وفاة النبي (ص)|وفاته]].<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج8، ص410.</ref> | وعندما نزل النبي {{اختصار/ص}} ب[[المدينة]] أرسلت رميصاء ولدها أنس ـ وهو ابن عشر سنين ـ إلیه ليخدمه، فظلّ أنس يخدم النبي حتى [[وفاة النبي (ص)|وفاته]].<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج8، ص410.</ref> | ||
=== | ===مشاركتها في الغزوات=== | ||
شاركت رميصاء في العديد من [[غزوات النبي]]، ففي [[غزوة أحد|معركة أحد]] ([[السنة الثالثة للهجرة]]) كانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى،<ref> الواقدي، | شاركت رميصاء في العديد من [[غزوات النبي]]، ففي [[غزوة أحد|معركة أحد]] ([[السنة الثالثة للهجرة]]) كانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى،<ref>الواقدي، المغازي، ج1، ص249؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425.</ref> وكانت تحمل خنجراً للدفاع عن نفسها.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص304.</ref> | ||
وفي [[معركة خيبر]] ([[السنة السابعة للهجرة]]) أيضا حضرت المعركة مع رسول الله.<ref> الواقدي، | وفي [[معركة خيبر]] ([[السنة السابعة للهجرة]]) أيضا حضرت المعركة مع رسول الله.<ref>الواقدي، المغازي، ج2، ص685؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج3، ص354؛ المقريزي، امتاع الاسماع، ج10، ص56.</ref> | ||
كما شاركت في [[غزوة حنين]] ([[السنة الثامنة للهجرة]])، وحملت معها خنجراً للدفاع عن نفسها وهي حبلى،<ref> الواقدي، | كما شاركت في [[غزوة حنين]] ([[السنة الثامنة للهجرة]])، وحملت معها خنجراً للدفاع عن نفسها وهي حبلى،<ref>الواقدي، المغازي، ج3، ص904؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص88 - 89.</ref> فقال زوجها أبو طلحة لرسول الله: هذه أم سليم معها خنجر! فقالت يا رسول الله، أتخذه إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425.</ref> | ||
==رواية الحديث== | ==رواية الحديث== |
مراجعة ١٨:٤٩، ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣
رُمَيصاء بنت مِلحان، وكنيتها أم سليم، هي من صحابيات النبي، ومن أوائل الذين آمنوا به في يثرب، وهي والدة أنس بن مالك.
شاركت في العديد من غزوات الرسول، مثل خيبر وحنين، وكانت تداوي الجرحى في معركة أحد. وكانت لرميصاء مكانة عند رسول الله، حيث كان يزورها في بيتها، وقد روى عنها كلّ من عائشة، وأم سلمة، وأنس بن مالك. ولها رواية حول واقعة كربلاء.
مكانتها
بحسب أخبار رواها أنس بن مالك كانت لرميصاء مكانة عند رسول الله، حيث كان يزورها في بيتها أحيانا، ويصلي صلاة مستحبة، ويدعو لها ولأهل بيتها،[١] وقد يحين وقت الصلاة، فيصلي هناك.[٢]
وقال أنس: كان رسول الله لا يدخل بيتاً من غير بيوت أزواجه، إلا بيت أم سليم.[٣]
روايتها عن واقعة كربلاء
ذكر ابن شهر آشوب في كتابه المناقب خبراً عن رميصاء أنّه بعد استشهاد الإمام الحسين في واقعة كربلاء أمطرت السماء مطراً كالدم، واحمرت منه البيوت والحيطان.[٤]
سيرتها الذاتية
هي رميصاء بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام، من بني النجار[٥] وذكرت المصادر عدّة أسماء لها كغُمَيصاء، وسَهلة، ورُمَيلة، وأنيفة، ورُمَيثة.[٦] كنيتها أم سليم وبها اشتهرت، فكانت من الخزرج.[٧] وهي والدة أنس بن مالك.[٨]
إسلامها
كانت رميصاء من أوائل من أسلم في يثرب،[٩] فغضب زوجها مالك بن النضر، وخرج إلى الشام، وتوفي هناك.[١٠]
لم تتزوج رميضاء إلى أن كبر ولدها أنس.[١١] فخطبها أبو طلحة زيد بن سهل، فشرطت عليه إسلامه وقالت: إن أسلمت فإنّي لا أريد منك صداقا غيره،[١٢] فأسلم أبو طلحة وتزوج منها، فأنجبت له أبو عمير وعبد الله.[١٣]
وعندما نزل النبي بالمدينة أرسلت رميصاء ولدها أنس ـ وهو ابن عشر سنين ـ إلیه ليخدمه، فظلّ أنس يخدم النبي حتى وفاته.[١٤]
مشاركتها في الغزوات
شاركت رميصاء في العديد من غزوات النبي، ففي معركة أحد (السنة الثالثة للهجرة) كانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى،[١٥] وكانت تحمل خنجراً للدفاع عن نفسها.[١٦] وفي معركة خيبر (السنة السابعة للهجرة) أيضا حضرت المعركة مع رسول الله.[١٧] كما شاركت في غزوة حنين (السنة الثامنة للهجرة)، وحملت معها خنجراً للدفاع عن نفسها وهي حبلى،[١٨] فقال زوجها أبو طلحة لرسول الله: هذه أم سليم معها خنجر! فقالت يا رسول الله، أتخذه إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه.[١٩]
رواية الحديث
كانت أم سليم من راويات الحديث، كما اعتبرت من عقلاء النساء وفضلائهنّ.[٢٠] وقد روت الحديث عن عائشة، وامّ سلمة وأنس بن مالك.[٢١]
الهوامش
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص309.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص427.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص428.
- ↑ ابن شهر آشوب، ج3، ص212.
- ↑ الزركلي، الأعلام، ج3، ص33.
- ↑ ابنسعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص424؛ ابنحجر عسقلاني، الاصابة، ج8، ص409.
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص304.
- ↑ ابنحجر عسقلاني، الاصابة، ج8، ص409.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص424؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج8، ص409.
- ↑ ابن عبد البرّ، الاستيعاب، ج4، ص1940.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425 - 426؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج8، ص409.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج8، ص409.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425 - 427.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج8، ص410.
- ↑ الواقدي، المغازي، ج1، ص249؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425.
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص304.
- ↑ الواقدي، المغازي، ج2، ص685؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج3، ص354؛ المقريزي، امتاع الاسماع، ج10، ص56.
- ↑ الواقدي، المغازي، ج3، ص904؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج4، ص88 - 89.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج8، ص425.
- ↑ المزّي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج۵، ص۳۶۵؛ ابن عبد البرّ، ج۴، ص۱۹۴۰
- ↑ ابن الأثير، ج۶، ص۱۱۹، ۳۴۶
المصادر والمراجع
- ابن أبي حاتم الرازي، الجرح والتعديل، حيدرآباد دكن، ۱۳۷۳هـ/۱۹۵۳م.
- ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، طباعة محمد إبراهيم البنا، محمد أحمد عاشور، محمود عبد الوهاب فايد، بيروت، ۱۴۰۹هـ/۱۹۸۹م.
- ابن حجر العسقلاني، الإصابى في تمببز الصحابة، طباة عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض، بيروت، ۱۴۱۵هـ/۱۹۹۵م.
- ابن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، ۱۴۰۵هـ/۱۹۸۵م.
- ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، النجف، ۱۳۷۶هـ/۱۹۵۶م.
- ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، طباعة علي محمد بجاوي، بيروت، ۱۴۱۲هـ /۱۹۹۲م.
- ابنعساكر، تاريخ مدينة دمشق، طباعة علي شيري، بيروت، ۱۴۱۵هـ.
- ابن هشام، السيرة النبوية، طباعة مصطفى سقا، ابراهيم ابياري وعبد الحفيظ شلبي، القاهرة، ۱۹۳۶م.
- أحمد بن حنبل، المسند، دار صادر، بيروت، د.ت.
- الزركلي، خير الدين بن محمود، الأعلام، بيروت، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة، 1980م.
- الذهبي، سير أعلام النبلاء، طبعة شعيب الأرنؤوط، حسين أسد، بيروت، ۱۴۱۳هـ/۱۹۹۳م.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، طبعة محمد إبراهيم أبو الفضل، بيروت، ۱۳۸۷هـ/۱۹۶۷م.
- مالك بن أنس، المؤطّأ، طبعة محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، ۱۴۰۶هـ/۱۹۸۵م.
- المزّي، يوسف بن عبد الرحمن، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، بيروت، مؤسسة الرسالة، ۱۹۸۰م.
- المقريزي، امتاع الأسماع، طبعة محمد عبد الحميد النميسي، بيروت، ۱۴۲۰هـ/۱۹۹۹م.
- الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، طبعة مارسدن جونس، بيروت، ۱۴۰۹هـ/۱۹۸۹م.