انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مريم بنت عمران»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٦٥: سطر ٦٥:


==حياتها==
==حياتها==
قيل أن السيدة مريم ولدت 20 عاما قبل ميلاد المسيح، لكن عن محل ولادتها لم يرد خبر في المصادر المعتبرة.<ref>- K. Flinn, Frank, Encyclopedia of Catholicism, p.441</ref>
قيل أن السيدة مريم ولدت 20 عاما قبل ميلاد المسيح، ولكن لم يرد خبر عن محل ولاتها في المصادر المعتبرة.<ref>- K. Flinn, Frank, Encyclopedia of Catholicism, p.441</ref>
اسم أبيها بحسب المصادر المسيحية «يواقيم»<ref> The Protevangelium Of James-The gospel Of Pseudo-Matthew</ref> وفي القرآن<ref>سورة آل عمران، الآية 35</ref> و الروايات الإسلامية «عمران»، وقد روي عن [[الإمام الباقر(ع)]] أنّ عمران كان من أنبياء [[بني إسرائيل]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج14، ص202</ref> وبحسب بعض المصادر يصل نسبه إلى [[النبي داود(ع)]].<ref>ابن كثير، البداية و النهاية، ج2، ص56</ref> توفي عمران قبل ولادة مريم.<ref>المقدسي، البدء و التاريخ، ج3، ص119</ref> وذكرت المصادر الإسلامية أنّ والدة مريم هي حَنَّة بنت فاقود.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، 1387 هـ، ج1، ص585 ؛ابن كثير، البداية و النهاية، دار الفكر،‌ ج2، ص56</ref>
اسم أبيها بحسب المصادر المسيحية «يواقيم»<ref> The Protevangelium Of James-The gospel Of Pseudo-Matthew</ref> وفي القرآن<ref>سورة آل عمران، الآية 35.</ref> والروايات الإسلامية «عمران»، وقد روي عن [[الإمام الباقر(ع)]] أنّ عمران كان من أنبياء [[بني إسرائيل]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج 14، ص 202.</ref> وبحسب بعض المصادر يصل نسبه إلى [[النبي داود(ع)]].<ref>ابن كثير، البداية و النهاية، ج 2، ص 56.</ref> توفي عمران قبل ولادة مريم.<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج 3، ص 119.</ref> وذكرت المصادر الإسلامية أنّ والدة مريم هي حَنَّة بنت فاقود.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، 1387 هـ، ج1، ص 585؛ ابن كثير، البداية و النهاية،‌ ج 2، ص 56.</ref>


ذُكرت في النصوص المسيحية ألقاب عديدة للسيدة مريم، منها: الحواء الجديدة، والعذراء المقدسة، وأمّ الإله، والشفيعة، وأمّ الفيض الإلهي، ومحلّ الحكمة، وصندوق العهد، وسيدة المصائب.<ref>- K. Flinn, Frank, Encyclopedia of Catholicism, p.444</ref>
ذُكرت في النصوص المسيحية ألقاب عديدة للسيدة مريم، منها: الحواء الجديدة، والعذراء المقدسة، وأمّ الإله، والشفيعة، وأمّ الفيض الإلهي، ومحلّ الحكمة، وصندوق العهد، وسيدة المصائب.<ref>- K. Flinn, Frank, Encyclopedia of Catholicism, p.444</ref>
وفي المصادر الإسلامية لُقّبت مريم بالعذراء، و[[البتول]].<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج1، ص337</ref>
وفي المصادر الإسلامية لُقّبت مريم بالعذراء، و<nowiki/>[[البتول]].<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج 1، ص 337.</ref>


===خدمتها في المعبد===
===خدمتها في المعبد===
[[ملف:مجسمه حضرت مریم.jpg|300px|تصغير|تمثال السيدة مريم على قمّة جبل في حريصا على بعد 20 كيلومترا من شمال [[بيروت]] بجوار الكنائس الأربعة]]
[[ملف:مجسمه حضرت مریم.jpg|300px|تصغير|تمثال السيدة مريم على قمّة جبل في حريصا على بعد 20 كيلومترا من شمال [[بيروت]] بجوار الكنائس الأربعة]]
ورد في المصادر الإسلامية أنّ حنة والدة مريم كانت عاقرا، ولم تلد حتى ثلاثين سنة،<ref>این خلدون، تاريخ ابن‌ خلدون، ج1، ص159</ref> فدعت [[الله]] أن يرزقها ولدا، فاستجيبت دعوتها، وحملت بمريم، فنذرت لله -شكراً على هذه النعمة- أن يكون ولدها خادما لمعبد بيت المقدس.
ورد في المصادر الإسلامية أنّ حنة والدة مريم كانت عاقرا، ولم تلد حتى وصلت إلى سن الثلاثين سنة،<ref>این خلدون، تاريخ ابن‌ خلدون، ج 1، ص 159.</ref> فدعت [[الله]] أن يرزقها ولدا، فاسُتجيبت دعوتها، وحملت بمريم، فنذرت لله - شكراً على هذه النعمة - أن يكون ولدها خادما لمعبد [[بيت المقدس]].
وقد أشار القرآن الكريم إلى نذر حنّة وقبوله من قبل الله تعالى.<ref>سورة آل عمران، الآيات 35 - 37 </ref>
وقد أشار القرآن الكريم إلى [[النذر|نذر]] حنّة وقبوله من قبل الله تعالى.<ref>سورة آل عمران، الآيات 35 - 37.</ref>


بعد أن وُلدت مريم ذهبت بها والدته إلى المعبد تنفيذا لنذرها، فاختلف الكهنة في كفالتها، فاقترعوا وخرجت قرعة [[زكريا(ع)]] والذي كان بحسب بعض الأخبار زوج خالة مريم.<ref>ابن كثير، البداية و النهاية، ج2، ص58؛ المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج14، ص202</ref> وقد أشار القرآن إلى اختلاف الكهنة والاقتراع فيما بينهم.<ref>سورة آل عمران، الآية 44</ref>
بعد أن وُلدت مريم ذهبت بها والدتها إلى المعبد تنفيذا لنذرها، فاختلف الكهنة في كفالتها، فاقترعوا وخرج اسم [[زكريا(ع)]] في القرعة والذي كان بحسب بعض الأخبار زوج خالة مريم.<ref>ابن كثير، البداية و النهاية، ج 2، ص 58؛ المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج 14، ص 202.</ref> وقد أشار القرآن إلى اختلاف الكهنة والاقتراع فيما بينهم.<ref>سورة آل عمران، الآية 44</ref>


فقام زكريا بتكفلها وتربيتها، وبعد إن بلغت رشدها، خصص لها في المعبد مكانا [[العبادة|للعبادة]]،<ref>المقدسي، البدء و التاريخ، ج3، ص119</ref> وكانت مريم عندما يأتي دورها لخدمة المعبد تقوم بالخدمة، وفي سائر أوقاتها تشتغل بالعبادة، وقد بلغت في عبادة‌ الله إلى درجة أصبح يضرب بها المثل بعبادتها في [[بني إسرائيل]].<ref>ابن كثير، البداية و النهاية، ج2، ص58</ref>
فقام زكريا بتكفلها وتربيتها، وبعد إن بلغت رشدها، خصص لها في المعبد مكانا [[العبادة|للعبادة]]،<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج 3، ص 119.</ref> وكانت مريم عندما يأتي دورها لخدمة المعبد تقوم بالخدمة، وفي سائر أوقاتها تشتغل بالعبادة، وقد بلغت في عبادة‌ الله إلى درجة أصبح يضرب بها المثل بعبادتها في [[بني إسرائيل]].<ref>ابن كثير، البداية و النهاية، ج 2، ص 58.</ref>


===ولادة عيسى===
===ولادة عيسى===
مستخدم مجهول