مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البهائية»
←مواقف البهائية السياسية
imported>Foad |
imported>Foad |
||
| سطر ٣٩٨: | سطر ٣٩٨: | ||
إنَّ للبهائيين مواقف عديدة اتجاه العالم، ومن هذه المواقف: | إنَّ للبهائيين مواقف عديدة اتجاه العالم، ومن هذه المواقف: | ||
*'''موقفهم من عامة [[المسلمين]]''' | *'''موقفهم من عامة [[المسلمين]]''' | ||
لقد وصف بهاء الله المسلمين في كتابه الإيقان بـ (الهمج الرعاع) قرابة عشر مرات، وقد تابعه على ذلك ابنه عبد البهاء عباس، فاستخدم نفس العبارة في مواطن عديدة.<ref>مكاتيب عبد البهاء، ج 1، ص 59 | لقد وصف بهاء الله المسلمين في كتابه الإيقان بـ (الهمج الرعاع) قرابة عشر مرات، وقد تابعه على ذلك ابنه عبد البهاء عباس، فاستخدم نفس العبارة في مواطن عديدة.<ref>مكاتيب عبد البهاء، ج 1، ص 59 و66.</ref> | ||
قال بهاء الله: الخلاصة قد انقضى ألف سنة ومايتان وثمانون من السنين من ظهور نقطة الفرقان، وجميع هؤلاء الهمج الرعاع يتلون الفرقان في كل صباح، وما فازوا للآن بحرف من المقصود منه، وهم يقرأون ويكررون بعض الآيات الصريحة في الدلالة على المطالب القدسية، وعلى مظاهر العز الصمدانية.<ref>الإيقان، ص 145.</ref> | قال بهاء الله: الخلاصة قد انقضى ألف سنة ومايتان وثمانون من السنين من ظهور نقطة الفرقان، وجميع هؤلاء الهمج الرعاع يتلون [[القرآن الكريم|الفرقان]] في كل صباح، وما فازوا للآن بحرف من المقصود منه، وهم يقرأون ويكررون بعض [[الآيات]] الصريحة في الدلالة على المطالب القدسية، وعلى مظاهر العز الصمدانية.<ref>الإيقان، ص 145.</ref> | ||
*'''موقفهم من [[الشيعة]]''' | *'''موقفهم من [[الشيعة]]''' | ||
لقد كان بهاء الله في كلماته أشد على الشيعة عن غيرهم من [[المسلمين]]، لشدة مواجهة الشيعة له، ومن كلماته في الشيعة قوله: يُشاهد المعرضون من أخل البيان بمثابة حزب الشيعة، ويمشون على قَدَمِهم. ذروهم في أوهامهم وظنونهم إنهم من الأخسرين في كتاب الله العليم الحكيم، فجميع علماء الشيعة مشتغلون الآن على المنابر بسبِّ الحق ولعنه، فسبحان الله إن دولت آبادي الذي ارتدَّ عن [[البابية]] أصبح أيضا متابعا | لقد كان بهاء الله في كلماته أشد على الشيعة عن غيرهم من [[المسلمين]]، لشدة مواجهة الشيعة له، ومن كلماته في الشيعة قوله: يُشاهد المعرضون من أخل البيان بمثابة حزب الشيعة، ويمشون على قَدَمِهم. ذروهم في أوهامهم وظنونهم إنهم من الأخسرين في كتاب الله العليم الحكيم، فجميع علماء الشيعة مشتغلون الآن على المنابر بسبِّ الحق ولعنه، فسبحان الله إن دولت آبادي الذي ارتدَّ عن [[البابية]] أصبح أيضا متابعا لهؤلاء، فارتقى على المنبر وتكلّم بما صاح به اللوح وناح القلم.<ref>مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص 97.</ref> | ||
*'''موقفهم من [[المسيحية]]''' | *'''موقفهم من [[المسيحية]]''' | ||
كان بهاء الله يعتقد أنه [[النبي عيسى|المسيح بن مريم]] {{ع}}، ولذلك كان يُخاطب المسيحيين بهذا، فقد قال: ثم أعلم بأن الذي صعد إلى السماء قد نزل بالحق، وبه مرَّت روائح الفضل على العالم، وكان ربُّك على ما أقول شهيدا، قد تَعَطَّرَ العالم برجوعه وظهوره.<ref>عبد الحميد، حقيقة البابية والبهائية، ص 153.</ref> | كان بهاء الله يعتقد أنه [[النبي عيسى|المسيح بن مريم]] {{ع}}، ولذلك كان يُخاطب المسيحيين بهذا، فقد قال: ثم أعلم بأن الذي صعد إلى السماء قد نزل بالحق، وبه مرَّت روائح الفضل على العالم، وكان ربُّك على ما أقول شهيدا، قد تَعَطَّرَ العالم برجوعه وظهوره.<ref>عبد الحميد، حقيقة البابية والبهائية، ص 153.</ref> | ||
| سطر ٤١٨: | سطر ٤١٨: | ||
ولما انتهت الحرب العالمية الأولى منحت الحكومة البريطانية نوط الشجاعة المسمى (نايت هود) إلى عباس أفندي، وذلك في حفلة رسمية، كما منحته لقب (سير)، <ref>البهائية في خدمة الاستعمار، ص 19 - 36.</ref> وقد أصدر عباس أفندي (عبد البهاء) لوحا يُبجّل فيه الملك البريطاني بقوله: اللهم أيّد الامبراطور الأعظم عاهل انكلترا بتوفيقاتك الرحمانية، وأدِمْ ظلَّها الظليل على هذا الاقليم الجليل (فلسطين) بعونك وصونك وحمايتك، إنك أنت المقتدر المتعالي العزيز الكريم.<ref>مكاتيب عبد البهاء، ج 3، 347.</ref> | ولما انتهت الحرب العالمية الأولى منحت الحكومة البريطانية نوط الشجاعة المسمى (نايت هود) إلى عباس أفندي، وذلك في حفلة رسمية، كما منحته لقب (سير)، <ref>البهائية في خدمة الاستعمار، ص 19 - 36.</ref> وقد أصدر عباس أفندي (عبد البهاء) لوحا يُبجّل فيه الملك البريطاني بقوله: اللهم أيّد الامبراطور الأعظم عاهل انكلترا بتوفيقاتك الرحمانية، وأدِمْ ظلَّها الظليل على هذا الاقليم الجليل (فلسطين) بعونك وصونك وحمايتك، إنك أنت المقتدر المتعالي العزيز الكريم.<ref>مكاتيب عبد البهاء، ج 3، 347.</ref> | ||
*'''علاقته بالايطاليين''' | *'''علاقته بالايطاليين''' | ||
عندما عيَّنت [[الحكومة العثمانية]] لجانا للتحقيق مع عبد البهاء فيما نُسب إليه من اتهامات في عامي 1904 | عندما عيَّنت [[الحكومة العثمانية]] لجانا للتحقيق مع عبد البهاء فيما نُسب إليه من اتهامات في عامي 1904 و1907 م، عرض عليه القنصل الإيطالي أن يُسِّهل له طريق الفرار آمنا إلى أية ميناء أجنبية يختارها، ولكنه رفض.<ref>أسلمنت، منتخبات من كتاب بهاء الله والعصر الجديد، ص 83.</ref> | ||
*'''البهائيون في [[إيران]]''' | *'''البهائيون في [[إيران]]''' | ||
لقد شن بهاء الله حملة شديدة اللهجة على الإيرانيين في الكثير من كلماته بسبب مقاومتهم له، ورفضهم لأفكاره، فقد قال: إنَّ أكثر أهل [[إيران]] تربَّوا على الكذب والظنون ... وبالجملة ان تلك النفوس الموجودة لم تكن، ولن تكون لائقة لاستماع تغريد حمامات الفردوس الأعلى إلاّ قليل منهم {{قرآن|وَقَلِيلٌ مِنْ عِبٰادِيَ الشَّكُورُ}}<ref>سبأ: 13.</ref> <ref>مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص 75.</ref> | لقد شن بهاء الله حملة شديدة اللهجة على الإيرانيين في الكثير من كلماته بسبب مقاومتهم له، ورفضهم لأفكاره، فقد قال: إنَّ أكثر أهل [[إيران]] تربَّوا على الكذب والظنون ... وبالجملة ان تلك النفوس الموجودة لم تكن، ولن تكون لائقة لاستماع تغريد حمامات الفردوس الأعلى إلاّ قليل منهم {{قرآن|وَقَلِيلٌ مِنْ عِبٰادِيَ الشَّكُورُ}}<ref>سبأ: 13.</ref> <ref>مجموعة من ألواح حضرة بهاء الله، ص 75.</ref> | ||